الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الخلود يمثل العمل السامي للإنسان
فلاح أمين الرهيمي
2021 / 4 / 12مواضيع وابحاث سياسية
إن الإنسان في هذا الوجود يولد ثم ينمو ويتطور في مراحل الحياة ثم يفنى وهذا يعني أن بذرة موته تولد معه وهذا يعني أيضاً أن يكون دوره وعمله في الحياة تستفاد منه الإنسانية أي يجب أن يقوم بالعمل الحاسم الذي يخلده بين الأجيال القادمة لأنه منذ وجوده بالحياة في هذا الكون إلى هذا اليوم حياته مرتبطة بالحركة والتطور والتناقض والصراع في المجتمع لأن الحياة ليس من طبيعتها الجمود والثبات وإنما حركتها وديناميكيتها تؤدي للتغير والتطور وتدفع مسيرة التاريخ والمجتمع إلى أمام مما يؤدي إلى سلسلة من التغيرات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تستفاد منها الإنسانية حيث أن جوهر الإنسان ليس تجريداً ملازماً للفرد المنعزل عن واقعه الاجتماعي وإنما هو في الواقع حقيقته ونموذجه ومثله الطيبة في مجموع العلاقات الاجتماعية والحياة الاجتماعية تعتبر انعكاس للواقع الموضوعي الذي هو الجوهر التي تجد حلها العملي من خلال الممارسة الإنسانية العملية بين أفراد المجتمع وإنجاز العمل الحاسم.
إن الإنسان هو الذي يدرك العمل والإبداع فيحمل صفة (الإنسان) باعتباره يمتلك العقل المدرك والواعي الذي جعل الإنسان يمتاز به عن جميع الكائنات الحية في الوجود الذي أصبح فيه يستطيع أن يخلق جميع المستلزمات في حياته وبواسطته لأن جوهر الإنسان هو الإبداع والخلق والجهد وكل عمل يفيد الإنسانية لأن العمل يخلق الوعي والإدراك يمثل مرتبة عالية في الثقافة التي تخلق الوعي الفكري وتنقلها من جيل إنساني إلى جيل آخر لأنه يبقى مطرز في ذاكرة الناس ومحفور في بطون الكتب بعد فناء الإنسان ومن هذا الوجود لا يبقى من أثره إلا العمل يبقى خالداً لأنه لا يوجد خلود حقيقي إلا بالعمل الإنساني في حياته وبما أن الفكر ينتج العمل السامي بواسطة العقل عند ذلك يتمكن الإنسان أن يتخطى حدوده الفردية بواسطة العقل فينصهر مع الآخرين ويسير في مسار المجتمع الإنساني.
إن الخلود ينبثق من الوعي الفكري والثقافة الإنسانية تنتقل بين الأجيال بعضها مع بعض التي تخلق خلود الإنسان في هذا الوجود والذي ينتج عنه العمل السامي والصالح للمجتمع وبما أن الإنسان يفنى ويرحل من الوجود وهذا يعني أن الإنسان الذي لم ينجز العمل السامي والمنجز الذي يستفيد منه المجتمع يرحل من هذا الوجود ولم ينجز العمل الحاسم الذي يفيد المجتمع ويخلده في الوجود.
ما قيمة المرء إلاّ في مبادئه ---- لا المال يبقى ولا الألقاب والرتب.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الجمعية الوطنية الفرنسية تدين -مذبحة- 17 أكتوبر 1961 بحق جزا
.. سامي الطاهري: الاتحاد العام للشغل أصبح مستهدفا من قبل السلطا
.. الجزائر تعين قنصلين جديدين في الدار البيضاء ووجدة
.. لبنان: هل بدأ العد العكسي للحرب مع إسرائيل؟ • فرانس 24 / FRA
.. هجوم بسكين يثير حالة من الذعر في قطارات لندن | #منصات