الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة في مقال

بسام ابوطوق
كانب

(Bassam Abutouk)

2021 / 4 / 13
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات


يبدأ المقال بعنوان -افتتاحية- وهنا تدعونا الكاتبة والصحفية البارعة مرح البقاعي، الى الانتباه والتأمل والدهشة.

ففي مقالها المنشور على صحيفة العرب، يوم الأربعاء 31-03-2021 بعنوان (الشعر الأميركي دواء. والمتنبي يحيا في الرياض.) تبدأ نقرات الإيقاع مع العنوان،

وعندما تجد انها لفتت نظرنا وجذبت اهتمامنا، فهي تعدنا – بوقفة قصيرة نرتاح فيها من ارهاق دورة العمل وتسارع التقانة،

عند عتبات مخمل وماء ورد الشعر).

ولكن ما يبدو رومانسيا" وشاعريا", هو ستار شفاف يخفي ويبدي وراءه حقائق ومواجهات.

نرفع الستار.. فنجد الحديث عن جائحة القرن الواحد والعشرين - الكورونا – وأحد جوانب التعامل البشري معها..


كلمات الشعر.. ليس كمسكن، بل هو قوة الشعر مع إرادة التعافي .
تتصاعد نقرات الايقاع.. والبقاعي تظهر لنا الشاعر الأميركي الكبير والت ويتمان وتحدثنا عن تجربته المعيشية، مع مصابي الحرب الاهلية

(وحده الشاعرمن يستطيع ان يسحب الموتى من توابيتهم لينتصبوا من جديد واقفين على اقدامهم). وسنلاحق الإيقاع المتصاعد من الشعر الى التاريخ ا

الى الصحة الى الطب الى الواقع (في جامعة فرجينيا مركز يدعى الصحة والعلوم الإنسانية والأخلاق،

يعمل فيه الأطباء على تدريب الجهاز الطبي والطلاب على الابعاد الانسانية للمرض والصحة وعلاقتهما بالفنون والعلوم الإنسانية والأخلاق والفلسفة والدين).

وسنتنقل من شواهد عملية وتجارب ناجحة.. د. ايرين ماثيو.. د رافائيل كومبو.. سخَروا علوم الطب لإبداع الشعر.. وجماليات الشعر لنجاحات الطب.

وكما عودتنا البقاعي في مقالاتها السابقة فهي تقوم بتغيير مفاجئ في الإيقاع وتنقلنا بكل ذكاء وخبرة، من الشعر الاميركي كدواء الى بيت

لقصيد.. فتذكرنا بأنها تكتب ونقرأ بلغة الضاد، مهد الشعر العربي وتطرح تساؤلها – هل تراجعت مكانة الشعر العربي في دارته الأولى لتمسي لغة الهاشتاغ والتويتر؟

- تتسارع انفاسنا.. لتجيب بالنفي، مشيرة" الى الاحتفال بيوم الشعر العالمي في 21 مارس وبالتوازي هاهي مكتبة الملك عبد

ا لعزيز العامة تستحضر مخطوطا" نادرا" لشاعر العرب ابي الطيب المتنبي.. فالشعر العربي مازال حاضرا" ومستمرا".

نقرات الإيقاع تتهادى - في الشعر بعض من شفاء الجسد على الطريقة الاميركية والكثير من شفاء الروح على نهج بلاغة الغرب –

تستمر البقاعي في ادهاشنا واثارة افكارنا وتستدعي مهاراتها الشعرية والبلاغية، وتستخدم ادواتها الفكرية والأكاديمية،

وتتنقل بنا مجددا" بين الثقافات والحضارات والتاريخ، بما هي ابداعات بشرية، تدعوا للتفاعل والتلاقح وليس للصراع والعزل، تدعو للحياة وليس للفناء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شولتز: المساعدات الأميركية لا تعفي الدول الأوروبية من الاستم


.. رغم التهديدات.. حراك طلابي متصاعد في جامعات أمريكية رفضا للح




.. لدفاعه عن إسرائيل.. ناشطة مؤيدة لفلسطين توبّخ عمدة نيويورك ع


.. فايز الدويري: كتيبة بيت حانون مازالت قادرة على القتال شمال ق




.. التصعيد الإقليمي.. شبح حرب يوليو 2006 | #التاسعة