الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بريد أنثوي من بلد البطاطا 2

علي دريوسي

2021 / 4 / 9
الادب والفن


أردت فقط ودون مماطلة أن أخبرك أنني استمتعت حقاً بسهرة الأمس، كانت بالنسبة لي أمسية ممتعة للغاية. أشعر بالرضا والراحة عندما تسمح لي أن أكون إلى جوارك. نعم أشعر بالسعادة والدفء يتغلغلان في قلبي. أنت رجل لديه الكثير من المشاعر، ليس هذا وحسب، بل يمكنك ودون حرج التحدث عنها علانية أيضاً.
ليست فقط النقاط الإيجابية والجوانب القوية هي التي تصنع الرجال، بل وقبل كل شيء نقاط الضعف والقدرة على الاعتراف بها. هذا في رأيي ما يجعل الرجل ذا قيمة! وهذا شيء أحبه حقاً فيك. أشكرك على إهدائك لي هذه اللحظات الرائعة، أشكرك لأنك تسمح لي مشاركتك في بعض تفاصيل حياتك. هذه اللحظات ثمينة وغالية جداً على قلبي، قد لا تصدّق ذلك.

***

ليس من السهل على رجل ما أن يحصل على جسدي، لن أسمح بذلك بدافع الحرية الشخصية والمساواة، لا أريد أن أكون الرقم 943 أو الرقم 293 أو الرقم 34 في حياته. أرفض أن أكون موضوعاً للتسلية بين الرجال. أريد أن أكون أنا وفقط أنا، بعقلي وجسدي لا بجسدي وحسب، أريد أن يعرف الناس اسمي، أريد أن يكون لي حضوري النقي في المجتمع وأن يحترمني الناس. وهذا لا يمكن أن يحصل أبداً إذا ما قبلت الانغماس في حالة جنسية دون تمهيد، أو إذا ما قبلت أن أخلع ملابسي لنزوة ما أو أو أو...

***

بعد لقاءٍ مرتبك ومريب في الخمّارة كَتبتْ له في صباح اليوم التالي عبر "واتس اب" منتقدةً سلوكه معها: لا أستطيع تخيل أنه يوجد في مكان ما على سطح هذه الأرض إمرأة ستجد اللقاء الأول مع رجل ما لطيفاً مريحاً وجديراً بالإعجاب، إذا ما بدأ حالاً بأحاديث حميمية محاولاً التقرب منها عن طريق الملامسة والمداعبة. حتى تلك اللحظة تَوهَّمتُ أنّ ثَمَّةَ فرق صغير بين النَّاقَة والمرأة، ولعلّ ثَمَّة بلدان للنَّاقَة فيها قيمة تضاهي قيمة المرأة، أليس كذلك؟ نصيحتي للمستقبل: لا تبدأ رحلتك بالتنقيب عن النساء لتبدأ رحلتك الثانية بالبحث عن أخريات حالما يذهبن الأوليات إلى البيت. لا تلمسهن في الموعد الأول ولا تقترب منهن بحميمية، هذا ما لا تريده النساء ولا تحبذه، الأفضل أن تُظهر لهن جوانب رجولتك الجميلة وتعطي لنفسك الوقت قبل البدء معهن، سيكون عظيماً لو تظاهرتَ بالاهتمام والانشغال قليلاً بما ترويه المرأة، حتى لو كان ذلك في نظرك مجرد ثرثرة حمقاء. ولأن ضميري وفضولي لا يتركاني بهدوء وسلام لذا أود أن أقول لك بأني لم أكن مساء البارحة لطيفة معك وليس هناك من يستحق هذا اللالطف مني، ينبغي على الإنسان أَنْ يُعَامِلَ الآخرَ كما يتمنّى من أَعماقِ القلب أن يُعَامَلَ من قبلهِ، لهذا أقدّم اعتذاري الصادق لك. بالإضافة إلى ذلك لن أيأس من إعطاء شخص ما فرصةً ثانية، ما زلت أؤمن بالخير لكل الناس. أعتقد أن عتابي هذا يكفي لليوم.

***








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد


.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه




.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما


.. فنان بولندي يعيد تصميم إعلانات لشركات تدعم إسرائيل لنصرة غزة




.. أكشن ولا كوميدي والست النكدية ولا اللي دمها تقيل؟.. ردود غير