الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أزمة سد النهضة إلى أين

هويدا احمد الملاخ

2021 / 4 / 8
الارهاب, الحرب والسلام


من يريد القناة أو يبحث عن بدائل لها هو من يريد النهر..
دخلت مصر موسوعة غينيس للأرقام القياسية عندما نجحت فى انجاز تعويم السفينة البنمية الجانحة بقناة السويس خلال ستة أيام دون تفريغ حمولتها وبدون أضرار في جسد السفينة.. ودب شريان الحياة في حركة التجارة العالمية و العالم أجمع..

إن القوى الإقليمية والدولية التي شاركت في تمويل الإرهاب في سيناء لسنوات معروفة للجميع وبعضها اعترف على نفسه بإرسال الدواعش إلى سيناء مثل تركيا فهل كانت مصر عاجزة عن تنفيذ نفس العمليات في تلك الدول وتخريب ممتلكاتها وقتل شعوبها ؟!
إن مصر عندما تتعامل مع منطقة أو دولة ما ، فهي تتعامل مع كيان كامل حدود وممتلكات وشعب وحريصة على الالتزام بتعاليم ديننا الحنيف أثناء التأديب والردع لحماية آمنها القومى فمصر لا تقتل شيخاً كبيراً ولا امرأة ولا اعزلاً ، مصر لا تقطع شجرة مثمرة، ولا تدمر مناطق مأهولة بالسكان ، لأن مصر تتعامل بشرف في زمن عز فيه الشرف !!

مشروع الشام الجديد الذي تم تدشينه بين مصر والأردن والعراق يعد نموذج تكامل سياسي اقتصادي أمني بين الدول الثلاث ومن المتوقع انضمام سوريا ، لاشك بان لهذا التحالف بعد سياسي مقصود من جانب مصر والأردن ، وأيضا هناك ناحية التطبيع الذي تم بين دولة أو دول خليجية مع إسرائيل، يؤكد هذا التحالف الموقف العربي باتجاه الحل العادل للقضية الفلسطينية، وبأن لا يكون هناك صوت خارجي عن هذه القضية ، بالإضافة إلى ذلك التحالف ينعكس بشكل قوى على ملف سد النهضة الذي تعتبر إسرائيل رأس الحربة ومهندس السياسية الخارجية الإثيوبية، والموساد هو المحرك الرئيسي لأبي احمد ، فدبروا للملك عبدالله انقلاب الأمير حمزة وكشفوه له ووجهوا رسالة ترويع أننا قادرون على إزاحتك عن سدة الحكم و المجيء بالبديل لذلك عليك أن تسايرنا !!


أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب التي قال فيها إن الأمر قد ينتهي بمصر إلى ضرب سد النهضة، تساؤلات حول مدى تأثير تلك التصريحات على جولات المفاوضات اللاحقة بين أطراف الأزمة الثلاثة وباءت جميعها بالفشل ، وتسأل البعض هل هو نفس سيناريو الزعيم صدام حسين عندما هاجم الكويت ظنا منه انه الأقوى والأشجع مستندا على تصريح الإدارة الأمريكية على لسان سفيرتها أبريل غلاسبي حيث قالت لصدام بالحرف الواحد هذا شانكم انتم العرب لا دخل لنا به ففهمه انه ضوء اخضر و تأييد أو تغاضي من الإدارة الأمريكية أو عن احتلال صدام للكويت ولكن السفيرة غلاسبي قتلت بحادث سير في نيويورك ودخل العراق نفقا مظلم ليس له نهاية لازال يعيشه إلى اليوم..!!!

صمت دولي مريب (مجلس الأمن الاتحاد الأوروبي فرنسا بريطانيا ألمانيا) وربما مقصود و هناك مساومات في الغرف المغلقة متعلقة بملفات أخرى داخلية وخارجية ولا نعلم عنها شيء !!
لكن تحركهم سيكون مع أول طائرة تطلقها مصر فوق السد لاستغلال الفرص وفرض العقوبات والتعقيدات على الشأن المصري!!

وعندما يقف الرئيس القائد في المجرى الملاحي الدولي قناة السويس بعد انجاز تعويم السفينة العملاقة ويقول : " لا أحد بعيد عن قدراتنا " فهو بالتأكيد لا يقصد إثيوبيا ، كما لم يقصد تركيا وحدها عندما وضع خطا أحمر في ليبيا، لأنه يعلم عندما تأتيان تركيا وإثيوبيا لطاولة المفاوضات وتطلبان التصالح فإن السبب يكون أنهما أخذتا التعليمات بالجلوس على الطاولة وإذا رفضتا المفاوضات فان السبب أنهما أخذتا التعليمات بالرفض والتعنت والعداء.

لا أعتقد أن مصر تنساق وراء قرار الضرب المباشر
الكره الآن في ملعب المخابرات المصرية وهي كفيلة بإنهاء الملف بطريقتها الخاصة (من الداخل الإثيوبي أو دول الجوار)
المؤشرات :
• إن تعزيز العلاقات العسكرية والأمنية بين مصر والسودان مؤشر ايجابي حيث احدث طفرة نوعية لجاهزية القوات المسلحة السودانية في تامين حدودها واستعادة أراضيها المغتصبة من إثيوبيا.
• الخلفية التاريخية لمشهد الصراع المحتدم فى إقليم التيجراى تُظهر بأن هناك قدرة كبيرة على التعبئة العسكرية داخل الإقليم لأنه يقع على حدود إثيوبيا مع إريتريا، وبذلك يكون تكرار أحداث التاريخ باندلاع حرب أهلية يلوح في الأفق ، و تصاعد المخاوف من اندلاع حرب أهلية في إثيوبيا ربما يؤدى تطورها إلى اتجاه الإقليم نحو الانفصال عن إثيوبيا وربما ينتج عنها إزاحة آبى احمد عن سدة الحكم.
• انشقاق وخلاف عنيف أخير بين الجماعات العرقية الأخرى فى إثيوبيا شمل الأورومو المجموعة العرقية التى ينتمى إليها رئيس الوزراء آبى أحمد وامتد الخلاف على طول الحدود مع إريتريا .
• ووفقا لبيان صادر عن قوات الدفاع الشعبية الأوغندية، وقعت مع مصر اتفاقية لتبادل المعلومات العسكرية أُبرمت الاتفاقية بين جهاز المخابرات المصرية ورئاسة المخابرات العسكرية التابعة لقوات الدفاع الأوغندية.

المخابرات نسور تعمل في الظل والعين الساهرة على أمن مصر داخليا وخارجيا
عمرها ما خيبت ظن المصريين في عبقريتها ودهائها ومفاجأتها
لا احد بعيد عن قدراتنا
فعملية إغراق المدمرة إيلات وتوأمتها المدمرة يافا وبيت شيفع وبات يام .. وتدمير الحفار الإسرائيلى كينتنج بساحل العاج وغيرها شاهدة على أن مصر تستطيع الضرب في عمق العمق وبكل القوة الغاشمة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئاسيات موريتانيا: ما هي حظوظ الرئيس في الفوز بولاية ثانية؟


.. ليبيا: خطوة إلى الوراء بعد اجتماع تونس الثلاثي المغاربي؟




.. تونس: ما دواعي قرار منع تغطية قضية أمن الدولة؟


.. بيرام الداه اعبيد: ترشّح الغزواني لرئاسيات موريتانيا -ترشّح




.. بعد هدوء استمر لأيام.. الحوثيون يعودون لاستهداف خطوط الملاحة