الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان و نداء للتنظّم الآن من أجل ثورة فعليّة

شادي الشماوي

2021 / 4 / 25
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


جريدة " الثورة " عدد 694 ، 19 أفريل 2021
https://revcom.us/a/694/a-declaration-a-call-to-get-organized-now-for-a-real-revolution-full-en.html

[ ملاحظة للمترجم : صدر هذا البيان و النداء للحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتّحدة الأمريكية أوّل ما صدر بتاريخ 7 أفريل 2021 ].
--------------------
لنمضي إلى الأساسي : " نحتاج إلى ثورة - لا شيء أقلّ من ذلك ! "
إلى كلّ من لا يقبل بهذا العالم كما هو ... إلى من يزعجه و يتسبّب له في القرف أن يعامل عديد الناس على أنّهم أدنى من البشر ... إلى من يعرف أنّ زعم " الحرّية و العدالة للجميع " محض كذب ... إلى من يتملّكه الغضب الشرعيّ جرّاء إستمرار الظلم و اللامساواة ... إلى كلّ من يتعذّب في فهم إلى أين تمضى الأمور و واقع أن نكون شبابا اليوم يعنى عدم توفّر مستقبل كريم أو أي مستقبل أصلا ... إلى كلّ من حلم يوما بشيء أفضل أو حتّى تساءل إن كان ذلك ممكنا ... كلّ من يتطلّع إلى عالم خال من الإضطهاد و الإستغلال و الفقر و تدمير البيئة ... إلى كلّ من له / لها قلب يحفّزه على القتال في سبيل شيء يستحقّ حقّا النضال من أجله : تحتاجون إلى أن تكونوا جزءا من هذه الثورة .
هذه الثورة ليست مجرّد " فكرة جيّدة " – إنّها عمليّا ممكنة
هل هذا صحيح ؟ إنّنا جادون بهذا الشأن و هل يمكن أن نثبت ذلك ؟ أجل يمكن . لسنا هنا لنكرّر ترّهات ما يمكن أن يكون " شعبيّا " أو لنشر الأكاذيب التي نسمعها بإستمرار من الماسكين بالسلطة و الناطقين بإسمهم في وسائل الإعلام و في غيرها من المنابر . إنّنا هنا لنصدح بالحقيقة . لذا إليكم بعض الحقائق الأساسيّة التي علينا أن نفهمها و نعيش وفقها .
1- إنّ النظام الذى نحيا في ظلّه ، النظام الرأسمالي-الإمبريالي يحطّم الحياة و يسحق الأرواح . إنّه مصدر الفظائع التي لا نهاية لها بالنسبة إلى غالبيّة الناس في هذه البلاد و عبر العالم قاطبة ، وهو بصفة تصاعدة يهدّد وجود الإنسانيّة ذاته . و الجيش في هذه البلاد ليس بصدد تقديم " خدمات مشرّفة " و ليس قوّة ما " خلفيّة " على الناس إحترامه . إنّه يقوم الدور نفسه حول العالم ، على نطاق أوسع ، الذى ممّا تقوم به الشرطة هنا : جهاز قتل و إرهاب جبانين و ذلك خدمة لأكبر المضطهِدين في العالم ، حكّام هذه البلاد . وهو من أهمّ المتسبّبين في تحيطم البيئة .
الأمر صعب التصديق إلاّ أنّه من الحقائق الأساسيّة : بالنسبة إلى الجماهير الشعبيّة و في نهاية المطاف بالنسبة إلى الإنسانيّة بأسرها ، لا مستقبل أو لا مستقبل يستحقّ الحياة في ظلّ هذا النظام .
لكن هناك سبيل لبلوغ عالم ، لبلوغ مستقبل يستحقّ الحياة و يستحقّ القتال من أجله الآن : ثورة – ثورة فعليّة و ليس الإكتفاء ببضعة تغيّرات تترك هذا النظام على حاله ، في مكانه وفي السلطة بينما لا يستفيد من ذلك غير عدد قليل من الناس. و الثورة تعنى قوّة الملايين من شتّى أنحاء المجتمع تكون منظّمة من أجل قتال هذا النظام على كافة الجبهات و من أجل تعويضه بنظام إقتصادي و سياسي مغاير راديكاليّا و أفضل بكثير ، نظام إشتراكي قائم على تلبية حاجيات الناس و التقدّم بالنضال في سبيل عالم شيوعي أين ستوضع في الختام نهاية في كلّ مكان من كوكبنا للإستغلال و الإضطهاد و تحطيم البيئة المبنيّين في أسس هذا النظام الرأسمالي – الإمبريالي ،و أيّ شيء أقلّ من هذه الثورة سيخفق تمام الإخفاق في معالجة جذور كافة المشاكل أي لن يؤدّي إلى ثورة فعليّة .
2- الثورات ليست ممكنة في جميع الأوقات و إنّما هي ممكنة فحسب في أوقات و ظروف نادرة لا سيما في بلد قويّ مثل هذا . و نحن نعيش أحد هذه الأوقات و الظروف النادرة . يشهد النظام إضطرابا حقيقيّا فهو واقع في أزمة و في نزاعات ليس يملك لها حلولا يسيرة و دائمة . عبر البلاد ، أفرز هذا النظام إنقسامات عميقة لا يمكن معالجتها في ظلّ هذا النظام . المجتمع يتمزّق . و الذين يحكمون يعرفون قتالا شديدا في ما بينهم و ليس بوسعهم تجميع الأشياء على النحو الذى كانت عليه في الماضى . و بالرغم من وجود الكثير من الأشياء السيّئة مرتبطة بهذا و قد تؤدّى إلى شيء شنيع حقّا ، من الممكن كذلك أن نتمكّن من إنتزاع شيء إيجابي حقّا من الوضع – ثورة – لوضع نهاية لهذا النظام و إنشاء نظام أفضل بكثير .
لقد رأينا القوّة الكامنة لثورة تجلّت بقوّة فقط في الصائفة الفارطة حينما نهض معا ملايين الناس من كافة الأجناس و الأنواع الإجتماعيّة عبر البلاد بأكملها ، ضد الإضطهاد العنصريّ و إرتكاب الشرطة لجرائم القتل . و قد شاهدنا هذه القوّة الكامنة في الإحتجاجات الجماهيريّة للنساء ، في بلدان عبر العالم قاطبة ، الرافضات القبول بإهانتهنّ و دوس حقوقهنّ . و قد تكثّفت هذه القوّة الكامنة أيضا في الأسى و اللوعة اللذين عبّر عنهما العلماء و ملايين الناس العاديّين بخصوص تواصل تفاقم أزمة المناخ و التهديد الذى يضعه ذلك لمستقبل الإنسانيّة . – أزمة لا يقدر هذا النظام على معالجتها بل لا يقدر إلاّ على مفاقمتها. لكن مع كلّ هذا ، في اللحظة الحاليّة بالذات ، قليلون فحسب منّا من إعترفوا بالحاجة إلى هذه الثورة و يسعون إلى تحقيقها. لذا ينتظرنا عمل حيويّ يجب القيام به الآن لكسب الناس إلى فهم الحاجة إلى ثورة و العمل على تحويل إمكانيّتها إلى واقع – تحويل القوّة الكامنة للثورة إلى حركة قويّة و قوّة منظّمة من أجل ثورة فعليّة .
3- لتحقيق هذه الثورة ، نحتاج إلى قيادة تملك منهجا علميّا و إستراتيجيا و برنامج يمكن أن يضيئوا الطريق عبر هذا الجنون و هذه الفوضى اللذين يفرزهما بلا هوادة هذا النظام و يمكن أن يؤدّيا إلى نحت طريق التقدّم للخروج من هذا الجنون نحو عالم جديد جذريّا الإنسانيّة في أمسّ الحاجة إليه . و لدينا هذه القيادة – مجسّدة في بوب أفاكيان . و بوب أفاكيان هو مهندس إطار جديد تماما لتحرير كافة المضطهَدين و تحري الإنسانيّة جمعاء : الشيوعيّة الجديدة . نحن أنصار بوب أفاكيان و أنتم أيضا يجب أن تكونوا من أنصاره . لم يوجد قط قائدا مثله في هذه البلاد و لا وجود لقائد مثله في عالم اليوم . و ليس بوسعنا ألاّ نتّبع هذه القيادة إذا أردنا أبدا التحرّر و وضع نهاية لهذا الجنون .
4- نحتاج إلى أن نغيّر بصفة إستعجاليّة الوضع حيث قلّة غير كافية من الناس لهم علم بهذه الثورة و يقفون إلى جانبها . نحتاج إلى أن نجعل هذه الثورة و قيادتها معروفين في كلّ مكان . نحتاج أن نتحدّى و أن نصارع جدّيا الناس حولنا بالذات و عبر البلاد جميعها لننجز شيئا أي نعم يتطلّب قلبا حقيقيّا و سيحدث فارقا إيجابيّا حقّا – أن نصبح جزءا من الثورة و أن نتّبع قيادة هذه الثورة . نحتاج إلى تنظيم المزيد و المزيد من الناس إلى صفوف الثورة .
و تنظيم الناس إلى صفوف الثورة يعنى بلوغ كافة أنواع الناس – ليس مجرّد الناس أين تحدث إحتجاجات و تمرّدات ضد الإضطهاد و الظلم و إنّما في كلّ زاوية من زوايا المجتمع – ناشرين الكلمة حول الثورة و مجمّعين الناس ( في الحياة الحقيقيّة و عبر الأنترنت ) للخوض في لماذا ثمّة ضرورة ثورة فعليّة ، و ماذا تعنيه مثل هذه الثورة ، و أيّ صنف من المجتمع تهدف إلى إرسائه . و هذا سيمكّن الناس الجدد بالنسبة إلى الثورة من أن يصبحوا هم أنفسهم منظِّمون من أجل الثورة و من إنتداب المزيد و المزيد من الناس للقيام بالشيء نفسه . و على هذا الأساس ، و عبر الصفوف المتنامية للثورة و العمل معا كقوّة جبّارة متنامية ، سيكون ممكنا إجتذاب و تنظيم الأعداد الضروريّة و بناء القوّة الضروريّة لنكون في موقع القيام باللازم .
نحتاج إلى الصراع بشدّة مع الناس ليتبنّوا توجّه و إستراتيجيا هذه الثورة و قيمها و أهدافها و ليكرّسوا أنفسهم للنضال من أجلها فيما نوحّد أعدادا متصاعدة لمقاومة تجاوزات هذا النظام و عنفه و دماره ، و من خلال هذا كلّه يتمّ إعداد الآلاف ثمّ الملايين من الناس و صهرهم معا للتخلص من هذا النظام الذى يتسبّب في تحويل حياة الناس إلى جحيم . نحتاج أن نستخدم هذه القوّة الثوريّة المتصاعدة لمواجهة هذا النظام و فارضيه المجرمين و لتغيير كامل " الأرضيّة " ( الوضع و " الجوّ " السياسي و الاجتماعي و الثقافي ) عبر المجتمع ، لغاية إضعاف قبضة هذا النظام على الجماهير و كسب الناس بعيدا عن العمل على تعزيز هذا النظام و فرضه ، و إيجاد أفضل الظروف لنجاح الثورة .
و لنعد إلى الأساسي : نحتاج إلى ثورة – ثورة فعليّة . ليس بوسعنا أن نضيّع هذه الأوقات و الظروف التي يمكن أن تحوّل إلى فرصة حقيقيّة للقيام بالثورة . ليس بوسعنا أن نبدّد القيادة النادرة و الثمينة لهذه الثورة . يجب أن نجتهد ، أن نبني الحركة و القوى المنظّمة لهذه الثورة . عبر البلاد بأسرها ، ينبغي أن نعمل بلا كلل من أجل هذه الثورة و أن نستعدّ بنشاط لوضع يمكن فيه الإطاحة بهذا النظام و إنشاء نظام أفضل بكثير .
و للحصول على المزيد من الوسائط و المعرفة التي تحتاجون إليها لتصبحوا جزءا من ذه الثورة و للتعرّف على العمل الجارى من أجل البناء لهذه الثورة و الإتّصال بممثّلى هذه الثورة الآن بالذات و الإلتحاق بنوادى الثورة في أنحاء البلاد ؛ عليكم بالتوجّه إلى موقع أنترنت www.revcom.us كما عليكم أسبوعيّا بمشاهدة برنامج " الثورة ، لا شيء أقلّ من ذلك ! " The RNL—Revolution, Nothing Less—Show
و رابطه على الأنترنت https://www.youtube.com/therevcoms .
---------------------------------------------------------------------------------------------------------








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سيارة تحاول دهس أحد المتظاهرين الإسرائيليين في تل أبيب


.. Read the Socialist issue 1271 - TUSC sixth biggest party in




.. إحباط كبير جداً من جانب اليمين المتطرف في -إسرائيل-، والجمهو


.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا




.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي