الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يَاْ نِسَاْءَ ٱلْعَاْلَمِ ٱتَّحِدْنَ (6)

غياث المرزوق
(Ghiath El Marzouk)

2021 / 3 / 31
كتابات ساخرة


لَيْسَ ثَمَّةَ مَنْ هُوَ أَشَدُّ عَدَاءً وَأَشَدُّ خُيَلاءً وَأَشَدُّ ٱزْدِرَاءً إِزَاءَ ٱلْنِّسَاءْ
مِنْ ذٰلِكَ ٱلْكَائِنِ ٱلْذَّكَرِ ٱلْذِي يُوجِسُ خِيفَةً عَلَى ذُكُورَتِهِ [صَبَاحَ مَسَاءْ]!
سيمون دو بوفوار


يَا نِسَاءَ العَالَمِ اتَّحِدْنَ!

اِعْلَمْنَ أَنَّ أَيَّ شَكْلٍ من أَشْكَالِ العَدَاءِ، عَدَاءِ «الذُّكُورِ» إِزَاءَكُنَّ وَمَا يُسْفِرُ عَنْهُ مِنْ شَاكِلاتِ الخُيَلاءِ وَالاِزْدِرَاءِ عَلَى مَرِّ الزَّمَانِ، سَوَاءً كَانَ ذٰلِكَ مُسْفِرًا فِي الجَهَارِ أَوْ فِي الخَفَاءِ (أَو حَتَّى فِيمَا بَيْنَ هٰكَذَا طَرَفَيْ نَقِيضٍ يَتَهَاجَلانِ)، إِنْ هُوَ إِلاَّ لازِمٌ عُصَابِيٌّ هُجَاسِيٌّ يَغْتَالُ جُزْءًا جِدَّ نَفِيسٍ مِنْ أَجْزَاءِ مَا يَخَالُونَهَا «حُرِّيَّةً» فِي عَالَمٍ وَهْمِيٍّ اسْتِهَامِيٍّ يَهِيمُونَ فِيهِ عَلَى وُجُوهِهِمْ آنًا بَعْدَ آنٍ. وَاعْلَمْنَ أَنَّ مَحْضَ الاِبْتِدَاءِ، ابْتِدَاءِ عَيْنِ «التَّحَرُّرِ» مِنْ نِيرِ هٰذَا العَدَاءِ، لَبَدْءٌ فِي المَسَارِ الحَقِيقِ نَحْو بَرِّ الأَمَانِ – حَتَّى ابْتِدَاءُ الكَوْنِ بِالذَّاتِ قَدْ تَجَلَّى أَصْلاً فِي فَحَوَاءِ الكَيْنُونَةِ «الحُرَّةِ» عَيْنِهَا مُنْذُ البَدْءِ بِخَلْقِ الاِنْسَانِ، مِثَالاً كَانَ هٰذَا الاِبْتِدَاءُ فِي نُصُوصِ الأَسَاطِيرِ القَدِيمَةِ أَمْ تَمْثِيلاً بَعْدَهَا فِي نُصُوصِ الأَدْيَانِ.

فَلا تَحَرُّرَ اجْتِمَاعِيًّا (وَلا حَتَّى تَحَرُّرَ سِيَاسِيًّا) دُونَمَا تَحَرُّرٍ نِسَائِيٍّ، وَلا تَحَرُّرَ نِسَائِيًّا، فِي المُقَابِلِ، دُونَمَا تَحَرُّرٍ اجْتِمَاعِيٍّ (أَوْ حَتَّى دُونَمَا تَحَرُّرٍ سِيَاسِيٍّ): وَمِثْلَمَا أَنَّ عَيْنَ الاِسْتِرْقَاقِ بِالإِخْنَاعِ يَنْبَغِي أَلاَّ يَسْتَمِدَّ «مَشْرُوعِيَّتَهُ» مِنْ أَيِّ تَشْخِيصٍ (أَوْ حَتَّى تَشْيِيءٍ) أُسْطُورِيٍّ، فَإِنَّ عَيْنَ الاِنْعِتَاقِ بِالإِقْنَاعِ، فِي المُقَابِلِ الآخَرِ، يَنْبَغِي أَلاَّ يَسْتَمِدَّ مَصْدَاقِيَّتَهُ مِنْ أَيِّ تَشْخِيصٍ (أَوْ حَتَّى تَشْيِيءٍ) دِينِيٍّ!

[القَوْلُ السَّادِسُ]

***

Women of the World Unite (VI)

Ghiath El-Marzouk


No one is more aggressive, more arrogant,
[And] more scornful towards women,
Than the man who is [so] fearful
For his virility [at every flash of acumen]!
Simone de Beauvoir


Women of the World Unite!

Know that any form of masculine aggression which you experience (with all the sub-forms of arrogance and scornfulness that this aggression would entail in the course of time) is nothing but a syndrome of obsessional neurosis annihilating a very precious part of what the male in question imagines to be a realm of ‘freedom’, a delusively phantasmal realm where he rambles aimlessly once in a while –whether the form of masculine aggression manifests itself overtly, covertly (or even in a state swaying in between). Know also that by sheer beginning, by beginning with ‘liberating’ yourselves from the yoke of such masculine aggression, you certainly begin with the real path towards security and protection –even the inception of the universe itself has been patently revealed out of the original signification of ‘liberated’ being from the very outset of human creation, either exemplified in the ancient mythical texts (or represented by extension in the religious texts themselves).

Therefore, there does not exist any social (or even any political) liberation without feminine emancipation, nor, conversely, does there exist any feminine emancipation without social (or even political) liberation: and as it is not possible for slavery by compulsion to derive its mere ‘validity’ from any mythical personification (or even reification), it is equally not possible for liberty by conviction to derive its mere ‘credibility’ from any religious personification (or even reification)!

[Maxim VI]

***








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كل التقدير والشكر لمعلِّمنا غياث المرزوق بهذا البيان
وداد الصفدي - فلسطين ( 2021 / 4 / 1 - 10:10 )
كل التقدير والشكر لمعلِّمنا غياث المرزوق على هذا البيان المتألق لغة وفكرا ، وكم يرفع الرأس أن نرى من رجل حقيقي مثل هذه البيانات النسوية العميقة والفائقة التكثيف بتعبيرها اللافت بعد رحيل نوال السعداوي هذه الأيام ، خاصة وأن المشهد الذكوري المتخلف في مجتمعاتنا العربية ما زال يكتظ بالإمعات والرويبضات الجَهَلَة من عبيد النظام الفاشي الذين يستسخفون حتى الترحم على روح الراحلة نوال السعداوي رحمها الله ، ومن أولئك الإمعات والرويبضات الجَهَلَة ذلك العبد الحقير والسافل والمنحط الأخلاق درقاع الزعفان الذي أُشير إليه في بعض التعليقات على البيان السابق ، فعلا مثلما قيل لسا نعيش ونشوف !!!!؟


2 - أحسنت أختنا الكريمة وداد الصفدي (1)
شيماء المحجوب - السودان ( 2021 / 4 / 2 - 01:30 )
أحسنت أختنا الكريمة وداد الصفدي ، كما كتب أحد فاعلي الخير ردا على مقال حبيب بروين «المنتصرة» في جريدة القدس العربي مؤخرا - عزيزتي بروين حبيب ، أكتب هنا كما كتبت من قبل إن نطَّ أي من أولئك الجهلة عبيد الأنظمة الفاشية الذين يستسخفون الترحم على روح الراحلة نوال السعداوي ، وأقول على الملأ الأدنى والملأ الأعلى : أؤيد بقوة وبشدة كل ما جاء في كلمة تأبينك هذه في رحيل نوال السعداوي رحمها الله ، يكفي هذه المرأة الفذة فخرا أنها وقفت بكل شجاعة وبأس في وجه الطغيان الذكوري المتستر بستار الدين ، يكفيها فخرا أنها كشفتهم على حقيقتهم من خلال كشف أدرانهم التي تراكمت جيلا بعد جيل من الكارهين لأنفسهم قبل أن يكونوا كارهين لكل من تخالفهم في الرأي من مثيلات نوال السعداوي رحمها الله مرة أخرى ، إلى الأمام يا بروين ولا تأبهي بأي من أولئك الذين يظنون أنهم يدافعون عن الدين من أولئك الإمعات والرويبضات المتزمتين والمتحجرين والمتأسلمين والببغاوات اللَّصَقَة والنَّسَخَة من القرآن والحديث وهم ليسوا من الدين في شيء في حقيقة الأمر وفي أمر الحقيقة !!!؟؟


3 - أحسنت أختنا الكريمة وداد الصفدي (2)
شيماء المحجوب - السودان ( 2021 / 4 / 2 - 01:33 )
أحسنت أختنا الكريمة وداد الصفدي (2)
بقية الكلام أعلاه -
وكما قال أحد الكتاب مؤخرا ، من المؤكد أن أكثر أولئك الإمعات والرويبضات المتزمتين والمتحجرين الجهلة الذين هاجموا نوال السعداوي بعد رحيلها مطلع هذا الأسبوع، لم يقرأوا شيئًا من كتبها ولا حتى من تراثها الفكري، تماما كمثل ذلك الأمّي الدرغمي البلغمي الجاهل الذي حاول اغتيال نجيب محفوظ بسبب رواية «أولاد حارتنا»، التي لم يقرأها هو نفسه (والذي لا يختلف من حيث المبدأ عن العبد الوضيع درقاع الزعفان الذي أُشير إليه في تعليقك وفي بعض التعليقات على الرسيل السابق «يا نساء العالم اتحدن 5») ، ولكن أولئك الإمعات والرويبضات المتزمتين والمتحجرين الجهلة (والعبد الوضيع نفسه واحد منهم) كانوا قد ردّدوا ما سمعوه من هنا ومن هناك، فانجرفوا مع التيار الهجومي الجبان انجراف القطيع مستغلين غياب الراحلة نوال السعداوي (رحمة الله عليها) قبل أن يمحصوا وقبل أن يفحصوا في أمر الحقيقة !!!؟؟


4 - يسلموا الأيادي على كتابة هذا الرسيل الهام
باسمة العيد ( 2021 / 4 / 3 - 06:20 )
يسلموا الأيادي على كتابة هذا الرسيل الهام في قضايا تحرر المرأة وهو الرسايل الذي كل كلمة فيه موزونة من كل ناحية ممكنة، رسيل يخص المرأة وخاصة أن المرأة في بلادنا وهي المضطهدة على أكثر من صعيد
مع التحية والسلام للأخ غياث المرزوق و للجميع


5 - رسيل في مسألة تحرر المرأة رائع بكل معاني الكلمات
شاهيناز الفراتي ( 2021 / 4 / 4 - 12:53 )
حقا هذا رسيل في مسألة تحرر المرأة رائع بكل معاني الكلمات وفي منتهى الفصاحة والجزالة والعمق ، لو يسمع ويعي أولئك الذكور المتسيدون المتخلفون الجهلة الذين تمت الإشارة إليهم في الرسيل السابق وفي بعض التعليقات عليه
كل التحية والشكر والتقدير للأخ المبدع غياث المرزوق المحترم


6 - سلمت يراعك أخانا الكريم غياث المرزوق بهذا البيان
وائل شهيد - ألمانيا ( 2021 / 4 / 4 - 13:20 )
سلمت يراعك أيها الأخ الكريم غياث المرزوق على هذا البيان البارع واللمَّاح كسابقه من البيانات في قضايا المرأة وموقعها في مجتمعنا الذكوري المتخلف ، فقد قالت وأوفت أغلب التعليقات بما كنت أريد الإدلاء به في هذه الزاوية ، سلامي وتحياتي للجميع


7 - تحياتي مرة ثانية للأخ الكاتب غياث على هذا الرسيل
رحيمة الإبراهيمي - تونس حاليا ( 2021 / 4 / 5 - 16:59 )
تحياتي مرة ثانية للأخ الكاتب غياث ، هذا الرسيل أيضا جاء في محله بالفعل بالنسبة للرجال المعتدين والمتعالين على النساء بالإضافة إلى البعال المتسيدين كما في الرسيل الماضي ، فلتسمعوا ولتعوا أيها الرجال المعتدون المتعالون وأيها البعال المتسيدون (وأعربت هناك بإعجابي الشديد بصيغة الجمع بعال على وزن بغال أو حتى نعال) ,,,

اخر الافلام

.. شراكة أميركية جزائرية في اللغة الانكليزية


.. نهال عنبر ترد على شائعة اعتزالها الفن: سأظل فى التمثيل لآخر




.. أول ظهور للفنان أحمد عبد العزيز مع شاب ذوى الهمم صاحب واقعة


.. منهم رانيا يوسف وناهد السباعي.. أفلام من قلب غزة تُبــ ــكي




.. اومرحبا يعيد إحياء الموروث الموسيقي الصحراوي بحلة معاصرة