الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّه

عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)

2021 / 4 / 15
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


وردت كلمة عبد في القرآن الكريم ثمان مرات في سبع آيات لتشير لمحدد واحد عدا آية واحدة وإن كانت لا تخرج عن ذات المنظور لو أخذناها في السياق العام للمفهوم القرآني لها، هذا السياق يختلف تماما عن السياق المعرفي واللغوي والأصطلاحي الذي نتداوله بيننا دون معرفة القصدية الحصرية منه في النص القرآني، هذا الخلل مرده إلى الخلط بين ما هو شائع ومتداول من نظائر الأستدلال اللغوي وبين خصيصة النص الديني الذي يفرق في قاعدة عامة بين (اللسان الأعجمي الذي تلحدون إليه) وهذا (اللسان العربي المبين).
• أولا لنقرأ الآيات على مهل لنرى كيف وظف الله كلمة العبد وماذا أراد بها تحديدا.
1. قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا ﴿٣٠ مريم﴾.
2. إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ ﴿٩ سبإ﴾.
3. إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ ﴿٥٩ الزخرف﴾.
4. تَبْصِرَةً وَذِكْرَىٰ لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ ﴿٨ ق﴾.
5. وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا ﴿١٩ الجن﴾.
6. وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ ﴿٢٢١ البقرة﴾.
أما الآية السابعة والتي ورد فيها اللفظ مكرر فهي الآية 187 من سورة البقرة {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى ۖ الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ ....} ﴿١٧٨﴾، هنا أستخدم النص القرآني كلمة العبد وفقا للفهم المتداول عند العرب من مأتى المعنى للكلمة، وسنعود لاحقا لنرى هل حقا أن هذا المعنى متوافر بهذه الصيغة، أم أنه وفقا للنسق القرآني في تسطير معنى الكلمة.
• ثانيا معنى كلمة عبد في اللغة العربية ودلالات الأستعمال لنرى هل هناك تطابق بين مفهوم العبودية في النص مع المفهوم العرفي له، أم أن المعنى هنا مختلف وليس هناك ربط بين الفهمين؟.
مثلا جاء في المعجم الوسيط بشرح مسهب نتصرف بما ورد على قدر الحاجة منه العبد والعبودية (عِبَادَةً، وعُبُوديَّة: انقاد له وخضع وذلَّ. ويقال: ما عبدك عنِّي: ما حبسك.( عَبِدَ ) ـَ عَبَداً، وعَبَدَة: ندِم. وـ عليه: غَضِب. وـ منه: أنِف. وـ على نفسه: لامها. وـ عليه: حَرَص. وـ به: لزمه فلم يفارقه. فهو عابد، وعَبِد.( عَبُد ) ـُ عُبُوداً، وعُبُوديَّة: مُلِك هو وآباؤه من قبل.( أَعْبَدَ ) القومُ بفلان: اجتمعوا عليه يضربونه. وـ فلاناً: استعبده. وـ فلاناً عبداً: ملَّكه إياه.( أُعْبِد ) به: ماتت راحلته في الطريق، أو اعتلَّت فانقطع به.( عَبَّدَه ): ذلَّلَه. يقال: عبَّدَ الطريقَ، وعبَّد البعيرَ. وـ فلاناً: اتَّخذه عبداً. وفي التنزيل العزيز: {وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدتَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ}.. وـ السفينةَ والبعيرَ: طلاهما بالقار. ويقال: ما عبَّد فلان أن فعلَ كذا: ما لبث.( تَعَبَّدَ ): انفرد بالعبادة. وـ فلاناً: اتَّخذه عبداً. وـ دعاه للطاعة.( اعْتَبَده ): اتَّخَذَه عبداً.( اسْتَعْبَدَه ): اعتبده.( العابِد ): الموحِّد. عَبَدَة، وعُبَّد، وعُبَّاد، حالة العبد وصفته.( العُبُودَة ): العَبْدِيَّة.( العُبودِيَّة ): خلاف الحرية).
من الدليل اللغوي يمكن أن نحدد على وجه الإجمال ماهيات العبد تحديدا وهي:.
أ‌. إنقياد العبد لمن أستعبده إنقياد تام دون ممانعة أو أعتراض.
ب‌. أن يكون مصير العبد محبوسا بيد سيده ولا يمكن تفكيك هذا الحبس إلا بقرار الحابس.
ت‌. أن يكون العبد أسود كلون القار وما لا يكون أسود يسمى رقيقا مسترقا، فالبعير المعبد هو المطلي بالقار لمرض أو نحوه والسفينة والطريق المعبد، وكل ما طلي بالسواد فهو معبد.
ث‌. العبد غير حر في أتخاذ القرار او التعبير عن إرادته لأنه مملوك كليا لسيده ليس جسد فقط بل تصل العبودية إلى الوجود الكامل له.
• ثالثا المعنى العرفي للعبد والعبودية.
جاء في موسوعة الويكيبيديا العالمية مختصر شديد الوضوح لمعنى العبودية عرفا ودلالات أجتماعية وهو ما نعتمده أختصارا للإطالة، فقد جاء فيها (العُبُودِيَّة أو الرِّقّ مصطلح يُشير إلى حالة امتلاك إنسان لإنسان آخر، ويطلق على المالك مسمّى السَّيِّد وعلى المملوك مسمّى العَبْد أو الرقيق، وكان الرقيق يباعون في أسواق النخاسة أو يشترون في تجارة الرقيق، وممارسة العبودية ترجع لأزمان ما قبل التاريخ في مصر عندما تطورت الزراعة بشكل متنامٍ في مصر، فكانت الحاجة ماسة للأيدي العاملة. فلجأت المجتمعات البدائية للاستعباد لتأدية أعمال تخصصية لا يريد المُلّاك القيام بها. كان العبيد يؤسرون من خلال الإغارات على مواطنهم أو تسديداً لدين، وكانت العبودية متفشية في الحضارات القديمة لدواعٍ اقتصادية واجتماعية، لهذا كانت حضارات الصين وبلاد الرافدين والهند تستعمل العبيد في الخدمة المنزلية أو العسكرية والإنشائية والبنائية الشاقة، وكان قدماء المصريين يستعملون العبيد في تشييد القصور الملكية والصروح الكبرى وكان الفراعنة يصدرون بني إسرائيل رقيقاً للعرب والروم والفرس، وكانت حضارات المايا والإنكا والأزتك تستخدم العبيد على نطاق واسع في الأعمال الشاقة والحروب، وفي بلاد الإغريق كان الرق ممارسا على نطاق واسع لدرجة أن مدينة أثينا رغم ديمقراطيتها كان معظم سكانها من العبيد وهذا يتضح من كتابات هوميروس للإلياذة والأوديسا).
من هذا الشرح يتضح لنا أن المعنى اللغوي قاصرا في إدراك الحقيقة الأجتماعية للعبودية وحصرها في زاوية محدودة تركز على الخضوع والامتلاك، في حين أن المفهوم المعرفي يركز على الجانب الحقيقي من ظاهرة الأستعباد، فالعبد ليس فقط خضوع للسلطة وإنما هو وظيفة محتكرة للسيد الهدف منها أن يكون العبد منفعلا بالوظيفة وتستغرقه تماما، فهو كسلعة أقتصادية مطلوب منه أن يؤدي ما مرتجى منها دون أن يكون له الحق أي العبد في التقصير أو التراخي أو النكول عن الوظيفة، فالعبودية إذا مهمة مناطة بشخص على أن يؤديها بكامل وجوده دون أن يكون حرا في التصرف خلاف ما تستوجبه المهمة.
نعود لتطبيق المفهوم اللغوي على دلالات النص الديني لنرى التطابق والأفتراق بين الدلالتين معا.
1) تطابق في مفهوم الأنقياد فالعبد قرآنيا منقاد تماما إلى أمر ربه دون حرية في القرار، بمعنى أن الإنسان حينما بتعقل مفهوم العبادة والقرب من القوة المطلقة التي يرى أن فيها القدرة والقوة على كل شيء، سيختار الإنحياز هذا أما خوفا أو طمعا، وهو بذلك يمارس كونيته الإنسانية الطبيعة بين الرغبة في الامتلاك أو التحذر مما لا يستطيع منعه أو السيطرة عليه، فيؤمن بهذه القوة وهو يعلم أنه خاضع لها وبذلك يتوجب عليه أن لا يستفزها أو لا يعمد على إثارة ما ضدها من خلال الخضوع والترجمة العملية للخضوع وهو العبادة، لذا فالآية مفتح البحث لا تتكلم عن الإلزام القهري بالعبادة بل بالنتيجة من هذا الفهم (قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّه)، فالأمر هنا ليس فوقيا فقط بل هو تقرير واقع الحال.
2) في الحبس هناك أختلاف فالله هو مالك كل شيء وأمر الخلق بيده أي أن حق الحبس المطلق لمعنوي هنا ثابت، فالعبد بالمعنى العرفي لا يفرق فيها عن الحر ولا عن السيد في حبس الله طالما أننا نؤمن أن رضا الله حبا أو أتقاء أو وسيلة نجاة هو سر العبودية بالعبادة، وهذا أفتراق بين المعنى اللغوي والدلالة القرآني في كون حق الحبس ينتقل ويتبادل بين الساد والعبودية ذاتها معرضة للزوال بالتحرير أو بالخروج من الحبس بفعل ما، لكن ما يجعل من حبس الله لا يمكن أن ينتقل أو يتناقل ولا يمكن الخلاص منه لأن لا سيد غيره ولآننا كل له راجعون.
3) من ناحية اللون الأسود لا وجود لهذه الدلالة في النص القرآني بل كل العبيد الذي ذكرتهم النصوص كانوا من غير ذوي البشرة السوداء أو لم يعتمد هذا التصنيف الشكلي أصلا لأن جوهر لعبودية في القرآن جوهر قيمي مطلق، أو لم يثبت أنهم كذل وإن كان لا يمنع أن يكون الأسود والأبيض عبدا لله بل هي القاعد أن مجرد توفر شرط الوجود وشرط العقل تتوفر قيمة العبودية لله وإن كان أيضا أن الغير عاقل عبد أفتراضي.
4) تطابق في عدم الحرية لتقارب دلالة ما جاء في (1) أعلاه مع هذا البند.
5) بالمقارنة بين الفهم المعرفي وبين دلالة النص الديني هل هناك توافق بينهما على التوصيف والتوظيف ما عدا أن السيد يحتاج للعبد، لكن الله غني عن العالمين، فالعبودية البشرية علاقة منفعة مزدوجة أو هكذا يمكن أن نصفها، أما علاقة العبودية مع الله علاقة ذات أتجاه واحد لا تنعكس لصالح العبد فقط.
النص الديني وإن كان يشير لفئة محددة جدا من الناس وهم الأكثر إيمانا وتسليما وإنابة وخضوع لأمر الله (قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا) مريم (30)، بمعنى أنهم النماذج العليا للرجل المؤمن الذي يفهم جوهر العلاقة وراغب بها ليس لمطمع أو مطمح ولكن لأنها الحقيقة المطلقة لديه، ومن خلال تطبيق هذا الوصف ليس هناك أبدا ما يمكن وصفه بهم إلا الأنبياء والرسل وأصحاب مشروع الهداية الإيمانية (إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا) مريم (93)، فالله أشترى من المؤمنين أنفسهم..... فكيف يكون الحال مع أهل الإيمان المطلق فهو أشترى منهم أنفسهم ووجودهم وحريتهم أيضا لأنهم يحملون رسالة للإنسانية لا مجال فيها لحرية الرأي أو التصرف خارج حدود ملكيتهم لأنفسهم.
بمعنى أن الله عندما يختار عبد أو يشير إليه فيعني ذلك أن العبد في مهمة تستغرق وجوده كاملا، فينقاد لها وبها بخضوع كامل وتام ومطلق ولشروطها وبذلك يتحول من حر بلا علاقة مع الله إلى عبد بمعنى الوظيفة لا بمعنى الرغبة في الامتلاك، لذا كرر الله تعالى في نصوص عديدة على مفهوم العبادة لغير العبيد فقط، لننظر للنصوص الواردة في موضوع العبادة.
• {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} ﴿٥ الفاتحة﴾.
• {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ} ﴿٢١ البقرة﴾.
• {أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَىٰ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ} ﴿٩٠ البقرة﴾.
• {وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ} ﴿١٣٨ البقرة﴾.
• {إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَٰذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ} ﴿٥١ آل عمران﴾.
وغيرها من عشرات النصوص التي تفيد العبادة بمعنى الأستجابة الطوعية لله دون أن يتخلل معناها أي وصف من أوصاف العبودية لله، فالعبودية درجه لا ينالها كل إنسان إلا من توفرت به صفات نادرة وأصطفائية محددة، فقد يكون كل الناس عباد لله ولكن لا يمكن أن يكون كل الناس عبيدا لله.
الخلاصة
من كل ما تقدم نستخلص النقاط التالية:.
• إن الله لا يأمر بعبودية الإنسان ولا يدعي أنه أراد ذلك له ولا لغير لكنه أقر حقيقة الشعور الواقي المفترض من كون الإنسان بالعقل والنظر يعرف أنه بصورة أو أخرى هو عبد لله.
• أن مفهوم الفكر الديني وخاصة الإسلامي بكل مذاهبة عن وجوب عبودية الإنسان لله على أنها فرض ملجئ وقهر قوة لا مجال للخلاص منه لأن الله يحب أن يتخذ من خلقه عبيد، هو فهم خاطئ لا أصل له في النص الديني ولا يمكن أن يكون الإنسان عبدا حقيقيا بالمعنى والجوهر لله إلا بقرار رباني سابق نتيجة اليقين البشري والعقلانية في معرفة سر العبودية والسعي لتجسيدها صدقا وإخلاصا له .
• إتهام الدين بفرض العبودية والتبشير بها جناية بشرية ضد الله والدين لأنها تخالف منطق الواقع وأن بإمكان الإنسان أن يتخلى عن هذه العبودية ولكن عليه أن يعلم أنه سيصطدم بالحقيقة في يوم ما، حقيقة أنه يكذب يقينه وعقله وطبيعته وفطرتها، وعليه المطلوب أن نستحكم أدوات البحث في كل قضايا علاقة الله والدين بالإنسان قبل أن نطلق أحكامنا جزافا.
• الفهم العربي اللغوي لمعنى العبودية يشكل قصورا معرفيا بدلالات المعنى وهذا ما يؤكد كون اللسان العربي (الملحد به) لا يتوافق ولا يتطابق مع اللسان العربي المبين، وإن ما يطلق مثلا على الكلمات الواردة في القرآن الكريم والتي يزعم البعض منها على أنها مستولدة أو دخيلة على العربية هي كلمات عربية صحيحة لكن الذوق العربي لا يستسيغها لأنها بعيدة عن فهمه مثل كلمة (زنجبيلا) وغيرها من الكلمات الواردة في القرآن الكريم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - فقط .. رجاءً يا مولانا لا تشتم أمي و أختي
محمد بن زكري ( 2021 / 4 / 15 - 14:40 )
يصر المتأسلمون الجدد على لوي أعناق الكلمات و النصوص ، يتقولون على ربهم بما لم يخطر على باله أن يقوله ، و يلتمسون معاني و مفاهيم للنص خارج دلالات لغته القريشية ، في محاولات ترقيعية تزييفية ، يملؤون بها فراغات النص أو يبررون أخطاءه ، و يسلكون في ترقيعاتهم تلك طرقا التفافية ، ليسقطوا على الكلمات معاني و دلالات تحيلها إلى غير مؤدى حمولتها الدعوية الدينية (الميتافيزيقية و الخرافية) ، لتضليل المتلقي و تشويش عقله ، فالمفسرون الجدد يدركون من أسرار لغة قريش ما لا يدركه صاحب النص نفسه . فليس غريبا إذن أن يكون ياجوج و ماجوج هم نوع من (القوارض !) المنقرضة ، أو أن تكون الجبال أوتادا تثبت الأرض (ترسيها) حتى لا تتمايل ، لكنها و يا للعجب تتحرك تماما كما السحاب (حاملةً معها الأرض أو محمولة على ظهرها ؟ / العلم عند الأخ المفسر) ، و من ثم فلا يعود غريبا أن تكون (العبودية) = (الحرية) في أنقى مفاهيمها (المعرفية) .. و ليذهب علم اجتماع المعرفة إلى الجحيم .
و كم هو الشيخ مصطفى راشد بعمامته الازهرية ، أكثر عقلانية و اعتدالا من هؤلاء الشيوخ غير المعممين (الأدعياء) كمصطفى محمود و محمد شحرور و إسلام بحيري إلخ إلخ


2 - صلعم فضح العقل كذبه
سائس ابراهيم ( 2021 / 4 / 15 - 18:12 )
في ورقتك المعنونة بِـ - وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وهي تمارس الرقص الشرقي- كتبت لك هذا التعليق الصغير الذي أعيد نشره الآن في ورقتك الجديدة هاته المعنونة بِـ - قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّات-. ه

والتعليق السابق المعاد هنا هو كالتالي : الشتائم والإقذاع سنة موروثة عن صلعم : وأصحابه ولهذا تبالغ في استعمالها لأن هذا الفرع من ذلك الأصل - استخدام كلمة البغل في حقي والقذف البذئ في حق أم محمد بن زكري وأخته- يدل دلالة قاطعة على أخلاق صلعم -القاتل الجبار- وأخلاق أتباعه. ه
المرجو مراجعة الأحاديث الخاصة بشتائم محـمد وباللغة البذيئة جدّاً جدّاً جدّاً لمن يُسَمَّون بِـ -صحابته-، لكن لا لوم عليك فهذه بكل بساطة أخلاقكم حينما لا توجد في أيديكم سيوف ولا خناجر لذبح المخالفين. ه

ملاحظة : أنا غالباً ما أبدل في كتاباتي هذا المختصر -صلعم- بجملة -فضح العقل كذبه-، فهل تعجبك أيها الشيخ الجليل


3 - كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلا
سائس ابراهيم ( 2021 / 4 / 15 - 18:44 )
كلمة أخيرة : في إشارتك إلى كلمة زنجبيل، تذكرت آية - وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلا- وهي تذكرني أيضاً بالآية الأخرى - إِنَّ الأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا-. ه
سؤالي : ما هو هذا الشراب البدوي الغريب المخلوط مرة بالزنجبيل وأخرى بالكافور. ه

ابراهيم المشاكس


4 - رد
عباس علي العلي ( 2021 / 4 / 15 - 20:50 )
سائس ابراهيم
عندما لا تكون قادر على الحوار وغير متمكن من الفهم وتلجأ إلى الإساءة دون أن تطرح حجة أو برهان، ماذا تنتظر من المقابل أن يقدم لك باقة من الورد، أنت بدأت بأتهامي بالهذيان وكما بدأ محمد بن زكري عندما طعن بشرف رسول الله ولنك منع ومثله أستنكرت الكلام، حتى يكون الاحترام متبادل وأن تفهم ما معنى الحوار المدني تمتع بشيء من الأحترام للأخر الذي يكشف عن معدنك وثقافتك، وكما تستهزئ بالناس نجعلك مسخره ورب الأبالسة الذي تعبده لن تلقى منيأحتراما حتى تحترم نفسك أولا فالبدوي ما باع شرفه ولا أنا من المتأسلمين الجدد ولا يمكنك دحض حججك بالأستهزاء والسخرية التي تنم عن عقلية فاشلة ينقصها أن تتربى من جديد


5 - العقل الخرافي و ذهنية التخلف 1
محمد بن زكري ( 2021 / 4 / 16 - 18:57 )
اقتباسا من كتاب (دراسات في العقلية العربية - الخرافة) لإبراهيم بدران و سلوى خماش :
- الذهنية الخرافية هي تلك الذهنية التي تسيطر على الفرد و الجماعة بحيث يكون للخرافة فيها مكان بارز سواء في نقل المعلومات أم تمثيلها ، و في تفسير الأحداث أو تعليلها . ص 13 .
- منذ القدم ارتبطت الخرافة مع الأديان لدى مختلف الشعوب ، ذلك أنّ كلا من الخرافة و الدين تتمثل فيهما محاولة تفسير ظواهر الكون المختلفة التي لم يكن الإنسان بعد قد بلغ من المعرفة العلمية ما يمكنه من تفسيرها . ص 15
- إن أعدادا كبيرة من المتعلمين ما زال تفسيرهم وتعليلهم للأحداث بعيدا عن العلمية .. للأساس الخرافي الذي أقيمت عليه البنية العلمية الحديثة في ذهن المتعلم . ص 20
- حينما يكون هناك مجال للصراع بين العلم و الخرافة ، يميل البعض إلى إبراز الجانب الخرافي بعد أن يصبغ عليه صبغة دينية تثير في نفس القارئ العادي رهبة و تعمق فيه الاعتقاد بالخوارق ، و التي هي بالتعريف مضادة للعلم . ص 152
- إن محاولة التوفيق بين العلم و الخرافة و مزجهما معا ، هي محاولة ساذجة ، لعلمنة الخرافة و خرفنة العلم ، و هي محاولة غير بريئة في كثير من الأحيان . ص 158


6 - العقل الخرافي و ذهنية التخلف 2
محمد بن زكري ( 2021 / 4 / 16 - 18:59 )

اقتباسا من كتاب (التخلف الاجتماعي) لمصطفى حجازي :
- الملامح الذهنية للتخلف متعددة .. هناك من ناحية خصائص ذهنية منهجية ، و من الناحية الأخرى خصائص ذهنية انفعالية . ترتبط الأولى باضطراب منهجية التفكير ، أما الثانية فتختص بتبيان تدخل العوامل الذاتية و العقلانية في النظرة إلى الوجود . ص 60

- أول ما يطالعنا في اضطراب منهجية التفكير هو سوء التنظيم الذهني .. ، ففي مناقشة مسألة ما تجد الحديث يتشعب و يذهب كل مذهب في حالة من تداعي الأفكار التي تبتعد تدريجيا عن الموضوع الأصلي .. ثم تعود إليه . ص 61
- الذهن المتخلف يعاني من قصور الفكر النقدي ، إنه متحيز بشكل تلقائي ، نظرا لتدخل العوامل الانفعالية و العاطفية في أوالية التفكير ، و هو قطعي في تحيزه . ص 64
- إذا كانت اللغة الأم متشبعة بالانفعالية و النظرة اللاعلمية إلى الواقع ، باعتبارها تعكس الوجود المتخلف ، فإنها ستؤدي حتما إلى ترسيخ هذه الانفعالية اللاعلمية و تشجع بالتالي النظرة الخرافية إلى الوجود . ص 80
- التماس النتائج من غير أسبابها ، و استبدال السببية المادية بالسببية الغيبية ؛ ذلك هو كنه السيطرة الخرافية على المصير . ص 139


7 - رد
عباس علي العلي ( 2021 / 4 / 16 - 19:15 )
الاخ محمد بن زكري حتى لا تقول أني حذفت منشورك او محاولة لطمس الرأي الاخر نشرت التعقيبين
لكن سؤالي لك لماذا تصر في كل مرة أن تجعل من أفكارك وا تراه أو تقرأه المعيار الذي يجب أن يسير العالم بهداه وكأن الله خلقك النموذج السوبرمان، يا أخي حاول أن تهدأ وتقرأ بعقلانية الباحث والقارئ المحترف، هذا يجعلك قادرا عن نزع النظارة السوداء عن عينيك، نحن نكتب لنتحاور ونتناقش لا للطعن بهذا وذاك هذا متخلف وذاط طوباوي وووو، أخي التوتر العقلي الذي أنت فيه بحاجة إلى شيء من المسكنات وأفضلها أن تعيد لعقلك قوته، ناقش الفكرة بما تراه أنت ليس ما يراه مصطفى حجازي فهو كتب رؤيته وفكرته وبحثه وليس نبيا ولا عبقريا خارج حدود الصح والخطأ.... على كل حال إن تراني متخلف ومأزوم وإنفعالي فما يدفعك للكتابة عن شيء تافه كما تظن ومتخلف... راجع نفسك قليلا وكلامي لك هذا من باب النصيحة ليس إلا.


8 - لا جدوى .. فالفارق 1450 عاما
محمد بن زكري ( 2021 / 4 / 16 - 23:04 )
أنا إنسان متواضع جدا ، و لا أتوفر على أدنى قدر من غرور ادعاء امتلاك المعيارية ، فتلك جبة أوسع من مقاسي كثيرا . و كل ما في الأمر هو أني أقرأ بعقل نقدي ، و بالمطلق لا شيء عندي و لا أحد فوق النقد . و ذلك ما يتناقض - جدليا - مع دوغما الفكر الديني و نمطية العقل الخرافي . و واقع الحال أنكم لا تقبلون بالعقل بديلا عن النقل ، و لا تقرّون للآخر بالحق في الاختلاف . و بدل الحوار الهادئ ، فإن وسيلتكم هي إما العنف اللفظي و إما (الإسقط) . و ها أنت تمارس عليّ الإسقاط (كأوالية دفاعية) ، فتصمني بالتوتر و الحاجة للمسكنات و فقدان قوة العقل . و أتركُ الحكم لكتاب و قراء الحوار المتمدن .
أما الاقتباسات من إبراهيم بدران و سلوى خماش و مصطفى حجازي ، فهي اقتراح عليكم بالقراءة ، فلعل و عسى . و إلا فكيف لي أن أناقش عقلا يؤمن بخرافة ياجوج و ماجوج ! يرى في ذاته حارسا لهيكل المقدس ، و يرى في معتقده (الوراثي) الكمال و الامتلاء و النهائية . و من عليائه ، يرى الآخرين أطفالا قُصّرا غير مؤدبين !
و معذرة عن إزعاجكم


9 - رد
عباس علي العلي ( 2021 / 4 / 16 - 23:57 )
الاخ محمد بن زكي
عندنا مثل في العراق يقول (قالوا يا أم عمران صلي، ولما صلت عرتها الريح وكشفت عورتها)أنت تقول أنا أمارس القراءة النقدية وهذا الامر بالنسبة لي سعادة وترحيب وهو مما لا بد لنا أن نرتقي به، يا أخي القراءة النقدية ومدارس النقد الأدبي أو الفكري كثيرة ومتنوعة ولكنها ليست من بينها أن تكذب على التأريخ أو تكذب على شخصيات تأريخية لأن أحد كذب عليهم، أساس مشكلتي معك هو ردك الأول على مقالة سابقة حول السيدة أم هاني والرسول الأكرم وقد مارست مدرستك النقدية هذه التي تتكلم عليها وعنها، وعن قولكأني أؤمن بالخرافة وقضية يأجوج وأجوج وأني أرى في معتقدي الوراثي الكمال وهذا ما لم تلاحظه ولم تستطيع أن تثبت لي أني أدافع عن هيكل متأكل، يا أخي في كل كتاباتي وكتبي التي لن تستطيع أنت أو غيرك أن يمنحني صفة التراثي كنت أسعى إلى تجديد العقل الديني وإخراجه من دائرة التحريف والتخريف حتى أهدر دمي وأتهموني بالضلال والأنحراف وأني مجرد عميل لقوى ملحدة عالمية وبالأخر يأت أحد لم يقرأ شيئا من فكري ليتهمني بما ليس في، ارجو في الأخر أن تعود لدراسة النقد وتطبق مناهجه وطرقه وأساليبه وبعدها ستجدني أمامك وأهلا بك

اخر الافلام

.. الأوقاف الإسلامية: 900 مستوطن ومتطرف اقتحموا المسجد الأقصى ف


.. الاحتلال يغلق المسجد الإبراهيمي في الخليل بالضفة الغربية




.. مراسلة الجزيرة: أكثر من 430 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى في


.. آلاف المستوطنين الإسرائيليين يقتحمون المسجد الأقصى لأداء صلو




.. الشرطة الأمريكية تعتقل عشرات اليهود الداعمين لغزة في نيويورك