الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مَرْثِيَّةُ النَّبِيِّ

كمال التاغوتي

2021 / 4 / 24
الادب والفن


يَنْــزِلُ المَطَرُ جُسُورًا جُسُـــورًا

تَصِلُ المَوْجَ النَّــازِحَ بِالغَيْمِ الرَّاحِلِ بَيْنَ النَّوَارِسِ

النَّبِيُّ العَنِيدُ يَصْعَدُ نَحْوَ جِرَارِ الكَلاَمِ المُعَتَّقِ دُهُـــورًا فِي صَدْرِهِ عِشْقٌ لِلشُّهَـــدَاءِ، عِشْقٌ لا تَبْلَى أَجْرَاسُهُ

عِشْقٌ يَذْكُرُهُ الأجْدَادُ فِي مَصَاحِفِهِمْ يَقُولُ الرُّوَاةُ

إنَّهُ يُلْقِي الكَلاَمَ دُونَ لِسَانٍ يَذْرِفُهُ فِي صُدُورِ أتْبَـــاعِهِ جُرْحًا وَاحِدًا

يَزِيدُ الرُّوَاةُ: "مِنْ كُلِّ لَوْنٍ وَعُمْرٍ أتْبَاعُهُ حَتَّى الذَّاهِلُونَ فِي الأرْحَــامِ" النَّبِيُّ تَـــرَاهُ

فِي كُلِّ وَجْهٍ فِي كُلِّ نَجْمٍ فِي كُلِّ الأَشْجَـــارِ المَاثِلَـــةِ بَيْنَ يَدَيْ الشِّتَـــاءِ كَيْفَ أَفْلَتَ مِنْ قَبْضَــةِ الفَنَـــاءِ؟

لا أَحَدَ يَدْرِي. كَيْفَ يَعْمُرُ جَوَارِحَ الحُقُولِ دُونَ نَايٍ يَجْتَبِيهِ؟ لا أَحَدَ يَدْرِي.

ولماذَا يَنُوحُ عِنْدَ انْقِضَاضِ الرَّبِيعِ عَلَى القُلُوبِ؟ لا أَحَدَ يَدْرِي. النَّبِيُّ الشَّهِيدُ يَخُونُهُ

الرَّمْلُ ونشِيدُ القَوَافِلِ

كَذِبَ الرَّاوي فِي رُؤْيَـــاهُ

النَّبِيُّ الطَّرِيدُ تُهَشِّمُهُ المَعَــاوِلُ يَتَشَظَّى قُدَّامَ النَّوَافِذِ الطَّرِيَّةِ عِبَرًا

تَفْتَـــرِسُهُ جَدَاوِلُ الأَحْجَـــارِ المُذَابَةِ

تَنْهَشُــهُ المَرَايَــا

تَمْتَلِئُ رِئتَـــاهُ إبَرًا

يَسْتَدْرِكُ الرُّوَّادُ عَلَى الرُّوَاةِ: لَكِنْ حِينَ يَحْتَــلِمُ الوَعْيُ يَنْخَرِمُ الوَحْيُ

يُضِيفُ الرَّائِدُ: "هُنَــاكَ على ضِفَافِ الشَّهْوَةِ يَنْصِبُ النَّبِيُّ البَعِيدُ حَبَائِـــلَ لِلنُّجُومِ الفَارَّةِ مِنْ أوْكَــارِهَا"

يَنْزِلُ المَطَرُ يَمْلأُ الجِرَارَ سَنَابِلَ مِنَ الأَضْوَاءِ يَمْلأُ جُدْرَانَ المِحْرَابِ مُرُوجًا

يَشْتَـــعِلُ الأَمَـــلُ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحكي سوري- رحلة شاب من سجون سوريا إلى صالات السينما الفرنسي


.. تضارب بين الرواية الإيرانية والسردية الأمريكية بشأن الهجوم ع




.. تكريم إلهام شاهين في مهرجان هوليود للفيلم العربي


.. رسميًا.. طرح فيلم السرب فى دور العرض يوم 1 مايو المقبل




.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج