الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انتحال صفة وضع راهن

كمال تاجا

2021 / 4 / 16
الادب والفن


وما الذي حصل
بعد خلع خمار التزييف
ونزع الأقنعة
عن وجه الاختيال المعاصر
لانتحال صفة
وضع راهن
*
لتبان سحنة
سبق الخواطر
عاجزة عن فضح مكنوناتنا الخافية
عند فرد صفحة
أساريرنا
للإشراف على إشراق بشاشتنا
عن شفاه ~مائلة
من على جرف
صكة أسنان
شغف مدهم
-
مع تعابير~ منخرطة
على وقع أنفراج
بسمة باهتة
مغايرة للواقع
*
و تتجلى سرعة البديهة
البشرية
في صقل مواهب المراوغة
وبالتزييف الحاصل
عن ما طرأ على حيويتنا الجارفة
من ضخ أضاليل مكافئة
في المجهود العام
-
مثل وضع خرائط جاهزة
لكل سرعة خطب
وقلة موارد
في يقين مخالف
***
و الحشود المقبلة المدبرة
تبدل أطوارها الحديثة
في ارتداء أزياء مغايرة
من التطبيل
على صنج
التضليل العابر
على أرصفة
تزييف الحقائق
-
مع الناس المحشوة
بتخمة
قش الجوف
وهي تتقلد ميداليات جدارة تفاعلية
رجسة
من عمل شيطان حضارة
ترقيعية
من صواب
يبدو
على خطأ
مع حق
له مناقب
من شر واجب
-
والخيبة
فاحشة ثراء
بخاسة معنوية
تطغى على وجوم
له صرخة مدوية
على الأحداق العاجزة
عن تملي الأوضاع الراهنة
كزوبعة حطام
مراكب
في محيط عائم
-
في عصر زاحف
على بطن
جائع
وفوق صدر
صبر
فقر مدقع
وعلى حنث أيامين
أمس الحاجة
في اكفهرار
عوز
يعلق على صدور أثرياء
الوقت الحاضر
من التميز الفاضح
و الممهوره بطابع رفعة شأن
لصقل الذات الشخصية
للغنى الفاحش
*
وهناك الكثير من الناس المجبرين
على ارتداء ملابس مرقعة رخيصة
لطمس معالم الهيئة العامة
للعوز
لسداد دين كفاف جاحد
ومن يد أمس الحاجة
*
ليسهل علينا تمثيل الأدوار الفاضحة
المطلوبة منا
والمعززة بالمقدرة الفائقة على الإقناع
لاستعراض القوة المفرطة
مثل انتفاخ عضلات
أياد السلطة الغاشمة
مع استعادة أنفاس
البحبوحة
لتأجيج الحدة المنتفخة الأوداج
لما قبل الانشراح
*
أم لا سبيل وعظ
لكتم غيظ
الحدة المعنوية
الممسكة بتلابيب استسلامنا المذل
في معارك السأم والملل
و اللا اكتراث
*
ونحن نمعن
بالفشل المحبط
لاستغلال شجار
تقطع أنفاس
الخيبة المستفحلة
بمنغصات اجتثاث شأفتنا
*
ولنظل نتمسك بعلو الباع
وبالصبر المضني
على نيل الإرب
*
ولنتخطى سرعة البديهة
حتى يحالفنا الحظ
بنيل الحظوة عنوة
وعلى انفراج
*
لنبدو للعامة من الناس ~
مكللين بالنصر
ومدججين بأسلحة
مضاء
لقضاء حاجة ماسة
في أطواق نجاة
مزعومة
ناجحين من علل الكارثة
لامعين دون ضوء
مبهر
لما فيه الكفاية
من لبس أزياء فاقعة
لحلل مزركشة
من بصيص
الأمل الساحر
*
وقادرين على مسك قياد
استحقاقاتنا
الملبية للحاجة
من رقبة شفاء
أيثار
لسد الرمق الجمعي
*
ومهيئين لمعالجة
تقلبات الدفاع ~ عن النفس
من تفاقم حنق طباع
لصراع بقاء
على طول باع
فوق حلبات
منتهى الشقاء
و ازدياد غيّ
*
لأننا نضع نصب أعيننا
انكسارات نفس
زائغة القوت
على مذبح الشقاء
*
ومثابرين على تناول أطعمة ملوثة
بالشظف المعنوي
*
ونحن نعمل على تعميم أزماتنا النفسية
من إحساس جائر بالفقر المدقع
وبعدم تلبية مرامي
القناعة الذاتية
*
لنبدو ناكرين لجميل
فرد أضلعنا
على قرب المسافة
وبعد المنى
ومتهاونينن من النأي بالنفس الرخيصة
في معارك خذلان متواصلة
*
ولنباشر بالبدء بالعمل الإيجابي
و بدحض العطالة الذاتية
من خضوع واهن
ومستقبل راهن
و ضياع معالم
*
والبقية الباقية من البشر
لا يبالون في أن يصبحوا أول المندحرين
بإضاعة الاتجاهات المتخبطة
على فقد الأمل
و بعد البين
*
وحيث الجثث النافقة
لا علاقة لها بخوض
حروب اثبات الذات
في المكان المغاير
للانتصار
على رغد البحبوجة
~
والجثامين المحمولة
على أكتاف
حومة وغى
استنزاف
قوة العزيمة
و لا ليس لديها دوافع رفع معنوية
و لا لم تشارك
بمناورات تنصيب الذات
على سدة العولمة
*
وليس للمحـــــال صلة قرابة
على ما يعترينا ~ من اعتلال
نقص شجاعة
-
من رتق حلل
كل رجعة
ارتدادة إلى الوراء
أو نقص حمية
خيلاء
*
و عند جمع عرى نفس
ممزقة الصلات
في الشتات
أو الوقوع في حمى
عصف النوى
المتهالك
*
وليس لدينا علاقة
بخلو قلب
ولا باكتظاظ مشاعر
عشق
عما يجتاحنا من خواء حاشد
*
هذا لأننا لم نهب ~حتى الآن
خيالاتنا الدائرة في المحال
الصعبة المنال
المغرقة بالخيال
لأحد غيرنا
حتى يتخطانا
بسرعة البديهة
*
و هناك دائماً بسمة منعقدة
على مقياس فغرة هانئة
تفتح الشهية
على مقاس هوى النفس
تسبق تجهمنا
*
و ثمة تلويح لأذرع بشاشة
وهي تقوم بالترحيب
بإطلالة طلقة مبتسمة
على اتساع مدى
لهفتنا
لترسم الوجاهة الرافلة
بأزياء الزعم الشائع
المدجج
بنيلنا الوطر
غير المسبوق
وفي سرعة تحقيق
منانا المنتصر
على دحر أسباب الشقاق
في مساواة عادلة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ربنا يرحمك يا أرابيسك .. لقطات خاصة للفنان صلاح السعدنى قبل


.. آخر ظهور للفنان الراحل صلاح السعدني.. شوف قال إيه عن جيل الف




.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي


.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال




.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81