الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ذرة في منتهى الصغر

محمد الشوفاني

2021 / 4 / 11
الادب والفن


شعر يوسف غرنيط بالفرنسية تحته

البقاءُ في الحياةِ ذَرَّةً منَ الزَّمانْ
وَجيزاً مَداها،
تَمُدُّ روحي بِبُغْيَتِها،
تَكْفي لِعَهْدٍ، بتَسْطيرِ مُناها :
أمَلي أنْ تَرْسَخَ اللَّحْظَةُ بَذْرَةً في تُرْبَتِها
وألاَّ يَزِلَّ غَدي إلَى مُنْحَدَرٍ
وأنْ يَغْدُوَّ غَرْسي بَهِيَّ الزَّهَرْ.

أيا ذَرَّةَ الزَّمانِ دَعي لِصَوْتي رَنِينَهُ
دَعي اهْتِزازَهُ الضَّئيلْ
دَعيهِ ما قَدَّرْتِ مِنْ ساعاتٍ لأشيخَ وَيَبْلَى عَهْدي؛
و ما قَضَيْتِ بحُبٍّ أوْ بِرَأْفَةٍ
سَأحْتَمِلُ
بِرِضَايَ أوْ بِلاَ رِضَايْ
سَأُزْهِرُ في الصَّيْفِ،
ذاكَ المَوْعِدُ الأرْعَنُ يُذْبلُ خُطايْ.

أناشِدُ المَصيرَ حَمْلِي عَلى أجْنِحَةِ الرِّياحْ
ومِنْ ضَرَّاءٍ لِسَرَّاءْ
أتَوَسَّل السَّماءْ
أنْ تُنيرَ نارِي،
أنْ تُنيرَ ما خَبَا في رِحْلَتِي
منْ أقْواسِ المَطَرْ
وأنْ تَتْرُكَني في حَالي وَفِي فَرْحَتِي
كَما أنَا وَكَمَا شاءَ المَسارْ
ذَرَّةً في مُنْتَهَى الصِّغَرْ.

tellement
Il me reste ce peu … infime tellement !
Parfait pour faire vœu, enraciner l’instant,
Qu’il advienne demain un fâcheux glissement,
J’exalterai au mieux l ultime boisement.

Il me laisse si peu … infirme voisement !
Si peu pour aller vieux, assez pour faire un temps,
Qu’il prête mal ou bien, par amour par pitié,
Je fleurirai l été, folle létalité !

J’exhorterai le sort de me porter aux vents,
Allant bon an mal an, j’implorerai le ciel
D’encolorer mes feux et mes vieux arcs-en-ciel,
S’il me laissait d’heureux cet heureux quellement.

Youssef Gharnit
Marrakech deux mille dix-neuf
Le 16ème de février.

يوسف غرنيط صديق أولاً،
مهندس معماري مراكشي، وشاعر باللغة الفرنسية بشجن ميتافيزيقي فلسفي، يعشق مراكش، وروحه متجذرة فيها، حتى أبدع ديوانا بعنوان:
مراكش في 80 يوما
وبعده ديوان : السعادة أربعة فصول.
شعره ينساب بأسى مبحوح ، أرهقه عشق حومات مراكش وأزقتها، وما تخفيه من أسرار وراء أسوارها، يكشف المستور في النفس، وما تعانيه، وما به تضطرب، وما يقلقها ويسعدها ويشقيها، بمسحة ساهمة حكيمة، عتَّقتْها السنون، ومِحَنُ الوجود جسدا وروحا.
ما تخفيه كلمات القصيدة بالفرنسية أبلغُ مما تَحْمِلُهُ، فهي تنطق بصمت أنين.
قرأت معانيها قراءة خاصة، بالعربية
عَبَرْتُ خلف الأسلاك الشائكة، لأرى ما يخفيه المَتْنُ الشعري، ولأستنطقه عما يضره ويرضيه، فخرجت بقراءة خاصة، أسَرْتُها كما أدركتُها، في السطور أعلاه.

مراكش في 16ـ 02ـ 2019








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان الجزائري محمد بورويسة يعرض أعماله في قصر طوكيو بباريس


.. الاخوة الغيلان في ضيافة برنامج كافيه شو بمناسبة جولتهم الفني




.. مهندس معماري واستاذ مادة الفيزياء يحترف الغناء


.. صباح العربية | منها اللغة العربية.. تعرف على أصعب اللغات في




.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/