الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا يكره رجل الدين حضارة مصر القديمة؟

سامح عسكر
كاتب ليبرالي حر وباحث تاريخي وفلسفي

2021 / 4 / 5
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بالنسبة لكراهية الإخوان والسلفية (للحضارة المصرية القديمة) فالموضوع له علاقة بموقف الديانات الإبراهيمية الثلاث (يهودية ومسيحية وإسلام) من حضارة مصر القديمة بالذات، فبرغم أن تهمة الوثنية طالت حضارات (العراق والشام والعرب والرومان والهند واليونان..وغيرهم) القديمة إلا أن كراهية حضارة مصر بالذات أكبر لعدة اعتبارات..

ركز معي من فضلك:

أولا: الموقف اليهودي من مصر القديمة غير محصور فقط على قصة فرعون وموسى إنه يقول بوضوح أن ملوك مصر جميعهم كانوا يكرهون المؤمنين (بني إسرائيل) واضطهدوهم وقد انتقل هذا التصور لكل مسيحي يؤمن بالعهد القديم والتلمود والمدراش..علما بأن الموقف اليهودي ذلك يرى حضارة العراق القديمة بنفس الصورة بسبب (مملكة بابل) التي أسرت شعبهم الأول في القرن 6 ق.م

ثانيا: الموقف المسيحي من مصر القديمة يتعلق بالصراع الثنائي بين الاثنين إبان تحول مصر للمسيحية في العصر البيزنطي بعد القرن 3 م، ومن أشهر هذه الأحداث (قتل هيباتيا) وبتكلم عن الموقف المسيحي (الديني) مش (العلماني) لأن المسيحية طالتها مسحة علمانية بعد عصر التنوير جعلت معظم مسيحيين العالم تقريبا لا يكرهون حضارة مصر ويفتخرون بها..لكن المتشدد المسيحي لا زال يراها كما يراها اليهودي.

ثالثا: الموقف الإسلامي من مصر القديمة هو محصور فقط (بقصة فرعون وموسى) وبرغم أن القرآن لم يذكر أي ملك مصري قديم سوى فرعون إلا أن عقلية الشيوخ (الغبية والمتطرفة) أسقطت هذه القصة على سائر ملوك مصر..فبرغم أن مصر حكمها أكثر من 300 ملك طوال عصر الأسرات إلا أن (ملكا واحدا سيئا) صار حجة على ال 299 الباقين..ولم يسأل أحد منهم طالما حضارة مصر القديمة (كلها) بهذا السوء..لماذا لم يبعث الله لهم رسلا غير موسى؟؟! بينما أرسل مئات الأنبياء للشام والعراق ولم يظهروا أشرارا كما ظهرت مصر..!

هذا على فرضية فرعون المصري..لأن هناك فرضيات أخرى تقول أنه غير مصري بل هكسوسي أو عربي، وكذلك على فرضية ثبوت قصة موسى وفرعون تاريخيا، فالتاريخ المصري القديم يخلو تماما من هذه القصة، ويقول أشياء أخرى مختلفة إبان الحقبة التي ذكرتها التوراه لحياة موسى..

رابعا: الإخوان والسلفية بما أنهم مسلمين متشددين أخذوا قصة فرعون القرآنية فقط كحجة على كراهية أي مصري قديم..ولم يرثوا كراهية حضارة العراق (بابل وآشور وسومر) لخلوّ التراث الإسلامي من أي ازدراء لها..برغم أن هذه الحضارة كانت وثنية وفقا لتصنيفهم..لكن الأمر لا يتعلق بوثنية وكفر..إنه يتعلق بموقف (يهودي حصري) دخل كلاً من الإسلام والمسيحية، لكن الإسلام بالذات لأن علماء الحديث نقلوا كل تصورات الإسرائيليين الأوائل لمصر القديمة، فأصبحت للكراهية بُعد سياسي واجتماعي واقتصادي..فضلا عن الديني الذي يعد هو حجر الأساس

إعلم أن أي رؤية معتدلة ومنصفة لحضارة مصر هي رؤية علمانية

لا تنتظر أي شخص غير علماني ينصف بلدك وحضارتك القديمة

شعوب الصين والهند واليابان ليس لها موقف إيجابي أو سلبي من حضارة مصر القديمة لأن أديانها ليست إبراهيمية، فالكراهية الدينية لقدماء وادي النيل محصورة فقط على ذوي هذه الأديان الثلاث..سوى الذي تخلص من سطوة تراثه المعرفية وبدأ يفكر بطريقة عقلية وعلمانية..لذلك فالتطور الأخير الذي بدأ ينظر لحضارة مصر القديمة على أنها حضارة عظيمة وعقد الاحتفالات لذلك والافتخار بملوك مصر القدماء هو (تطور في الوعي) أصلا والانسلاخ من نفوذ المشايخ والرهبان والأحبار بشكل متدرج.

خامسا: المصريون القدماء كانوا يكرهون (الرعاة الصحراويين) وفي هذه العصور كان الرعي حرفة للإسرائيليين وأجداد العرب والليبيين، وحروب سنوسرت والهكسوس ومرنبتاح وثقت ذلك أن تلك حروبا بين المصري (الفلاح) والراعي (البدوي) وظلت هذه الكراهية موروثة حتى عصر محمد علي باشا في القرن 19 الذي قرر توطين الرعاة البدو في قرى ومدن زراعية للقضاء على مشاكلهم..وهجومهم المتكرر على الفلاحين، ومنذ هذا التوقيت بدأت العلاقة تتحسن، والفلاح الذي كان يخاف من الراعي تقبله كمواطن وشريك في الحياة..

من هذه النقطة السابقة تبين لك سببا آخر للكراهية وهو (الطبقية والفئوية) فنظرة العرب والإسرائيليين للمصري انتقلت للإخوان والسلفية ليست فقط دينيا ولكن اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا..ومن علامات ذلك أنه وكلما أراد الشيخ أن يقبل حضارة مصر من باب التنوع وعدم الصدام مع القانون..يكتشف أن لديه حواجز نفسه تقول بمعاناة (أسلافه ورموزه) من المصري، ومن أشهر تلك الحواجز النفسية (بالعصر الحديث) حروب الجيش المصري ضد الوهابية في القرن 19 فمهما أقنعت شيخا بعقلانية وروحانية واعتدال حضارة مصر..إلا أن المسألة لديه مركبة وغير منظمة..وسينظر لك كما نظر الوهابي لجنود إبراهيم باشا..

سادسا: يدعي الجهلة منهم أن أصول المصريين عربية فكلاهما (شعوب صحراوية) والجواب :لماذا إذن لم يرسم المصريون القدماء آلهتهم (برأس جَمَل)؟

الجِمال هي أكثر وأشهر حيوان صحراوي لطبيعته في تحمل البيئة القاسية قليلة المياه، وحضارة مصر القديمة (خَلَت) تماما من هذا الحيوان، مما يعني أن المصري القديم عرف الرعي الزراعي لا الصحراوي، فالأول يمكنك فيه تربية الماعز والأغنام والأبقار التي تتطلب مياها وعُشباً كثيرا..أما الثاني فهو خاص أكثر بالجِمال، وهذه الجزئية دليل على أن أصول المصري القديم ارتبطت بالمياه ووفرتها مما يندر وجوده في الجزيرة العربية بشكل كبير والشام جزئيا..بل مرتبطة بوادي النيل، وفكرت أن أطرح تلك الجزئية كدليل عن أصول المصريين القدماء السمراء لكنها بحاجة لتفصيل وشرح أكثر في طور الاستعداد له.

باختصار: حضارة مصر القديمة لم تكن تظهر وتسمى حضارة عظيمة إلا على يد العلمانيين من أبناء أوروبا الذين تخلصوا من صورة مصر القديمة الشريرة في المعتقد اليهودي، وكذلك العرب الذين تقبلوها علمانيين أيضا متخلصين من سطوة التراث العربي الإسلامي ، فالقضية تتعلق بتراث (قومي ديني اجتماعي) وظهور "سرسجي الدعوة / عبدالله رشدي" في ذلك التوقيت ليترجم تلك الكراهية على شكل تكفير وبحث عن مصير قدماء المصريين في الآخرة هو (ترجمة صريحة) لهذا التراث، فالرجل فقط يملك من الجرأة على التصريح بما يكنه المشايخ ويتفق معه متشددي المسيحية واليهودية، وقد اطلعت بنفسي على منشورات ومقالات لمتشددين مسيحيين مصريين يقولون نفس كلام السرسجي وأن (الفراعنة الوثنيين) حسب وصفهم لن ينالوا بركة يسوع لظلمهم شعب الله المختار ، وأن تكريمهم بهذا الشكل هو (زنا روحي)

أما عيد وفاء النيل فهو من أكثر أعياد المصريين - قديما وحديثا - بهجة وسعادة وفي تفسير سورة طه قال بعض الأئمة أن قوله تعالى على لسان موسى لفرعون "موعدكم يوم الزينة وأن يحشر الناس ضحى" [طه : 59] أن يوم الزينة هو يوم عيد وفاء النيل، فقد عرفه موسى واحتفل به مع المصريين

عيد وفاء النيل هو عيد مصري قديم لا علاقة له بالأديان، ونسجت من حوله الأساطير منها أن المصريين كانوا يقتلون أحد النساء فيه كل عام..وهذا غير صحيح وأكذوبة مصدرها التراث العربي، بل هو عيد بهجة ومرح أشبه بأعياد الربيع والنوروز..وظل الاحتفال به حتى وقت قريب إلى أن قضى عليه الوهابيون بناء على وقف الاحتفال به رسميا منذ توقف الفيضان بعد بناء السد العالي سنة 1972، فكان وجود هذا العيد مرتبطا بالفيضان السنوي في الصيف وموسم الزراعة ، وبعد توقف الفيضان صار الاحتفال به على شاكلة شم النسيم مع عقد مسابقات الجمال على ضفافه وتلك الطقوس الجمالية هي التي حفزت الشيوخ والجماعات للثورة ضده والتحذير من عواقبه بشيوع الفُحش والزنا كما يدعون..

الشيخان الأزهريان "عطية صقر وجاد الحق على جاد الحق" أشهر من أفتوا بحرمة الاحتفال بوفاء النيل بناء على فتاوى ورأي عام ديني في الأزهر والجماعات خلال عقدي الثمانينات والتسعينات، حيث يرون هذا الحفل من بقايا الوثنية وتضحية جاهلية بعروس النيل..بينما كلا الأمرين مبنيان على أكاذيب:

أولا: عيد وفاء النيل ليست فيه أي طقوس دينية..وإن كان الاحتفال به قديما له دلالة دينية، فالمصري القديم كان يرى أن فيضان النيل هو دموع إيزيس على زوجها أزووريس، مجرد تفسير لظاهرة طبيعية بطريقة دينية..لكن الاحتفال ظل كما هو في العصور (الأموية والعباسية والمملوكية والعثمانية) حتى في العهد الناصري والساداتي كان الاحتفال بوفاء النيل طبيعيا حتى بعد توقف الفيضان، فهل كان المصري يبكي على أوزوريس وقتها؟

ثانيا: يقول المحدثون أن القبط كانوا يرمون بأحد نسائهم في النيل لتموت كل عام في وفاء النيل، والسؤال: متى وجدت ثقافة التضحية البشرية هذه في الديانة المسيحية؟ إن هذه الديانة من أكثر معتقدات العالم رفضا لقتل النفس والتضحية البشرية، واعتبرت أن تضحية يسوع على الصليب كفيت البشرية أخطاء وويلات الخطيئة الأصلية لآدم، والقائل بأن المسيحيين كانوا يرمون عروس النيل في المياه..جاهل بأبجديات المسيحية، وطبيعي أن يخطئ الشيخ جاد الحق هنا..فهو جاهل بالديانة المسيحية شأنه كشأن كل شيوخ الأزهر تقريبا ..

ثالثا: لو كانت أسطورة قتل عروس النيل صحيحة فلماذا احتفل به النبي موسى مع الشعب المصري في زمن فرعون؟، فيوم الزينة كان يوم فرح ومرح..لا حزن وفراق كما هو مفترض في تلك الأسطورة، ومن يشأ الاطلاع على تفسير يوم الزينة بعيد وفاء النيل فليقرأ (زهرة التفاسير للشيخ محمد أبو زهرة 4743) و (تفسير التحرير والتنوير للطاهر بن عاشور 19/ 125)

إن أولى شروط الاحتفال بالحضارة المصرية وتمجيدها هو إحياء أعيادها، وأهم تلك الأعياد هو "وفاء النيل" فمصر منذ أن عرفت هي (هبة النيل) فمياه النهر التي أوجدتها والشريان الذي وهبها الحياه، والوريد الذي يغذي ثقافتها بكل جميل..فالنيل ليس مجرد نهر بل هو (أجمل شئ في مصر) ومن حق المصريين الاحتفال به كل عام، فإذا لم تحتفل بأجمل ما لديك وبالذي وهبك الحياة..فمتى ستحتفل؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لو دامت لفرعون كان ما وصلتك
ابراهيم الثلجي ( 2021 / 4 / 5 - 19:29 )
سيد سامح لا ارى في موضوعك هذا غير مشاعر داخلية عندك او خلاف نقاشي مع احدهم
فاذا كنت تعتقد بسببية كفر الفراعنة وادعاؤهم الالوهية زورا وبهتانا فهذا الحال مع جميع من كانوا على شاكلتهم من كل الامم
اما عن حضارة فتلك تفعلها الامم والشعوب وخاصة الكادحون فلم يضع الفراعنة او على الاقل الملاّ منهم الحبال على اكتافهم وجروا الصخور لبناء علم الفراعنة بالاوتاد والاهرامات ومنجزات اخرى
وكل الشعوب كانت فيهم الطبقية باشكال زمانها وفي ناس بتركب ظهور الاخرين بدعاوي تميز العرق المزعومة والكاذبة والمثبت كذبها مع تطور العلوم الوراثية بان لا فضل لاحد على احد في الجنس البشري ولو بحثت اليوم عن نسل الفراعنة يمكن تلاقيهم سكان عشوائيات او شحاتين
فلم يبقى اي مبرر نظري او بالممارسة لكراهية عرق او اخر الا عند اليهود لمرض العنصرية العرقية الذي يرافقهم بناء على تهافت عنصري ديني يزعم انهم ابناء الله
Semitic يمكن اي مثقف متواضع يكره السمو الفارغ ويكره فكرة النوعية
ممكن ان يعجب الانسان بالحضارة البشرية دون ان تعزوها لعرق معين انما للمجهود البشري زما سخر الله للبشر من فضل ورحمة
ولو دامت لفرعون كان بعده على الكرسي


2 - حضارة مصر القديمة حضارة الموت
عبد الله اغونان ( 2021 / 4 / 5 - 21:20 )
انها حضارة الفراعنة الطغاة الذين انشغلوا بأحرامهم وهياكلهم وقبورهم عن خدمة شعوبهم
استعبدوهم فقط لبناء القبور والهياكل وعاثوا في الأرض فسادا حتى أغرقهم الله


3 - مقال ممتاز
أنور نور ( 2021 / 4 / 5 - 23:19 )
الدين الاسلامي . استعمار ككل استعمار . بل اسوأ . لقد عمل غسيل مخ للانسان - المصري . وباقي شعوب الشرق الاوسط وشمال افريقيا . اقتلع هوياتهم ومعتقداتهم , وزرع الحسك والصبّار الصحراوي . ونفِّرهم وبغَّضهم في هوياتهم الأصلية الحقيقية
هذا عن الاستعمارالاسلامي
أما عن الاستعمار الديني - المسيحي - فقد كرَّه المصريين الذين اعتنقوا المسيحية في حضارة مصر القديمة باعتبارها أوثان . واستبدل الصليب بالأوثان
صحيح ان الأقباط يزعمون انهم وحدهم أحفاد قدماء المصريين .!! لكن لو قرأت موسوعة تاريخ الأقباط - عدة مجلدات - فستجد 95 % منها عبارة عن كنائس وأديرة وباباوات !!. ذات مرة سألت مُرمِّم آثار قبطي : هل زرت آثار الصعيد ؟ . فقال : نعم
سألته عما زاره ؟
فراح يذكر لي كنائس آثارية وأديرة . لم يذكر ولا معبد فرعوني واحد
و رجل الدين المسلم - وكل الجماعات الاسلامية . أحلي أمانيهم في الحياة : هدم الأهرامات
والمسيحيون الأوائل في مصر لم يهدأ لهم بال الا باغلاق آخر معبد فرعوني بعد ضرب وطرد كهنة آمون منه - وكان الكهنة هم حملة مفاتيح الحضارة القديم
السلفية والاخوانية ليست اسلامية فقط . بل ومسيحية أيضاً
تحياتي


4 - المشكله
على سالم ( 2021 / 4 / 6 - 04:53 )
لاشك ان الاسلاميين هم ارهابيين ومجرمين قتله وحراميه غزاه , انها عقيده البدو اللصوص قطاع الطرق الصعاليك والذين دائما كانوا يبحثوا عن الغنائم او ( السرقات والنشل ) والسبايا من اجل الاغتصاب والاستنكاح ونشر الرزيله والانحطاط والجهل , لابد من توضيح الامور لكى نعرف كيف يفكر هؤلاء المنحرفون الافاقين البدو الرعاع , الاسلام ماهو الا مرض سرطانى قاتل يعيث فى الارض تخلف وبداوه وارتداد حضارى مروع , هذا الاسلام عمره تقريبا الف وخمسمائه عام سوداء كالحه , لابد من الانتصار على هذا المرض الصحراوى العروبى البدوى قبل فوات الاوان


5 - حضارة قدماء المصريين وغيرهم تحترم
عبد العزيز فرج عزو ( 2021 / 4 / 14 - 01:45 )
حضارة قدماء المصريين علي مدي تاريخها ليست كفر كما يدعي المدعين فهي حضارة إنسانية ظهرت بها كل طبقات الناس من الأنبياء ادريس ويوسف وموسي وهارون وإسماعيل واسحاق وغيرهما ومن غير الأنبياء هاجر وسارة واسيا وسحرة فرعون الذين قتلهم فرعون موسي وغيرهم من الذين امنوا بالله تعالي من الموحدين وغيرهما من الناس الأخرى وموضوع الكفر والايمان ليس من اختصاصنا
هو من اختصاص الخالق تعالي الذي هو اعلم بكل خلقه وبزمانهم والذي يحاسب الخلق واو يعفوا عنهم ولكن الذي نقوله هي حضارة إنسانية عريقة تحترم وتدعوننا لنتعلم ما وصلوا اليه من علم نافع للبشرية من كل أهلها دون تفرقة بينهم جميعا الذين سبقونا ورحلوا الي الله تعالي ونقول للتكفيرين لاتحكموا علي الناس بالكفر وبغير الكفر هذا ليس من اختصاصكم وانما هو علمه عند الله كونوا منصفين ولاتحجدوا جهود حضارة قدماء المصريين وغيرها من حضارات اخري علي الكرة الأرضية


6 - حضارة قدماء المصريين وغيرهم تحترم
عبد العزيز فرج عزو ( 2021 / 4 / 14 - 01:45 )
حضارة قدماء المصريين علي مدي تاريخها ليست كفر كما يدعي المدعين فهي حضارة إنسانية ظهرت بها كل طبقات الناس من الأنبياء ادريس ويوسف وموسي وهارون وإسماعيل واسحاق وغيرهما ومن غير الأنبياء هاجر وسارة واسيا وسحرة فرعون الذين قتلهم فرعون موسي وغيرهم من الذين امنوا بالله تعالي من الموحدين وغيرهما من الناس الأخرى وموضوع الكفر والايمان ليس من اختصاصنا
هو من اختصاص الخالق تعالي الذي هو اعلم بكل خلقه وبزمانهم والذي يحاسب الخلق واو يعفوا عنهم ولكن الذي نقوله هي حضارة إنسانية عريقة تحترم وتدعوننا لنتعلم ما وصلوا اليه من علم نافع للبشرية من كل أهلها دون تفرقة بينهم جميعا الذين سبقونا ورحلوا الي الله تعالي ونقول للتكفيرين لاتحكموا علي الناس بالكفر وبغير الكفر هذا ليس من اختصاصكم وانما هو علمه عند الله كونوا منصفين ولاتحجدوا جهود حضارة قدماء المصريين وغيرها من حضارات اخري علي الكرة الأرضية