الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مبادئ وعقائد الرؤساء الأمريكيين

محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث

(Mohammad Abdul-karem Yousef)

2021 / 4 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


لقد كان تاريخ الولايات المتحدة ورؤسائها حافل بالمبادئ والعقائد المتغيرة بين حكم وآخر بلغت حد التناقض في غالب الأحيان. وكان كل مبدأ أو عقيدة يخدم سياسات الولايات المتحدة لوحدها دون غيرها . سنركز في هذا البحث أن نعرض سلسلة المبادئ والعقائد التي طرحها رؤساء الولايات المتحدة بدءا من مبدأ مونرو وانتهاء بمبدأ الرئيس الحالي جو بايدن.

مبدأ وعقيدة مونرو:

أطلق الرئيس جيمس مونرو هذا المبدأ خلال خطاب عن حالة الاتحاد السنوي أمام الكونغرس ، وقد قوبل الخطاب بالشك أولا ، ثم بالحماس لاحقا.
نادى مبدأ مونرو بضمان استقلال دول نصف الكرة الغربي ضد التدخل الأوروبي بغرض اضطهادهم، أو التّدخّل في تقرير مصيرهم. ويشير مبدأ مونرو أيضاً إلى أن الأوروبيين الأمريكييّن لا يجوز اعتبارهم رعايا مستعمرات لأي قُوى أوروبية في المستقبل. والقصد من هذا البيان هو أن الولايات المتحدة لن تسمَح بتكوين مستعمرات جديدة في الأمريكيتين، بالإضافة إلى عدم السماح للمستعمرات التي كانت قائمة بالتوسع في حدودها.
لم يأت مبدأ مونرو بفائدة تذكر للولايات المتحدة من وجهة النظر التجارية؛ لأن أوروبا استمرت في الحصول على النصيب الأكبر من تجارة أمريكا اللاتينية، والتي حصلت بريطانيا على معظمها. و لم يحسن المبدأ العلاقات بين الولايات المتحدة وأقطار أمريكا اللاتينية أيضاً. إن الدول التي يفترض أن تحميها هذه الفلسفة قد استاءت من الطريقة التي فرضت بها الولايات المتحدة سيطرتها عليها؛ فقد تخوفت هذه الدول من هيمنة الشمال عليها أكثر من تخوفها من أي دولة أوروبية.
وفي أوائل القرن العشرين ، أعطى الرئيس الأمريكي ثيودور روزفلت حياة ومعنىً جديدين لمبدأ مونرو؛ فقد أشار إلى أن الضعف والممارسَات الخاطئة في أي من الدول الأمريكية الصغيرة ربما تغري الدول الأوروبية بالتدخل.
ظهر للرئيس روزفلت أنَّ الدول الأوروبية لها ما يبرِّر مُحاولتها حماية أرواح مواطنيها وممتلكاتهم أو تحصيل الديون المُستحَقَّه عليهم . لقد أكد روزفلت أنَّ الدّفاع عن مبدأ مونرو يتطلّب من الولايات المتحدة منع هذا التّدّخل المبرَّر؛ وذلك عن طريق التّدخّل بنفسها. ونشأت سياسة العصا الغليظة فأرسلتْ الولايات المتحدة جيوشها إلى جمهورية الدومنيكان في عام 1905م، وإلى نيكاراغوا عام 1912م وهاييتي عام 1915م.
وقد اتبع الرئيس وودرو ويلسون سياسة روزفلت، ولكنه وعد بأن الولايات المتحدة لن تستولي بالقوة مرة ثانية على موطئ قدم إضافي لها في أمريكا. كما أبدى التحفظ في التعامل مع الثورة المكسيكية التي شقت طريقها أثناء فترة رئاسته. وكان في إمكانه استخدام تفسير روزفلت لمبدأ مونرو بتبرير الاحتلال الكامل للمكسيك، ولكنه اتبع سياسة الانتظار الحَذِر.
ثم عَملت الولايات المتحدة على تحسين علاقاتها مع دول أمريكا اللاتينية بعد الحرب العالمية الأولى (1914 م - 1918م). وقد قام الرئيس هيربرت هوفر بجولة لترويج النوايا الحسنة في أمريكا الجنوبّية قبل تولّيه الرئاسة.
أعلن الرئيس فرانكلين روزفلت سياسة حسن الجوار في مستهل فترة رئاسته. وقال: إن جميع الأمريكيين يجب أن يساهموا في دعم مبدأ مونرو، وبالتالي أصبح الدّفاع عن نصف الكرة الغربي واجباً جماعياً. وأثناء فترتي إدارة هوفر وروزفلت سحبت الولايات المتحدة قواتها تدريجياً من الدول الأمريكية الصغيرة التي احتلتها، وتنازلت عن امتيازاتها الخاصة التي حصلت عليها. ونتيجة لسلسلة من الاتفاقات التجارية المتبادلة، استمرت الولايات المتحدة في تخفيض حواجز التعرفة العالية التي فعلت فعلتها في الإبقاء على عزلة الأمريكيين.
عقدت المؤتمرات حول الشؤون الأمريكية الداخلية في مونتفيديو عام 1933م، وفي بوينس أيريس عام 1936م، وفي ليما عام 1938م وفي هافانا عام 1940م. قرَّب الخوف من العدوان الشقة بين جميع الجمهوريات الأمريكية، وقد اجتمعوا مرة ثانية في ريودي جانيرو عام 1942م، وفي مكسيكو سيتي عام 1945م، وفي بيتروبوليس ـ البرازيل عام 1947م. كما أسسوا منظّمة الدول الأمريكية في اجتماع بوجوتا ـ كولومبيا عام 1948م.
خلط كثير من النّاس في الولايات المتحدة بين مبدأ مونرو ومبدأ الانعزالية، أو الابتعاد عن الشؤون العالمّية، التي أشار إليها جورج واشنطن في خطاب وداعه عام 1796م. وفي الحقيقة فإنَّ مونرو قد ردد في رسالته سياسة البلاد في الابتعاد عن الشؤون الأوروبية، ولكنه استخدمها لمجرد دعم حجته بأن الدول الأوروبية يجب أن تبتعد هي الأخرى عن الشؤون الأمريكيّة. ولذلك لا يمكن اعتبار مبدأ الانعزالية جزءًا من مبدأ مونرو، و ما حدث، هو أنّ الانعزالية كانت السّياسة التي اتّبعتها حكومة الولايات المتحدة في الوقت الذي أعلنت فيه فلسفة مونرو.
تم فهم العقيدة من قبل مؤلفيها ، وخاصة جون كوينسي آدامز ، على أنها إعلان للمعارضة الأخلاقية للاستعمار ، ولكن تمت إعادة تفسيرها فيما بعد بطرق متنوعة، بما في ذلك من قبل الرئيس ثيودور روزفلت باعتباره سمح للولايات المتحدة بممارسة شكلها الخاص من الاستعمار .

مبدأ وعقيدة أيزنهاور:
أعلنه الرئيس الأمريكي دوايت أيزنهاور في عام 1957 في رسالة وجهها للكونغرس في سياق خطابه السنوي الذي ركز فيه على أهمية سد الفراغ السياسي الذي نتج في المنطقة العربية بعد انسحاب بريطانيا منها، وطالب الكونغرس بتفويض الإدارة الأمريكية بتقديم مساعدات عسكرية للدول التي تحتاجها للدفاع عن أمنها ضد الأخطار الشيوعية، وهو بذلك يرمي إلى عدم المواجهة المباشرة مع السوفيت وخلق المبررات، بل إناطة مهمة مقاومة النفوذ والتسلل السوفيتي إلى المناطق الحيوية بالنسبة للأمن الغربي بالدول المعنية الصديقة للولايات المتحدة عن طريق تزويدها بأسباب القوة لمقاومة الشيوعية، وكذلك دعم تلك الدول اقتصاديا حتى لا تؤدي الأوضاع الاقتصادية السيئة إلى تنامي الأفكار الشيوعية.
ولاقى هذا المبدأ معارضة في بعض الدول العربية بدعوى أنه سيؤدي إلى ضرب العالم العربي في النهاية، عن طريق تقسيم الدول العربية إلى فريقين متضاربين: أحدهما مؤيد للشيوعية والآخر خاضع للهيمنة الغربية.
مبدأ وعقيدة ترومان:
أعلنها الرئيس الأمريكي هاري ترومان في أذار 1947 للدفاع عن اليونان وتركيا وشرق البحر الأبيض المتوسط في وجه الأطماع السوفيتية، ودعم الحكومات المعارضة للأيديولوجيات السوفيتية الواقعة في هذه المنطقة، والهدف من هذا المبدأ هو خنق القوة السوفيتية ومنعها من التسرب إلى المناطق ذات الثقل الاستراتيجي والاقتصادي البارز بالنسبة للأمن الغربي ـ ولا تزال تبعات مبدأ ترومان موجودة حتى الآن .
مبدأ وعقيدة كارتر:
أعلنه الرئيس الأمريكي جيمي كارتر، أكد فيه تصميم الولايات المتحدة على مقاومة أي خطر يهدد الخليج، بما في ذلك استخدام القوة العسكرية، وكانت جذور هذا المبدأ هي فكرة إنشاء قوات التدخل السريع للتدخل في المنطقة وحث حلفائها للمشاركة في هذه القوة، وقد أنشئت قيادة عسكرية مستقلة لهذه القوة عرفت )بالسنتكوم( .
مبدأ وعقيدة نيكسون:
أعلنها الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون في عام 1969، وينص على أن الولايات المتحدة ستعمل على تشجيع بلدان العالم الثالث على تحمل مسؤوليات أكبر في الدفاع عن نفسها، وأن يقتصر دور أمريكا على تقديم المشورة وتزويد تلك الدول بالخبرة والمساعدة.

مبدأ وعقيدة ويلسون:
وضعها الرئيس الأمريكي وودر ويلسون عام 1918، ويتألف من 14 نقطة، ويركز على مبدأ الاهتمام بصورة أكبر بمستقبل السلم والأمن في الشرق الأوسط، وكان هذا المبدأ ينص على علنية الاتفاقيات كأساس لمشروعيتها الدولية، وهو ما كان يحمل إدانة صريحة لاتفاقية "سايكس بيكو" التي سبقت إعلانه بسنتين، ولمبدأ الممارسات الدبلوماسية التآمرية التي مارستها تلك الدول.
كما دعا مبدأ ويلسون ضمن بنوده إلى منح القوميات التي كانت تخضع لسلطة الدولة العثمانية كل الضمانات التي تؤكد حقها في الأمن والتقدم والاستقلال، والطلب من حلفائه الأوروبيين التخلي عن سياساتهم الاستعمارية واحترام حق الشعوب في تقرير مصيرها.
ولما اصطدمت مبادئه بمعارضة حلفائه الأوروبيين في المؤتمر الذي عقد بعد الحرب العالمية الأولى في باريس، أمكن التوفيق بين الموقفين بالعثور على صيغة (الانتداب الدولي) المتمثل في إدارة المناطق بواسطة عصبة الأمم وبإشراف مباشر منها، على أن توكل المهمة لبريطانيا وفرنسا نيابة عن العصبة.
مبدأ وعقيدة ريغان:
شرح ريغان لأول مرة العقيدة في خطابه عن حالة الاتحاد عام حين قال 1985 : "يجب ألا نكسر الإيمان مع أولئك الذين يخاطرون بحياتهم ... في كل قارة ، من أفغانستان إلى نيكاراغوا ... لتحدي العدوان السوفيتي وتأمين الحقوق التي لديها تحمل منذ الولادة. دعم المناضلين من أجل الحرية هو دفاع عن النفس ".
تعتمد عقيدة ريغان على تقديم الدعم الأمريكي للكونترا في نيكاراغوا ، و المجاهدين في أفغانستان وحركة يونيتا في أنغولا ، وكل الجماعات المناهضة للشيوعية الأخرى.
مبدأ وعقيدة كلنتون:
ظهر مبدأ الرئيس كلينتون واضحا في خطاب ألقاه في عام 1999 حين قال:
"من السهل ... أن نقول إنه ليس لدينا أي مصلحة حقًا في من يعيش في هذا الوادي أو ذاك في البوسنة ، أو من يمتلك قطاعًا من الأحراش في القرن الأفريقي ، أو قطعة أرض جافة على ضفاف نهر الأردن. لكن المقياس الحقيقي لمصالحنا لا يكمن في مدى صغر هذه الأماكن أو بُعدها ، أو في ما إذا كان لدينا مشكلة في نطق أسمائها. السؤال الذي يجب أن نطرحه هو ، ما هي العواقب على أمننا من ترك النزاعات تتفاقم وتنتشر. لا يمكننا ، في الواقع ، لا ينبغي لنا ، أن نفعل كل شيء أو أن نكون في كل مكان . ولكن حيثما تكون قيمنا ومصالحنا على المحك ، وحيث يمكننا إحداث فرق ، يجب أن نكون مستعدين للقيام بذلك."
ثم جاءت التصريحات اللاحقة لتعلن المبدأ جليا حين قال: "الإبادة الجماعية هي في حد ذاتها مصلحة وطنية حيث يجب أن نتصرف ، و يمكننا أن نقول لشعوب العالم ، سواء كنت تعيش في إفريقيا أو وسط أوروبا أو في أي مكان آخر ، إذا جاء شخص ما بعد البراءة ويحاول قتلهم بشكل جماعي بسبب العرق أو الخلفية العرقية أو الدين، فمن مهمتنا أن نوقفه ، سنوقفه "، لقد عزز هذا المبدأ عقيدة التدخل.
مبدأ وعقيدة الرئيس بوش:
لقد جاء مبدأ وعقيدة بوش من خلال مجموعة من السياسات الأمريكية التي اعتمدتها الولايات المتحدة في أعقاب هجمات 11 أيلول 2001 في خطاب ألقاء رئيس الولايات المتحدة أمام الكونغرس حيث قال:" إن الولايات المتحدة "لن تميز بين الإرهابيين الذين ارتكبوا هذه الأعمال والذين يؤوونهم" ، وهو البيان الذي أعقبه الغزو الأمريكي لأفغانستان . وبعد ذلك ، تم تحديد مبدأ بوش بسياسة تسمح بالحرب الوقائية ضد المعتدين المحتملين قبل أن يتمكنوا من شن هجمات ضد الولايات المتحدة ، وهي وجهة نظر تم استخدامها جزئيًا كأساس منطقي لحرب العراق عام 2003 . تعد عقيدة بوش خروجا ملحوظا عن سياسات الردع التي ميزت السياسة الخارجية الأمريكية بشكل عام خلال الحرب الباردة وخلال فترة وجيزة بين انهيار الاتحاد السوفيتي و هجمات 11 أيلول 2001 ، ويمكن أيضًا أن تتناقض مع عقيدة كيركباتريك في دعم الحق المستقر.

مبدأ وعقيدة الرئيس أوباما:
لم مبدأ أوباما بشكل كامل سياسته ، والرئيس أوباما نفسه قد أعرب عن كراهيته لاتباع نهج أكثر "عقائدية" في السياسة الخارجية الأمريكية. وعندما سُئل أوباما عن عقيدته ، أجاب أن الولايات المتحدة يجب أن "تنظر إلى أمننا القومي من منظور الأمن المشترك والازدهار المشترك مع الشعوب الأخرى والدول الأخرى." وفي نيسان عام 2009 ، كتب إي جيه ديون عمودًا في صحيفة واشنطن بوست مُعرِّفًا العقيدة على أنها "شكل من أشكال الواقعية لا تخشى نشر القوة الأمريكية ، لكنها تدرك أن استخدامها يجب أن يُلطف بالحدود العملية مرفقا بجرعة من الوعي الذاتي" . أشاد البعض بمبدأ أوباما باعتباره تغييرًا مرحبًا به ومختلف عن عقيدة بوش الدوغمائية والعدوانية ، لكنه لم يلتزم به بل دعم جميع الحركات المناوئة لحكوماتها المركزية وأغمض عيني الولايات المتحدة عن الحقائق على الأرض ، ودعم منظمات ثبت لاحقا أنها تمارس الإرهاب المنظم ضد الشعوب.

مبدأ وعقيدة الرئيس ترامب:
كانت السياسة الخارجية لإدارة دونالد ترامب هي السياسة الخارجية للولايات المتحدة من 2017 إلى 2021 خلال رئاسة دونالد ترامب . وقد تمت ملاحظة السياسة الخارجية للولايات المتحدة في عهد دونالد ترامب حيث اتسمت بعدم القدرة على التنبؤ بما قد يجري واتسمت التراجع عن الالتزامات الدولية السابقة ، وانقلبت على الاتفاقيات الدبلوماسية ، واعتناق سياسة حافة الهاوية السياسية والاقتصادية مع معظم الخصوم ، وتوتر العلاقات مع الحلفاء التقليديين. اتبعت سياسة ترامب مبدأ " أمريكا أولاً " كهدف من أهداف السياسة الخارجية القومية والعلاقات الثنائية على حساب الاتفاقيات متعددة الجنسيات . ووصف ترامب نفسه كزعيم قومي للولايات المتحدة و تبني الانعزالية و عدم التدخل و الحماية كآراء . وأشاد شخصيا الحكومات والحكام رغم تبنيهم سياسات بعيدة عن الديمقراطية وأغمض عينه عن جرائم حدثت على مستوى الدول لأغراض تحقيق شعار " أمريكيا أولا" .

مبدأ وعقيدة الرئيس بايدن:
تتبنى عقيدة بايدن المفاهيم الأمريكية التقليدية المعروفة والتي يرفعها الديموقراطيون في معاداة روسيا والصين وجذب الحلفاء ومحاباتهم ورفع شعارات الدفاع عن الحريات العامة في الدول الأخرى وانتقاد نزاهة الانتخابات العامة في الدول التي تعادي الولايات المتحدة ودعم منظمات المجتمع المدني على اختلاف أطيافها .

مما سبق نجد أن العقائد والمبادئ الأمريكية تتغير وفق مصالح الولايات المتحدة والأوضاع الدولية المتغيرة بين الحين والأخر لكنها تبتعد عن الثبات على موقف واحد ، وتفضل مصالحها حتى على الالتزام بتعهداتها تجاه الغير .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الضربات بين إيران وإسرائيل أعادت الود المفقود بين بايدن ونتن


.. الشرطة الفرنسية تعتقل شخصا اقتحم قنصلية إيران بباريس




.. جيش الاحتلال يقصف مربعا سكنيا في منطقة الدعوة شمال مخيم النص


.. مسعف يفاجأ باستشهاد طفله برصاص الاحتلال في طولكرم




.. قوات الاحتلال تعتقل شبانا من مخيم نور شمس شرق طولكرم