الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تاريخ المطلق

السعيد عبدالغني
شاعر

(Elsaied Abdelghani)

2021 / 4 / 5
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


أنا المطلق
هائج على الزمن والمكان
اهزهم بتسارع طاقة غضب الوحدة
والتهم كل الدروب
نحو نخاع النهاية الضوئي
بعد تشممها كالكلاب .
لدى شهوة حيوانية للشعر .
من كثرة عبء الثورات الداخلية
مسست المحض كثيرا
هززت الدحر كثيرا
ولمست الليس كثيرا
فى زجاج الحاوي المنظم الكلي المظفر
الناطق بال الكلية وحاملها
وانا من؟
جرن اللاءات الضبابية
أغلقوا بوابات الربيع كلها
انا قادم
منجب العتمة والحداد والرميم والدم والعنف
المي غير مجنس بأي نهاية .
*
انا فى المجرد
لست في الموجود
لهذا يكرهني الغائثون .
اطفىء يا قابيل الله
اطفىء آدم
اطفىء حواء
وارو حقارتي الحصادية
لكل توهم الوهة او إنسانية
اتبصرني يا سوطي الزاهي النخار لجلدى البريء ؟
اتبصريني يا فم الآه
الوحيية المحوية؟
كنت اعرف الحياة كمهبل قفر خانع بين فخذي الحاضر التياه
به الرحيل المزارع لمخاص البارىء المحموم ،
شاخص كهفي النجس أمام موتي النجس
ولا لجوء لرعد محض صافي صافن فى باطني .
*
لقد نفذت يا شعر
نفذت من اللانهائي الأعظم
من الصيرورة الداخلية
خلف المطلق وأبعاده
لم تقف بعيدا يا وجود
ويا عدم
اين انا ؟ متى انا ؟
لم أجد فى نهايات التأمل
سوى فوضى تخرب بقائى.
*
تراجيديا القيومية فى بحث الله عن المطلق خارجه وداخله
بدون العثور عليه الا فى تخييل
يمكّن الله من وجوده فى وجوده
بدون اي شرطية من التيه
فى ما لا يعرفه وما يعرفه
*
الالهه المسجونة ، مسجونة فى طبيعتها وأبعادها ، تريد أن تتخطى وتنفذ هى الاخرى ، كل واعى هو مسجون ، هم فقط بالنسبة لنا متخطين قدراتنا ولكنهم ليسوا متخطين فى المطلق ونحن نشكلهم عن طريق أقصى تخييل لعجزنا البعدى
*
التزاحم بين المطلقات في
والمطلقات هى
أقصى تطرف لمخيلة اللانهائي
اولهم:
المطلق المستنسخ من فيض احتمال وجودك
وثانيهم : المطلق المتفسخ المستنظر لنا من حجج جسدى على جسدك .
*
عندما اتحرر من العزلة
سأكون المطلق
لأنى هكذا لن أكون الشىء
ولا الشخص
ولا الكلمة .
*
الاحتمال
برىء
من المطلق
متهم بالمقيد .
*
انا الصوفي الطواف حول وجدي
الوجوه حولى تنظر
أحدهما يصرخ ويبنى فى صرخته وطنه
واحدهما يمر من وجهه الله
واحدهما يثبت المدى في المرأي ويغسله بدموعه وعرقه
واحدهما مقلوب يطلب النجاة من العلوية
لا يوجد عسس على مشاعري
اسقيها لكل شىء
فتقتبس منها وجودها ،
الافئدة ليل
يصير الكلمات سكنى
والدوران
يأخذ الجدران معى لترتحل
وتتشرب التيه
فى غرفة جسدها المجهضة من التكوين ،
النور يبحث عني
فى كل زقاق مخيلة
يبعث لى رسائل مفادها أن يتبين باطني
بسرعة
وينفذ معى إلى العلى ،
الشمس
فى كل أنحاء غيبي ظمآنه
لتمسكني
واحترق معها فى الإدراك الكلي ،
الوجد بدون جنس
كامل فى مآتم الله
انا له ذات خفية
وذويي من الأفكار
أطوار غروبه وشروقه،
الفيض
ان يتجاوز السر وجداني
والسؤال ماهيتي
ويرينى ما لا يراه سجني
ان يكون فى حرمي اللامرئي
بكل ذخائره وعلمه
وفى عصمتي
الكيان والكونية
ان اكون نهاية المطلق
وبداية
انفراد جديد فى التلاشي ،
من لا يعرف الوجد
يضل فى السدي
*
ولّهت المطلق والمفتوح
وأفنيت المقيد والمغلق
حتى يكون نغم
فى زجاج العقل المرهق
ويصيح الرمز المؤبد المتشنج لوجودى .
*
الذى ابده الشعر مثلي
يكون نفيه ألم الدال عليه من الكلمات
يكون العدم هائم به
حالل فى حاله
مبين فى غلبة الوقفة فى الانفعال
يكون المطلق عز احاطته
حيث المستنزف هو ما يدرك به ،
والذى ابده اي شىء آخر
يكون الوجود أقرب إلى ايهامه بنفسه
وتعبئه جرار نفسه بروائع الامتلاء الزائف .
*
النفاذ بالكلية واللانهائية واللابعدية فى المطلق
انتحار مفطور ليس على الوجد الموت
بل على وجد الفناء فى أي شىء
*
الخالص دوما تام .
الذروة تنبلج بسعار المطلق .
من فى بطن النار لا يعرف إثم الانتماء .
لا أشعر تجاه هذه الكلمات سوى بالجريمة .
للفكرة جناحان ، جناح النفي وجناح الاثبات .
للشعور زفير غربة أبدي فى الانتشار خصوصا زفير المفر .
الهائل هو الموت هو الجاروف الذى يحمل الاوهام .
*
لا غيث
لا خلاص
الغيب ليس خلاصا وليس غيثا
يصرخ الإيحاء فيّ بذلك
الايحاء من المطلق
من الاستبشار المعاشر للعدم .
*
انا الانتزاع من اللانزوع
الشره فى حظر علل البقاء من وعيي
نصل انا يحز لحم الغياب
وشاكوش يكسر عظام الحضور
لياخذني العبث الطاحن لتدوينات المقوض
لهياج العدم
لذوبانات الاحتمالات
لست عادلا بين مطلقي ومقيدي
بين صدفي الصادقة والكاذبة
وفى انتحال الشسوع المعصوب
والمطلق الضجري .
*
لا يمكن ان يخلق أحدا المطلق
الا الأزل .
*
هذا النشء فى البين دوما لدي
بين الفيض والنقص
بين الحبر والورقة
بين قايين وهابيل
بين الانسكاب والحصر
بين الترنيم والنشيج
بين الرضاع والقفر
بين الحبل والعقر
إلى متى اكون فى البين
لا مذعورا
ولا مطمئنا
وغير مذكور فى داخلي اي شيء عني ؟ .
*
سأحيا فى شرنقتي
الملقاة على رمل الحقيقة
أمام أمواج الفناء اللامرتبة
وتحت سماء التجربة الالوهية للخلق
أنا تجربة المطلق .
*
لم أعد أشعر بالمصاهرة مع اي احد او اي فكرة أو أي تخييل او اي شعور أو أي شىء
هاويات تمتص أنفاسي
صدوع بين إدراكي والموجود
حجب تضيق اللقاء مع جوهر الحيرة
كيف افرق الغرق إلى أي درب للحقيقة؟
وصلت قبل أوان الزمن وهنا المكان
إلى ألمي
بحثت عنه كثيرا حتى وجدته يروي لغتي بدون أن أشد اختلاقه لى
بيني وبين ذاتي
نداءات
وليست بيننا ألسنة ولا جسور
بيني وبين ذاتي هياج ونفي
تصويري غير موثق بأي تعبير
بيني وبين ذاتي اتيهه
لا تبعية لها سوى القلق
بيني وبين ذاتي قدرتي ومعرفتي المحدودة
بيني وبينها الوجود
اغتربت عن المطلق بكل ما ادركت .
*
المطلق الذاتي والمطلق المطلقي
هم خالقين الارادة .
*
المطلق هو المجرد من كل شىء حتى من نفسه .
*
يستحق الاحتمالي بجزيل عبثه وجولان سياحه فى المطلق
أن تخضر عينه الكلية فى الوجد
أن يتحرر من خصال الاكيدين ورغباتهم
أن لا ينتصف وجوده بمثوى آخر
وأن يأفل وحيدا لما يشاء فى الانسكاب الاكبر
بعد التملص من البسط القبلي فيه
أن يحدث الحصول فقط من ايجاده لنفسه .
*
انا إنفاذ المطلق فى الوجود الكلاني والجواني
ومحو المطلق فى الوجود الكلاني والجواني
اتباعد زاهرا افلا شائنا
واقترب زاهرا افلا وشائنا
لا اؤوب كالموت مرتين إلى وجد اأحد
كجيف جيد لازالت به لذة اللذع
احوم حول حوماني صادقا الولع
مهوسا الهوس فى درك التبرك بالتبرم الحسي والباطني
معصوم العيان والعنان والقرائية والمرآتية والحتم والجوز .
تكمن كثافة الشاعرية فى التخييل .
*
الموسيقى شعرية الصوت المتصوفة .
تقطع كل العلاقات بى مع كل شىء
وتبقى علاقتى مع الوجد فقط .
بعض الموسيقى تدلني على أماكن لا أصل إليها فى التنجيم اللغوي .
إنها توكيد المطلق الوحيد المستقر الدلالة في .
اي كثرة تنجبيني يا موسيقى ، أي وحدة ؟
اتيك محتاجا لعلة تهاتف وجداني ، ارحل منك مكتفيا .
إنها الغزو الوحيد للحس والحدس معا.
بضاعة الخروج من الحدود ، معوضة التيه .
ما الذى عاد مني إلي بعدك
ما الذى رحل مني إلي بعدك؟
*
الوجود ندي على خيط الزمن اللانهائي .
المطلق حاضر فى الإشارة
لا فى الوصف والتجسيد والعطف ..
*
نفس الشاعر هى الأرض المفارقة المغايرة
أرض الألوهة المتوترة
التى يمكن العثور فيها على المطلق بسهولة
فالشاعر هو المطلق المقرب النسبي بين الأبعاد
انبساط الغائب الغابر ، الفتنة فى خطوات المعنى
الملتقي مع كل شىء والراحل منه والساحر له
دائم المطلقية حتى فى لحظات العقلية
كوشاح ازرق على الضوء هو
مكمل الألوهة فى سدرتها وسيرتها
الذرة الكونية الأسطورية المستحضرة للضمة المفقودة للإنسان.
*
يتدلل الزاهد على المطلق
بتسميته الله .
*
المطلق هو ما تستطيع أن تشعره بدون أن يكون هناك لغة لفهمه ، لا لغة فى شهود المطلق .
عثرت عل كل هويتي ، كل ماهيتي ، كل وجودي ، فى الوحدة
لذلك أنا قيومي عن المجتمع حتى ولو كنت فى هامش عقل العالم .
التأمل إبداع المطلق فى الوعي .
الله هو الغرزة السائرة فى لاقانونيتى الوجدانية
الخافت المنسلخ من فظاعة العقل
الانخطاف اللامضبوط بشكل فى المخيلة .
كنت اتلو تعاويذي على حوض وحدتي في الطفولة
واغرق فيه بدون ذاكرة الألم الالوهي
الان سيطر علي اللامعقول حتى أفتى بتشدد بالصورة الفظائعية .
*
شج المطلق رأسي هو والوجد
ليبحثوا عن صرخة مسجونة ضدهم
فلم يجدوا سوى لذة .
*
فى اخر الفكر
فى اخر الاحساس
فى اخر الشعور
فى اخر الروح
دلالة فائقة حرة تسمى المطلق .
*
المطلق :
هباء الشاعريين الأخير بعد ألم الكلام
ما لا يٌرثى مهما موته فى لحظة الانتجار
كل ما يُرى فى لحظة الشهود وكل ما يغيب فى لحظة الخلق
ما يُشعر به عندما يكون الإنسان كل شىء
دليل المعنى اللاحسي الذى يطاردنى دوما
تخمة إرادات للخلق والتدمير
ارتياد الشفافية بكل أسسها السردية
ممارسة الالوهة بدون إفصاح فى العيون
*
انا نقد المطلق
واستشفاءه من شروحه المتواترة
احتمال ضده أحيانا
وحيرة سره المتجلية
وزيغه عن الإضافة لأي شىء
تسريب وجوده
وسابل مفهومه
ومستعمل حقيقته
واستبيان حجابه
وانقشاع حججه فى الحاجة للوجود والايجاد .
*
المطلق رهيب وشاسع ولا يحده اي مدى ، يجن من ينفتح عليه وعلى افقه
والانغلاق عن الوجود كله واختفاء أي فهم أو تحديد أو تعريف لأي شىء والاصطدام بالتصاوير الغريبة ، بى ضد معى ، ومنى ضد معى ، ومم ضد ماذا ، الأينية تنتفى بى والزمنية ، لدى كفاية من الفراغ وتلامس مع المستحيل الكامن بى ، أحمل الوجود كله فى روحى والعدم الذى يتخلق وينتشر ، لا اتحدث عن العدم كما الجميع وضعت تعريفا له وللمطلق واللانهائي ، لدي هذه القدرة على التأمل الرهيب والانفصال عن الكينونة وأى ناموس ممكن ، وشوك ألوهيتى أصبح مقرف ، استنتاج الجوهر واعدامه فورا من كل شىء ، لا يمكن أن أحتمل كل هذا بأبعاد هذا الوجود ، سأجن .
*
كل هذا الاغتراب عن المطلق
عن السحيق المضىء
والقعر الاخير
الذى تنحدر منه وجودات العبث
لا يعرف الجوهر جوهره
ولا أعرف جوهري
فقط نسود أنا وهو فى المصير الاشاري الحالم بالطمأنينة .
*
اللامادة نوستاليجية إلى المطلق
والمادة نوستاليجية للطيف المسكوك المشكوك فى عاطفته .
*
المخيلة ( بعد تعطيل الوعي تماما والرمي الكياني الذاتي ) هى الواقع اللازماني .
كل الابداع تأويل للاجابة الفارغة لسؤال " لم نحن هنا ؟ " .
العدم التخيلي هو حدوث كل المطلقات التخيلية واقعيا .
العبث خاصية ما قبل الالوهة الكبرى .
*
كل شىء بداية لنفسه ونهاية لنفسه
هذه هى حرية الضياع .
*
لتلطم بقايا النشوء
على خدي القيامة
هل الشعر خرقة المجهول ؟
اين أجد السماء ثانية
فى آني الجديد؟
تحدثي يا يدي معي
الق اللغز رتيب
بالفناء وإلي الفناء ينتهي كل شىء
وبالمطلق وإلى المطلق يبدأ كل شىء .
*
كنت فى الماقبل مطلق ، وسأكون فى المابعد مطلق
أنا فقط اغتربت عن حافلي وافترقت عن كونيتي الحقيقية بالزمن .
*
المعبر عنه دائما متعالي عن المعبر به .
الشاعر هو الأبدي الوحيد وسط اللحظات .
يمكن للانسان أن يكون المطلق / اللابعدي وهو فى الوجود بالخلق والتدمير فقط .
لن تنفذ أشعة الزمن فى لامادتي .
من جهة الزمن أنا أبدي لأنى الوجود
ومن جهة الابدية أنا الأبدي لأنى المطلق المتخطي .
*
أنا من ؟
وجدان الوجدانات
عقل العقول
مخيلة المخيلات
لا ، لا
أنا لاشىء وكل شىء لاشىء .
*
اذهب يا جسدي
لكى افني فى العماء
الروح ولهه بالشراب السري من المطلق
بالتارجح فى كبده
فى محاريث اينه
من الذى يؤلف أبدي غيره
من أنسجة مخيلته؟
اهطل عليّ في اللالغة
اللغة كلها سواك ،
العين لا ترى غيرك فى اليقظة والسكر ،
اذا زهد الإنسان الإنسان الزمن زهد فى كل شىء ،
من يحوزني؟
ارتقبي يا علل ويا ماهيات
انا غبار عليّ
وغبار عليه
الّهني الشعر فيه ،
لن أصعد بجسدي / طعام الديدان ،
جزت فيّ وفيك
لم احصيك واحدا
ولم تحصيني عددا
كيف عرفتك ولم أعرف نفسي ؟
تصوفت أدوات الاستفهام
فبكت الأسئلة
كم اعصي العلم بوجودك باللغة .
*
انا راعي الخراب البتول
راعي الظلمة المتشققة والمواتات
جسدي جرار نار
ويدي وسائد القيامات
عيناي تمزق ما ترى
وتحضر الجروح من منحدرات الرؤية وبواطنها
كل اخضر يختبىء مني ويتنسك بالاصفر
أغفو فى الجذوة اللانهائية لقبري الفراغ
ادمي الماء والكلأ
واجوع الالهه والأسرار والجوهر والحقائق والمطلق .
*
اي ختام لهذه الأرض
ما التأويل النهائي للعبث؟
ستنفك كفقرات الظهر أمام المطلق
ويحترق أولا الموجود وخلفه جوهره ( المجرد )
ويحترق المجرد فى هذه اللعبة الخاسرة .
*
المطلق هو حكاية اللانهائي فى نفسه
هيجان وجداني على المخيلة
ارتياح ميت فى الجرح
تنفيذ اللاهنا فى الهنا
تنفيذ اللامكان فى المكان
تنفيذ اللازمن فى الزمن .
*
لم يعد لى أي شهوة
فأنا شبيه المطلق وحده
أتواصل مع عزلته بالتأمل .
*
أنا العدم المطلقي الزائف
الذى لا معنى له
ولا جدوى له
ولا قيمة له .
*
المطلق هو أقصى تطرف لمخيلة اللانهائي
ولكنه يحيا فى صراع مع ذاته
لأنه يوجد أدبيا فقط .
*
المطلق
برهان الوجد
مفتش الحجب الاول
موطن الإيجاد والافناء ،
لا حد للجهل به
والتيه فى هذا الجهل ،
المعصوم من التنشئة كليا فى باطن
هو جرم ذاته
مجتر إرادة الرؤية والتصوير ،
ناهش النبش
والطيف
والوخز ،
فى عتوه
العشوائي ،
أتانى فى أمرى وحيدا ،
لا وريث لعذره فى إيجادى
غير الوجدان ،
محتبس فى العود
ومدخره ،
ملأ
وفراغ ،
النشء المرمي فى الجثمانية واللاجثمانية ،
الشاهد له فيه
لا يسمح بالتجلي
أنا أذهب إليه فيتجلى بى فيه ،
جبره الشعر
الملىء بأجنته ،
إليّ إليك
ومنى منك .
*

الكلمات تضيع من القريحة
فى وصف المطلق
تنفك وتتكون
وتتلف وتتصلح وحدها
تتجرد اللغة نهائيا
من كل قمصانها ومجازاتها
من كل قشاتها المرخية بدلال فيّ
وتُوجد الصمت المصنوع من الإباء
وتأتم به
ولا تؤذى المعنى كالعادة
وتعترف بالاشارة درك تمامي
هيج يا مطلق الرسوم الجدبة هذه
الخائفة من شهودك
المجتثة هزيمتها من نشوتك
الجذبة بالاستنفاذ
حبسي بك مخافة الشعر
هل أحيط بصلف اللفظ
لكى يسد سداي
الناشىء
بخلاصتك ؟
استكرهت التأمل
وتعسف التجلي ،
الايجاد ليس غفرانا
والحدود ذنب الكلمة
والشط باخع فى الوجدان
والسر لا يتزحزح فى الكنه ،
المشبوب شطح
و الجنون نية الحقيقة
كشطت أمري
وطينته ثانية
ولم يبرئني الهتك ،
المجهول نحو الاعتداء
والعصمة للغيب .
*
الطريق إلى المطلق
هو ما يظهر من بروز فى الخافت الحاسر بين مكنون المجردات في
مستور وشاهدى الدلالة
محجوب التحديد .
*
الخالص الخرافي الكياني الحقيقي
أكبر نسبة فيه شعورية
صداه يعلو
فيزمجر قلبي من الشهود
وظله يتحرك
ويلبس جسدى ومفاهيمي
انا فى الإطلاق مطلق
وفى الطلاقة طلاقة
لا حدث يوجدنى سوى الشعر
ولا يوحدني غيره ( بمعنى يوحد افتراقاتي )
ولا يوحدنى غيره ( من الوحدة )
المطلق يجب العدم فى الطوباوية
ولكنه هو
الصورة الأخرى له ،
لا يمكن ان يجبني شيئا
ولا أن يبطلني شيئا
لانى انا الجابب والمجب والجب
والابطالي والمبطول والباطل .
*
لم أزل ضائعا فى المطلق
ولم يزل المطلق ضائعا فى الله .
*
فى شعاب الكيان
انكبابات المطلق على هيئة أنفس كلية
زاهدة فى الاستغراق فى الحياة
هناها مستغنى عن الوجود .
*
عي وجودك لي
وأوقفه فى حضرة قولي
على ورقات حسي
واخلق محيط خلوتك مني
واحتجب بي ليس عني
حتى نوجد أنا وأنت ، إنيّ ،
الكونية مسجونة فى الزمن
والوجود مسجون فى الأزل ،
فنائي النهائي جائز
وفنائي بك أكيد
ادنو
من المطلق فى مشهدية هلامية
لا تنعتني بأي شىء
ولا تُكوننى بجثمانية
أنا من مجهولك
ناظرا لحصري
ومحترقا بمن يجمعني منك
ويجمعنى بك
لست مخلوقا أنا ولا أنت
أنا حالك الحقيقي
وحجابك الباطني .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تصعيد إسرائيل في شمال قطاع غزة هو الأعنف منذ إعلان خفض القوا


.. طفل فلسطيني برفح يعبر عن سعادته بعد تناوله -ساندويتش شاورما-




.. السيناتور ساندرز: نحن متواطئون فيما يحدث في غزة والحرب ليست


.. البنتاغون: لدينا بعض المخاوف بشأن مختلف مسارات الخطط الإسرائ




.. تظاهرة مؤيدة لفلسطين في بروكلين للمطالبة بوقف تسليح إسرائيل