الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نجاح حفيد كاهانا في الانتخابات

توفيق أبو شومر

2021 / 3 / 31
الارهاب, الحرب والسلام


اغتِيلَ مائير كاهانا، مؤسِّس حزب كاخ العنصري، أو طاخ، في نيويورك عام 1990م، لكنه استطاع أن يُخرِّجَ جيلا عنصريا من أكاديميته، ظلَّ خريجو أكاديمية، مائير كاهانا، كامنين، يخططون، يتربصون إلى أن حان الوقت لتحقيق حلمهم المتمثل في؛ طرد الفلسطينيين من أرضهم لتحقيق حلم؛ دولة اليهود فقط!
أصدر زعيم حزب كاخ، مائير كاهانا، كتابه العنصري المشهور: (يجب أن يرحلوا، They Must Go) الصادر عام، 1980م، للأسف لم يُترجم هذا الكتاب إلى اللغة العربية، بدأ كتابه بذكر (الإرهاب العربي) في إسرائيل، اختار في صفحات الكتاب الأولى نموذجا للإرهاب وهو؛ (يوم الأرض)، قال في صفحة 3 من كتابه: "في 30 مارس 1976م التاسعة صباحا، أقدم سكان سخنين، وهي قرية عربية نموذجية تتمتع بحياة رغيدة في ظل إسرائيل منذ عام 1948م، ففي كل بيت كهرباء وماء، في القرية مدارس ومنتزهات، على الرغم من ذلك خرج من هذه القرية أكثر من ألف في الشوارع، يهتفون: فلسطين، بالدم بالروح سنُحرر الجليل، في مواجهة عدد محدود من الشرطة، أمطروا الشرطة بالحجارة، وقنابل المولوتوف، أحرقوا سيارات الشرطة، صرخوا في وجه رجال الشرطة قائلين: اذبحوا اليهود، اخرجوا من فلسطيننا، انتشرت المظاهرات في معظم القرى العربية، قتل ستة من العرب وجرح 35 من رجال الشرطة"
عَمِدَ، مائير كاهانا، إمعانا في تضليل القارئين، إلى إغفال سبب هذه المظاهرات، فقد كان سببُ هذه الانتفاضة مصادرة أكثر من واحدٍ وعشرين ألف دونم من ممتلكات الفلسطينيين، وإنشاء مستوطنات يهودية على أنقاض ممتلكات الفلسطينيين، تحت شعار تطوير الجليل!
أما أبرز تلاميذ هذا الحاخام فهو العنصري، متشل بن آري، ومساعده نجم حركة كاخ الجديد، إيتمار بن غفير، الذي أصبح عضو كنيست، من حزب (العظمة اليهودي) المندمج مع العنصري بتسئليل سموترتش، (الحزب الصهيوني الديني) للتعمية على كلمة حزب (عظمة إسرائيل) أي حزب شعب الله العظيم، هذه التعمية خطط لها، مايسترو السياسيين الإسرائيليين، نتنياهو!
استطاع تلميذ كاهانا، المحامي العنصري، وعضو الكنيست 24، إيتمار بن غفير، تأسيس مدرسة إرهابية في إسرائيل، مكونة من؛ (جماعة لهبا) أي مجموعة اللهب لحرق العرب، وهي مختصة بمطاردة كلِّ فتاة يهودية تعشق فلسطينيا، أو تتزوج منه، هذه الجماعة لها ميليشيا لقمع وضرب الشبان الفلسطينيين وإرهابهم في كل مدن إسرائيل، كما أنهم يقومون بخطف اليهوديات ممن تزوجنَّ من فلسطينيين بإرداتهنَّ!
تتكون مدرستُهُ كذلك من، إرهابيي، دفع فاتورة الثمن، حارقي عائلة الدوابشة في قرية دوما 2015، ومن زعران التلال، ممن يحرقون المزارع والمساجد والكنائس، وعلى رأسهم الإرهابي، بنتسي غوبشتن!
إن شرعنة هذا الحزب العنصري هو المرحلة التالية في مستقبل الصراع مع أصحاب الأرض الفلسطينيين، بعد قانون القومية العنصري، فهو مؤشِّر على وصول هؤلاء المتطرفين إلى تأسيس دولة اليهود فقط، وهو شعار حركة كاخ: "إما أن يُغادر كلُّ العرب إسرائيلَ بمحض إرادتهم، مع منحهم مكافآت، وإما أن تُنزع هُوياتهم، ويغادروا مجبرين"!
لن يكتفيَ إيتمار بن غفير بطرد الفلسطينيين، ولكنه سيطرد أيضا (الغوييم، ممن ينطقون العبرية) أي اليساريين الإسرائيليين، لذلك فإن انتخابه في الكنيست أشعل الضوء الأحمر أمام كثيرين من الإسرائيليين، منهم الكاتب، يوآف إندي حين قال، يوم 21-3-2021م: "تخيلوا أنَّ إيتمار بن غفير، الذي جلبه، نتنياهو، للساحة السياسية أصبح رئيسا للكنيست، أو رئيسا للجنة التشريع والقانون، أو رئيسا للجنة التعليم، ماذا سيحدث لإسرائيل؟!"
إيتمار بن غفير علامة فارقة وصارخة في تاريخ السياسة الإسرائيلية، وهو نموذج على بُطلان الدعوى المركزية الإسرائيلية، بأن إسرائيل واحة الديموقراطية في صحراء الديكتاتوريات الشرق أوسطية!
يبقى سؤالٌ أخير: "هل يمكن توظيف صعود هذا الحزب العنصري في الكنيست 24 لدحض التضليل وتعزيز مطالبنا وحقوقنا الوطنية الفلسطينية المشروعة؟!"








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كله سوى سوى
ابراهيم الثلجي ( 2021 / 3 / 31 - 11:26 )
اخ توفيق تحية
هل كنا نتوقع ان تنتج الكوبرا الصهيونية غير هذا البيض
ام يتحولوا بشكل اسطوري الى حمائم سلام بدلا من شركاء في ضرب الخوازيق
ننتقل للمشهد الفلسطيني للمقارنة فعلى الاقل هؤلاء لديهم حكومة قادرة على حماية نتائج انتخاباتهم وعندنا المشهد غير خافي على احد دكتاتورية صارت جزء من ثقافتنا من ايام المخاتير القدامى للجدد من الامناء العامين الذين لا يغيرهم الا الموت
المجتمع اليهودي عدواني والغريب الا يكون كذلك فلا يمكنك حتى تمني رؤية افعى تلعب مع الاطفال وهم لا ينكرون السمو والتعالي على باقي خلق الله بل ويحاكمون على مستوى العالم من ينكر تفوقهم العرقي وينكر مربع تكوينهم المجاور لعنصر الذهب في جدول الترتيب الدوري الكيماوي باسم معاداة السامية الذي يفهمه كل العالم ما عدا العرب الذين يرددون بغباء انه نسبة لسام بن نوح من العامة والخاصة من هذه الامة
نظرة بسيطة في قواميس اللغات الاوروبية لتجد ان (سيمتك) تشير الى النوعية ذلك الفهم الذي سيدين تلك الايدولوجيا بالعنصرية وقد فعلتها الامم سابقا وثم انقلبوا لما انقلب اصحاب الشان على انفسهم
اليس من دمر منازلنا رابين وشريكه بطل مذبحة قانا
كله سوى سوى


2 - صحيح
توفيق أبو شومر ( 2021 / 3 / 31 - 12:39 )
عزيزي، كلهم مسخرون لخدمة مشروعهم الصهيوني لكنني أردتُ أن أوجه رسالة إلى أهل القضية المقصرين حتى في إثبات حقوقهم بأبسط الطرق، وهي نشر بعض الحقائق عن متطرفيهم..... تحياتي

اخر الافلام

.. أهلا بكم في أسعد -أتعس دولة في العالم-!| الأخبار


.. الهند في عهد مودي.. قوة يستهان بها؟ | بتوقيت برلين




.. الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تزداد في الجامعات الأمريكية..


.. فرنسا.. إعاقات لا تراها العين • فرانس 24 / FRANCE 24




.. أميركا تستفز روسيا بإرسال صورايخ سراً إلى أوكراينا.. فكيف ير