الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بئس هذا التاريخ!

ابراهيم زورو

2021 / 4 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


حينما نخطأ نعتذر! ولكن من سوف يقنع الآخرين بأن اعتذارنا كان أمراً جميلاً! ولو دققنا في كلمة استعمار هي تناسب وجودنا تماماً وأخطأ ماركس في تقييمنا أيضاً في مؤلفه الايديولوجيا الالمانية حين اعتبر الاستعمار ضروري للشعوب التي تعاني من النقص بنظرته نحو الحياة، حينها اعتذر ماركس من هذا الموقف ياليته لم يعتذر! لأنه لم يخطأ أبداً، برأيي الشخصي، اعتذاره كان خطأ جسيماً، لسببين: الأول أنه اعتذاره هو اعتبر الشعوب الشرق بمقام الشعوب الغرب، وتراجعه هو الثاني سبب. يجب أن نعترف أننا فشلنا على مستويات عديدة، منها انشاء الدولة، موقف من قضايا حقوقية، موقف من أي سياسة دولية، موقف من المواطنة ومن الوطنية.
اليوم اعتقد بأن ماركس سوف يندم على اعتذار لو رأى تصرفاتنا بأنها تصرفات لا يمكن الأخذ بها لعلة في تفكيرنا الذي لم تبلغ بعد، بسبب وحيد وهو أننا نختلف على الماضي الذي انتهى! نوستالوجيا إلى الاستعمار، لا أريد أن اقف عند هذا الموقف الماضوي الذي لا يعول على افكارهم قيد شعره! اعتقد أن الثقافة هي ثقافة برومثيوس الذي يحكي دائماً عن المستقبل وماذا يمكن أن نستفيد ونخطط من أجل مستقبل، من هذا المنطلق باتت نوستالوجيا السياسية بمثابة توازن الذات مع نفسه!.
لو كنا اسوياء كان ينبغي علينا أن نخجل من ماضينا على سبيل المثال أن موقف خالد بكداش عبر رسالة له إلى جبهة فرنسا لضرب العصاة في الجزيرة السورية، الذي يشبه موقف الاسد حين جلب الايرانيين على سوريا لقتل شعبه أو موقف الائتلاف المساند لموقف تركيا حين دخولها لعفرين، او سخاء تاج الدين حين وهب لواء اسكندرون لتركيا، بسبب ان تركيا دولة مسلمة بينما فرنسا دولة كافرة! أليست عملية برمتها غير قابلة للتصديق! مثل هذا الموقف لن تجده حتى في الادب السحري ولا غيره!.
إذا استعطتَ أن تبرر لخالد فأن عمل تاج مبرر اصلاً، كل هذه المواقف لا تبرر ولا يمكن الحديث عنها ابداً، أن تلوذ باستعمارك لأجل أن تؤدب بني جلدتك! هذا الموقف الذي لا يمكن أن نقول عنه خطأ كونه يعلو إلى مستوى الجريمة لعدة اسباب، أولاً كونه امين عام للحزب الشيوعي السوري، أي أكثر وطنية من جميع القوى البرجوازية! ثانياً، موقف طبقي لا ينبغي أن يطلب هذا طلب تافه من دولة برجوازية استعمارية وهو بالاصل تابع لاتحاد السوفياتي. عدا أنها جريمة قتل جماعي! لشعبه بأمره وطلبه، وإذا حاولنا أن ننظر له بمستوى الامثال الشعبية أو هي مقولة سياسية، أن "عدو عدوك صديقك"، فالصديق العدو عدوك! فأن "الاحداث تظهر مرتين في التاريخ مرة تظهر كمأساة وأخرى كمسخرة" على حبال الشعب السوري يستوي ويجف!. على ضوء ما ذكر وهي مواقفة صحيحة كونها من الماضي وتعتبر من الاحداث ومؤرخة في الكتب! هل في سوريا سوريين؟، إذاً الشخصيات الدينية باعت سوريا، والملحدة تطلب من عدوها لمعاقبة شعبها، هؤلاء لا يخجلون من موقف قاضي فرنسي حينما برىء هنانو على منصة الحكم، ورفض مصافحته عندما كان في مكتبه كونه قتل جنود الفرنسيين، الموقف الوطني الصحيح هو أن نطلب من فرنسا لتحتل ليست ارضنا بل نفسيتنا، طالما الدفاع عن الشخصيات بات هو دفاع عن الوطن، فبئس هذه الوطنية المقيتة التي تندى لها الجبين!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. واشنطن تعتزم فرض عقوبات على النظام المصرفي الصيني بدعوى دعمه


.. توقيف مسؤول في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس- لحساب الصين




.. حادثة «كالسو» الغامضة.. الانفجار في معسكر الحشد الشعبي نجم ع


.. الأوروبيون يستفزون بوتين.. فكيف سيرد وأين قد يدور النزال الق




.. الجيش الإسرائيلي ينشر تسجيلا يوثق عملية استهداف سيارة جنوب ل