الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خاطرة حول شعار -الأصالة والمعاصرة- ... !

عمران مختار حاضري

2021 / 4 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


خاطرة حول شعار" الأصالة والمعاصرة"...!
باعتقادي المتواضع أن الأمة العربية أنتجت فلاسفة أو متفلسفة و مفكرين لكن لم تحصل قطيعة مع التراث باتجاه حداثة حقة تكون العمدة فيها على الحرية و العقل تمكن من رؤية حداثية متطورة منفتحة و متحررة من المكبلات و القيود و ثقافة " الأمر و النهي" و الأزمة البنيوية للعقل العربي بصورة عامة... حيث سيطرت الحداثة الاستهلاكية الاداتية الزائفة الباهتة تحت شعار المواءمة بين "الأصالة والمعاصرة" و هو ما أنتج حداثة مشوهة و مدنية تبعية مشوهة و دولة مشوهة و اقتصاد تبعي ريعي خدمي مشوه و منوال تنموي كمبرادوري مشوه لا يصنع تنمية غير التخلف و الاءفقار و ديموقراطية شكلية ضبابية غير منسجمة تفتقد إلى شرطها الاجتماعي و مناهج تعليميه سطحية متخلفة على العصر يطغى عليها التلقين و " الوقف" و تغييب عناصر الدربة على التفكير ... و لم تتم عملية التحديث و العلمنة و غدا الموروث الهووي يسيطر على كافة مفردات الحياة و انتشرت ظاهرة الإسلام السياسي و التوظيف الديني لحصد المنافع و المغانم الدنيوية في غياب تنظيم الفضاء الديني و فصله عن السياسي ... و لقد تناول بالبحث عدة مفكرين عرب بطرق و منهجيات مختلفة، أزمة الحداثة و أزمة الفكر العربي المعاصر أمثال حسين مروة و مهدي عامل و سمير أمين و هشام شرابي و طيب تيزيني و جلال العظم و عبدالله العروي و الجابري و أمين العالم و غازي الصوراني و هشام غصيب و غيرهم من زوايا مختلفة و رؤى متباينة في بعض الأحيان ...! مجتمعاتنا العربية لا تفكر و ليست لها أفكارا معروضة للنقاش، فكل شيء فيها" مقدس" أو شبه مقدس" ... ! و ظلت مجتمعاتنا تعيش نوعاً من " الانتهازية الحضارية" حيث لا فقط لا نصنع حداثة حقة بحكم التبعية و التي هي في جوهرها تتماهى مع طروحات ما بعد الحداثة التي اعتمد منظروا الغرب الإمبريالي أمثال : صمويل هانغنتغتون و هاريسون و غيرهما اعتماداً على الفيلسوف نيتشة في القرن التاسع عشر و هايديغير في القرن العشرين اللذان ناقضا الحداثة و قيمها باعتبارها " استبداد العقل على الطبيعة..." ! بل توجد أطياف و شرائح واسعة تعيش الماضي في الحاضر و تستعدي العقل و التفكير و تشجب الحداثة و بنفس الوقت تقبل بكل شراهة على منتوجات و ثمار الحداثة في مجالات عديدة... !
* كم نحن بحاجة إلى مجتمعات تفكر و تنتج مفكرين عقلانيين و مثقفين تقدميين و ثوريين و حداثيين حقيقيين يعلون من قيمة العقل و الفلسفة المادية و العقلانية العلمية... فكلما ارتقى الإنسان بعقله كلما تراجعت انتماءاته الضيقة إلى الدين و القبيلة و العرق و أصبح أقرب إلى القيم الإنسانية الراقية حيث يصنف الناس بحسب سلوكياتهم السوية و مواقفهم المنتصرة للذات الإنسانية المحمولة بقيم الحرية والعدالة و المساواة و الحب و الجمال و الإبداع... بوجه كافة أشكال الظلامية و العدمية و الإستبداد و التخلف و الحيف الاجتماعي...
عمران حاضري
19/4/2021








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السعودية.. شخص يطعم ناقته المال! • فرانس 24 / FRANCE 24


.. الادعاء الأمريكي يتهم ترامب بالانخراط في -مؤامرة إجرامية-




.. هذا ما قاله سكان مقابر رفح عن مقبرة خان يونس الجماعية وعن اس


.. ترامب يخالف تعليمات المحكمة وينتقد القضاء| #مراسلو_سكاي




.. آخر ابتكارات أوكرانيا ضد الجيش الروسي: شوكولا مفخخة