الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانتخابات المبكرة لا تحرر العراق من الاستعمار الإيراني

احمد موكرياني

2021 / 4 / 10
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


كثر التطبيل والنفخ في المزامير حول الانتخابات المبكرة وكأنها ستجلب المفتاح السحري لحل كل العقد العراقية.

فلو فرضنا ان احرار العراق فازوا في الانتخابات وشكلوا حكومة خالية من كل الفاسدين والعملاء، فهل تستطيع الحكومة الجديدة، كائن من يكون رئيسها القيام بما يلي:
1. حل الحشد الشعبي والمليشيات الولائية وتطهير الجيش والقوات الأمنية من الضباط الدمج والمنتمين لفيلق البدر "الإيراني التأسيس والولاء"؟
2. نزع السلاح العشائر وتجريم الفصل العشائري؟
3. محاكمة هادي العامري وقيس الخزعلي ونوري المالكي وفالح الفياض والخونة الآخرين على عمالتهم لإيران وخيانتهم للوطن واستلامهم للأموال والسلاح من إيران ومن الولايات المتحدة الأمريكية؟
4. محاكمة القتلة اللذين اغتالوا المتظاهرين والناشطين الشباب وتحرير المختطفين من السجون السرية للمليشيات الإيرانية؟
5. محاكمة الفاسدين من الوزراء ورؤساء الوزراء والنواب ورؤساء المجلس النواب الحاليين والسابقين والمحافظين ومجالس المحافظات والبلديات والمقاولين والرجال الأعمال الصدفة؟
6. مصادرة أموال مالكي البنوك الورقية داخل وخارج العراق اللذين سرقوا المليارات الدولارات من المزادات البنك المركزي العراقي طوال السنوات الماضية ومطالبتهم بكشف مصير المليارات الدولارات التي اشتروها من البنك المركزي العراقي؟
7. السيطرة على المنافذ الحدودية؟
8. التخلص من سيطرة المراجع الدينية بكافة عناوينهم ومحاسبتهم على الأموال التي تلقوها او التي حولوها او نقلوها الى خارج العراق؟
9. تحرير جرف الصخر من المليشيات الإيرانية؟
10. اخراج القوات التركية المغولية من قواعدها العسكرية في كردستان؟

ان تحقيق نصف ما مذكور أعلاه سيكون أكبر إنجاز للشعب العراقي بعد 2003، ان من يتوقع تحقيق حتى نصف ما مذكور أعلاه فأنه يعيش على كوكب آخر غير الأرض، لأن الفساد والخيانة والجرائم الطغمة المتسلطة على الشعب العراقي منذ 2003 معروفة للقاصي والداني على الكرة الأرضية، فلا يمكنهم خداع الناس وان لبسوا لباس الزهد و اعتكفوا ما بقى من عمرهم في كهوف معزولة عن الناس، فأن جرائمهم مدونة بدماء الشهداء والأموال المسروقة وسرقة قوة الناس وحرمانهم من الحياة الكريمة لأكثر من 17 عاما لا تزيلها التهريج والتبرج برداء الزاهد او العاكف، لن يعيد اعتكافهم ضحايا سبايكر الى أمهاتهم او اللذين قتلوا على الاسم والهوية او اللذين اغتيلوا لأنهم نطقوا بكلمة حق وطالبوا بحقوقهم، او يعوضوا عن ما عاناه الشعب العراقي خلال 17 عاما من فقدان الأمان والجوع والعطش والظلام وتخلفهم ونشرهم للخرافات والبدع الدينية التي أصبحت معتقد جديدا للجهلة والأميين لم يسبقنا أحدا اليه.

كلمة أخيرة:
على الشباب الحر ان ينادي بما يلي قبل اية انتخابات بالرغم من اعتقادي بان هذه الأمنيات لا تتحقق بثورة مخملية على النظام العراقي الفاسد، بل "بشلع وقلع" كل من شارك في الحكم بعد 2003 دون استثناء أي منهم، لأنهم يحملون فيروسات الخيانة والعمالة والفساد والإجرام في دمائهم، فمنعهم من المشاركة في الحكم هو منع إعادة انتشار وباء الفساد والخيانة والعمالة والإجرام:
1. محاكمة الفاسدين واسترجاع الأموال والعقارات المنهوبة.
2. حل الحشد والمليشيات المسلحة والتيارات والسرايا ونزع السلاح العشائر.
3. حل الأحزاب الحالية ومنعهم (قيادات وأعضاء) من المشاركة في الانتخابات تحت اية تسميات.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عقوبات أميركية على مستوطنين متطرفين في الضفة الغربية


.. إسرائيلي يستفز أنصار فلسطين لتسهيل اعتقالهم في أمريكا




.. الشرطة الأمريكية تواصل التحقيق بعد إضرام رجل النار بنفسه أما


.. الرد الإيراني يتصدر اهتمام وسائل الإعلام الإسرائيلية




.. الضربات بين إيران وإسرائيل أعادت الود المفقود بين بايدن ونتن