الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأسلحة الكهرومغناطيسية في دائرة الضوء

محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث

(Mohammad Abdul-karem Yousef)

2021 / 4 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


الأسلحة الكهرومغناطيسية نوع من أسلحة الطاقة الموجهة التي تستخدم الإشعاع الكهرومغناطيسي لتوصيل الحرارة أو الطاقة الميكانيكية أو الكهربائية إلى الهدف لإحداث ألم أو ضرر دائم به. ويمكن استخدامها ضد البشر والمعدات الإلكترونية والأهداف العسكرية بشكل عام وهذا يعتمد على نوع التكنولوجيا.

وعند استخدام الأسلحة الكهرومغناطيسية ضد المعدات ، يمكن أن تعمل أسلحة الطاقة الكهرومغناطيسية الموجهة بشكل مشابه لأجهزة النبض الكهرومغناطيسي متعدد الاتجاهات EMP) )عن طريق إحداث جهد مدمر داخل الأسلاك الإلكترونية. وهي اتجاهية مثل أسلحة الليزر، ويمكن التركيز عليها على هدف معين باستخدام عاكس مكافئ. ويمكن استخدام أقفاص فاراداي لتوفير الحماية من معظم تأثيرات النبضات الكهرومغناطيسية الموجهة وغير الموجهة.
تستخدم أسلحة التردد اللاسلكي عالية الطاقة HERF) ) أو أسلحة التردد اللاسلكي عالية الطاقة (HPRF) موجات الراديو عالية الكثافة لتعطيل الإلكترونيات من أي نوع كانت . تستخدم أجهزة الاشعاع عالية الطاقة إشعاع الميكروويف ، الذي له طول موجي أقصر من الراديو.

كيف تم تطوير السلاح الكهرومغناطيسي؟


لقد تم تطوير السلاح في الولايات المتحدة الأمريكية، و وتحديدا في جامعة تكساس اوستن ومعهد للتكنولوجيا المتقدمة IAT) ) حيث تجري البحوث الأساسيةلتقدم الديناميكا الكهربائية و الفائقةالسرعة الفيزياء المتصلة بالأسلحةالكهرومغناطيسية.

استخدام السلاح الكهرومغناطيسي ضد البشر


تصنف الأسلحة الكهرومغناطيسية بشكل عام "أسلحة غير فتاكة" ، ولا تشكل تهديدا صحيا للإنسان. لكن في الواقع ، يمكن أن تكون الأسلحة غير الفتاكة أحيانًا مميتة ومضرة بالصحة العامة .


تتضمن بعض التأثيرات الحيوية الشائعة للأسلحة الكهرومغناطيسية أو غيرها منالأسلحة غير المميتة تأثيرات على الجهاز العصبي المركزي للإنسان مما يؤدي إلى ألم جسدي ، وصعوبة في التنفس ، وتسارع نبض القلب ، والدوار ، والغثيان ، والارتباك ، والأرق ، وهي نوع من الأسلحة التي لا يتم النظر فيها بشكل مباشر على أنها قاتلة ويمكن أن تسبب بالفعل أضرارا تراكمية لجسم الإنسان.


لقد تضمن مشروع باندورا الذي أجراه معهدوولتر ريدWReed Army للأبحاث مدخلات سمعية خارجيةلمخططات سمعية نابضة بالميكروويف وقد تبين أن لها تأثير خطير عندسماع الأصوات التي ليست جزءًا من عمليات التفكير الخاصة بالمستلمين. يمكن أن نبضات الإشعاع المكروية أيضا على البشرة (الجلد) و الأدمة ، والطبقة الحساسة السميكة من الجلد والنسيج الضام تحت البشرة التي تحتوي على الدم والأوعية الليمفاوية و الغدد العرقية والنهايات العصبية والتسبب بحروق عن بعد 4500 متر .


يمكن لحزمة الإشعاع أن تؤدي إلىتحييدالأرجل دون كسر أو تلف وهي نموذجية مثل إشعاع الميكروويف القادم من مصدر البلازما. لا يعتبر إشعاع الميكروويف غير مرئي للعين المجردة فحسب ، بل يمكنه أيضًا اختراق الغيوم أكثر هذه التأثيرات وضوحا هي التأثير على الأرجل ، والثقوب غير الطبيعية في العقد النباتية وانحناء النبات عند العقد. تعمل أفران الميكروويف على تسخين المياه المخزنة في النباتات بحيث يتحول الماء إلى بخار ويتمدد ويتبخرفي الهواء المحيط


استخدام السلاح الكهرومغناطيسي ضد المعدات


إن أسلحة الطاقة الموجهة مثل سلاح بوينغ المحمول جوا ، والتي يمكن تركيبها علىطائرة بوينغ 747 قادرة على حرق الجلد وتعطيل صواريخ العدو.


تم استخدام الأسلحة الكهرومغناطيسية ، بما في ذلك الموجات الدقيقة عالية الطاقة ، خلال حرب الخليج لتعطيل وتدمير الأنظمة الإلكترونية للعدو وربما تم استخدامها لتأثيرات أخرى ولها أنواع متعددة .


التأثير البيولوجي والكيميائي للإشعاع الكهرومغناطيسي:

يمكن أن يكون التعرض للإشعاع الكهرومغناطيسي ، رغم أنه غير شائع نسبيًا ، عاملاً في مباشرة قضية جنائية . وحيث أن آثار التعرض للكهرومغناطيسية لا تترك علامات مرئية مثل الكدمات أو الجروح ، فقد يكون من الصعب كشف سبب الإعاقة أو الوفاة دون معرفة الظاهرة وفحصها وفهمها.

من الناحية الجنائية ، من المحتمل أن يكون التعرض للإشعاع الكهرومغناطيسي ناتجًا عن الاستخدام المتعمد لسلاح كهرومغناطيسي.

صُممت الأسلحة الكهرومغناطيسية - المعروفة أيضًا باسم القنابل الإلكترونية- لإطلاق وميض عالي الطاقة من موجات الراديو أو الموجات الدقيقة اعتمادًا على طاقة النبض الكهرومغناطيسي ، ويمكن أن تتراوح التأثيرات الكهرومغناطيسية من تعطيل الدوائر الإلكترونية إلى التأثيرات الفيزيولوجية في أجساد أولئك المعرضين للنبض الكهرومغناطيسي.

إن النبضة المنبعثة من سلاح كهرومغناطيسي تستمر لفترة قصيرة للغاية ، حوالي 100 بيكو ثانية (واحد على عشرة بلايين من الثانية). ويتم امتصاص هذا الانفجار من الطاقة العالية من قبل أي شيء قادر على توصيل الكهرباء ، بما في ذلك الأعصاب والخلايا العصبية في كيان المتلقي.

وقد جرى البحث والتطوير في مجال تأثيرات الأسلحة الكهرومغناطيسية على البشر والحيوانات منذ الأربعينيات. كما أنفق اليابانيون مبالغ كبيرة من المال على تطوير "شعاع الموت" بين عامي 1940 و 1945. وخلصت مراجعة هذه الدراسات من قبل الجيش الأمريكي إلى أنه كان من الممكن تطوير سلاح ينتج شعاعا كهرومغناطيسيا قادرًا على قتل البشر على بعد خمسة إلى 10 أميال من المصدر.

أظهرت الدراسات التي أجريت على الحيوانات الطبيعة المميتة للإشعاعالكهرومغناطيسي أن أطوال موجية تتراوح من 60 سم دمرت خلايا الرئة للفئران وجرذان الأرض. كما أدت الأطوال الموجية التي تقل عن مترين إلى تدمير خلايا الدماغ.
يمكن أن يكون للتحفيز الإلكتروني تأثيرات أخرى غير قاتلة على البشر. فقد أظهرت الأبحاث السرية التي أجريت في الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية أن التحفيز الإلكتروني لمناطق مختلفة من دماغ الأشخاص الخاضعين للاختبار يمكن أن ينتج عنه مشاعر شديدة من الغضب والشهوة والتعب. وقد أطلق عليهبرنامج بحثي آخر اسم "عملية الضربة القاضية" ويتم تطوير البحثفي معهد آلان لأبحاث الذاكرة في مونتريال ، كندا ، بتمويل من وكالة المخابرات المركزية وقد اكتشف مدير الدراسة ، الدكتور إوين كاميرون ، أن العلاج بالصدمات الكهربائية يسبب فقدان الذاكرة ويمكن محو الذكريات ويعيد برمجة الموضوعات في الدماغ ، وعندما أعلن الدكتور كاميرون عن انجازه العلمي تلقى انتقادات مهنية وعامة واسعة .

في الستينيات من القرن الماضي ، قامت وكالة أبحاث المشاريع الدفاعية المتقدمة الأمريكية DARPA) ) بدراسة الآثار الصحية والنفسية لأفران الميكروويف منخفضة الطاقة في تطبيقات الأسلحة. و تم إثبات قدرة الموجات الدقيقة على إتلاف عضلة القلب ، وإحداث تسرب في الأوعية الدموية في الدماغ ، وإحداث هلوسة.

يفترض العديد من العلماء أن البحث في الآثار القاتلة للإشعاع الكهرومغناطيسي استمر حتى يومنا هذا. ومع ذلك ، فإن القيود المتزايدة على المعلومات التي يمكن الحصول عليها من خلال قانون حرية المعلومات الأمريكي جعلت التحقق من صدقية الموضوع صعبًا للغاية كونه يندرج في إطار الأسلحة السرية . وقد وثقت ورقة بحثية لكلية القيادة والأركان الأمريكية عام 1993 بعنوان "التكنولوجيا غير المميتة والقوة الجوية" حول أسلحة ميكروويف منخفضة التردد و الأسلحة "الصوتية" والأسلحة عالية الطاقة يمكنها ردع أو إضعاف البشر.
تستخدم الموجات الكهرومغناطيسية منخفضة التردد ، والمعروفة أيضًا باسم الموجات الصوتية ، بشكل شائع لعقود من الزمن في وظائف مثل آلات الموجات فوق الصوتية. ومع ذلك ، يمكن أن تتسبب الموجات الصوتية أيضًا في اهتزاز الأعضاء الداخلية للإنسان. يمكن أن تكون النتيجة الغثيان والإسهال وآلام الأذن والتشوش الذهني و يزداد الانزعاج كلما اقترب المرء من المصدر.

ينتج الإشعاع الكهرومغناطيسي ذو الطول الموجي الأقصر تأثيرات مختلفة. ومن الأمثلة الشائعة إشعاع الميكروويف ، والذي يمكن استخدامه في فرنالميكروويف لتسخين الأطعمة والسوائل. وعندما يتم توجيه سلاح الميكروويف إلى البشر ، فإنه يتسبب في اهتزاز الذرات ، مما يؤدي بدوره إلى توليد الحرارة. وعلى بعد 200 متر ، تزداد درجة حرارة الجسم من 98.6 درجة فهرنهايت إلى 107 درجة فهرنهايت، وفي نطاق أقرب ، يمكن أن تكون الزيادة في درجة الحرارة أعلى ، وتكون مميتة.
يمكن للأسلحة الكهرومغناطيسية التي تعمل بالموجات الدقيقة أن تصعق الضحية أيضًا نتيجة لتحفيز الأعصاب المحيطية. إن النشاط المتزامن للعديد من الأعصاب يربك قدرة الدماغ على معالجة المعلومات الواردة ، ويمكن أن يؤدي إلى فقدان الوعي لدى الإنسان .
يعتمد التأثير الكيميائي الحيوي للتعرض للميكروويف على المسافة من المصدر ، حيث تصبح الحقول الكهرومغناطيسية أضعف بكثير مع زيادة المسافة من المصدر.
وقد أثبتت التجارب ذات التردد المنخفض جدًا من الإشعاع الكهرومغناطيسي أن الإشعاع يمكن أن يحفز الدماغ على إطلاق مواد كيميائية تحفز النوم ، أو إطلاق مادة كيميائية تسمى الهيستامين وقد رصدت عند المتطوعين من البشر ، وينتج عن إطلاق الهيستامين أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا التي تتبدد عندما يتوقف الإشعاع.

لا توصف كل الأسلحة الكهرومغناطيسية بالسرية العسكرية. يتوفر جهاز يسمى جهاز نبض موجات ميترونPulse Wave Myotronتجاريًا. يصدر الميوترون نبضات سريعة من الإشعاع الكهرومغناطيسيتعيق النبضات حركة العضلات الإرادية عن طريق تجاوز النبض الكهربائي الذي يتدفق عادة من عصب إلى عصب داخل العضلات. ولا تتأثر به العضلات اللاإرادية ، مثل القلب والعضلات التي تشغل الرئتين. وهكذا ، تصبح الضحية عاجزة عن الحركة أو الكلام. ويستمر هذا التأثير حوالي 30 دقيقة حتى يمكن للعضلات أن تستعيد وضعها الطبيعي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شولتز: المساعدات الأميركية لا تعفي الدول الأوروبية من الاستم


.. رغم التهديدات.. حراك طلابي متصاعد في جامعات أمريكية رفضا للح




.. لدفاعه عن إسرائيل.. ناشطة مؤيدة لفلسطين توبّخ عمدة نيويورك ع


.. فايز الدويري: كتيبة بيت حانون مازالت قادرة على القتال شمال ق




.. التصعيد الإقليمي.. شبح حرب يوليو 2006 | #التاسعة