الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بابلو نيرودا من أجل الليل ..

محمد نور الدين بن خديجة

2021 / 4 / 12
الادب والفن


ــــ بابلو نيرودا من أجل الليل ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





لن ادخل هذا العشق
حتى الأشياء المبهمة تحاصرني
حتى الأحلام بلا عربات النار
تأتي .
حتى من ألقوا بسهامهم
لم يرموا أنفاسي الراكضة للماء
أقف الآن هنا
من قال يقف هنا
ولا ينحني للريح كاذب ..
هذا الليل
وصلاة المرعوبين
أنين المقتولين كذلك
ومن جاء متأخرا دونه الباب
ويدق .. يدق ...
ومن لايخاف من هذا الغش
في اللمسات كاذب .
ألمس حيرتك
ألمس الزرقة في عينيك
فرحتك
إناء دموعك المشقوق
حتى الوقت السائل من فخذيك
والأنوار المتلاطمة من أسنانك
ألمس هول موجك
تعلو نهداك
وألمس من قاد حرب عصابات خاسرة
بينهما
وأصرخ في الباب
لن أدخل هذا العشق
لن اعطي المفتاح لليل
كي يتسلل لسريرك
أغتال الليل
طيور الليل
قمر الليل
نسمة الليل
همساته
هسهساته
هلوساته .. وساداته
ساعاته المشبوهة
أفرغه في الماسورات
أنثن من أن يشم
أو يحفظ في الثلاجة
خاسر هذا الليل خاسر .
ولكي أبغي وضوحا
جئتك من نافذة السر
من كان له سر يطويه مع الأيام
ولا يأسف ..
هذا خريف مسعور يأتي ولايعرف ..
هذا دمع معقم ولو صارحوه
لايذرف ..
هذا دم بيني وبينكم
يمشي بأسلحة
يتساقط منه أمل مجروح ولايسعف ..
أبغي وضوحا
يا أهل وضوح الشمس ...
ظلموا الضوء أخيرا
عادل تحت الضربات هذا الضوء
ولا ينصف ..
لن أدخل هذا العشق
لن أدخل صمتي
لن أوهم وقتي
لن أساكن بيتي
فعاصفة تدق .. تدق ..
ومن لايخاف
من هذا القتل في الطرقات
كاذب ..
من غنى بلا أصابع على القيثارة
كان يعنف شوارع سنتياغو
ينادي شاعرها
للشجرة والقمر
لمتيلدا وايسلنيجرا
للعيون الجميلة بالدمع
للقصيدة الوحيدة المشردة .
أي تشيلي العظيمة ! ...
أيتها الموبوءة بالدم والنبيذ
أيتها العروس بين المطارق والأشواك
جاء فجرك شعرة من خصلة أنثى
على ياقة معطف بابلو نيرودا
وكنت تبتسمين ...




ـــــ شعر : محمد نور الدين بن خديجة
*** نشرت بجريدة بيان اليوم ــ16 مارس 2006








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غيرته الفكرية عرضته لعقوبات صارمة


.. شراكة أميركية جزائرية في اللغة الانكليزية




.. نهال عنبر ترد على شائعة اعتزالها الفن: سأظل فى التمثيل لآخر


.. أول ظهور للفنان أحمد عبد العزيز مع شاب ذوى الهمم صاحب واقعة




.. منهم رانيا يوسف وناهد السباعي.. أفلام من قلب غزة تُبــ ــكي