الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مدارس بلا كمامات

حسين علي الحمداني

2021 / 4 / 14
ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات


وزارة التربية العراقية كما يقول المثل العراقي (تخوط بصف الاستكان) في ذروة إصابات كورونا تعيد دوام المدارس العراقية وهي تعرف جيدا انها اي الوزارة فشلت فشلا ذريعا في توفير أدنى مستلزمات حماية التلاميذ،والكوادر التعليمية والتدريسية من الإصابات بكورونا وتركت الأمر للقضاء والقدر وهذا ما جعل الإصابات تزداد لدى الهيئات التعليمية والتدريسية بشكل كبير جدا .
عندما فكرت الوزارة بعودة الدوام في الفصل الثاني أو الكورس الثاني كما يقول البعض فكرت انها ربما وفرت الكمامات والمعقمات وأجهزة الفحص ووسائل التهوية من مراوح ومبردات ومولدات كهرباء،لكل المدارس لكن عندما سالت أحد الأصدقاء من العاملين في حقل التعليم اقسم لي أن الوزارة لم تفعل شيء سوى أنها عممت كتاب رسمي على المدارس تحمله فيه اداراتها المسؤولية..صديقي هذا اكد لي أن الوزارة على ما يبدو غير مبالية بالاصابات التي حصلت ايام الامتحانات والتي ستحصل مجددا خاصة وان مدارسنا تفتقد لمقومات البيئة الصحية في الظروف الطبيعية فكيف بظروف الوقت الحالي .
بعض الخبثاء يقول أن الوزارة تريد إعادة الدوام لمدة أسبوع من أجل أن تستوفي المدارس الأهلية أجور الفصل الدراسي الثاني من ثم إعادة إغلاق شامل قلت لهذا الخبيث الحاقد وما مصلحة الوزارة في ذلك ضحك وقال لان أغلب المدارس الأهلية مملوكة لمسؤولين من الصغار والكبار وذكرني بشغلة الكهرباء،وعدم إصلاحها بسبب المولدات الأهلية وضعف المستشفيات الحكومية بسبب المستشفيات الأهلية وهكذا.
نحن مع دوام المدارس ولا تمانع لكن نريد إجراءات صحية سليمة وهنا نسأل اذا جاء طالب لمدرسته بدون كمامة ماذا يفعل المدير ؟ البعض يقول يشتري المدير كمامات ومعقمات وهذا ممكن لمرة واحدة وليس كل مرة ..أحد المدراء،نقل لي انه لم يسمح لأي طالب بالدخول للمدرسة ما لم يرتدي كمامة وعندما علمت التربية بذلك استدعته وذهب إليهم بدون كمامة ولم يسمحوا له بالدخول اخرج كمامته ولبسها ودخل إلى حيث طلبوه خلع كمامته ودخل عليهم طلبوا منهم ارتداء كمامة قال لهم نسيت اعطوني واحدة قالوا له ( منين نجيب لك ) قال لهم وانا من أين اجلب كمامات لستمائة تلميذ .نظر اليه كبيرهم وقال له نحن عممنا كتاب رسمي بذلك وحملناكم المسؤولية .
لهذا نجد أن على الرأي العام العراقي أن يتحرك ضد قرارات وزارة التربية مع الأخذ بنظر الاعتبار اننا لسنا ضد الدوام بل ضد التهاون في التعامل مع كورونا وتعرض حياة الجميع للخطر .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رداً على روسيا: بولندا تعلن استعدادها لاستضافة نووي الناتو |


.. طهران تهدد بمحو إسرائيل إذا هاجمت الأراضي الإيرانية، فهل يتج




.. «حزب الله» يشن أعمق هجوم داخل إسرائيل بعد مقتل اثنين من عناص


.. 200 يوم على حرب غزة.. ومئات الجثث في اكتشاف مقابر جماعية | #




.. إسرائيل تخسر وحماس تفشل.. 200 يوم من الدمار والموت والجوع في