الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


2- وَلَمَّا .. يَعْلَمِ اللَّهُ !!

ابراهيم الجندي
صحفي ، باحث في القرآن

(Ibrahim Elgendy)

2021 / 4 / 10
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


الحلقة الثانية - التوبة 13- 22

(13) أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ
1- المعنى : الاية تحض المؤمنين على قتال المشركين الذين نقضوا العهد مع النبي ، وطعنوا في الدين ، وتعاونوا مع الأعداء ضد المسلمين ، وهموا بإخراج النبي من مكة ، وقاتلوه في معركة بدر
كما تسأل المؤمنين .. هل تخافون على أنفسكم بينما الله أحق أن تخافوه .. وتحضهم على ألا يتركوا قتال عدوهم وعدو الله إن كانوا حقا مؤمنين
تفسير الهداية إلى بلوغ النهاية .. مكي بن أبي طالب
2- السؤال : المؤمنين هم الذين بدأوا القتال مع قريش لسلب القافلة القادمة من الشام ، فكيف تؤكد الآية أن المشركين هم من بدأوا القتال في معركة بدر؟
3- التنويه : الحديث عن الله بضمير الغائب .. فَاللَّهُ أَحَقُّ

(14) قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ
1- المعنى : قاتلوا المشركين بكل الطرق .. بالقتل والنهب والسبي حتى يذلهم الله ويعينكم على قتلهم ويذهب الغيظ من نفوس المؤمنين بالتشفي فيما آل إليه حالهم ، لأن قتال النبي لأهل مكة كان سبباً في دخولهم الإسلام ، فالداخل قد يكون عن اقتناع أو مكرها ثم يحسن إسلامه
النهر الماد .. الأندلسي
2- السؤال : لماذا استخدم الله المؤمنين كأداة للتعذيب ولم يعذب المشركين بنفسه ؟
3- التنويه : الحديث عن الله بضمير الغائب .. يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ / وَيُخْزِهِمْ / وَيَنْصُرْكُمْ / وَيَشْفِ

(15) وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
1- المعنى : ويُفرّج الحزن عن قلوب المؤمنين من خزاعة حين قتلهم بني بكر بمساعدة قريش ، ويتوب على من يشاء من الكافرين ، وهو عليم بسرائر الجميع
جامع البيان في تفسير القرآن .. الطبري
2- السؤال :
A- وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ .. علي أي أساس يتوب الله علي البعض ولا يتوب علي الاخر ؟
B - ما الفرق بين وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ / 14 وبين وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ 15 ؟
3- التنويه : الحديث عن الله بضمير الغائب .. وَيُذْهِبْ / وَيَتُوبُ اللَّهُ / يَشَاءُ / وَاللَّهُ عَلِيمٌ

(16) أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
1- المعنى : أم حسبتم أيها المؤمنون أن تُتركوا دون جهاد ، فالجهاد هو الذي يفرز الصادق من الكاذب ، وحتى يعلم الله المجاهدين منكم ، وحتي يعلم الذين لم يتخذوا من المشركين بطانة وحليفا ، والله عليم بما تفعلون
زاد المسير في علم التفسير .. ابن الجوزي
2- السؤال : وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ .. (تعني) ليعلم الله أو حتي يعلم الله .. كيف وهو يؤكد أنه خبير بما تعملون ؟

وقد ورد في عدد من الآيات في سور مختلفة ما يؤكد أن الله لم يكن يعلم و منها :
وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ / التوبة 16
لنعلم .. من يتبع الرسول / البقرة 143
لنعلم .. أي الحزبين أحصى / الكهف 12
وليعلم .. الله الذين آمنوا / آل عمران 140
حتى نعلم .. المجاهدين منكم / محمد 31
3- التنويه : الحديث عن الله بضمير الغائب .. يَعْلَمِ اللَّهُ / مِنْ دُونِ اللَّهِ / وَاللَّهُ خَبِيرٌ

(17) مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ
1- القراءة : مساجد .. قرأها ابن كثير / مسجد
2- سبب النزول : أسر المؤمنون 70 من مشركي قريش يوم بدر و كان بينهم العباس بن عبد المطلب عم النبي ، فعايره علي بن أبي طالب بالشرك ووبِّخه بسبب قتاله النبي ، ودار بينهما الحوار التالي :
العباس : ما لكم تذكرون مساوئنا وتكتمون محاسننا ؟
علي : وهل لكم من محاسن ؟
العباس : نحن أفضل منكم أجراً لأننا نعمر المسجد الحرام ، ونحج إلى الكعبة ، ونسقي الحجيج .. فنزلت
3- المعنى : يجب على المسلمين منع المشركين من دخول المسجد الحرام والجلوس فيه ( وقيل ) عمارته واصلاحه حال استمرارهم في الكفر لأن كفرهم أذهب ثواب أعمالهم
زاد المسير في علم التفسير .. ابن الجوزي
2- التنويه :
A- أن الحوار كان بين علي بن أبي طالب و العباس بن عبد المطلب ولم يحضره النبي .. و نزلت عليه الآية
B - الحديث عن الله بضمير الغائب .. مَسَاجِدَ اللَّهِ

(18) إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ
1- المعنى : إنما يعمر مساجد الله بما فيها المسجد الحرام .. من آمن بالله وحده ، والإيمان بالرسول داخل فى الإيمان بالله لأنهما مرتبطان في الشهادة والأذان ، ومن يؤمن بيوم الحساب ويقيم الصلاة مع الجماعة ، و يؤتي الزكاة ، ولا يخشي إلا الله ، فهؤلاء هم المهتدون إلى الجنة
روح البيان في تفسير القرآن .. اسماعيل حقي
2- السؤال : فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ .. ألا يعلم الله إن كانوا سيهتدوا من عدمه ؟
3- التنويه : الحديث عن الله بضمير الغائب .. مَسَاجِدَ اللَّهِ / آَمَنَ بِاللَّهِ / إِلَّا اللَّهَ

(19) أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ
1- القراءة :
A- سِقَايَةَ .. قرأها ابن الزبير / سُقاة
B- وَعِمَارَةَ .. قرأها ابن الزبير / وعمَرة
2- سبب النزول : تفاخر طلحة بن شيبة والعباس بن عبد المطلب :
طلحة : أنا صاحب البيت وبيدي مفتاحه ولو شئت بت فيه
العباس : أنا صاحب السقاية والقائم عليها
علي بن أبي طالب : بماذا تتفاخران .. لقد ضربتكما حتى آمنتما بالله ورسوله
العباس بن عبد المطلب : شكا علي للنبي
جبريل : نزل وقال .. يا محمد أُتل عليهم .. أجعلتم سقاية الحاج … الآية
3- المعنى: هل جعلتم سقاية الحجاج وعمارة المسجد الحرام كالإيمان بالله واليوم الآخر والجهاد في سبيله ؟
بالطبع لا يتساويان عند الله في الثواب .. والله لا يهدي القوم الظالمين
مجمع البيان في تفسير القرآن .. الطبرسي
2- السؤال : وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ .. من سيهدي الله إذا .. المؤمنين ؟
3- التنويه : الحديث عن الله بضمير الغائب .. آَمَنَ بِاللَّهِ / سَبِيلِ اللَّهِ / عِنْدَ اللَّهِ / وَاللَّهُ لَا يَهْدِي

(20) الَّذِينَ آَمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ
1- المعنى : و الذين آمنوا بالله و هاجروا من دار الكفر إلى دار الإِيمان وجاهدوا لاعلاء كلمة الله بأموالهم وأنفسهم هؤلاء أعلى مقاماً وأشرف منزلة عند الله ممن يسقون الحجاج و يعمرون المسجد الحرام ، وهم الفائزون برضا الله
الوسيط في تفسير القرآن الكريم .. محمد سيد طنطاوي
2- التنويه : الحديث عن الله بضمير الغائب .. فِي سَبِيلِ اللَّهِ / عِنْدَ اللَّهِ

(21) يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ
1- المعنى : أن الله يبشر المجاهدين في سبيله بالنفس والمال برحمةٍ منه عند الحساب وليس بسعيهم وطاعتهم ، و لهم جنة يقيمون في نعيمها للابد
لطائف الإشارات .. القشيري
2- التنويه : الحديث عن الله بضمير الغائب .. يبشرهم / منه

(22) خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ
1- المعنى : خالدين في الجنة بدون انقطاع له ، لمن أطاع وجاهد في سبيله
لباب التأويل في معاني التنزيل .. الخازن
2- التنويه : الحديث عن الله بضمير الغائب .. إِنَّ اللَّهَ / عِنْدَهُ

للمزيد : شاهد الفيديو التالي

https://www.youtube.com/watch?v=yjmCBusi-Ok








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تقارير عن ضربة إسرائيلية ضد إيران وغموض حول التفاصيل | الأخب


.. إيران وإسرائيل .. توتر ثم تصعيد-محسوب- • فرانس 24 / FRANCE 2




.. بعد هجوم أصفهان: هل انتهت جولة -المواجهة المباشرة- الحالية ب


.. لحظة الهجوم الإسرائيلي داخل إيران.. فيديو يظهر ما حدث قرب قا




.. نار بين #إيران و #إسرائيل..فهل تزود #واشنطن إسرائيل بالقنبلة