الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


على هامش تخليد الذكرى الخامسة لاغتيال الشهيد ابراهيم صيكا

إبراهيم محمد عالي لحبيب
مدون صحراوي وباحث في علم الاجتماع

(Brahim Mohammed Ali Lahbib)

2021 / 4 / 2
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


هل انتهى زمن الجمر والرصاص..؟؟
بداية وقبل كل شيء نود ان نذكر اننا لسنا من هواة مغازلة _وممارسة الجنس مع الكلمات_ ، بل نكتب لمن يستحق الكتابة والذي تعلمنا منهم روح التضحية والتمرد والمبادئ الخالدة، نعم نكتب لمن يستحق حقا.

لا طالما اطربت مسامعنا ابواق النظام/العصابة، نزر من الاكاذيب محاولة تمويه العالم بما اسمته "الانصاف والمصالحة، طي صفحة الجمر، المغرب الجديد..."
اكذب، اكذب ،اكذب، الى حين يصدقونك، مقولة تستهلك في سوق البروبغندا، فهل اليوم مازالت تستقيم اكاذيبكم..؟؟

الشهيد صيكا ابراهيم شاهد ومعه التاريخ ولعلنا لا نجد خيرا من هذا الاخير حجة على اصحاب القبعات الزرق الذي اشرفوا على جريمة حجز تاشيرة الموت البيولوجي لرفيق المبادئ الشامخة.
صيكا ابراهيم، ذاك الشاب المثقف العضوي الذي اعتلى مدرجات الجامعة مختارا سلك علم الاجتماع "العلم المزعج للسلطة"، ليتشبع باكرا بهذا العلم وصار همه الوحيد انتزاع اقنعة هذا النظام ومشاكسته مقارعا اياه بدياليكتيك الفلسفة المادية، لن تتاخر هذه العصابة بان تجيبه بلغة وحيدة هي التي تفهمها وتجيد تمريره فكافاته ب(04) سنوات سجنا نافذة تفوه بها قاضي غبي.

انتقل بعدها بزاد قليل مكابرا هم الدراسة الى دولة مصر ليستكمل دراسته بعدما ضاقت به تعليمات الاجهزة الخفية والتي حالت دون قبوله في سلك الماستر، ليعود بعد سنتين حاملا شهادته باستحقاق تام، عاد ليلتحف البياض والنضال جاعلا من هموم شعبه بساطا _احمرا بدماء الشرفاء_ يعبر فيه عن تصوراته، التي لم يفهمها الا القليل حينها، هكذا نحن دائما لا نقيم معدن الانسان الا بعد موتهم، انه ابراهيم صيكا الانسان الذي لم يمت _على الاقل افكاره مازالت انجيلا لمن اراد التبرك منها_.

تدخل النظام/العصابة مجددا بعدما جاء الامر من السيد:
ابنوا له قبرا، فما عدت اطيق كلامه، عفوا رصاصته، التي اصبحت تزورني في مناني كل ليلة.

جاءت {العازلات الطبية} يوما ليبتدعوا شخصا افترأ بان صيكا اعتدى عليه، وتم اعتقاله من حيه البسيط والكئيب، اقتيد الى مخفر الشرطة/المجزرة، ليبتدئ سيناريو المساومات وعقبها التهديدات...

لما يا صيگا {راسك قاسح}....، آ من تركت خلفك يستحق فعلا كل هذه التضحيات..!!؟؟
يجيب مستعجلا كمن يقول لا اريد ان تراودني الشكوك في رأسه:
انا اناضل لانتصر لقناعاتي اولا، ثم لكل من لا يستطيع الصراخ لاجل حقوقه، لكل المهمشين عبر هذه الربوع اناضل، ولن يكتب التاريخ يوما ان احني راسي ورأس أمي "الجبل الشامخ".
اقتلوه اقتلوه، الم اقل لكم رأسه شبيه بحجارة باني والواركزيز.
هكذا تماما سقطت ورقة التوت التي "فرعت" رؤوسنا بها الدعاية المخزنية لسنين ليتجدد السؤال من جديد
#اباش انتوما دولة...!!؟؟
صيكا ابراهيم واحد من الشهداء الذين عاشوا عظماء حتى الشهادة...

«إننا نحن الشيوعيون نحب الحياة ، ولذلك فإننا لا نتردد في المخاطرة بحياتنا لكي نشعل ونمهد الطريق نحو حياة حقيقية، حرة ، كاملة ، وفرحة تستحق هذا الإسم...».
"يوليوس فوتشيك"








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز


.. يوم الأرض بين الاحتفال بالإنجازات ومخاوف تغير المناخ




.. في يوم الأرض.. ما المخاطر التي يشكلها الذكاء الاصطناعي على ا


.. الجزائر: هل ستنضمّ جبهة البوليساريو للتكتل المغاربي الجديد؟




.. تصريح الرفيقين جمال براجع وعبد الله الحريف حول المهرجان الخط