الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الولد للفراش وللإسلام الجهل...

اسعد ابراهيم الخزاعي
كاتب وباحث

(Asaad Ibrahim Al-khuzaie)

2021 / 4 / 22
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


اكثر ما يتبجح به المُسلم "ان دينه هو دين رحمة" لكن قسما بالإنسانية الحقيقة خلاف ذلك والواقع يكشف لنا في كُل مرة فجوة جديدة في هذا الدين البدوي اكبر من سابقاتها حتى جعلني اندم ذات يوم اني كُنت مُتمسكا به لأنه يُناقض كُل مبادئ الاخلاق وحقوق الانسان والعقل السليم, التمسك بالعادات البدائية والشرائع المُتخلفة التي سنها بني العباس الفقهاء الفرس تعود الى قرون خلت تبقى دائما وابدا مصدر جهل ورجعية الشعوب الاسلامية.
يُدرس كما كُنت ادرس في كلية القانون مادة تتعلق بالشريعة الاسلامية واراء الفقهاء الاسلاميين وكلهم فُرس عباسيين, حول قضايا دينية تخُص النسب, فيقول احدهم يُنسب الطفل لأبويه (الزوج والزوجة) حتى لوكان الاب في اقصى الشمال والام في اقصى الجنوب ولم يلتقيا لبضعة سنوات!!! كلما تذكرت هذه المهزلة تنتابني نوبة ضحك شديدة على هذا الهراء واي حمل هذا يستغرق سنوات!!! تناقضات الاسلام لا متناهية هذا الفقيه وامثاله لهم اجر حسنة واحدة على ما افتى واخطأ!!!
الاسلام مرض العصر يبيح نكاح "السبايا" وهن الاسرى اللاتي اختطفن بعد الحروب الهمجية التي شنها محـمد وجيوشه على القبائل العربية المُجاورة لا يفرق بين الطفلة والباكر والمتزوجة فكلهن في شريعة النكاح سواء يقتل زوجها وابوها واخوتها ثم يتزوجها خير خلقه برضاها (اي كذبة هذه)!!!, كما تؤكد وتبارك هذه الجريمة البشعة كُتب السنة والشيعة, ويبيح نكاح الاطفال "زوجوهن في الثمان وعليه الضمان"!!!
الا ان الاسلام المُتناقض في جذوره والمُعتل فكريا والعاجز عن تحديد معنى مفهوم لحقوق الانسان وحريته في جسده وحياته يُجرم اي علاقة جنسية بين رجل وامرأة لم تكن تحت رعاية كهنته لكي يرددوا بضع كلمات عتيقات عفى عليهن الدهر واكل الزمن وشرب, وتخمر الجهل في عقولهم حتى باتت رائحته كريهة.
العلاقة الجنسية التي تكون بين طرفين بقبول وتراضي غير مصحوبة بالقوة والعنف التي يطلق عليها "الاغتصاب" هي علاقة صحيحة تترتب عليها اثار وتسري ايضا على طرفي العلاقة الجنسية ولا تتحمل المرأة وحدها نتيجة هذه العلاقة ولأن الاسلام دين ذكوري مُعاق يلقي باللوم على طرف (المراة) دون اخر (الرجل) فقط لأن الرجل لا يمكن ان يكون حامل ويكشف امره وتبرير لإفلات الفاعل مما ترتب على فعله من نتائج, فالإسلام دين فاشل لم يتمكن من سن قوانين تحقق العدالة الاجتماعية وتُنصف المرأة في هذا الباب وغيره, ولأنه صناعة بشرية لا يعرف من العلوم شيئا جاء العلم وعلماء الاحياء لأنصاف المرأة وانصاف المولود ثمرة العلاقة الجنسية بين الطرفين, تحليل الحمض النووي DNA دحض العلم كُل خرافات واكاذيب هراطقة الاديان ومنظريهم, فهو كفيل بمعرفة نسب المولود وانتماءه ويكفينا قرون من الجهل وكتب الاساطير والاحاديث العقيمة التي دمرت عقول وشعوب وزرعت الفتن والفرقة والارهاب.
ما دفعني للكتابة في هذا الموضوع قضية السيدة المغربية التي ولدت طفلة سنة 2016 من اب انكر نسب الطفلة وبقيت القضية مُعلقة في المحاكم منذ ذلك الوقت حيث كسبت الام الدعوى ابتداء ثم نُقض الحُكم لصالح الاب رغم تأكيد العلم ان الطفلة تعود لأبيها المُدعى عليه الا ان القضاء المغربي استند الى رأي فقهي يثبت عدم نسب الطفل المولود من علاقة جنسية لم يضفى عليها الصبغة الشرعية (حسب المفهوم الاسلامي) حتى وان اثبت العلم ان المدعى عليه هو الاب البيولوجي للطفلة!
الاسلام وفقهاء شريعته اضاعوا حقوق طفلة بريئة ليس لها اي ذنب سوى انها ولدت في بلد يتبع شريعة بدوية مُتخلفة, فلا تلقوا باللوم على هذه الطفلة اذا كبرت وعرفت الحقيقة وشتمت دينكم ولا تصفوها باللقيطة والعاهرة لان العهر مصدره شرعتكم ثم رأت اقرانها الذين ولدوا من علاقة جنسية غير موثقة بالمحاكم في اوربا ينسبون لإبائهم البيلوجيين سوف تلعن امة العرب!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي