الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مطاط

سلام ابراهيم محمد

2021 / 4 / 18
كتابات ساخرة


إنشغال
بعد تأملي تضاريس وجه مُحدّثي (ن)الجالس قبالتي، و إستماعي لحديثه الفلسفي العميق عن قنص عنصر المفاجأة و استخدامه في سرد حدث، رسم لوحة أو نوطة موسيقية..أكملت شرب قهوتي..و أخبرته بما كان يجول في خاطري و يشغل بالي طوال المحادثة :
_تره خشمك بحد ذاته ملحمة، صديقي..!!

(أحبائي الخشميين.. كانت مجرد مزحة، آني هم خشمي ممقصر .. من اي جهة أصورَّ ميطلع قلم …)

غربة !
ايام زمان؛ قروي في زيارة لقريب غني في بغداد ليكن في المنصور؛
بعد أن أتخم بطنه و دكّ الطعام فيه دكّا، شاء الإخلاء أخبروه بأن حمامات الضيوف في الحديقة الخارجية يمينا..فتح باب المكان المعني فأبهرته المرايا و انعكاسات ضياء المصابيح على أسطح السيراميك البراقة و المقعد الانيق..أغلق الباب و قال بالتأكيد ليس هذا هو المرام، ظانا إن المقصود يمينا خارج الدار.. ظل سائرا مارا بمنازل جدرانها عالية صادة دون أن يحصل على مبغاه..ضاقت به الدنيا، حث خطاه..لقي فسحة ما، قضى عليها حاجته و أطلق زفرة طويلة و ردد: »هنياله العند هله و يشبع زرا…« !


مقاييس مجرورة..
في العطلة الصيفية عام 1965عملت "محاسبا" ! في محل صغير لبيع أبواب و أعمدة حديدية عائد إلى أحد أقربائي قرب فلكة "خمسة و خمسين"، كان بيع الابواب و الشبابيك بالقطعة و ال "شيلمان.." بالفوت(=قدم طول) و هذا ما كنت أحسبه..كان زبائننا كسبة يبنون بأنفسهم أعشاشهم المتواضعة رويدا رويدا.. و قريبي يقص "الأعمدة الحديدية.." بالطول المطلوب مستندين غالبا على ما يبرزونه لنا من مقاييس بعضها كان خيط "ستلي" أو أشبار! جائنا أحدهم يوما و معه شريط مطاطي( لاستيك)__معمولة من قطعتين معقودتين_ و هذا أيضا لا بأس به..وضعناه على العمود لتثبيت و قص الطول المطلوب عندها أبلغنا : »بس شوية جروا للاستيك، لأن چان أگصر من (التيغة للتيغة) السگف و آني شوية جريت« !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد


.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه




.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما


.. فنان بولندي يعيد تصميم إعلانات لشركات تدعم إسرائيل لنصرة غزة




.. أكشن ولا كوميدي والست النكدية ولا اللي دمها تقيل؟.. ردود غير