الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الانتخابات العراقية والتحديات
حيدر خليل محمد
2021 / 4 / 12مواضيع وابحاث سياسية
الانتخابات بشكل عام هي أحد أوجه الديمقراطية، حيث ينتخب الشعب ممثليهم في البرلمان ، لكن تختلف هذه الممارسة الديمقراطية من بلدٍ الى آخر حسب ثقافة الشعوب وفهمها للديمقراطية وشعورها بالانتماء والمستقبل للبلد .
في العراق رغم مرور ثمانية عشر عاما على التغيير من نظام ديكتاتوري شمولي الى نظام نوعا ما ديمقراطي، رغم الكثير من النعوقات والمشاكل التي صاحبت هذا النظام ، لكن نستطيع تسميتها بالنظام الديمقراطي ولو كان يحتاج الكثير .
لأن من أهم سمات الديمقراطية هو الانتخابات ، والانتخابات في العراق ايضا تصاحبها الكثير من الامور المعقدة والمعوقات وتدخل المال والسلاح السياسي الذي له تأثير مباشر وكبير على نتائج الانتخابات، كما للخطابات الدينية والمذهبية والقومية لها تأثير سلبي ايضا على نتائج الانتخابات.
بالاضافة الشعب العراقي في غالبيته الى الان لم يعي مسألة الانتخابات والديمقراطية برمتها .
لذلك ليس كل طبقات المجتمع تهتم لنتائج الإنتخابات، فهناك تفاوت في الاهتمام بنتائج الانتخابات .
ينقسم المجتمع العراقي الى ثلاث فئات او طبقات مختلفة التفاوت في الاهتمام بنتائج الانتخابات.
الطبقة الاولى : هم طبقة الموظفين الحكوميين لا يهتمون كثيرا لنتائج الإنتخابات لأنها لا تشكل لهم تغيير على حياتهم المعيشية ، ما يهمهم هو الزيادة في الرواتب ، وهذا حق طبيعي .
الطبقة الثانية : هم طبقة الاغنياء ورجال الأعمال وهؤلاء لا يهمهم سوى قرارات تساعد وتطور من اعمالهم وتجارتهم .
الطبقة الثالثة : هم عامة الشعب الاخرين وهم غالبية الشعب ، ونسبة كبيرة منهم هم من الفقراء .
بالاضافة إلى ان هذه الطبقة هي المستهدفة من قبل السياسيين في حملاتهم الانتخابية ، لأن طبقتي الموظفين والاغنياء لا يكترثون للوعود كثيرا ، على العكس من الطبقة أو الفئة الثالثة فهم كثيرا ما يقعون في شباك السياسيين ووعودهم ، لأنهم ينشدون التغيير في حياتهم المعيشية والاقتصادية والاجتماعية.
لا أريد أن أكون مثاليا وادعوا الناس للمشاركة في الانتخابات القادمة لأنها ستغير الكثير من الامور وستنهي الكثير من المشاكل، لا ، بل يجب ان نكون أكثر وعيا من ذي قبل ولا نهتم للدعوات الدينية والمذهبية لأجل خداعنا .
القانون الإنتخابي الجديد افضل من سابقاتها ، كما ان عدم المشاركة في الانتخابات يعني إعادة الفاسدين الى اماكنهم دون تغيير وحينها لا ينفع الندم .
الكثير من المحللين والمتابعين للشأن السياسي العراقي يعتقدون أن هذه الانتخابات التي ستقام في(10/10/2021) تختلف عن سابقاتها ، والسبب غضب شعبي كبير ضد الطبقة السياسية خصوصا بعد تظاهرات تشرين التي كان لها دور كبير في تغيير مفوضية الانتخابات وقانون الانتخابات ، بل وتغيير شكل الحكومة في بداية العام الماضي.
ويرى بعض المراقبين ان الكثير من الكتل والاحزاب السياسية انتهجت سياسات متغايرة عن الاعوام الماضية، كما دخلت احزاب جديدة تشرينية في السباق الانتخابي ، نعم رغم هناك بعض الاختلافات فيما بينهم لكن هذا ايجابي في النهاية .
علينا ان لا نكترث كثيرا ولا نتفاعل مع دعوات مقاطعة الانتخابات حتى لا تضيع اصواتنا ، ويأخذها الفاسدون .
يجب ان نكون على قدر عالٍ من المسؤولية والوعي وان نفكر بالمستقبل ، لا فقط نبحث عن حلول آنية لا فائدة منها.
وايضا يجب ان نعلم ومن باب ( لا تبخسوا الناس اشياءهم ) ان هناك احزاب نجحت وعملت في خدمة جماهيرهم وناخبيهم ، وحقيقة رأينا هذا الامر عند الاحزاب الكوردية وها هو اقليم كوردستان تتمتع بشيء من الخدمات والامن والاستقرار والتنمية افضل بكثير من محافظات الوسط والجنوب ، وهذا ليس دفاعا عن الاحزاب الكوردية ، لكن هذا ما نشاهده بأم أعيننا .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الإدارة الأميركية تبحث إنشاء قوات متعددة الجنسيات لحفظ السلا
.. شاهد| دوي اشتباكات عنيفة في محيط مستشفى الشفاء بغزة
.. بينهم 5 من حزب الله.. عشرات القتلى والجرحى بقصف إسرائيلي على
.. بعد سقوط صواريخ من جنوب لبنان.. اندلاع حريق في غابة بالجليل
.. أميركا ترصد مكافأة 10 ملايين دولار مقابل معلومات عن -القطة ا