الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بناء العقلية البحثية

أحمد الله مصطفي
اختصاصي نفسي اكلينكي

2021 / 4 / 15
التربية والتعليم والبحث العلمي


يتناول هذا المقال عن ثلاثة أسئلة رئيسية هي لماذا نبني العقلية البحثية وماذا نبني تحديدا ً وكيف نبني تلك العقلية ؟ ، وهي ملخص لدراسة طويلة أجرها أ. د/ طريف شوقي أستاذ علم النفس بكلية الأداب جامعة بنى سويف وصدرت بنفس الاسم، كاستراتيجية للفعل بدلا من حالة رد الفعل التي تحيا بها مجتمعاتنا العربية الاسلامية من وقت لآخر مع الهجمات الفكرية والمادية الشرسة التي تتعرض لها.

السؤال الأول: لماذا نسعي لبناء العقلية البحثية ؟

تتمثل إجابة هذا التساؤل في الدوافع والأسباب التي تضع بناء عقلية الباحث هدف عظيم في حياة الفرد له أولوية متقدمة، وتنقسم تلك المبررات إلي فئتين:
-على مستوى المجتمع
الخلل الفكرى يؤدي إلي اضطراب السلوك، ليس على مستوى الأفراد ولكن يصل إلي المؤسسات والدول، وبالتالي إذا قمنا باصلاح الخلل الفكرى فهذا يعنى أننا سنصلح بالتالي الاضطراب السلوكى، فالأمم التى استطاعت أن تحرز تقدما ً حضاريا ً، جاء ذلك من خلال تنقية عقول أفرادها من الأفكار غير العقلانية.
-على مستوى الباحث
حتى لا يصبح الباحث مجرد ناقل للمعرفة ولكن ليمارس دوره كناقد، ومضيف لها وكمبدع يمزج بين الأفكار وحتى يؤدي دوره كمنشئ للباحثين، وليوظف مكتشفات علمه لخدمة أمته، وليصوغ كعالم منظومات تفسيرية تساعد البشر، وأخيرا ليتمكن من إدراك وتقييم قدراته الشخصية وتنميتها.

السؤال الثاني: ماذا نبنى في العقلية البحثية؟

ينتظم تصور العقلية البحثية في ستة محاور رئيسية يمر بها الفرد في رحلته المعرفية كمراحل متتابعة كالتالي:

المرحلة الأولي: التماس المعرفة
ان المعرفة هي أساس التقدم ووسيلة احداثه، وتتجسد مهارات التماسها في:
أ‌- محبة المعرفة باتخاذ اتجاه ايجابي نحو المعرفة، فتلك المحبة هي المصدر الرئيسي الذى يزود الباحث بالطاقة التي تدفعه للمواصلة وتجاوز الصعوبات والاحباطات.

ب‌- الحرص علي اكتساب المعرفة فعلي المحب للمعرفة أن يقدم براهين حبه، ويتضح ذلك من خلال زيادة الوقت المخصص للاطلاع على المعرفة بتنوعها، وأن تتحول المعرفة بالنسبة للباحث إلي قضية محورية في حياته.

ت‌- المثابرة وروح التحدي فمهمة تحصيل المعرفة ليست يسيرة لذا فعلي الباحث أن يتحلي بالمثابرة وأن بينمي اعتقاده في قدرته علي مواجهة الصعوبات، وأن يتبني الفرد رؤية تقوده في مسيرته البحثية.

ث‌- تنوع المعرفة فمن يصر علي تناول نوع واحد من الطعام مؤكد أن صحته سيكون بها خلل ما، كذلك المعرفة فمن لم يخرج خارج حدود تخصصه لم يعرف تخصصه، وبالطبع هذا لا يتعارض مع التخصص المعرفي، فالمعرفة المتخصصة كناطحة السحاب يلزمها قاعدة عرضية من التنوع المعرفي حتى لا تنهار.

ج‌- ترتيب أولويات المعرفة فيمكن تصنيف المعارف الاساسية إلي معارف تعنى بضبط الفكر مثل المنطق وأصول الفقه ومناهج البحث، وعلوم تتناول حياة الانسان كالتاريخ وعلم النفس والسياسية والجغرافيا والاجتماع وهكذا يكون علينا انتخاب علم من كل فئة مما يساعدنا على الالمام بقدر عام من المعارف إلي جانب المعرفة التخصصية في مجالنا الشخصي

ح‌- توقير العلماء وذلك لانهم هم الجزء المتمم لعملية البحث والتعلم، إلي جانب أن علينا أن نحب من يحب المعرفة.

المرحلة الثانية: فهم المعرفة

يلي التماس المعرفة السعي إلي فهمها ويكون ذلك من خلال تلك المهارات الفرعية:
أ‌- تقسيم البيانات إلي فئات فحتى أستطيع أن اتعامل مع أي معرفة يجب أن أحرص علي وضعها في فئة ما سواء كانت موجودة أو أن ابتكر لها ما يناسبها، وتكمن أهمية تقسيم البيانات إلي فئات في القدرة على إدارة المعرفة، فالصيدلي الذى يملك ألف عقار لن يستطيع أن يصل إلي ما يريد منها، إلا إن قسمها ابجديا أو وفق التكوين أو النوع أو غيرها من التقسيمات.

ب‌- طرح الاسئلة فإلقاء السؤال السديد هو إيذان بقيام حركة فكرية ستؤدي في كل الأحوال إلي اتلحصول علي مزيد من المعلومات

ت‌- تحديد المفاهيم فالمفاهيم هي حروف المعرفة وبدونها قد يحدث أن نتعامل مع ظواهر غير التي نقصدها، وكخطوة بحثية رئيسية علينا تحديد التعريف الاجرائي بوصف العناصر التي يتكون منها المفهوم وطرق قياسها

ث‌- ضبط العلاقات بين المتغيرات ففهمنا للظواهر مرتبط بقدرتنا على الالمام بأنماط العلاقات الثلاثة: العلاقة الارتباطية ومدي قوتها، والعلاقة السببية كمتغير سبب واخر نتيجة، والعلاقة المتبادلة ومدي التفاعل بين المتغيرين.

ج‌- الخلط بين المحددات والمترتبات فكل ظاهرة يسبقها محددات تسهم في تشكليها، ويكون للظاهرة أثار تترتب علي حدوثها يطلق عليها مترتبات، ويؤدي الخلط بينهم إلي تضاؤل القيمة العلمية والتطبيقية.

ح‌- الاهتمام بالتفاصيل الدقيقة وتسجيلها فقدرة الفرد علي الانتباه إلي / إدراك التفاصيل الدقيقة ورصد الفروق في الظواهر التى يدرسها، فعلي الباحث المسارعة إلي تسجيل ما يقع في متناوله.

خ‌- استخلاص الأفكار الأساسية وإعادة صياغتها فمهارة استخلاص الأفكار الرئيسية مما يطلع عليه الباحث من معارف و‘ادة صياغتها على نحو موجز وواضح، من المهارات الرئيسية للباحث الأريب فوفق بول جيني " لا تقل لي كم كتابا ً قرأت، ولكن قل لي كم سطرا ً فهمت".

المرحلة الثالثة: نقد المعرفة

تتكون مهارة مرحلة نقد المعرفة من عدة مهارات فرعية هي كالتالي:
أ‌- كشف المفاهيم الغامضة فالوصول إلي الأهداف مرتبط بتحديد المفاهيم من البداية بشكل واضح

ب‌- تمييز الوقائع عن التفسيرات فالوصف يعنى بتحديد ملامح الظاهرة كحقيقة واقعة، أما التفسير فينطوي علي محاولة الوقوف علي أسباب الظاهرة كاحتمالات لأسباب الظاهرة.

ت‌- بيان صور التناقض المعرفي فكل عمل معرفي يتكون من الأفكار الرئيسية والفرعية ولا يغيب عن صاحب العقلية البحثية أن هناك احتمال لوجود تناقض داخلي بين الأفكار أو تناقض مع الواقع أو مع الوقائع التاريخية.

ث‌- الحاجة إلي تحديث المادة العلمية

ج‌- التركيز علي النقاط جوهرية في المادة العلمية

ح‌- تحديد الوزن النسبي للأسباب المسئولة عن الظاهرة

خ‌- وزن الأدلة وإصدار الأحكام فيجب علي الباحث الناقد قبيل اتخاذ قرار بدعم هذا التوجه أو ذاك أن يتمرس علي وزن تلك.

د‌- التنبؤ بالمترتبات البعيدة للأحداث الحالية فقدرة الباحث على التنبؤ بسلسلة طويلة من المترتبات المتوقعة لأحداث معينة تمكنه من استشراف الأحداث المستقبلية.

المرحلة الرابعة: إثراء المعرفة

المسارات المقترحة التى يمكن للباحث ولوجها لتحقيق هدف إثراء المعرفة هي:
أ‌- نحت مفاهيم مستحدثة كالجمع بين مفهومين للتوصل إلي ثالث جديد، وكاشتقاق كلمات مختصرة تتضمن عناصر المفهوم، وإعادة تركيب الجمل الطويلة في صورة مفاهيم جديدة.

ب‌- طرح وتطوير أطر نظرية جديدة فمع تراكم الكشوف والملاحظات الصغيرة يصبح تجميعها في رأي شامل كنظرية وتتمثل أهمية النظرية في أنها توجه خطي الباحث، فللعلم جناحان يحلق بهما وهم التجريب والتنظير ويمكن الوصول إليها من خلال مناقشة نتائجه وربطها بنتائج الباحثين الآخرين، وتفسير النتائج المتعارضه.

ت‌- الامتداد الرأسي للمعرفة في مجال بعينه فتعد إحدي المكونات العقلية النقدية هي الاضافة والتي يمكن بمبوجبها إحداث تطور رأسي في المجال المعرفي، فبعد النقد يأتي طرح البدائل وهو ما يسمح بالامتداد الرأسي للمعرفة

ث‌- الجمع بين المجالات المعرفية واقتراحها فالمعارف بمثابة فروع الشجرة التي تتبادل النفع فيما بينها، ولذلك علي الباحث السعي إلي اكتشاف الروابط المختلفة بين أكثر من مجال.

ج‌- نقل المعرفة فمثلما ينقل الزارع المحصول إلي الأسواق ليستفيد الناس منه، على الباحث السعي لنقل تلك المعارف للآخرين وتوضيح طرق استخدامها بأفضل طريق.

المرحلة الخامسة: التوظيف الحكيم للمعرفة

فتتمثل ثمرة المعرفة في قدرة الفرد على استثمارها وتحويلها إلي أساليب وأليات للتغلب علي ما يواجهه من مشكلات ليحسن من نوعية حياته وحياة مجتمعه، ويتضح ذلك بصورة أكبر حينما ندرك أن الفارق الرئيسي بين الذكي والحكيم أن كليهما يعرف، غير أن الثاني لديه قدرة أكبر في توظيف ما يعرف.
وهذا التوظيف يمكن أن يتم بصورة أكثر افادة إن تم مراعاة المبادئي التالية:

أ- الالتزام بالتخصص فكلما أبدي أصحاب تخصص ما رأيهم في كل ما يتعلق بتخصصهم وما يرتبط به كلما كانت النتائج أفضل، وحري بالذكر أن انتشار مركز الأبحاث Thinkers tank في المجتمعات يعد مؤشر على نضجها فضلا على أن يكون لها دور واضح في صناعة السياسات المختلفة.

ب- التوظيف في التوقيت المناسب فمدي فاعلية التوظيف يرتبط بتوقيته، فمن شأن عدم تدريب الطفل على مهارة طرح الاسئلة أن تتأثر البنية المعرفية له مستقبلا بشكل سلبي علي سبيل المثال وبالتالي فالعكس صحيح.

ج – التوظيف من خلال رؤية فأحد اسباب فشل بعض تطبيقات العلم في مجتماعتنا هو تطبيق أفكار منفردة وليس تطبيق رؤي طويلة الأمد.

د- الإجرائية فالأفكار العظيمة لابد أن تنفذ تبعا لإجراءات محكمة حتى لا تكون الإجراءات ذاتها سببا في اجهاض الخطط

هـ - الرغبة في نقل المعرفة للآخرين فعلينا اكتساب التوجه نحو نقل ما لدينا من معرفة للآخرين لتكتمل استفادتهم بها وهو الضامن الأساسي لتجديد المعرفة الشخصية وتطويرها

و- إضفاء البصمة الشخصية على توظيف المعرفة فكما هو معروف لكل منا اسلوبه في كل شئ وهو ما يجب أن نسمح له بالظهور كجزء من نقلنا للمعرفة

ى- مجالات التوظيف الحكيم للمعرفة فعلى الباحث توظيف كل ما يصله من معرفة إلي المستوي الشخصي باستثمار التراث الانساني الخلاق في توجيه سلوكه وتخطيط أوجه حياته وتخفيف معاناته وتعظيم سعادته، وعلى المستوى المهنى مثل أن يستخلص العديد من طرق التعلم التي تمكنه من الاداء بشكل أكثر جودة وعلي المستوى المجتمعي فمن أبرز سمات المجتمعات المتقدمة حث وتدريب أفرادها علي تطبيق ما لديهم من معرفة في حياتهم اليومية

المرحلة السادسة والأخيرة : التوجه الأخلاقي في التعامل مع المعرفة:

إن الالتزام الاخلاقي للباحث إبان إدارته للمعرفة، ومراحل تعامل المتعددة معها التماسا وفهما ونقدا وإثراء وتوظيف بمثابة الغلاف الجوي المحيط بالكرة الأرضية، ليحميها ويجعلها تتجاوز ما يواجهها من عقبات كذلك الباحث فحينما يفقد اخلاقه يتعرض لخطر أن يصبح سمسار معرفي يسخر علمه لمن يدفع له المقابل.

السؤال الثالث: كيف نبني العقلية البحثية ؟
لبناء العقلية البحثية نحتاج إلي عشر آليات سنتناول كل منها كالتالي:

1- استراتيجيات التعلم والتنمية الذاتية فتدريب الباحث علي اساليب التعلم الذاتي هي المعين الذي لا ينضب لتحقيق التقدم الشخصي من خلال:
أ‌- إثارة التحدي والدافعية ذاتيا فمن شأن تهيئة النفس لقبول اللتحديات الصعبة أن يشحذ الطاقات.
ب‌- التكليف الذاتي بواجبات محددة في إطار خطة عامة لأكتساب قدرات أو مهارات معينة كإنهاء برنامج تدريبي أو قراءة كتاب أو تلخيص مقال علمي.
ت‌- النقد الذاتي من خلال تحليل الأخطاء الشخصية
ث‌- رصد تجارب الآخرين كالاقتداء الإيجابي بسلوك النماذج المحيطة، وكالتعلم بالتجنب من خلال تحليل السلوكيات السلبية للآخرين ومن ثم تجنب الوقوع بها.
ج‌- التدوين الشخصي فتقدم الفرد يبدأ من تدوين تاريخه الشخصي

2- التدريب علي عمليات التحليل الشبكي للظواهر من خلال قيامه بفحص المتغيرات والعوامل المتصلة بالظاهرة، وتحليلها رأسيا من خلال الوقوف علي الأسباب المؤدية لها والمترتبه عليها، وتحليلها افقيا من خلال النظر إلي العوامل المحيطة بها.

3- التدريب علي النقد ويقصد بها العملية المركبة التي تتضمن بيان أوجه القوة ونقاط الضعف في المعرفة موضوع النقد من خلال تبني إطار عمل يبدأ بفحص مدي ارتباط العنوان بالمحتوى، ومدي اتفاق المفاهيم مع التعريفات التي تقيسها وطبيعة علاقة المتغيرات ببعضها ومنهجية البحث ومدي مناسبتها لموضوع الدراسة، وارتباط النتائج بالمشكلة المركزية للبحث، القدرة علي قراءة ما بين السطور إلي جانب تقبل النقد من الآخرين وأخيرا النقد الذاتي.

4- التدرب علي المهارات الاتصالية الأساسية كالإيجاز في التعبير عن الأفكار بوضوح والكتابة الواضحة البعيدة عن الغموض ومهارات القراءة الصامتة السريعة، إلي جانب عرض البيانات بشكل واضح، وتنمية القدرة علي التوضيح بأمثلة عملية تكشف تفاصيل الأفكار، وأخيرا الأنصات.

5- ممارسة أساليب تنمية الإبداع الشخصي كالجمع بين الأشياء المختلفة والممثلة أي فهم ظاهرة من خلال مقارنتها بظاهرة أخرى أكثر وضوحا ً، والمزاوجة بين الأفكار للتوصل إلي فكرة ثالثة، وتغيير خصائص الأشياء كتغيير طبيعة مادتها أو شكلها أو أبعادها

6 – التدرب علي عمليات المحاجة أو عمليات تفنيد حجج الطرف الآخر بوضوح من خلال إعادة تعريف المفاهيم والبحث في أصول المسائل موضوع التحاج واستراتيجية قلب الحجة واستتخدامها للأثبات العكسي.

7- صقل مهارة إدارة الأسئلة وهي مهارة مركبة لا تقتصر فقط علي طرح الأسئلة ولكنها تتضمن تحدديد توقيت طرحها وهوية من توجه له واسلوب صياغتها وطريقة إلقائها

8- الإدارة الحكيمة للطاقات البحثية فعلي الباحث أن يضع لنفسه مجموعة من العادات البحثية التي تساعده علي تيسير أدائه من قبيل تنظيم أفكاره بصورة راسية وليست أفقية، بحيث يركز في الوقت علي فكرة بحثية واحدة حتي يكملها ثم البدء في الذي تليها وهو ما يتطلب من الباحث تنظيم أولوياته

9- التدريب علي فنيات التفكير المنطقي مثل التدرب علي عمليات الاستقراء والاستنباط وحل المشكلات وتحليل أسباب الفشل والوعي بأشكال التحيز

10- توكيد الذات البحثي فكما أن المجاراة الفكرية والسلوكية تفسد روح المبادأة لدي الشعوب فإن تنمية التوكيد والاعتداد بالذات من شأنه أن يحرر الطاقات ويكون خلال ذلك عن طريق الإفصاح عن هويته العلمية والتعبير عن اختلافه المدعم بالأسانيد المنطقية ومعرفة قدر ذاته فيما يعرف وفيما لا يعرف والقدرة علي الاعتراف بالخطأ علنا وقبول النقد.

إلي هنا ينتهي ملخص البحث والذي فيما أعتقد يعد نقطة انطلاق للبحث والقراءة في عشرات الموضوعات لتكون بمثابة رحلة موازية يقوم بها الفرد إلي جانب تفاصيل حياته اليومية ليبني من خلالها عقليته البحثية.

المصادر:
طريف شوقي{ 2009} بناء العقلية البحثية لماذا، وماذا وكيف؟ القاهرة، مركز تطوير الدراسات العليا والبحوث، كلية الهندسة، جامعة القاهرة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هنية يزور تركيا لإجراء محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردو


.. توقعات بموجة جديدة من ارتفاع أسعار المنتجات الغدائية بروسيا




.. سكاي نيوز عربية تزور أحد مخيمات النزوح في رفح جنوبي قطاع غزة


.. حزب -تقدّم- مهدد بالتفكك بعد انسحاب مرشحه لمنصب رئاسة مجلس ا




.. آثار الدمار نتيجة قصف استهدف قاعدة كالسو شمالي بابل في العرا