الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خط أحمر

خالد الصعوب

2021 / 4 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


غير واضح بعد إذا ما كانت فتاة حادثة إطالة اللسان الأردنية تحاكي حادثة سيدة القطار المصرية، في مشادة كلامية ردت على إحداهن أن أبوها أحسن من الملك فعقدت لها المحاكمة، ولو قالت أن أبوها أحسن من الله تعالى لما حدثت أي مشكلة، فالله ليس الأولوية اليوم في حدود التمثيلية الكورونية التي تستهدف مظاهر التجمع الديني دون غيرها. هاتفها من أطالت اللسان بحقه وأكد دعمه لها دون تدخل ظاهر في حكم القضاء ولكن النهاية تدخل مبطن تم فيه إخلاء سبيل طويلة اللسان لأنها مثل أي أنثى ناقصات عقل ودين حيث يريدون وليست ناقصة الأهلية عندما تكون من الغارمات فتحبس طيلة الشهر الفضيل وأشهر قبله وبعده لأنها مسؤولة حيث تقرر السلطة وذات احتياجات خاصة حيث تقرر السلطة كذلك.

لم تنته بعد تمثيلية الانقلاب المزعوم وكالعادة يخضع العوام للسؤال والجواب والعقاب ولكن الخواص يعالجون الأمر في إطار الأسرة الواحدة، الأسرة الهاشمية. ألم يكن الأمير حمزة هو من أراد الانقلاب، لماذا لا يعاقب سموه؟ أم اتضح أنه هو الآخر ناقصات عقل ودين؟ لأسابيع قضى الأردنيون أياما من الاضطرابات والقلق تبرر مراقبة الدولة الحثيثة لانفاسهم التي يتنفسونها وحبسها من تشاء ساعة تشاء ومعاقبتها وتجريمها لمن تشاء بحجة محاولة الانقلاب المعطوب ولكن الأمير حمزة مدير الانقلاب لم يعتبر مسؤولا بل مغرر به، فلماذا يتحمل المواطن الأردني عواقب ما تعتبرونه خاصا تحلونه في نطاق الأسرة الهاشمية؟ لماذا يدفع المواطن الأردني ثمن ألعابكم؟ يبدو أن تمثيلية الانقلاب المتفق عليها بين أبناء الأسرة الواحدة حجة للمزيد من التعسف وقمع الحريات والظلم وتصفية الحسابات مع كل من لا يعجب الحكومة، فالقيادة خط أحمر كما قال القائد وعوجها خط أحمر وما تقرر أن تنشره ثم تحجب تداوله كذلك خط أحمر ولم تحجب تداوله إلا لأن الأردنيين لم يعودوا يصدقون هذه الألاعيب والتداول سيكشف الأمر قريبا.

للأردن الصدارة في المنطقة ولكنه أصبح محل سخرية في العالم بسبب تنفذ المحسوبيات إلى اعتقال مواطنين أو تشويه سمعتهم لأنهم مرتبطون في العالم الخفي لمحققي المخابرات بحادثة الانقلاب المزعوم التي لا تقل مصداقية عن الكورونا، فلماذا لا تجيبون على النائب العجارمة؟؟ أين هو باسم عوض الله وأين محاسبة القائمين بالانقلاب دون المطبلين لأطرافه؟
أصبح الأردن مادة سخرية حول العالم وهو الآن يترك الخط الأحمر ويهاجم من دونه والتهمة دائما حاضرة، اقترب من الخط الأحمر، فهل هذه أصول الأردنيين؟

لو كان الحسين حيا لقبل الفتاة من جبينها لفخرها بأبيها ولما تحولت لقضاء أو محاكمة تنال من عقلها لتبرئتها فتخرج بوصمة عار ولا يقبل تشغيلها أحد لأنها اقتربت من الخط الأحمر. رحم الله الحسين فعلى أقله لم يكن الخط الأحمر شريطا معصوبا على عيون الأردنيين ولم يمنع تداولا في شأن ولكنه تداول مع الأردنيين وكانت حرية التعبير حتى فيمن يقلدونه حاضرة واليوم أصبحت جريمة مساس بمقدس.

يزداد الأردنيون اختناقا في دولة تتحول لفقدان الهوية فتستغله لكسب غير مشروع من كافة مؤسساته وعلى حسابها كافة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قبل عمليتها البرية المحتملة في رفح: إسرائيل تحشد وحدتين إضاف


.. -بيتزا المنسف- تثير سجالا بين الأردنيين




.. أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط


.. سفينة التجسس بهشاد كلمة السر لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر




.. صراع شامل بين إسرائيل وحزب الله على الأبواب.. من يملك مفاتيح