الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اكراد الامبراطورية العثمانية (5)

خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)

2021 / 4 / 10
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


ملاحظة:- أضفتُ "الأقواس" لغرض التمييز بين أسماء الأماكن والأشخاص: [ للأشخاص ]، ( للأماكن)، { للمصادر المذكورة في نهاية الكتاب} و {{للملاحظات التي أضفتها لغرض التوضيح والتعليق}}.
ترجمة الفصل الخامس ص 165-203 : الجزء الثاني ص 175- 186
قرر[رشيد پاشا] البدء بهجومه الأوسع على الأكراد من الغرب. وزع قواته، لهذا الغرض الى قسمين: القسم الأول ـ القسم الرئيسي - بقيادته ومعه [واليا: بغداد والموصل] متوجها نحو (إقليم الجزيرة). لأن الطريق إلى [مير رواندوز] يمر بالجزيرة، بالإضافة الى إمكانية توجيه ضربة قوية الى [بەدرخان بەگك] أمير بوتان- حليف وصديق [مير محمد] أيضاً. لضمان النصر للجيش العثماني توجه القسم الثانى بقيادة [ حافز پاشا] للهجوم على [خان محمود] حليف [بەدرخان بەگك] بهدف قطع الطريق لإيصال المساعدات الى [بەدرخان] من الشمال، كانت الخطة مبرمجة بحيث تلتقي القوتان في (ئامێدى) ومن هناك سيبدأ الهجوم الكبير، الذي كان من المأمول أن يكون حاسما لإحراز النصر على عدو الإمبراطورية [مير محمد].
استفاد [رشيد پاشا] كثيراً من عِلَلْ الإقطاعيين والعداوة بين الرؤساء الكورد وتمكنه من تسخير بعضهم للعمل لصالحه، أبدى في هذا المجال همةً ونشاطً، حصيلتها كانت مكاسب جيدة. قوات [رشيد پاشا ] أُسندت من قبل الإنگليز أيضاً.
تعرضت جميع القرى التي كانت واقعة على طريق قوات [رشيد پاشا] الى النهب والخراب، بالأخص قرية (حەسەنكى) التي كانت تقع على الجانب الأيمن لنهر دجلة، بين (ديار بكر) و(الجزيرة). {141، ص 60}.
رغم وجود عدم تكافؤ بين القوتين من حيث العدد والعُدد، قاوم الأكراد القوات العثمانية ببسالة لعدة أشهر. كان [بەدرخان بەگك] بانتظار قوات داعمة له من [خان محمود]؛ التي كانت خليطاً من الكورد، الاشوريين و الأرمن، { 119،ص 51}, 177 تحصنوا في مواقعهم وحاربوا العثمانيين، ولكن النتائج انقلبت ولم تكن لصالح الكورد. قطع قوة [حافيزپاشا] الطريق أمام قوة [محمود خان] لم يسمح لها بالعبور قرب (قرية تيلۆ)، عند مصب (نُهير بۆتان) الى (نهردجلة)، الكورد عجزوا العبور من هذا الجسر الذي تعرض لقصف مدفعية الاتراك.
تعرض الأكراد الذين كانت أسلحتهم الرماح والخناجرالى خسائر كبيرة بسبب صب المدافع حممها على رؤوسهم. عندما أدرك [خان محمود خان] عجزه عن الوصول الى [بەدرخان بەگك] ونجدته، قرر التوجه الى جبال أرتوسى جنوب (بحيرة وان) والتحصين فيها. اضطر [بەدرخان بەگك]، بدوره، الانسحاب نحو (جبل گودي )، المكان الذي كان عصياً على القوات العثمانية الوصول اليه {119، ص 51-52}.
أمر [رشيد پاشا] بدك (مدينة جزيرة) بالمدفعية، وتهدمت نتيجة ذلك، وكسحت القوات العثمانية المدينة ونهبوها. زارها [باروناك بەگك فيروزخان] عام 1847، بعد عشرة أعوام مما حصل لها، وكتب: لم يبقى قائمة فيها، الجدران مهدمة، كان نصف المدينة حرثها القصف المدفعي. {141، ص62}.
كان إنخراط الكورد في القتال في ظروف صعبة جداً. لأن قسم من رؤسائهم كانوا أدلاء للقوات العثمانية نحو الأماكن التي بنى فيها [بەدرخان بەگك] تحصيناتە. كان البائعون أنفسهم للقوات العثمانية يدلونها الى هذه الأماكن، كانت خدماتهم تُسَهْل مهمات المحتل العثماني لإحتلال الأقاليم الكوردية.
ورغم ذلك كانت قوات [رشيد پاشا] تُجابَه بحدة وقوة في كل مكان، كانت فرق حرب العصابات تهاجم قوافل التموين والذخائر على حين غرة، تحول ذلك الى عائق أمام حركة القوات العثمانية في جبال كوردستان، كان ذلك سببا في عدم تمكن القوات العثمانية الوصول حتى الى الآماكن التي لم يبنوا الكورد فيها تحصينات كافية إلا بشق الأنفس وحصار طويل. بحسب [ك.موڵتكه]، كان على العثمانيين القتال 30 الى 40 يوماً ضد التحصينات التي أقامها الكورد في الجبال العالية لأجل إحتلالها.{108، ص 243 }.
كلما كانت القوات العثمانية تقترب من الأقاليم التي كانت تحت حكم [مير محمد] كان [مير محمد] يقوم بتعزيز تحصيناته، لأجل المقاومة، تمكن من تشكيل قوة بقيادة كل من أخيه [ رسول بەگك]، [سيد حسن] و[إسماعيل بەگك بادينان] وإرسالها للهجوم على العثمانيين. (تصالح في هذه الفترة إسماعيل بەگك مع مير محمد). حين حان وقت المواجهة مع العثمانيين تمكن [رشيد پاشا] الوصول الى (ئامێدي] من الموصل وفي الطريق هدم العديد من القرى ومحى سكانها. رغم أن الهجوم على (ئامێدى) كان مرتقباً، إلا أن القوات العثمانية لم تواجه أية مقاومة على الإطلاق. حَصَّن، في ذلك الوقت، [إسماعيل بەگك] الذي كان مكلفاً بحماية المدينة، نفسه مع قواته في الشمال الشرقي في موقع استراتيجي حصين في قرية (نيراڤا). ترك [رشيد پاشا] قوة صغيرة في (ئامێدى) وبدأ بالتوسع والهجوم. حسب ما يرويه [حسين حزني موكرياني] الذي إستقى معلوماته من عدة مصادر حول جمع [رشيد پاشا] رؤساء الكورد ورجال الدين وأرسلهم الى قرية (كاراراب) وفي الطريق قتلهم جميعاً ولم يبقى أحد منهم على قيد الحياة، أرسل[إسماعيل بەگك] رجلاً يسمى [جورناگاب] لإغتيال [رشيد پاشا] ولم يفلح، للثأر منه على المجزرة الوحشية.
بعد أن وصل الدعم ل[اسماعيل پاشا]، توجه نحو (ئامێدى) التي كانت فيها قوة صغيرة وحاصرها. أرسل [إسماعيل بەگك] رسالة خاصة الى [ملا يحى ] كبير علماء الدين في الموصل من سكنة (ئامێدي)، طالباً منه الإمتناع عن دعم العدو نهائياً وأعلمه بجميع الأعمال الدموية والشاذة التي أقدم عليها [رشيد پاشا]. [145، ص 80 ]. لم يمضى الوقت طويلا الى أن وقع (ئامێدي ) في يد الأكراد مجدداً. أرسل [رشيد پاشا] كامل القوات التى وصلته مؤخراً نحو (ئامێدي). بعد معركة طاحنة إنهزم العثمانيون. جمعوا قواتهم وأعادوا الهجوم وكانت حصتهم الهزيمة مرة أخرى أيضاً.
ذاع خبر إنتصار [مير محمد ] بفرح. عاد [إسماعيل بەگك] الى دهوك خلال مسيرة استعراضية. لم تَخُرعزيمة [رشيد پاشا]، هذه الهزيمة، ولم يتخلى عن القتال والهجوم، بسبب تجاوز عديد قواته على ما لدى أعدائه. بعد أن جمع قواته قام بإعادة تنظيمها وسد نواقصها وترقيعها بدأ بالهجوم على أقاليم ومناطق كوردية أخرى. في الطريق الى زاخو نهب جميع القرى التي مرت بها قواته، وبعد (زاخو) توجه نحو (ئاكرێ) التي قاومت ثلاثة أشهر كاملة، حَصَّنَ [پيربال چاوش] المدينة جيداً. ولكن بسبب خيانة [أكراد الزيبار] أُحتلت المدينة، وكانت أخر موقع حصين ل[مير محمد] على الطريق نحو رواندوز. ولم يبقى ل[مير محمد] وسيلة بإستثناء محاولة الإستفادة من الخلاف بين إيران وتركيا وطلب المعونة من إيران.
ولم يكن في حسابات إيران الإلتفات الى [مير محمد] ولا الإستجابة لمحاولاته أولاً؛ لأن إيران كانت في مرحلة التحضير لمعاقبته بسبب تجاوزاته للحدود ومحاولاته للهيمنة على العشائر الكوردية. ثانياً؛ لإن بريطانيا وروسيا كانتا ضد حصول أىّ تقارب بين إيران و [مير محمد]، كانت لهاتين الدولتين، بريطانيا وروسيا، نفوذ وتأثير في إيران وتركيا.
في آذار1836كتب [كودنيتس] من إيران في مذكرته لوزير روسيا ( صاحب الصلاحيات الكاملة)، [ئي. سيمونيچ]: «حال وصول [أمير نيزام] حاكم أذربيجان الى تبريز بدأ بالتحضير وتشكيل جيش، أرسل قسم منها الى طهران ليشترك مع القوة التي ينوي [محمد شاه] إرسالها الى (هيرات)، والقسم الثاني يرسلها للهجوم على [مير محمد- مير رواندوز]، الذي بمعونة العشائر التابعة له هاجم حدود إيران». {5، ص 118}.
في حزيران/ 1836، بعد أن توضح لدى الإيرانيين بأن العثمانيون يهاجمون [مير محمد]، عندئذ قرروا تصفية حساباتهم معه. لم يُضَيِّع [أميرنزام] في (تبريز) هذه الفرصة من يديه وبدأ بالهجوم عليه. بسبب وجود نقص في المواد الغذائية والاعتدة ولتلافي التأخير في سدها، إستناداً إلى معرفته الجيدة بموقف روسيا من هذه المشكلة، التجأ الى [سيمونيچ] طالباً منه المعونة.
كتب [سيمونيچ] الى [روزيني] يوم 14 / حزيران/ 1836 حول هذا الموضوع: «طلب [أمير نزام ] من قلبه إعلامكم لإعطاء الأمر؛ بتسليم جميع مخازن السلاح والعتاد القريبة لنا هنا الى المسؤولين في هذه المنطقة». {17، جلد 8، ص 94}
المسؤولون الحربيون الروس في (القفقاس) نفذوا هذا الطلب من المخازن القريبة، تم تجهيز: 1500قذيفة لمدفع 24 و 3000 قذيفة لمدفع 14.
أرسلت إيران 10000 عنصر قسم منهم كانو جنود نظاميين للهجوم على الأكراد.
وكان الأنگليز راغبين أيضاً في محو حركة الأكراد، لتنفيذ ذلك دخل الميدان بحرارة عن طريق بذل الجهود لتوحيد مساعي تركيا وإيران ضد الكورد. إتبعوا مختلف الوسائل للتصالح بينهما وإزالة الخلافات بين الطرفين، لتحقيق هذا الهدف بذل مندوبون إنگليز جهوداً كبيرة بين [رشيد پاشا] و [أمير نزام] لتوحيد جهودهم. القائد الايراني وافق على الاتفاق مع [رشيد پاشا] وتوحيد قواته وقدراته مع الجانب التركي. أُنيط تحقيق هذا الهدف بالكابتن [شيل] السكرتير الأول للبعثة البريطانية في (تبريز). {80، ص 48}. توجه [شيل] في تموز 1836 من (تبريز) نحو مقر [رشيد پاشا] .
قبل تمكن الانكليز من إعداد حملة عثمانية إيرانية مشتركة، لم يضبط [أمير نزام ] نفسه منتظرا ما ينتج عن بعثة [شيل]، بدأ بالهجوم على الأكراد. شكل هزيمة [مير محمد] في (ئاكرێ) والمناطق الكوردية الأخرى حافزاً ل(أمير نزام) ليخطو هذه الخطوة.
اضطر [مير محمد] اللجوء الى المخادعة والحيل. كان مقر الشاه زادة [أمير نزام] حاكم أذربيجان فى (لاهيجان) بالقرب من الحدود الفاصلة بين (إيران) و(تركيا). أرسل إليه [مير محمد] بصحبة عمه هدايا فريدة وكثيرة، لأجل طلب المساعدة والدعم العسكري منه، أو وقوف إيران على الحياد وتجنب الاشتراك في المعارك ضده، وعَدَ [مير محمد] مقابل تنفيذ هذا الطلب أن يدفع سنوياً مبالغ مالية طائلة الى [ الشاه محمد]. {12، ص 22-22 ئوب}. في الوقت الذي قبل [أمير نزام] الهدايا ولكنه رفض إقتراح [ مير محمد]. {12، ص 28 ئوب }. حاول [أمير نزام ] من (لاهيجان) بالدخول مع [رشيد پاشا] في التفاوض، واقترح، مرات عديدة، أن يشترك الطرفان معاً للهجوم على [مير محمد]. ولكن [رشيد پاشا] كان على يقين بأن النصر القادم يُجيرله كله في المستقبل، لم يكن لديه الرغبة في أن يُشاركه أحد في ذلك، بالذات ممثل إيران الذي كان هدفه، من خلال هذا الإتفاق، ينحصر في تغطية الخسائر التي لحقت بإيران نتيجة هجمات [مير محمد] على المناطق الإيرانية. لهذا السبب لم يكن [رشيد پاشا] راغبا الاستماع الى اقتراح [أمير نزام] نهائياً.
كان يكفي ل [أميرنزام] طرد مندوبي [مير محمد] من (لاهيجان) ومناطق أخرى ونهب عدد كبير من أغنام ومواشي الأكراد الذين كانوا تحت سلطة العثمانيين مما سبب ذلك في رفع المسؤولين العثمانيين أصواتهم استنكاراً تجاه هذه الأفعال.
ركز [رشيد باشا] كل جهوده وقواته للتوجيه نحو (رواندوز)، ويهئ [مير محمد] نفسه للمقاومة في نفس الوقت. لهذا السبب أقام التحصينات المنيعة في جميع الطرق التي كانت تؤدي الى (رواندوز) خصوصا (گەلي علي بەگك). حسب توقعه كانت المعركة الحاسمة، ستقع قرب (وادي حرير) . تحرك بقيادة [أحمد بەگك] أخ [مير محمد] جيش قوامه أربعين ألفاً من الكورد لمواجهة الجيش العثماني. نتيجة لذلك اضطر العدو الى التراجع. كان [رشيد باشا] يعرف بأن [مير محمد] رجل ورِع يخاف كثيراً من الله، بدأ باللجوء إلى الخدع للاستفادة من هذه الصفة، أرسل إليه رسالة وطلب منه تحاشي سكب دماء المسلمين، وذكر في الرسالة بأن العصيان لأوامر خليفة المسلمين جريمة وكفر أيضاً. استغل عدد من رجال الدين والملالي المحاطون ب[مير محمد] محتوى هذه الرسالة وطلبوا منه أن لايكون سببا في سكب الدماء. جميع الكتاب الكورد متفقون على إتهام [مەلاى خەتێ] بهذه الجريمة ونعته ب(بائع للوطن). وينعته المؤرخون الكورد بأجمعهم ب(الخائن). {40}. ويتهمونه، أيضاً، بانە كان مندساً من قبل العثمانيين.
رغم تضخيم دور [مەلاى خەتێ] من قبل المؤرخين الكورد كسبب رئيسي لإنهيار وإزالة إمارة [مير محمد] من الوجود، كما لا يجب نسيان الحقيقة الواضحة وإهمالها: تخلف الأكراد من الناحية الدينية، الأكراد الذين إنتفضوا بوجه السلطات العثمانية لم يكن لهم دور قليل في الأحداث.
لم يرضى[مير محمد] بالإقتراحات التي كانت تدعو الى الإتفاق، عندها إلتجأ العثمانيون الى ممارسة الخداع. أعلنوا بأن كل من يقف بوجه سلطان خليفة المسلمين سيصيبه غضب الله.{148، ص 67}. أُستغلت نفس المشاعر الدينية الأعمى الذي التجأ اليها [مير محمد] ضده هذه المرة. وكان ذلك سبباً في تدهور علاقته مع [مه لاي خه تێ]، وإنتهى الأمر الى إصدار [مەلاي خەتێ] فتوى قوامها « كل من يُحارب جيش الخليفة سيصبح كافراً ويكون مطلقاً من زوجته شرعاً»، بعد أن رفض [مير محمد] الركون إلى التفاوض. {154، ص 148}.
كان لهذا الفتوى أثره في دفع جنود [مير محمد ] لإلقاء السلاح، وامتنع الكثيرون منهم القتال ضد العثمانيين، نتيجة هذه الخيانة آصبح المجال مفتوحًا، من عدة جهات، نحو رواندوز. قاوم [مير محمد ] الذى حصن نفسه في رواندوز، ولكن بسبب نفاذ الماء والغذاء اضطر في اب 1936 الى الاستسلام. {119، ص 53 }، نُهبت (قلعة رواندوز) وجميع ثروات [مير محمد] التي كانت مخزنة فيها وغُصبت القلعة من قبل [رشيد پاشا]. بعد أن شارك [علي رضا پاشا - والي بغداد] في إحتلال رواندوز و نهبها غادرها، بقى [ محمد باشا والي الموصل] بصحبة قوة قليلة في رواندوز.
كان [رشيد باشا] على علم بصيت ومكانة [مير محمد] لهذا استقبله بكل إحترام وأرسله الى (إستانبول) تنفيذاً لأمر [السلطان]. أخبر[ أمير نزام] القنصل [كودنيتسى] بأن [مير محمد] حاول الهرب في الطريق. {12، ص 31 } القي القبض عليه مجدداً وأرسل الى إستانبول عنوة. إستقبله [السلطان محمود الثاني] بإحترام وسمح له بالعودة إلى
كورد ستان، قرر [السلطان محمود الثاني] الخلاص من هذا القائد، صاحب السطوة والمثير للمخاوف، سرآً. في طريق العودة نحو (ترابزون) قُتِل [مير محمد]. {154، ص 148} .
عند أسر [مير محمد ] وإرساله الى (إستانبول)، نَصَّب أخوه [أحمد بەگك] في مكانه، لكن بعد موته تناطح أقرباءه فيما بينهم وتنازعوا على مركزه، وكان ممثل العثمانيين يُغذي هذه الخلافات، بالنتيجة تشظت كل المناطق التي كانت موحدة في ظل حكم مير محمد، وإستنجد وارثوه بالعثمانيين لحسم الخلافات التي برزت فيما بينهم، سهل هذا السلوك المهمة أمام العثمانيين بتحريض أحدهم ضد الأخر.
العلاقة بين الأخوين [ أحمد بەگك وسليمان بەگك] ساءت وتعقدت، لكي يتمكن [أحمد بەگك] من حكم المناطق بسهولة، وبدون معارضة، سجن أخوه [سليمان بەگك] ، ورغم ذلك لم يرضخ بعض المناطق التي كانت تحت سلطة [مير محمد]. وضع [أحمد باشا بابان] امير السليمانية مناطق: (رانية)، (مەرگەوەر) و(ماڵاگوى) تحت سلطته، كانت (مدينة أربيل) وأطرافها بيد [محمد معروف]، (ئاكرێ، دهوك، زاخو) بقيت تحت سلطة [اسماعيل بەگك] من (بادينان)، حكم [أحمد بەگك] مدة ثلاث سنوات. بعدها تحول حكم رواندوز الى[سليمان بەگك] الذي خرج من السجن ليحل محل أخيه [أحمد بەگك] الذي تعرض لعملية إغتيال.
(يتبع : ترجمة القسم الثالث والأخير من الفصل الخامس من ترجمة "اكراد الامبراطورية العثمانية" المتَرْجَمْ من الروسية الى الكوردية)
{{ الشعوب المقهورة تَسُوءُ أخلاقها}} إبن خلدون: ولد في تونس 27 مايس 1332، توفى في القاهرة 17آذار1406م}}








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في


.. ماذا تضم منظومات الدفاع الجوي الإيرانية؟




.. صواريخ إسرائيلية تضرب موقعًا في إيران.. هل بدأ الرد الإسرائي


.. ضربات إسرائيلية استهدفت موقعاً عسكرياً في جنوب سوريا




.. هل يستمر التعتيم دون تبني الضربات من الجانب الإسرائيلي؟