الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وعن أخبار البعث ... ببلد البعث...

غسان صابور

2021 / 4 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


وعن أخبار البعث.. ببلد البعث...
نضال معلوف.. نضال معلوف صاحب ومؤسس موقع سيريا نيوز.. ليس صديقي... لكنني أشاهد عناوين موقعه كل يوم.. والخمسة أو ستة دقائق التي يتكلم بها.. على اليوتوب عن سوريا.. لأسمع ما يتكلم من السوريين.. كل صباح على الرصيف الآخر.. حتى استطيع سماع الصوت الآخر... والغربلة.. سمعته يتكلم بشريط فديو.. منقول عن التلفزيون السوري.. مسؤولة عن حزب البعث في إدلب.. ولست أدري إن كانت تتكلم من إدلب المحتلة من فصائل داعش وأبناء داعش.. وحلفاء داعش.. أو من دمشق العاصمة... تتكلم عن انتصارات آراء الحزب ومكاسبه الاجتماعية.. والشعبية.. ــ بتعليمات وإرشادات ـ من أمين الحزب ومن المسؤولين المحليين... خلال السنوات الأخيرة... إلى هنا.. مقبول.. لأنها الإذاعة الرسمية... وعاداتها الموروثة من أيام الاتحاد السوفييتي.. لأن مسؤولي الإعلام السوريين.. كوزارتهم.. ما زالوا الورثة الوحيدين.. لهذا النوع من الإعلام... والذي لم يعد يسمعه أحد في سوريا.. وغير سوريا...
المقابلة الثانية.. مع أمين فرع اللاذقية... كرش منتفخ.. منتفخ جدا طبعا... يحدثنا عن إنجازات حزب البعث بمحافظة اللاذقية.. ومن إنجازاته العالمية... بالمستشفى الوطني باللاذقية.. جهاز تخطيط القلب.. الإلكتروني... ضروري جدا.. ولكنه عاطل عن العمل من سنوات... والمستشفى بلا جهاز.. إذن المرضى وحالات الإسعاف.. تتوجه ضروريا.. لتنقذ من الجلطات القلبية.. والموت... توجه المريض وأهله بالضرورة.. للمستشفيات الخاصة.. وأسعارها الحراقة... فما كان من أمين الفرع.. وبعد سنوات تعطيل.. وجد أمين الفرع البارع الوطني الخالد.. من يصلح عطل الجهاز الالكتروني.. للتنظير والتخطيط... بعد سنوات.. مات بها مواطنون عديدون.. تخطيط القلب الالكتروني.. بالمستشفى الوطني.. بمدينة اللاذقية... ولكن المذيعة بطريقتها السوفييتية الرائعة.. بالطبع لم تتطرق لحالات الكوفيد بالبلد.. ولا عن غياب الكهرباء والماء.. والمرض والغلاء... وانفجار أسعار ابسط المواد الغذائية.. ولا غباء البطاقة الذكية.. ولا ديمومة الفساد المنتشر المشرع.. لكبار التجار من الحلقات المدعومة...
كنت أعتقد.. أنه بعد هذه الحرب الأهلية.. المحلية والمستوردة.. وبعدما تفجرت غالب المدن السورية.. وفـر.. وهرب.. وهاجر من تمكن.. من نصف أهاليها... وما زالت تعسكر فيها عشرات الفصائل المستوردة من نصف العالم.. إسلامويون أو مرتزقة.. وأن تركيا أردوغان.. خلال العشرة سنوات الفائنة.. كانت معبر الداعشيين والقاعديين.. وفصائلها القادمة من الجاليات المهجرية والمتأسلمين للقتال في سوريا.. ومليارات الدولارات التي زودت لهم... وتركيا آردوغان ما زالت توسع عمق مستعمراتها وتشكيلاتها التحصينية.. بعمق خمسة وثلاثين كيلومتر إضافي.. طول حدودها مع الأراضي السورية الشرعية الأممية.. بلا أية مقاومة رسمية شرعية... وبلا أي صوت اعتراض شرعي.. بمجلس الأمن... ومع هذا يسجل " حزب البعث العربي الاشتراكي " نعم الاشتراكي.. والعربي أيضا... انتصاراته الكبرى الخالدة.. حتى بالمدن الغير محررة من داعش وأبناء داعش ووباء الكوفيد.. من الدولة السورية... وعدنا تحت انتداب عرابين أقوياء.. أقوياء بالدفاع عن مصالحهم وتجاراتهم ومفاوضاتهم.,, كــيــف؟؟؟... لا أدري.. وهذا من عجائب هذا العصر المضطرب.. ومن عجائب هذا البلد...وجميع من شاركوا بسلطاته الحاكمة.. منذ أول أيام ما سمي ـ استقلاله ـ حتى هذه الساعة.. وخاصة من انقلبوا وتزعموا وقادوا.. وكانوا وما زالوا.. بعمى وغباء وجهل واضطراب وفساد "بــعــثــي كامل ".. منخور من داخل هرمه السلطوي (إخــونــجــيــا) من القاعدة حتى القمة.. وهم حقيقة من أصعب أسباب بــلــوانــا.. أو بالأحرى بلاوينا... ومع هذا كنت آمل بعد كل هذه المصاعب والنكبات.. أن بوصلة السياسة المحلية.. سوف تستفيد وتنقى وتتعلم... ويستيقظ القليل مما تبقى لديها من الكرامة الوطنية... وأنها سوف تخطط لنا بوصلة حياة جديدة نظيفة.. آملة.. مستقبلية... ولكن هيهات... وألف مرة آه.. ثم آه.. وثم آه!!!...
وهناك أغبياء... ما زالوا يرددون.. هــنــاك وحتى هــنــا... ســـوريا.. سوريا الله حــامــيــهــا.. أجيبهم يا قوم الغباء والتحشيش والنوم الــفــكــري... أن جميع الآلهة.. كل الآلهة.. قد غادرتنا.. من أزمنة بعيدة.. يائسة من صلاحنا.. وصدق إيماننا.. وإصــلاحــنــا...
لا يمكن أن يطمئن قلبي... ما لم تحل وزارتان... هــنــاك.. وزارة الإعلام ووزارة الأوقاف... أما وزارة العدل ووزارة التعليم... وخاصة وزارة التعليم "العالي".. هذه قصة معقدة مستحيلة.. ألف مرة أكثر من مشاكل الكهرباء والغاز والخبز والماء والدواء... ناهيك عن الأدوات المعطلة المتعطلة... والأفكار... منذ سنين... وهذا ليس باستطاعتي.. تعريف أو تقديم وعرض إمكانية أي حل اليوم.. على الإطلاق... مما يزيد ألمي ويأسي وبأسي.. وتفجر وديمومة حزني... وخاصة لأن نضال معلوف على صـواب.. هذه المرة... ولو أنه يبيع بضاعته.. من خارج ســوريــا...
**************
عـلـى الــهــامــش :
ــ وعن السيد نضال معلوف
السيد نضال معلوف السوري الدمشقي.. مؤسس موقع سيريا نيوز... والذي عمل طويلا بالمؤسسات السورية الإعلامية الرسمية.. أيام الرئيس الأسد الأب... وتربى بالخط الإعلامي الرسمي المرسوم.. ثم خلق وأسس موقع سيريانيوز.. والذي كان محدود المواضيع الالتزامية بالخط السلطوي الدمشقي... والذي يلتزم بما يجب أن يقال.. ويتجنب المعروف الذي لا يقال... ثم ابتعد.. ولا أعرف إلى أين هاجر ورحل.. وتوسعت امكانياته وعلاقاته واتجاهاته الإعلامية... مذكرا دوما أن سوريا لم تكن دولة.. وكانت خلال مئات السنين.. جزءا من السلطنة العثمانية... فانتقل من الالتزام بما سمي الفترة الوجيزة جدا من "الربيع العربي الدمشقي" إلى خط المعارضات الخارجية.. الممولة... ويقال.. ويــقــال أنه استقر في تركيا... وتــوســع.. وازدهر.. وانتشر...
إنــه لم يكن أبدا من خطي التحليلي... ولكنني أعتبره مثل اللقاح ضد الكوفيد... ولكنه ملتزم بنوع واحد من اللقاح الذي لم يزل يحمل سلبيات وممنوعات وأخطارا جانبية.. ولكنه يباع ويستعمل.. حتى اليوم.. هذا الموجود... لهذا " أطالعه.. وأسمعه.. بحذر...
نقطة على السطر... انـــتـــهـــى.
غـسـان صــابــور ــ لـيـون فــرنــســا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حزب الله اللبناني يوسع عملياته داخل إسرائيل ويستهدف قواعد عس


.. حزب الله يعلن استهداف -مقر قيادة لواء غولاني- الإسرائيلي شما




.. تونس.. شبان ضحايا لوعود وهمية للعمل في السوق الأوروبية


.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية.. وطلاب معهد




.. #الأوروبيون يستفزون #بوتين.. فكيف سيرد وأين قد يدور النزال ا