الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ذكري مرور مائة عام علي وفاة الشاعر الأرمني ڤاهان ديريان(1885- 1920 )

عطا درغام

2021 / 4 / 10
سيرة ذاتية


خلال هذه الأيام تتوافق الذكري الأولي بعد المائة لوفاة الشاعر الأرمني الكبير ڤ---اهان ديريان، الذي يحتل مكانة عظيمة في التاريخ الأدبي الأرمني.
ولد ڤ---اهان ديريان (واسمه الحقيقي ڤ---اهان دير كريكوريان ) في الثامن والعشرين من يناير (التاسع من فبراير في التقويم الجديد)عام 1885في أخالكلاك (الآن چاڤ---خك Javakhk) في قرية چاندژا Gandza، في عائلة القس (سوكياس تير چريچوريان )،والتحق بالمدرسة الابتدائية في القرية،وفي عام1897غادر ديريان إلى تبليسي (چورچيا) ،حيث كان إخوته الأكبر سناً يدرسون اللغة الروسية في ذلك الوقت والتحق بالمدرسة الثانوية - فكانت تبليسي (چورچيا) واحدة من أنشط المراكز الثقافية والثورية القومية الأرمنية في أواخر القرن التاسع عشر،وكانت لديريان مجموعة من اللوحات الفنية والأيديولوچية ،التي لم يستطع الاستمتاع بمباركتها لفترة طويلة ؛لأن والده نقله إلى موسكو في عام 1899.
وفي الفترة من ( 1899- 1906) درس في معهد لازاريان في موسكو؛فالتقى ب"ألكسندرمياسنيكيان"،و"بوغوص ماكينتسيان"،و"تسولاج خانزديان"،وغيرهم من الشخصيات الذين سيصبحون مشهورين فيما بعد،ثم التحق بجامعة موسكو الحكومية،واعتُقل بسبب آرائه السياسية وأنشطته الثورية،حيث أُلقي به في سجن "بوتيركا" في موسكو ،و درس في كلية التاريخ بجامعة موسكو الحكومية (1906-1913)،وكلية الآثار بجامعة "سانت بطرسبرچ" (1913-1917).
وفي عام1902،شارك مع بعض أصدقائه (تسولاج خانزديان،بوغوص ماكينتسيان ،أونيج أوهانچانيان ،ملكون كرميان) في تحرير جريدة "الأمل"،وكتب بشكل رئيسي المقالات الافتتاحية والرائدة في الصحيفة،وكان مسئولًا فيها عن قسم الشعر؛ فسّهل ذلك نشر قصائده،وكتب تحت أسماء مستعارة مثل: شيڤ---ين وڤ---ولو وغيرهما.
وكتب بعد ذلك قصائد"أغنية إستونية"، و" أغنية الخريف"، و" قلبي يؤلمني لأيام مرت"، و"لحن الخريف"، و" الفتاة المعجزة"،و"أمنية"،ونشرقصائد"مرثية"،و"أغنية إستونية"،و"ادفني عندما ينطفيء الضوء الأحمر"،و"أغنية الخريف" في الأعداد7، و9-11-12 من مجلة "مورچ "، وفي موسكو كتب في العددين 16، و20 من "إندبندنت برس" مقالات "موسكو،12 ديسمبر، المسرح المشروط".

وحضر ڤ---اهان مع طلاب المدرسة الثانوية عروض المخرج الشهير لمسرح موسكو الفني "كونستانتين ستانيسلاڤ---سكي"في لازريان؛ فأحب المسرح كثيرًا،وكتب"غروب الشمس"،و"في عالم يسوده حنان ساحر"،و"14 سطراً" ،و"حزن الخريف"، و"نزل الليل الأسود من عرشه الخالد" ،" وعندما يكون يومك المشرق مظلمًا للأسف" ، و"فاتوم" ،و "أغنية الانفصال" ، و" من كلمات الوداع" و"الكابوس" ،و"أكتوبر" .
لقد تركت الثورة الأولى في روسيا عام 1905 تأثيرها الحاسم على سيرته الأيديولوچية مع المشاعر التي أثارتها فترة الثورة ،حتي استوحي فلسفته من حلم تدمير العالم القديم وبناء عالم جديد مشرق وعادل وحر،وعندما جاءت الانتكاسات القيصرية وانهارت الثورة ، امتلأت قصائده بالحزن والأسى ، وداهمه المرض .
وفي عام 1908صدر ديوانه الشعري الأول" أحلام عند الغسق " في تبليسي (چورچيا)،وفتحت له فصلًا جديدًا في تاريخ الشعر الأرمني؛مما جعله مشهورًا للغاية ،ولاقت ترحيبًا حارًا من القراء حتي أصبح له في وقت قصير حشد كبيرمن المتابعين، وأصبحت أشعاره ومرثياته تُتلى في كل مكان ،في الحفلات، والعائلات ، وفي الدوائرالودية ،وتناولت أحاديث الشباب أشعاره في كل مكان،وهدية الأصدقاء والعشاق لبعضهم ،كما أثني عليها النقاد فوصفه هوڤ---انيس تومانيان بأنه " أكثر شاعر غنائي أصلي في عصره".كما جمع فيه بين غنائية اللغة الأرمنية وصوفية الروح الأرمنية، ووصلت إلى مستوى عالٍ من الكمال الفني لدرجة أن الشفاه الأرمنية حتى يومنا هذا لا تزال مسكرة بكلمات وأشعار ديريان بشعور مخلص.
حملت دواوينه عناوين دقيقة مثل:( الشفق والحلم، والشفق هنا ، ونور المساء ،و لحظة انتهاء النور وبداية الظلام ،وعندما يكون المشي مع الأحلام ممتعًا، والحلم هو حلم ، ورؤية ، ولحظة للوقوع في الخيال ، وللتفكير بصمت في مشاعر الشوق والسعادة) ،وأظهرت قصائده بطلًا جديدًا في الشعر الغنائي الأرمني بصورة جديدة تمامًا في الواقع الأرمني الشرقي.
وفي عام 1909،كتب قصائد "أغنية الشارع" ،و"في غرف الليل القاتمة"،و"أغنية حزينة" ،و"أنت ميت بالفعل،وأنت ميت إلى الأبد" ،و"لا أعلم في هذا العالم الحزين" ،و"انتشربرفق الظلام الرقيق"،و "أنت لم تذهب"،و "الضباب الوردي لعالم العودة" ،و"أجلس لوحدي وحدي" ،وهكذا.
وفي عام1910،أثناء دراسته في جامعة موسكو ،قام بتحرير ونشرالتقويم الأدبي والفني"الربيع"مع رفيقيه "خانزديان" و"ومارتا مسكاريان"،كما ترجم النسخة الفرنسية من( سالومي) لأوسكار وايلد، ونشر مقالتين في العددين 256و257 من جريدة "هوريزون Horizon" بعنوان "قبر ليو تولستوي" و"ياسنايا بوليانا"، وصف فيها جنازة الكاتب الروسي الكبير ( تولستوي) وكتب: "لم تحضر روسيا كلها جنازة تولستوي،بينما كان على العالم كله أن يحضر.".
وفي عام 1911،ترجم رواية آرثر شينزلر "السيدة بيرثا چارلان"، وترجم قصيدتي "كن وحيدًا"و"أمسية حزينة" لڤ---اليري بروسوڤ--- ،وشارك "بوغوص ماكينتسيان" و"أڤ---يديك إساهاكيان" ترجمة من "مجموعة قصائد" لآرثر شنيتزلر ،وكتب قصائد "الحلم" و "الهمس والهمس" و"عادت الريح تبكي الليلة" و"الليل" و"الشروق" و "كاروسيل" ،ومقال "الأرمن الروحي" في أعداد "مشاج". وكتب سونيتات "بطرسبورج" و "المرتجلة".، وفي العددين السادس عشر والسابع عشر نشر مقالين في مجلة" الأفق " تحدث فيهما عن أفكاره في الترجمة، ونشر ديريان العديد من دواوين الشعر التي كانت جميعها ناجحة للغاية.
وما بين 1910-1912، نظم ديريان نادي موسكو الأدبي، ونشرالعديد من الأعمال الأدبية والفنية، كما أسس في نفس العام 1912 دار النشر"بانثيون" التي توسعت أنشطتها في النشر والترجمة.
وفي الفترة من 1915- 1916 ، ابتكر أيضًا سلسلة قصائده "في أرض ناييري" ونشرها في صحيفة " مشاج"، حيث تتشبع عبادة أرمينيا والشعب الأرمني التي لا نهاية لها بالإيمان العميق والصادق ؛فقد عبر عن محنة الشعب الأرمني ، ولا سيما أبناؤه الذين يقطنون أرمينيا ، فكان ذلك مأساويًا خلال سنوات ديريان الصعبة.
عاش ديريان في روسيا وموسكو وسانت بطرسبرچ منذ الرابعة عشرة، حيث تعليمه،وأقام علاقات وثيقة مع الأوساط الطلابية والفكرية المبتكرة للفكر الثوري الروسي حتى بعد التخرج ،وبسبب عمله لم يترك البيئة الروسية ،حتى عندما عاد إلى ""تبليسي أو"أخالكلاك" لم يدم طويلاً ،وكان مرتبطًا بعمل حزبه البلشفي.
وفي عام 1916، ظهرت علامات السل في صدره ؛فاضطر الذهاب إلى القوقاز للاستشفاء ،لكن ثورة فبراير دفعته إلى ترك الاستشفاء والذهاب إلى سان بطرسبرج
وفي أكتوبر1917،شارك في الثورة الشيوعية،و انضم إلى الحزب الشيوعي،وعمل في المفوضية الشعبية للقوميات،حيث قاد قسم الشؤون الأرمنية ؛فأصبح الشاعر الموهوب أحد الشخصيات السياسية والعامة الرائدة في عصره ،الذين آمنوا بالشيوعية ،وربطوا بقوة الحل العادل للقضية الأرمنية بالفكر السياسي الروسي.
وفي 11 ينايرعام 1918 حصل ديريان على شهادة موقعة من لينين، تم التأكيد فيها على أن تيريان عضو مجلس إدارة مفوضية الشؤون الأرمنية الذي يمثله ، مفوضًا من قبل مجلس مفوضي الشعب كمستشار؛ ليكون عضوًا في الوفد الذي يُجري محادثات في بريست- ليتوڤ---سك،من جهة جمهورية روسيا ومن جهة أخرى ، (الترويكا) في مسألة صُنع السلام بين قوى الحلف.
وفي الفترة من 12-24 يناير 1918، شارك في - ليتوڤ---سك بريست كمستشار للوفد السوڤ---يتي في محادثات السلام، ونشرفي أعداد 27 يناير، و16و24 فبرايرمن صحيفة "لجنة باكو" كتاب"ماذا يقول لينين للقرويين؟ "،كما شارك في تحرير الصحيفة "الشيوعية" الأسبوعية التي اهتمت بنشر المراسيم وقرارات الحكومة السوڤ---يتية وخطابات وتقارير ومقالات لينين ، بالإضافة إلى كتابات تيريان "رسائل إلى الفلاحين والعمال الأرمن".
وفي 29 يوليو 1918،ترأس المجموعة الطبية والصحية الخاصة بمساعدة المهاجرين الأرمن،وخلال الفترة من31 أغسطس إلى5 سبتمبر،عمل في (بياتيچورسك) لمساعدة المهاجرين الأرمن،و توزيع المال والملابس وتقديم الرعاية الطبية للمرضى بمساعدة الأطباء ؛ ليُزيل عنهم أثار التهجير ومخاوف الإبادة. وفي 25 نوفمبر،كتب تقريرًا عن أنشطة مفوضية الشؤون الأرمنية في (موسكو) ، كما ترجم كتاب لينين "كارل ماركس.سيرة ذاتية موجزة ،ومقال عن الماركسية ".
وفي عام 1919 ، تم تكليف ديريان ، عضو اللجنة التنفيذية المركزية لعموم روسيا بناءً على تعليمات من مفوضية الشعب للشؤون الخارجية لروسيا ،بالسفر إلى تركستان (آسيا الوسطى) فكان لديه آمال كبيرة في ثورة أكتوبرعلى أمل الخلاص لشعبه، ولكن بسبب المرض اضُطر إلى البقاء في "أورينبورچ" .
وفي 7 يناير 1920،تنتهي رحلة عطاء الشاعر الأرمني الكبير عن عمر يُناهز الخامسة والثلاثين من عمره، و كانت رسالته للنشاط القومي والسياسي تركز دائمًا على الإيمان الأرمني القوي المستوحى من شعره الخالد.
لا تخلطونا بقبائلكم الوحشية
بلادنا منهارة، لكنها مقدسة وعتيقة.
كما شهد الجبل ثلجُنا اللامع ،
فإن الألمَ والمرارةَ ليسا جديدين علينا.

شهدت البلادُ ألمي وكارثتي كثيرًا ،
كل أغنية ورثاء ، كل كتاب يبكي هناك.
نحن
أسرى ، ولسنا عبيدًا ، نسر أسير ، دائمًا طيب القلب ضد الشر ، صادق ضد الشر.
الغزاة يأتون ويذهبون ،
الكلمةُ الملكيةُ تبقى معنا إلى الأبد ...
جاء شعر ديريان كالمرآة الصادقة الصافية التي تنعكس عليها صور الحياة ومناظر الوجود وبواطن النفوس؛فنري الحياة في مدها وجزرها وسعادتها وشقائها وتشاؤمها وحلوها ومرها. وتأثر بالطبيعة المحيطة به؛فيعرض أمامنا صور الطبيعة بكل مفرداتها، وكان رصيده ضخمًا في استخدام هذه المفردات التي استقصي فيها كثيرًا من مظاهر البيئة، ونفذ ببصيرته الملهمة إلي سرها المغلق ، وهام في أودية الخيال يغترف من ينابيعها ويقتطف من أزهارها، وتنعكس نفسه علي ما وصل إليه ، وتُشّع إشعاعات مختلفة؛ فإذا الذي يلهج به لسانه أجمل من الطبيعة وأوفي مقصدًا ؛ لأنه فسّرها وشرح آياتها ومعجزاتها ونقله إلينا في صورة خلابة مبهجة، ودفعه اندماجه في الطبيعة أن يُفني نفسه فيها ، ويتحدث عن ذاته من خلال مرئياتها التي فجّرت في نفسه الأفكار العظيمة والنظرات المُغلّفة بروح التأمل والاستبطان النفسي البعيد، وصوّر النفس البشرية في سموها وضعتها وخيرها وشرها ،في كمالها ونقصها.
كان ديريان من أوائل شعراء العصرالحديث الذين جلبوا بطلاً غنائيًا جديدًا ولغة جديدة وحالات عقلية جديدة ونظامًا جديدًا تمامًا للتفكير الجمالي،أكد فيها المرحلة الجديدة بعد تومانيان للشعرالغنائي الجديد،ويعودهذا إلى شخصية ديريان الشعرية وذوقها الأدبي ،وإلى الشروط الفنية للرمزية ؛ التي عبر عنها في الأدب الأرمني بشكل خاص "ڤ---اهان ديريان" ،" م. ميتسارينتس ، "ل. شانت".
وجلب رموزًا معينة في شعره" الخريف"،"المطر"، "تساقط الأوراق "،والتي تعبرعن مزاج الروح المنعزلة والحزينة،وصورالرمز الحياة في هيكل ثنائي الأبعاد ،واقع رمادي وما وراء ذلك ،عالم من الأحلام والأوهام،حيث يمكن للروح أن تعيش في الأحلام.
ونحا ديريان نحو الرمزيين،واستطاع أن يأخذ لغة الشعر، والفن النحوي ، والنظام التصويري إلى دقة غير عادية؛فرأوا كمال الشعر في الموسيقى،والألوان،وحاولوا بالفعل تقريب الكلمة الفنية من الفنون الجميلة.
ويُذكر له أنه أحدث ثورة نقدية وفنية تمثلت في أنشطته الإصلاحية خلال السنوات التي كانت فيها الثقافة والفنون في العالم تعيشان في "فترة ثورة فنية".أعطي الفن اتجاهًا معينًا ، فتجلت الجماليات الرمزية في أعماله حيث غيّرت أعماله الشعر الأرمني من جذوره ؛ فلم يعد بطل الشعر الغنائي هو الفلاح السابق ، بل يعيش في المدينة ذلك الشخص المتألم ، وقد أدى ذلك إلى تغيير البيئة والمشاعر والحالات المزاجية واللغة ونظام الصورة ، وأصبحت مشاعره كـ "شاعر غنائي خالص" ، خاصة مشاعر الحب اليائس والحزن والمعاناة .
أثري ديريان المكتبة الأدبية بأكثر من 400 قصيدة ونحو30 مقالة نقدية أدبية ومئات الرسائل، وفتحت مؤلفاته وإبداعاته آفاقًا جديدة في تاريخ الشعر الأرمني، جعلته رائد التحديث في الأساليب الشعرية، فقد برز دوره في تطوير المقاطع اللفظية وتوسيع دائرة الصور الشعرية في دواوينه «الوطن ناييري» و«جنة الهررة» و«إلى ولدي» وقصائد «الفجر» ،وتجلت فيها التغييرات الاجتماعية في بداية القرن العشرين وأحلام الفرد من خلال خلجات وعواطف بطله الشعري المعقدة والمتناقضة أحياناً ، فقد ابتكر أسلوبه الأدبي ،الذي أصبح المدرسة التي انضم إليها العديد من الشعراء الجدد.
نماذج من أشعار ڤ---اهان ديريان
ادفنوني( واروني التراب)
واروني الترابَ..حينما ينطفيء الشفقُ الأحمرُ
بينما تُداعب الشمسُ المحتضرةُ بأسي
قمم الجبال الفضية فتشتعل
قبل أن يغرقَ البرُ والبحرُ في الظلام

واروني الترابَ بينما ينسدلُ الغسقُ حزينًا
فيخرس صخبُ النهار السعيد
ينطفيء الضياءُ وتأوي إلي النوم الزهور
وتغرق الجبالُ والحقولُ في الظلام

انثروا فوق قبري زهورًا شاحبة
تذوي في سكينة وسلام
وبلا بكاء أو كلام واروني التراب
في صمت وسكون
في صمت دائم وسكون
...........................
مصير
في السماء ثَم سلسلة سحرية مخبوءة
غائرة...مثل ألم الروح العميق
تتنزل متمهلة كالمساء
كي تنظمَ النجومَ في عقد مضيء

تلك النجومُ مثل شموع مقدسة
تخفق هائمة في جدائل الحلم الهفهافة
لليل الهاديء..تواقة بعضُها إلي بعض..
..مقيدة وحرة..إلي الأبد.

كذلك أنت وأنان مقيدان معًا
يشتعل كل منا بالحنين إلي الآخر..
تمامًا مثل النجوم يصحب بعضُنا بعضًا..
بينما نحنُ غرباءُ.
....................
غزلية الوداع
بحب أسيان وفي كل لحظة ، أقول وداعًا.
للشمس المشتعلة بلهيبها في قلبي ، أقولُ وداعًا.

وداعًا ، أقولها للجميع، الطيبين والأشرار
للإنسان المعذّب أقول وداعًا.

وداعًا لأصحابي، القريبُ منهم والبعيدُ.
أقولها لأعدائي من الأشرار المتربصين بي.

أقول وداعًا لزُرقة السماء، للبحر الأخضر ، للغابات القاتمة العميقة
لسحابة الربيع في الفضاء المضيء أقولُ وداعًا.

للذكريات المنثورة كاللآليء، لليل وأشواكي.
للقبرة في حقلها الذهبي أقولُ وداعًا.

للزهرة التي لم تتفتح بعد، للأرواح التي لم تحترق
للأطفال الذين يمرحون أقولُ وداعًا.

هاأنذا ذاهبٌ إلي عالم مظلم، ذاهبٌ إلي بلاد بعيدة ولا لن أعودَ .
إن شئتم فاذكروني بالخير في قلوبكم ، وداعًا لكم، وداعًا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انفجار بمقر للحشد في قاعدة كالسو العسكرية شمال محافظة بابل ج


.. وسائل إعلام عراقية: انفجار قوي يهزّ قاعدة كالسو في بابل وسط




.. رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بابل: قصف مواقع الحشد كان


.. انفجار ضخم بقاعدة عسكرية تابعة للحشد الشعبي في العراق




.. مقتل شخص وجرح آخرين جراء قصف استهدف موقعا لقوات الحشد الشعبي