الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التعليم عن بعد

جمانة زريق
كاتبة سورية

(Jumana Zuriek)

2021 / 3 / 31
التربية والتعليم والبحث العلمي


قليلاً ما يسلّط الضوء في العملية التعليمية على الجهة التي تتحمل المسؤولية الأكبر في عملية التعلم هل هي المعلّم أم المتعلّم؟
فبينما كان المعلّم في السابق هو محور العملية التعليمية والمصدر الأساسي للمعلومات. أصبح المتعلم بفضل الاستراتيجيات الحديثة في التعليم محور العملية التعليمة. فالطالب بفضل هذه النوع من استراتجيات التعلم أصبح مسؤولاً أكثر من ذي قبل عن تعلمه. أما وقد ظهر التعليم عن بعد بشكله الحالي، فقد ارتفع مستوى المسؤولية المطالب بها الطالب لصقل معرفته و زيادة خبراته. هذا يتطابق مع من يؤيد المقولة المعروفة التي مفادها
"يظهر المعلم عندما يكون التلميذ مستعداً" طبعاً هذا لا يعني أننا سنلقي كل الحمل على الطالب في عميلة التعلم ولكن سنقول أن استعداد الطالب للتعلم يلعب دوراً هاماً جداً في هذه العملية المهمة، المعقدة و البسيطة في آن واحد.
ففي زمن التعليم عن بعد الذي فرضه علينا الوضع الحالي للوباء، أظهر هذا الوضع القدرة الكبيرة للإنسان من معلم و متعلم على التأقلم السريع مع متغيرات التعليم المفاجئة. فالمعلم الذي كان يرى الطالب أمامه و يستخدم الاستراتيجيات المختلفة لتحفيز الطالب على التعلم فقد الكثير من هذه الاستراتجيات بسبب أنه أصبح الآن بعيداً عن هذا الطالب و ربما لا يستطيع حتى أن يراه أو أن يسمع صوته، ذلك أنه يتعامل مع الطلاب من وراء شاشة الكمبيوتر. هنا نستطيع القول أن المسؤولية أصبحت أكبر على الطالب و على المدرس معاً. فالمدرس أصبح مطالباً بإيجاد استراتجيات جديدة تتناسب مع التعليم الالكتروني أما الطالب الذي أصبح الآن مسؤولاً بشكل كبير جداً في عملية تعلمه حيث أن مفاتيح الكمبيوتر بيده و لديه القدرة و الحرية الكاملة لتحديد إن كان يريد حقاً أن يتعلم أم لا.
وهذا يحدده استعداد الطالب و رغبته في التعلم. من ناحية أخرى يمكن القول بأن دور الأهل في هذه العملية هي تحفيز الطالب على التعلم من خلال استراتجيات مختلفة و جعله مستعداً قدر الإمكان لتلقي العلم و الشعور بالمسؤولية الكفيلان طبعاً بخلق الرغبة في التعلم.
أما المعلم فمهته الأساسية في هذا الموضوع هو البحث الدائم لاستخدام الطرق و الاستراتيجيات لتقديم المادة العلمية بشكل يشدّ انتباه الطالب ويجعل من الطالب المحور الأساسي في عملية التعلم وهذا بدوره سيزيد ثقة الطالب بنفسه و يجعله قادراً على تحقيق أحلامه, والبعد في هذه الحالة لن يكون له أثراً كبيراً مادام الاهتمام موجود من قبل المعلم و المتعلم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نازح من غزة ينشئ صيدلية مؤقتة في خيمة برفح


.. غالانت يتعهد باستمرار الحرب ضد حزب الله | #رادار




.. بايدن: القانون الذي صدق عليه الكونغرس يحفظ أمن الولايات المت


.. رويترز نقلا عن مسؤول إسرائيلي: جيشنا يستعد لعملية رفح وينتظر




.. العاهل الأردني وأمير الكويت يشددان على أهمية خفض التوترات في