الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اشكاليه الولد للفراش

هشام حتاته

2021 / 4 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


منذ سبتمبر الماضى أثارت قضية الزوجه التى قامت بخيانه زوجها لمده 11 عاما وانجبت 3 ابناء من عشيقها ، ردود أفعال واسعة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة مع إنكار الزوج لنسب أبناءه الـ3 منها بموجب تحليل البصمة الوراثية ( D.N.A ) مؤكدًا أنهم ليسوا من صلبه، وأن زوجته التي تحمل اسمه وشرفه تخونه منذ الشهر الأول للزواج وذلك اثناء عمله بشرم الشيخ ثم سفرة الى دولة خليجية للعمل بها لتحسين ظروف معيشتهم

وتقدم الزوج للمحكمة بالعديد من التسجيلات التى تمت بين زوجته وعشيقها التى زودته بها زوجه العشيق ثم شهاده الشهود والعديد من القرائن الاخرى مصحوبة بالاضافة الى تحليل البضمه الوراثية ، فاصدرت المحكمة حكمها بالحبس 3 سنوات لكل من الزوجه والعشيق

ولكن المأساه عندما تقدم الزوج لمحكمة الاسرة بقضية انكار نسب اولاده الثلاثة من زوجته مؤيدا بتحليل البصمه الوراثية الـ D.N,A
ان المحكمة رفضت اعتماد البصمه الوراثية ورفضت القضية بناء على الحديث النبوى الوارد فى الصحيحين ( الولد للفراش وللعاهر الحجر ) لان المحاكم الشرعية المصرية لاتزال تعمل بقانون نسب الأولاد بالشَبه، أو نسب أولاد الزنا للزوج ورفضوا ترك الحديث وأصروا على نسب الأطفال بالشَبَه، وإلا سيكونوا مرتدين لإنكارهم حديث نبوي.
وقد سبق لمحكمة النقض المصرية فى الطعن رقم 958 لسنه 74 قضائية فى العام ان قالت :
( القاعدة : المقرر في قضاء هذه المحكمة أن من الأصول المقررة في الشريعة الإسلامية أن النسب يثبت بالفراش وفى حال قيام الزوجية إذا أتى الولد لستة أشهر على الأقل من وقت الزواج وكان يتصور الحمل من الزوج بأن كان مراهقاً أو بالغاً ثبت نسب الولد من الزوج بالفراش دون حاجة إلى إقرار أو بينة ، وإذا نفاه الزوج فلا ينتفى إلا بشرطين أولهما : أن يكون نفيه وقت الولادة ، ثانيهما : أن يلاعن امرأته فإذا تم اللعان بينهما مستوفياً لشروطه فرق القاضى بينهما ونفى الولد عن أبيه وألحقه بأمه ) انتهى
والغريب ان حكم محكمة النقض صدر فى العام 2008 فى وقت اصبحت البصمة الوراثية معترفا بها علميا ، ولكنه الخوف من انكار معلوم من الدين بالضرورة
ورغم ان بعض رجال الدين وقتها ان قالوا ان هذا الحديث كانت له ظروفه فى زمن لم يتقدم فيه العلم الى الاثبات بالبصمه ومنهم الشيخ
سيد زايد، عضو لجنة الفتوى في الأزهر لـ مصراوي ، إن القاعدة الفقهية للفصل في قضايا النسب لا تتعارض مع التطور العلمي، لقوله تعالى وكل يوم هو في شأن ، مضيفا أن قول الرسول عليه الصلاة و السلام الولد للفراش وللعاهر الحجر ، وكان ذلك قبل 1400 سنة، ولو أن تحليل الحامض النووي DNA يعطى نتيجة صحيحة لا تقبل التشكيك فلا مانع من الإعتماد عليه.)

تعالوا بنا ايها السيدات والساده نتصور رجلا يعيش بين ثلاثة اطفال من عمر خمسه اعوام الى عمر 11 عاما وملزم بتربيتهم والانفاق عليهم وهو يعلم علم اليقين انهم ليسوا ابنائه ، ولو كان تبناهم من احد الملاجئ لكان ذلك افضل كثيرا لان التبنى سيكون باختياره الحر .
ماهو شعوره وماهى الافكار التى يتصارع معها بين :
ماذنب هؤلاء الاطفال ؟
وماذنبه ليربى ابناء ليسوا من صلبة ويلزمه القانون بالانفاق عليهم ، ووجودهم معه سيذكره دائما بخيانه امهم له ؟
فى تصورى الشخصى انه سيكون واقعا تحت ضغوط نفسية لايتحملها بشر
كل هذا بفضل حديث مر عليه اكثر من 1400 عام ومازال الموتى فيه يحكموننا من قبورهم ؟
هل تذكرون فيلم ( اريد حلا ) فاتن حمامه عن بيت الطاعه سيناريو واخراج الرائع سعيد مرزوق الذى صور لنا حال الزوجه التى يجبرها القانون عن تعيش غصبا عنها مع زوج لاتطيق الحياه معه وصور لنا مشاعر الغضب والقهر التى تعيشها وماهو شعور هذه المراه التى تعيش تحت هذا الضغط القانونى ، والذى كان من نتيجته ان تم الغاء بيت الطاعه واكتفى باعتبار الزوجه التى ترفضه ناشز وليس لها حقوق لدى الزوج ، وهذا فى رأيى اهون الشرين ، وان كان المُشرع خطا خطوة اخرى باقرار قانون الخلع .
ولكن مازال حديث الولد للفراش وللعاهر الحجر معمول به فى محاكم الاسرة
نحن فى امس الحاجه الى مثل الرائع سعيد مرزوق ليخرج لنا فيلما يوضح فيه المعاناه التى يعيشها رجل مع ثلاثة ابناء ويلزمه القانون بالانفاق عليهم وهم ليسوا ابناءه بل انهم اولاد زنى من امهم الخائنه
ان هذا الرجل يريد فيلما على غرار فيلم ( اريد حلا ) ولكن اين هم امثال المخرجين العظام من امثال سعيد مرزوق
لقد رحل العظماء ومابقى على الساحه سوى الفن الهابط الذى يداعب جمهور شباك التذاكر من سائقى التوكتوك والميكروباص .
قلبى مع هذا الرجل
نلتقى على خير








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لا زلنا نحكم بمن في القبور
سمير آل طوق البحراني ( 2021 / 4 / 21 - 02:59 )
اذا كان الحديث المذكور كان صالحا لوقنه لعدم معرفة ابن الزانية المتزوجة فلم يكن صالحا لوقتنا لتقدم العلوم الطبية فعليه لا يجب على الشرع اجبار الرجل على تربية اولاد ليس من صلبه بل يجب الاصرار على الامراة الزانية بالتعريف بمن مارسوا معها الجنس لتحليل ال D.N.A لمعرفة الرجل الذي ينتمون اليه والازامه بتربيتهم وان اتوا من سفاح. ان مشكلة المسلمين والمازق الذي وقعوا فيه هو اعتقادهم ان كل ما ورد عن الرسول صالح لكل زمان ومكان وليس ابن بيئته وان خالف العلم. كثيرا من الاحكام الواردة قبل 1400 سنة غير صالحة لزماننا بل الالتزام بما يقرره العلم ولا شيء غير ذالك ولا سيما فيا لامور الاجتماعية.ماذا لو رصدت الكاميرات رجلا دخل بيتا وسرق فهل نحتاج الى اربعة شهداء للادلاء بشهادتهم ام ان الكاميرا هي الشاهد بدون منازع؟؟ في الختام نقول لا تفلج امة لا زالت تقلد من في القبور رغم تقدم العلوم الانسانية. شكرا لك.


2 - الجبلة مش نقطة وبس
ابراهيم الثلجي ( 2021 / 4 / 21 - 10:36 )
ان السمع والبصر والفؤاد كل ذلك كان عنه مسؤولا
والقاضي يحكم بالادلة وبما يرى
فعند تناول اي قضية بها ادلة مختلفة عن شبيهتها بدون ادلة يختلف حكمها بدون ان نقول يجب اصدار تحديثات على حكم سماوي
وان الرجعية بحد ذاتها انتحاكي قضية مختلفة عن اخرى ليست مثلها وانما بها بعض التشابه
والعيب في من لا يكيف الحكم حسب الاصول وليس في الحكم ذاته
اليوم بطل للناس قيمة في عصر الديكتاتورية ولكن عند الشعوب الحية فالانسان اغلى ما تملكه البشرية الا في جمهوريات العشوائيات ومزارع الحكام
فانت تنزع شيئا غاليا من شركاء الزنى
ناخذ مثل على الحيوان ذات الطبيعة الفطرية كلبة حملت وولدت في بيت صاحبها لمن تؤول الجراء؟وصاحبها يقول انا اصرف واطعم لصالح غيري؟
هي كذلك لان المراة اكلت وشربت واكلت تسالي ومخلوطة من حساب العملية الانتاجية لبيت الزوجية فهو الاحق بهذا القادم الثمين
لان بناء وتشكيل هذا الباء الجديد(الكائن البشري) تكلف نفقات ومواد بنية جسمانية ورعاية مولها عش الزوجية
وكان عند المسلمين رجال اعلام بمسمى ابن ابيه ولا يعيبهم شيء
فالمحاكم الشرعية بها فصحاء وافذاذ
ايه عايزهم يعطوا شمحطي صايع كنز بشري مقابل نقطة


3 - المشكلة والحل
أنور نور ( 2021 / 4 / 21 - 18:27 )
المشكلة ملخصها : من ينفق علي الأولاد الثلاثة ؟ ولمن يكون نسبهم ؟
المعضلة في الانفاق / و نسب الأطفال
والحل في اللحاق بالدول المتقدمة . وهذا ليس مستحيلاً ولا بالغ الصعوبة
بتلك الدول يوجد ضمان اجتماعي - وتأمين صحي - لكل مواطن من الطفل للكهل
وفي كل الظروف والحالات : حقوق الطفولة والأمومة في معاش يوفر لهم حد أدني من الحياة الكريمة / تلتزم به الدولة
وللزوجة حق نسب أولادها اليها
أي مفيش مشكلة للأب .. يدفع أو لا يدفع / ينسب الأولاد له أو لا ينسبهم
ولا حاجة للرجوع لحديث شريف أو غيره
ولا حاجة لذهاب الزوج للمحكمة ليطالب باعفائه من الانفاق علي الأولاد ومن النسب
ولا حاجة لعمل تحليل حامض نووي
ولا حاجة للمخرج سعيد مرزوق / لعمل فيلم جديد أو فيلم قديم
هكذا يكون الزوج مرتاح , والزوجة مرتاحة , والأولاد مرتاحين , ومعامل التحاليل والمحكمة مرتاحين , والأحاديث النبوية مرتاحة. وربنا مرتاح . وشريعته مرتاحة
الجميع مرتاحين
وكما قلنا / اللحاق بتلك الدول المتقدمة لا مستحيل ولا شديد الصعوبة
واللي مرتاحين مع هكذا مشاكل ولا تهون عليهم عِشرِتها / من حقهم أن يظلوا مرتاحين معها
المهم يكون الكل مرتاح
تحيّة وسلام


4 - تحياتي
احمد علي الجندي ( 2021 / 5 / 11 - 17:36 )
القرانيون وبقيادتهم احمد صبحي منصور
يؤكدون ان الولد بحسب القران ينسب لابوه الحقيقي فقط

اخر الافلام

.. رحيل أبو السباع .. 40 عاماً من إطعام زوار المسجد النبوي


.. بعد 40 عاماً من تقديم الطعام والشراب لزوار المسجد النبوي بال




.. الميدانية | عملية نوعية للمقاومة الإسلامية في عرب العرامشة..


.. حاخام إسرائيلي يؤدي صلاة تلمودية في المسجد الأقصى بعد اقتحام




.. أكبر دولة مسلمة في العالم تلجأ إلى -الإسلام الأخضر-