الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


** هَل ألقرأن ... وْحٍيٌ أم تَنْزِيلْ **

سرسبيندار السندي

2021 / 4 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


* المقدّمة
الكلام في هذا الموضوع قديم قدم القرأن ، لان إشكاله كبير وخطير لانه لا يستند إلى تعريفات منطقية وعقلانية ثابة وصحيحة بل مختلفة ومتناقضة ، وخاصة إذا ما كان القرأن مخلوق أم لا وهو ما يحدد ما اذا كان القرأن وحياً أم تنزيل ؟

* المَدْخَل والمَوضُوع
التعريف العام للوَحْيُ حسب معظم التعريفات البشريّة {هو كلام أو إعلام في الخفاء سواء بالاشارة أو بألإيماء} ، وعربياً {هو الإِشارة والكتابة والرِّسالة والإِلْهام والكلام الخَفِيُّ وكلُّ ما ألقيته إِلى غيرك } ؟
وما يهمنا هو تعريفه لاهوتياً ( أي علاقة ألله به) فهو{ كلام ألله المباشر المراد إيصاله لمريديه خفيةً من خلال رؤية أو حلم أو منام } ؟

وألاشكال في ألإسلام هو في تفسير فقهائه ومفسريه إذ يعتبرون كل وحي تنزيل وكل تنزيل وحي وهذا ما لا نجده في اليهودية والمسيحية ؟

رغم وضوح قول سورة الشورَى 51 في طرق نقل كلام ألله لمريديه ، إذ أن الوحْي شئ والكلام من وراء حجاب وكلام الرسل „الملك„ شئ أخر ؟
{وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ ...} ؟

فكيف يكون كلام ألله المباشر لموسى مثلاً وحياً ، أو كلام جِبْرِيل لمحمد في غار حراء وحياً رغم ظهوره له صورة وصوت ، بدليل خنقه له حتى كاد أن يُميتَه ، فهذا خلط كلير وخطير بين مفهوم الوحي والتنزيل والذي لا نجده إلا عند المسلمين فقط ؟

والتساؤل الذي ينسف مفهومي الوحي والتنزيل هو {هل نُزِلَ أيات القرأن على مُحَمَّد دفعة واحدة أم حسب ضروف واحتياجات ورغبات محمد وأتباعه ، وهو ألأمر ألاكثر قبولاً وتصديقاً بشهادة السيرة والاحاديث وتسلسل نزول ألأيات ، مما ينفي عنه نزوله دفعلاً واحدة في ليلة القدر ، وهذا النفي ينسف حقيقة الوحي والقرأن ؟

وألاخطر أن ما ينسف ألاسلام ليس فقط كذبة نزول الوحي والقرأن بل وأيضاً (الناسخ والمنسوخ) الذي فيه ، والذي يشمل 70% من أيات القران التي نسخها محمد بعد هجرته للمدينة وتصاعد قوته وجبروته وغناه ، مما ينفي أنه وحي وكلام ألله ، فألله في توراته وإنجيله يقول {السماء والأرض تزولان وحرف واحد من كلامي لا يزول } وحتى محمد قالها قبل أن ينقلب عليهما (أن لا مبدل لكلمات ألله) ؟

فكيف إذن يعقل أن يغير إله كلي الحكمة والقدرة والمعرفة أن يغير كلامه في ليلة وضُحاها والملوك لا تفعلها ولو كان في ألامر فناها ، ثم كيف يكون القرأن كلام ألله وهو يقول في بدايته {بِسْم ألله الرحْمن الرحيم ، إياك نعبد وإياك نستعين ، وأهدنا الصراط المستقيم ... } ؟

فرغم كثرة أخطاء القرأن اللغوية والتاريخية والجغرافية وحتى اللاهوتية وكثرة الأساطير والخرافات المؤكدة فيه من باحثين كبار ومتخصصين ، لازال الكثيرون مع ألاسف لليوم يجملونه جهلاً أو نفاقاً (أكل عيش) ؟

والمصيبة ألاكبر إدعائهم بأنه صالح لكل زمان ومكان وهو ما ينفيه المنطق والعقل والعلم والواقع والتاريخ ، فلَوْلا سيوف محمد وصعاليكه لما كان هنالك إسلام ولا محمد ، بدليل خروج ألملايين مِنْ دينه كل عام خاصة بعد ضمور سيوف أتباعه وإرتداد إرهابهم عليهم والأهم إنكشاف حقيقته وحقيقتهم ، فمن يستبيح فتل الناس الابرياء باسم الله يستحيل أن يكون من الله ؟

لذا من الجنون والحماقة أن يدافع إنسان عاقل عن قاتل ولص وغازي ومغتصب بتَزيف الحقائق وتزوير الوقائع وهو على نفسه وعرضه لا يقبلها ، فغاية ألله أولاً وأخيراً هى خلاص النفوس ، سلام ؟



Apr / 21 / 2021








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عضو الكنيست السابق والحاخام المتطرف يهودا غليك يشارك في اقتح


.. فلسطين.. اقتحامات للمسجد لأقصى في عيد الفصح اليهودي




.. مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال صبيحة عي


.. هنية: نرحب بأي قوة عربية أو إسلامية في غزة لتقديم المساعدة ل




.. تمثل من قتلوا أو أسروا يوم السابع من أكتوبر.. مقاعد فارغة عل