الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة في كتاب

عادل عبد الزهرة شبيب

2021 / 4 / 22
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


اسم الكتاب: مناخ البصرة وظواهره الطقسية القاسية.
المؤلف : الاستاذ الدكتور علي صاحب طالب الموسوي.
-الطبعة الاولى 2014 .
يقع الكتاب في (495) صفحة من الحجم الكبير , وهو كتاب علمي تفتقر اليه مكتباتنا خصوصا انه يتحدث عن مناخ محافظة البصرة وتأثير المناخ على النشاط الزراعي في هذه المحافظة ,وامكانية الاستفادة من المادة العلمية التي تطرق اليها الكاتب في وضع الحلول الناجعة لتدهور زراعتنا .
يتكون الكتاب من مقدمة وثلاثة فصول وملاحق. تتبع فيه المؤلف نشأة مدينة البصرة عند الفتح الاسلامي للعراق عام (14هجرية )(636 للميلاد ) متطرقا الى تسميتها المختلف عليها .
تناول المؤلف في فصله الاول العوامل المؤثرة في عناصر مناخ البصرة من الموقع بالنسبة لدوائر العرض والبعد والقرب عن المسطحات المائية المحلية والمجاورة والارتفاع والانخفاض عن مستوى سطح البحر (التضاريس) اضافة الى العوامل المتحركة المؤثرة في مناخ وطقس البصرة والمتمثلة بالمنخفضات الجوية والحرارية والمرتفعات الجوية وتأثير الكتل الهوائية.
وفي فصله الثاني تناول الاستاذ الدكتور علي صاحب الموسوي خصائص عناصر المناخ في البصرة وتصنيفه, متطرقا الى خصائص الاشعاع الشمسي وخصائص سقوط الاشعاع الشمسي في المحافظة والخصائص الحرارية والضغط الجوي والرياح في المحافظة اضافة الى خصائص الرطوبة الجوية وتأثيراتها. كما تناول خصائص الامطار الساقطة في المحافظة والتبخر والجفاف وتصنيف مناخ البصرة.
أما في الفصل الثالث فقد تطرق الكاتب الى الظواهر الطقسية القاسية المرافقة للعناصر المناخية في المحافظة من درجات الحرارة وموجات البرد والزوابع الرعدية والظواهر الغبارية ذات التأثير القاسي في المحافظة, والعوامل البشرية وتأثيراتها في زيادة نشاط وتكرار الظواهر الغبارية.
ولاهمية تأثير العامل البشري في زيادة نشاط وتكرار الظواهر الغبارية في البصرة ,سنقف عند هذه النقطة: وحسب ماذكره المؤلف في كتابه فان البصرة تشهد ارتفاعا كبيرا في معدلات درجات الحرارة ونشاط للرياح الشمالية الغربية والغربية الجافة التي أسهمت وتسهم في زيادة التبخر اضافة الى قلة الامطار والتي لاتكفي لاحتفاظ التربة برطوبتها ولاتساعد على نمو الحياة النباتية ومن ثم تعرضها الى جفاف دائمي يجعلها معرضة للتفكك ونشاط عوامل التعرية ومصدرا مهما للظواهر الغبارية.
العامل البشري له دور كبير في زيادة عدد وتكرار الظواهر الغبارية من خلال أحداث خلل في التوازن البيئي وذلك من خلال الممارسات الزراعية والاروائية التي مورست ولمدة طويلة وبالشكل الذي تحولت الاراضي الزراعية فيها الى أراضي شبيهة بالصحراء أو مايطلق عليها بالأراضي المتصحرة,.حيث بدأت هذه الاراضي بالاتساع على حساب المساحات الصالحة للزراعة اضافة الى زيادة الملوحة من خلال اعتماد نظام التبوير الذي يؤدي الى تملح الطبقة السطحية من التربة وتحولها الى أراضي متصحرة,الى جانب ما يستخدم من اساليب بدائية في الزراعة التي تؤدي الى تعرض التربة الى التعرية الريحية وبالتالي تكون مصدر من مصادر الظواهر الغبارية. كما يسهم الرعي الجائر في المناطق التي يتوفر فيها الغطاء النباتي الى ازالة هذا الغطاء اضافة الى ان قطع أشجار الاثل واستعمالها كوقود او لأغراض الص2ناعة المحلية اسهم ويسهم في زيادة المساحات المكشوفة وفي تفكك التربة وتعريتها بواسطة الرياح.
كما ساهم العامل البشري من خلال الحروب والعمليات العسكرية التي شهدتها محافظة البصرة دور كبير في تكوين الظواهر الغبارية من خلال ازاحة اعداد كبيرة من الاشجار التي كانت بمثابة حزام أخضر للمحافظة الى جانب تأثيرها في تغيير طبيعة سطح الارض ذو الخصائص الصخرية الصلبة وتحويلها الى مناطق هشة تكون قابليتها للنحت والحمل كبيرة.
هذه العوامل ساهمت بتضرر مساحات واسعة من الاراضي الزراعية مما دفع بالمزارعين الى تركها بدون زراعة ودخولها ضمن الاراضي المتصحرة وتأثير ذلك في زيادة نشاط تأثير التعرية الريحية وزيادة عدد الكثبان الرملية وزحفها باتجاه الاراضي الزراعية وجعل المنطقة القريبة من محافظة البصرة مصدرا من مصادر الظواهر الغبارية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئاسيات موريتانيا: ما هي حظوظ الرئيس في الفوز بولاية ثانية؟


.. ليبيا: خطوة إلى الوراء بعد اجتماع تونس الثلاثي المغاربي؟




.. تونس: ما دواعي قرار منع تغطية قضية أمن الدولة؟


.. بيرام الداه اعبيد: ترشّح الغزواني لرئاسيات موريتانيا -ترشّح




.. بعد هدوء استمر لأيام.. الحوثيون يعودون لاستهداف خطوط الملاحة