الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
لغاز حيواتنا!
ثائر الناشف
كاتب وروائي
(Thaer Alsalmou Alnashef)
2021 / 4 / 25
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
مهما أبدعنا كبشر في اكتشاف ذواتنا إلا أننا غالبًا ما نقف عاجزين عن فهم جوهر الحياة؛ فهي لغز عميق لا سبيل إلى إدراكه؛ لأنها جزء من خيالاتنا وأوهامنا وتوهماتنا اليومية، فنحن لا نستطيع أن نمايز بين رغباتنا وأمنياتنا فيما ينبغي أن يكون أو لا يكون، ولا حتى بوسعنا التحكم في شهواتنا.
رغم ما تبدو عليه بساطة الحياة ومرحها وهوسها ولهوها لدى البعض، فإنها لا تنفك تزداد تعقيدا وكآبة واسودادا لدى البعض الآخر.
إنّها -الحياة- مثوى التناقض الذي يؤسس لديمومة هذا الكون ووجودنا عليه؛ إنها الظلم والعدل، الخير والشر، الحب والكره، الحرب والسلام، الجمال والقبح، الغنى والفقر، العلم والجهل.
إنها أيضا الجسد والروح في غموضهما التام؛ هذان الجزءان البشريان لا يتحقق لهما دائما من الثنائيات المذكورة أعلاه إلا القدر اليسير الذي تتيحه الحياة فقط، فلا اكتمال لرغباتنا الآدمية في الحب -مثلا- وجزء من ذاتنا غارق في دهاليز الجهل.
أمام هذا العجز المطلق لما تصبو إليه الأرواح والأجساد، قد تبدو لنا الحياة عبارة عن حظ وصدفة، بل هي أشبه ما تكون -عند البعض- بعجلة الحظ العشوائية.
فكم هو سعيد ذاك الإنسان الذي تلتقي في روحه وجسده أفضل ما تحمله الحياة من ثنائيات مبهجة، فيتشكل عندئذ ما يعرف غريزيا بالحسد والغيرة في أرواح الآخرين؛ وكم هو تعيس ذاك الإنسان الذي ترمي الحياة في روحه وجسده أصعب حمولاتها الثقيلة والبائسة، رغم مجهوداته الكبيرة وإرادته الصلبة في حرف مسار الحياة، وتدوير عجلاتها في الاتجاه الذي يبتغيه لنفسه.
الحياة أشبه بالفقاعة التي تغلّف أرواحنا وأجسادنا.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. -نأكل مما رفضت الحيوانات أكله-.. شاهد المعاناة التي يعيشها ف
.. القيادة الوسطى تعلن تدمير 4 طائرات مسيرة للحوثيين كانت تستهد
.. ميليشيات إيران في سوريا.. قصة عقد وأكثر | #الظهيرة
.. السلطات الأردنية تؤكد أن التضامن مع غزة عبر مسيرات شعبية لا
.. السلطات الأوكرانية: ثلاث محطات طاقة أوكرانية استُهدفت بقصف ر