الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نحو مستقبل فريد للمياه الذكية

محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث

(Mohammad Abdul-karem Yousef)

2021 / 4 / 15
العولمة وتطورات العالم المعاصر


من فترة قريبة ليست بالبعيد جدا وقبل سبعين عاما من اليوم ، اعتاد السكان في الشرق الأوسط على الاستحمام في الجداول والأنهار ، ثم تطورا قليلا وصاروا ينقلون الماء على الدواب بالصفيحة المعدنية فالراوي المطاطي فالصهاريج فالأنابيب المعدنية فالبلاستيكية حدث كل ذلك في أقل من ثلاثين عاما .

اليوم يحتاج العالم إلى المياه الذكية. لكل فرد دور يلعبه ، ولا يسعنا الانتظار.
يؤدي تغير المناخ إلى تعطيل أنماط الطقس ، مما يؤدي إلى أحداث مناخية شديدة ، وتوافر المياه بشكل لا يمكن التنبؤ به ، وتفاقم ندرة المياه وتلويث إمدادات المياه ، ويمكن أن تؤثر هذه الآثار بشكل كبير على كمية ونوعية المياه التي يحتاجها الإنسان للبقاء على قيد الحياة.
اليوم ، نشعر بالتغير في المناخ بشكل أساسي من خلال التغير في المياه وكميتها . يجب أن نعترف أن ملايين البشر في خطر لأسباب عديدة منها:
1- تزيد الأحداث المناخية القاسية والتغيرات في أنماط دورة المياه من صعوبة الوصول إلى مياه الشرب المأمونة ، وخاصة للأطفال الشريحة الأكثر ضعفاً.
2- حوالي 74 في المائة من الكوارث الطبيعية التي حدثت بين عامي 2001 و 2018 كانت مرتبطة بالمياه ، بما في ذلك الجفاف والفيضانات. ومن المتوقع أن يزداد تواتر وشدة مثل هذه الأحداث مع تغير المناخ.
3- يعيش حوالي 450 مليون طفل في مناطق شديدة الضعف أو شديدة التعرض للمياه. هذا يعني أنه ليس لديهم ما يكفي من الماء لتلبية احتياجاتهم اليومية.
4- عند وقوع الكوارث ، يمكن أن تدمر أو تلوث إمدادات المياه بأكملها ، مما يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض مثل الكوليرا والتيفوئيد التي يكون الأطفال عرضة لها بشكل خاص.
5- يمكن أن يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى مسببات الأمراض المميتة في مصادر المياه العذبة ، مما يجعل المياه خطرة عند شربها.
6- تشكل المياه الملوثة تهديدًا كبيرًا لحياة الأطفال. تعتبر الأمراض المرتبطة بالمياه والصرف الصحي من الأسباب الرئيسية لوفاة الأطفال دون سن الخامسة.
7- يموت كل يوم أكثر من 700 طفل دون سن الخامسة بسبب الإسهال المرتبط بنقص المياه والصرف الصحي والنظافة.
8- يؤدي تغير المناخ إلى تفاقم الإجهاد المائي - المناطق ذات الموارد المائية المحدودة للغاية - مما يؤدي إلى زيادة التنافس على المياه ، وحتى النزاعات والصراعات.
9- بحلول عام 2040 ، سيعيش ما يقرب من 1 من كل 4 أطفال في مناطق تعاني من إجهاد مائي مرتفع للغاية.
10- يتسبب ارتفاع مستوى سطح البحر في جعل المياه العذبة مالحة ، مما يهدد موارد المياه التي يعتمد عليها الملايين من الناس.
يحدث تغير المناخ الآن. ويجب أن نتحرك ، والماء جزء من الحل.
إن التكيف مع التأثيرات المائية لتغير المناخ يحمي صحة الأطفال وينقذحياتهم. يؤدي استخدام المياه بكفاءة أكبر والانتقال إلى أنظمة المياه التي تعمل بالطاقة الشمسية إلى تقليل غازات الاحتباس الحراري وحماية مستقبل الأطفال بشكل أكبر وتحقيق التنمية المستدامة.
ترى متى تبدأ البحوث في مجال المياه الذكية وكيف يمكن أن ننقذ أنفسنا والكوكب؟
هل سنمنح جائزة نوبل في المرة القادمة لعلماء المياه الذكية ؟
وهل ندخل مبادرة المياه الذكية في مناهجنا المدرسية ليتعلمها أطفالنا منذ الصغر؟
الماء الذكي هو الحل لنا ولبيئتنا ومستقبل وجودنا.لكل فرد دور يلعبه ، ولا يسعنا إلا الانتظار، انتظار المبادرات المبدعة في بحوث المياه الذكية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحذير من الحرس الثوري الإيراني في حال هاجمت اسرائيل مراكزها


.. الاعتراف بفلسطين كدولة... ما المزايا، وهل سيرى النور؟




.. إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟


.. إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟




.. طهران تواصل حملتها الدعائية والتحريضية ضد عمّان..هل بات الأر