الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الطب الشعبي في الميزان تعريف الطب الشعبي - التقليدي

الياس خليل نصرالله

2021 / 4 / 22
المجتمع المدني


الطب الشعبي في الميزان
تعريف الطب الشعبي - التقليدي
الطب الشعبي في الميزان:
تعريفه:
الطب التقليدي (الشعبي) هو مجموعة المعارف والمهارات والممارسات القائمة على التداول والمعتقدات والخبرات الأصيلة المتوارثة التي تمتلكها مختلف الثقافات. والتي تُستخدم، سواء أمكن للحفاظ على الصحة والوقاية من الأمراض الجسدية والنفسية، أو تشخيصها أو علاجها أو تحسين أحوال المصابين بها. وتطالب منظمة الصحة العالمية ،بضرورة مراقبة وتقييد استعمال الطب الشعبي للوقاية من اساءة استعماله وتأثيراته السلبية وخطورة بعض اصنافه. ولا تعترف هذه المنظمة الا بالقليل القليل من النباتات العلاجية المتداولة في الطب الشعبي، ويشمل الطب الشعبي: الطب التكميلي او البديل، ويشير الى طقوس في الرعاية الصحية والعلاج والتي لا تندرج ضمن الخدمات الصحية الرسمية. (منها الفيز وترابيا، ترابيا الفنون، ترابيا الحركة والعلاج بالتشغيل وهيدرو ترابيا وهذه العلاجات معترف بها رسميًا حتى ان صناديق المرضى توجه عملائها اليها عند الحاجة.
اما مصطلح الادوية العشبية، فيشمل الاعشاب ومستحضراتها والتي تحتوي مركبات ومواد لعلاج وعكة صحية معينة ،مثل البابونج الذي يمكن ان يقلل من التهابات الحلق.
العلاج بالماساج (تدليك الجسم) وهو نوع من العلاج الشعبي، تجري ممارسته، ليساعد على وصول الدم إلى كل مناطق الجسم ،ولتخفيف التوتر ،والتخلص من الاوجاع
العلاج بحركات اليوجا والعلاج الطبيعي: فاليوجا، والعلاج الطبيعي يعتمدان على الاعتقاد بأن الكثير من الحركات المطبقة فيها، تهدف إلى إخراج الطاقات السلبية من الجسم، وزيادة مرونة الجسم والعضلات والمفاصل، مما يزيد من قوة تحمل الجسم وفي زيادة قوة التركيز الذهني.
العلاج باستخدام أغذية ومشروبات معينة: وهو ما اعتمد عليه الطب الشعبي القديم في تناول المواد الغذائية التي تساعد على شفاء مرض معين، وتقوية الجسم ومناعته للتغلب على الأمراض، مثل القول المتوارث عن الجزر انه يقوي النظر (ثبت انه لا يعالج ضعف النظر انما يساهم في سرعة تأقلم العين عند الخروج من الظلام الى النور) وأيضًا شرب عصائر الخضروات والفواكه والذي يساعد على التغلب على بعض الأمراض الجسدية، مثل السكري والربو. (هناك الكثير من العقاقير والحبوب المستخرجة من المواد الطبيعية والتي يوصي بها الاطباء مرضاهم او تندرج في سياق زيادة المناعة. مثل: زيت السمك، السيدان، الكركم (كبسولات)، فيتامين D وفيتامين B12)
العلاج باستعمال السحر: تفرض مجموعة من الباحثين في موضوع التطبيب بالسحر بان الانسان اعتقد لمراحل طويلة، ان الامراض التي تصيبه سببها غضب الالهة عليه لسيطرة روح الشر عليه ( يوسف إبراهيم المشني، علم الاجتماع الطبي، دار المستقبل للنشر والتوزيع، عمان، الاردن، ٢٠٠٠ ،ص ٢٠٤). (الشعوذة) ولذا لجأ الانسان منذ فجر الحضارة الى رجال الدين في المعابد لإيمانه انهم القوة القادرة للتوسط بين المريض والالهة للشفاء من المرض. واعتمد رجال الدين في تطبيبهم الممارسات السحرية لطرد الارواح الشريرة مثل التعاويذ، وقراءة الطلاسم، والرُقي والتمائم (الحجابات) وبتناول اشربة عشبية مسكرة، انحصر تحضيرها على الكهان. وعليه هناك من يعتبر السحر بكل اشكاله الحقبة الاولى من مراحل نشوء الطب (المصدر السابق ص٢٠٤).
وينتشر الطب الشعبي في عصرنا في الدول الفقيرة بسبب قلة كلفته، في حين أن انتشاره في الدول المتقدمة يُعزى لظهور الآثار الضارة للأدوية الكيماوية، والشك حول أساليب تسويقها او في حالة يأس المريض من فعالية الادوية لشفائه.
ونجد ان القوانين في عصرنا لا تعترف في معظمها بالطب الشعبي، اذ نجد فقط ان ٢٥ دول من اصل ١٩١ دولة في منظمة الصحة العالمية شرعت لوائح قوانين في هذا الموضوع، ونوهت ان الابحاث حولها قليلة جدا.
رغم القفزة الهائلة التي يشهدها العالم في مجال الطب وصناعة الدواء خلال العقدين الأخيرين، توسعت ظاهرة التداوي بالأعشاب . ونلمس استعماله في صفوف مرضى السكري المزمن، والسرطان وحمى المفاصل وغيرها، لتصورهم ان إمكانيات شفائهم بالطب العلمي دخلت خانة المستحيل.
والسؤال الذي يتبادر الى اذهاننا، ما الذي يعنيه أن يترك الإنسان مشفى يرتكز على العلم والمعرفة والتجربة والمراجعة الدائمة واجهزة طبية متطورة، ليلجأ إلى وصفات شعبية. كيف لا يدرك او يجهل انه عندما كان الطب الشعبي سيد الموقف، اجتاحت الاوبئة والامراض عالمنا وحصدت الملايين، لنجد في حينه، ان متوسط عمر الانسان لم يتعدَّ الخمسين عاما.
والتفسير المنطقي لهذه الظاهرة يعود بالأساس للجهل، والفقر والتخلف او فقدان الامل في امكانيات الشفاء، والذي ينبع بالأساس من سيكولوجية متخيلة ووهمية، يروج لها المعالجون بالطب الشعبي أو فئات تتاجر به. وحين نقرأ الكم الهائل الذي تعالجه نبتة معينة، او مستحضراتها ، يسألنا العقل والمنطق اليس ذلك مجرد تخرصات وإفك تطبيبي.
ومن يؤمن فقط بعلاج العطار، والطب الشعبي ،لا يفقه أن جسد الإنسان بداخله آلة اسمها تدعى جهاز المناعة، فعال وحيوي لمقاومة الجراثيم، سواء تناول المرء عشبة أو لم يتناولها. واذا تزامن هذا العلاج مع تمكن ونجاح جهاز المناعة تحقيق الشفاء، نسبوا الفضل في ذلك للعشبة، وإذا قضى نحبه بسبب المرض أو بسبب العشبة ترحموا عليه ودفنوه.
يواجه الطب الحديث تحديات جمة، وما زال أمامه الطريق الطويل لتذليلها، لكنه يعترف بهذا العجز، بخلاف معظم انصار الطب الشعبي، والعطارين والذين يدعون أنهم يملكون العلاج والترياق السحري والشامل للشفاء من كل الاوبئة.
تشير الأدلة التاريخية، أن العلاج الشعبي بالأعشاب يعود إلى العصر الحجري القديم. وأول المصادر المكتوبة في هذا الموضوع تعود إلى حضارة السومريين حيث تركت لنا قوائم للأعشاب والأمراض التي كانت تعالجها، قبل أكثر من 5,000 عام.
وتُعدّ لوحة الآجر السومرية من عام 2000ق.م ـ أول سجل مكتوب لاستعمال الأدوية، وتشمل "١٢" وصفة طبية. وكذلك تحتوي بردية مصرية يرجع تاريخها لعام ١٥٥٠ق.م لأكثر من سبعمائة وصفة طبية. وساهم اليونانيون في القرنين الرابع والخامس ق.م في تطوير الطب وكتابة مؤلفات فيه (ابو قراط، بليني وغيرهما). ولقد دون ابو قراط "ان على المريض التداوي بنباتات أرضه لأنها أجلب لشفائه". واستعمل الصينيون والهنود والرومان الكثير من النباتات للشفاء من الأمراض. وتؤكد المراجع في تطور علوم الطب أن الرومان أول من انشأ صيدلية (جالينوس واضع أسس علم الصيدلة) وكتابة أول وصفات طبية. وساهم العرب في العصور الوسطى بتطوير الطب (ابن سينا وغيره). واستعمل قدماء الإغريق والرومان الأفيون لتسكين الآلام، واكتشف المصريون قبل اكثر من ٤٠٠٠ سنة زيت الخروع لعلاج الإمساك، كما حدد الصينيون ان أكل الكبد هو علاج لفقر الدم. والمرحوانا، الكنابس يعالج اليوم الأوجاع، وهو معتمد من قبل الطب الحديث في كثير من الدول ومنها اسرائيل، وثبت ان ثمار القبار يحوي مركبات مضادة للجراثيم.
وكان حمورابي اول من أصدر قانونا يحدد أجر الطبيب ومسؤوليته في حال وقوع أي خطأ، او اهمال طبي وهذا موثق في شرائعه. منذ كان الداء، والإنسان يبحث عن الدواء… ويحاول شفاء مرضه باستخدام كل ما هو متوفر في بيئته. ويندر أن نجد شيئا في الطبيعة لم يستخدمه الإنسان قديما لعلاج امراضه. فجولة في بعض المجتمعات البدائية والاصلانية اليوم، في أعماق إفريقيا أو أمريكا الجنوبية، تطالعنا بأدوية وعقاقير معينة، تتوارثها هذه المجتمعات جيلا بعد جيل بفعل المبنى التراتبي التراكمي لنقل النفوذ والهيمنة، وعبادة الشخصية.
اعتقد الانسان منذ فجر التاريخ ولفترات طويلة، أن الأمراض كانت تصيبه بسبب أرواح شريرة، مما جعله يلجأ إلى الشعوذة أو الاستعانة بتعاويذ وتمائم ليطرد بها الأرواح التي تسكُن المريض. لذا اعتقد المريض ان رجال الدين والسحرة هم اصحاب القدرة لطرد الأرواح الشريرة. وادى هذا المعتقد لان يتمتع الشامان (رجل دين وساحر) بنفوذ واسع ومذهل في قبيلته، لقصر وحصر وظيفة تحقيق الشفاء بممارساته السحرية. ولقد تمكن الشامان بذكائه الفطري، اختلاق طرق ومعتقدات علاجية. واخص منها بالذكر الربط بين شكل الورقة لنبتة معينة لعلاج العضو المريض الشبيه له في الجسم. مثلا الاوراق الشبيهة بالقلب، هي التي ستشفي القلب، والنبات الصخري يملك القدرة لتفتيت حصى الكلى، او تحضير شراب للمريض من نباتات تشمل مركبات مهلوسة او مُسْكِرة، ليتناولها المريض خلال طقوس علاجه، والذي سمته قبائل أصلانية في امريكا "نكتار الالهة". ولقد تجذر الايمان لدى السومريين بان الثعبان قادر على شفاء المرضى، ونُقِّل عن حضارتهم اختيار الثعبان رمزا للطب والصيدلة.
وتثبت الدراسات ان الانسان استمد معرفته الأساسية للنباتات الصالحة والمفيدة للعلاج من مراقبته للنباتات التي يأكلها الحيوان المفطور على غريزة معرفة ما ينفعه. مثلا حين كان يشاهد ان الكلب الموجوع، يأكل عشبة بعينها لتهدئة ألمه. وان القطط عندما تعاني من التخمة، كانت تبحث عن النعناع وتأكله بنهم حتى تطرد الغازات من معدتها.
وتقدر منظمة الصحة العالمية أن 80 في المائة من سكان بعض البلدان الآسيوية والأفريقية يستخدمون حاليا طب الأعشاب في العناية الصحية الأولية. وأحد العوامل لتفسير تفشي هذه الظاهرة، هو التكلفة الباهظة لأدوية والمستحضرات الطبية، لمن يعيش على أقل من دولارين أمريكيين يوميًا. عندها فلا مناص امامه، في حالات مرضه سوى اللجوء الى التداوي بالأعشاب المتوفرة مجانا في بيئته. وهذا تفسيره ان الفقر هو من العوامل الاساسية لرواج الاستطباب بالطب الشعبي. ومن محركات وعوامل تفشيه ايضا الجهل وعمليات مجتمعة وأسرية تساهم في توارث الطب الشعبي. واضف اليها سيولة الترويج التجاري (الاشهار) لها، في وسائل الاعلام والتي تهدف إقناع المتلقي بانه الحل السحري للشفاء من الداء. وكما نلمس في عصرنا ظاهرة ازدياد استعمال العلاج بالأعشاب لعدة أمراض مستعصية، وبشكل خاص السرطان، املاً بالشفاء، لينطبق هنا مثلنا الشعبي "الغرقان بترتح بحبال الهوا".
ولقد اثبتت التجارب ان تناول الأدوية المصنّعة في مختبرات علمية، هي الاكثر ضمانا للشفاء، لأنها نتاج الكثير من الأبحاث العلميّة، المتعمقة، ولكن هذا لا ينفي في امراض معينة، يمكن اضافة استعمال متوازن لأعشاب معينة يمكن ان تساعد في العلاج. (هذا يعني انه ما زال هناك فائدة من اعتماد التداوي بالأعشاب لأمراض معينة). اثبتت التجارب ان الادوية التي تنتجها شركات تعتمد العلم في صناعة الادوية، والمشروط تسويقها بتجربة نجاحها على عينة بحثية تجريبية وان ُيرفق الدواء بنشرة، تحدد مركباته، وظائفه العلاجية طرق استعماله، واعراضه الجانبية، والمصادقة القانونية لاستعماله، والحصول عليه بتوصية من الطبيب الذي يعاين ويفحص المريض.
وتواجه الادوية المصنعة عمليات تحضير وتسويق ادوية وخاصة ادوية يكون سعرها والطلب عليها مرتفعا مثل الفياجرا وغيرها، والتي سببت اضرارا وخيمة وحتى مميتة لأفراد استعملوها. اضف الى خطورة كل الوان التزييف للأدوية، احتكار صناعتها شركات تجارية عملاقة يحركها تراكم الارباح وتواطء ادارات دواء عالمية، لستر معلومات سلبية عنها، لكونها من مصادر تمويلها والمستفيد من ارباحها "(راجع الفلم الوثائقي "عمالقة الدواء" المنشور قبل اقل من سنة على موقع الجزيرة).
ومن مخاطر الطب الشعبي، ظاهرة ارتباط ممارسته بالسحر والشعوذة، وندرة الابحاث العلمية في مجال التطبيب الشعبي بالأعشاب. لذا يفضل التقليل بشكل ملموس من استهلاكه، لعدم توفر الادلة الكافية لفعالية معظمه، كما يتوجب علينا الحذر بتحويله علاجا حصريا للمرض، وايضا ضرورة معرفة مركبات عشبة معينة باعتماد المصادر الموضوعية للتأكد بانها تحوي الدواء للداء ،وانها ليست سامة، كما يتوجب على المؤسسات الرسمية المسؤولة عن هذا المجال القيام بفحص عينات من الاعشاب المتداولة ومستحضراتها الاعتباطية، وايضا نشر الوعي لأضرار الطب الشعبي، ومن ضمنها العقار المحضر عشوائيا من الاعشاب، وتعميق الرقابة وتطبيق الانظمة والتعليمات والقوانين المنوطة بها.
وفي الختام علينا التعامل مع علم الأدوية بأنه تخصص علمي يهتم بمجال الابحاث العلمية وتطوير الدواء. وعلم العقاقير هو فرع من علم الصيدلة ويتضمن كيفية استخلاص العقار أي المركب الكيميائي الضار والنافع في الأعشاب والنباتات الموجودة في مختلف المناطق.
يثابر الباحثون وعلماء علم الادوية، على تطوير الادوية واكتشاف ادوية جديدة لمعالجة الامراض. ورغم التطور الهائل والملموس في هذا المضمار، ما زالت تواجههم التحديات في هذا المضمار، والمثال الآني لذلك، هو هرولة شركات الدواء العالمية لاكتشاف وتطوير مصل وقائي لفايروس الكورونا.
ولقد شهد مسرح مأساة جائحة الكورونا اعتماد البعض على الطب الشعبي والخرافة في معالجة هذه المحنة. ولقد تجرأ بعض تجار الطب الشعبي بتقديم وصفاتهم لعلاج هذه الجائحة. فنجد رئيس مدغشقر يُروج لشراب يستخدم مستخلصات نبات ارتميسيا (الشيح) إلا أنه لا يوجد دليل حتى الآن على أن لهذا النبات - الذي يستخدم مركبات مستخلصة منه في مكافحة مرض الملاريا - القدرة على مكافحة كوفيد-19، بحسب منظمة الصحة العالمية. وصرح الامام الشيعي العراقي، مقتضى الصدر، أنه لا يريد أي دواء من ترامب "لأنه ملحد، مشيرًا إلى أنه وأنصاره يقصدون الله من أجل طلب العلاج من الأمراض". وفي الأردن، استغل الشيخ أحمد الشحروري، انتشار الوباء، من أجل مهاجمة اليهود الذين قال إنهم "أخطر من فيروس كورونا ومن الإيدز والكوليرا". وقال إن "الجهاد يطهر الاجسام والأحشاء والأرواح ويمكنه إنقاذ الناس من هذه الأمراض"، على حد تعبيره. وحاول الحاخام زامير كوهين نشر فيديو "بأن الفيروس نتيجة طبيعية لغير اليهود لانهم يأكلون أي شيء". وفي الولايات المتحدة حدد الرئيس ترامب ١٥ اذار لعام ٢٠٢٠ يومًا وطنيًا للصلاة "من اجل وضع يد الله الشافية على شعب أمتنا" (منقول عن فوكس نيوز).
ان كل من يعتمد بشكل جارف على الطب الشعبي كعلاجٍ شاف وواقٍ، للأمراض والاوبئة، فهو يتنكر لإنجازات علوم الطب والأدوية، وقد برهنت التجارب التاريخية المتعددة لمكافحة الاوبئة على أن التطعيم هو الوسيلة الفعالة والناجعة للتخلص من الاوبئة.
شفاعمرو 22/04/2021








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيرانيون يتظاهرون في طهران ضد إسرائيل


.. اعتقال موظفين بشركة غوغل في أمريكا بسبب احتجاجهم على التعاون




.. الأمم المتحدة تحذر من إبادة قطاع التعليم في غزة


.. كيف يعيش اللاجئون السودانيون في تونس؟




.. اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط