الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القيَّامة!

لخضر خلفاوي
(Lakhdar Khelfaoui)

2021 / 4 / 22
الادب والفن


***
ألم ترَ كيف يضربُ البصر البصر
كيف تُشدُّ أطياف الأنثى بالذَّكر
ألم ترَ كيف يُذابُ الجليد بالجَمر
كيف يلتفّ اللسان باللسان
فتثرى لغات أقوام من بني البشر
فينشئ سحابَ الرغبة
و يمطرُ من الأصلاب في الأرحام
مَعينَ المطر
***
السيقان لا تستطيع الالتفاف على بعضها
إذا بُتِرتْ..
و الغواية المُزيَّنة مذ الخلق الأول
لا تُحيِي العظام و هي مُعدمة!
ألمْ ترَ كيف يلج الفرج في الفرج!
كما يولجُ الليل في النهار..
كما يُولجُ النّهار في الليل
الإنفراج رحمة ربانية..
هي الكلمة..
سرهما المشترك : « كلمة »
من لدن خالق أخبر من الخبر!
كل الآمال مُعلقة بالساق الثالثة!
في ليالي « القيامة »..
كيف تستقيم و تستقر خيمة
على وتد وحيد !؟
قادر قدير !!
***
قال يا ذا الساق إن سافلها و عاليها
مفتنون .. ناشزون
ـ هل جعلنا لك خرْجا
و تعيننا على تسوية و جماع الصدفتين ؟
نفخ صاحبهم على صاحبهم
حتى جعل الساق نارا
تقطر عطرا على صلصال مجنون..
و صلصلت رغباتهم في كل الاتجهات
كان الإنسان الصلصال المسكون
إلى الأبد برغبة الفتون
***
ربي إني وضعته في قراطيس الإشتهاء
ذَكر ..
و لم أكُ بغيّاً..
و ليست الأنثى كما الذَّكر
أَأُلْقِيه خبط عشواء ؟!
أم أدسّه في التراب !
ذلك ظلي الكذوب ..
مالي أصدقه في كل مرة!
ما شأني و الكَذَّابٌ الأَشِرٌ؟!
يا تراب الأرض أحبل مني
قبل الغياب و الأفول !
***
أأرسلُنِي من غمامة مستبيئا للرغبة
فِتْنَةً
أم أرتقب عقم الحَوَايَا
وَ احتسب ..
ثم عليّ أن اصْطَبِرْ
كيف لي أَن أنبئهم أن مائي قِسْمَة بينهن
فيه شيدتُ بالتمنّي عروشهن..
و عريني يتوّج ذات نخلة ناطحة لسحاب الاحتقان
في غابة الدهر ..
تتراقص مع الشجون.
و واحاتي اللازوردية سماؤها أُزر استبرقية!
أأُخبرهن أن الخِضر مبتليهن بنهر!
فَمَن شَرِبَت مِنْهُ ليستْ مِن ملته؛
عدا مَنِ اغْتَرَفَت غُرْفَة في جيبها
ثم اعْتَكَفَت مَقْصورة بحُجُرات قَلبه المُنبترْ!
كم هي ممتعة و مثيرة عند اجتماع
سافلها بعاليها..
لم يُفهم شيء من اعتكافه فقال لهم:
و ما صاحبكم إلا بمجنون!
رفعوا عنه « قلمه » و تخلوا عنه
لكنهم نسوا ساقه الثالثة ..
فعاد زاحفا مسرورا إلى نفسه
يتمطى!
كان يرى أفقه في يوم نشور !
ـــ

* باريس ، في 15 أفريل (رمضان) 2021








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إعلام إيراني يناقض الرواية العراقية حيال -قاعدة كالسو- وهجما


.. شبّه جمهورها ومحبيها بمتعاطي مخدر الحشيش..علي العميم يحلل أس




.. نبؤته تحققت!! .. ملك التوقعات يثير الجدل ومفاجأة جديدة عن فن


.. كل الزوايا - الكاتب الصحفي د. محمد الباز يتحدث عن كواليس اجت




.. المخرج الاردني أمجد الرشيد من مهرجان مالمو فيلم إن شاء الله