الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حول معركة إسقاط مخطط التعاقد :دفاعا عن الحقيقة لا لتشويه الوعي

مراد المهدي

2021 / 4 / 26
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


دفاعا عن الحقيقة، لا لتشويه الوعي:
سنخصص في هذه السلسلة مجموعة من الحلقات لتسليط الضوء على منزلقات عدة يُروَج لها بوعي أو دونه ( ان كانت بوعي مصيبة وإن كان بدون وعي فتلكم أم المصائب) وذلك دفاعا عن الحقيقة .
الحلقة [1]
ورد في هذا إحدى الملصقات المنسوبة للجنة الاعلام الوطنية و التي تعبر عن عن مواقف صاحب الملصق لاغير إنزلاق خطير ينم عن عدم فهم طبيعة العلاقة القائمة بين النظام القائم بالمغرب و الامبريالية، وطبعا مؤسساتها ( صندوق النقد، البنك العالمي، ومنظمة التجارة العالمية) .
إليكم هذه العبارة التي تنم عن جهد مضحك في التفكير العقيم بعمق "التعاقد فرض على الدولة كما فرض على الأساتذة".
أولا، ان الدولة هي أداة سيطرة طبقية تحافظ/ تدير من خلالها الطبقة المسيطرة، داخل بنية اجتماعية محددة تاريخيا، مصالحها المادية وليست جهازا فوق الطبقات كما يود البعص أن يوهم جماهير شعبنا.
ثانيا، الدولة بالمغرب هي أداة في يد التكتل الطبقي المندمجة مصالحه مع الامبريالية و إن من موقع ذيلي، فالنظام القائم يستند في وجوده وديمومته على خدمة الرأسمالية من موقع التبعية، والامبريالية تستند عليه وكيلا يسهر على مصالحها داخل وطننا المسروق.

مما سبق يمكننا طرح السؤال الأتي:
هل حقا صندوق النقد الدولي فرض التعاقد على التحالف الطبقي المسيطر وجهاز دولته أم أن إندماج مصالحهما يجعل من الثاني يسهر على تنزيل توصيات الأول قسرا على إرادة الشعب في إطار تقاسم المهام والأرباح؟
سندع الإجابة عن السؤال لأصحاب المنشور كي يقوموا باستنباطها من الرد ان هم احسنوا استخدام ملكة التفكير.

هذه الجملة رغم ما تُظهر من إدانة للنظام الفعلي وتحمله كامل المسؤولية، إلا أن مضمونها يبرئ النظام القائم ويخلي مسؤوليته في بيع المدرسة والوظيفة العمومية( ثروات ومعادن البلد) بل والأكثر من هذا ينزع عنه التبعية و العمالة للإمبريالية فيصير بقدرة المنشور نظاما وطنيا ديمقراطيا شعبيا لا تربطه رابطة بالراسمال المالي العالمي إلا من موقع الند.
إذا افترضنا جدلا ان صندوق النقد الدولي فرض التعاقد على الدولة فهل يصح التشبيه بين الفرض على الدولة من طرف صندوق النقد الدولي والفرض على الاساتذة من طرف الدولة!!؟
إنها محاولات للتظليل وتزييف الوعي يقوده البعض ،إن أول خطوة في مسار إسقاط المخطط الطبقي هي طرح النقاش العلمي المعبر عن الواقع كما هو ،المتجاوز لكل هذه الطروحات اللاعلمية.
إن أردت انكار تهمة بارتداء لباس أخر، فانك ترتدي تهمة أخرى أو يمكن أن تنام في حضن جلادك.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أهلا بكم في أسعد -أتعس دولة في العالم-!| الأخبار


.. الهند في عهد مودي.. قوة يستهان بها؟ | بتوقيت برلين




.. الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تزداد في الجامعات الأمريكية..


.. فرنسا.. إعاقات لا تراها العين • فرانس 24 / FRANCE 24




.. أميركا تستفز روسيا بإرسال صورايخ سراً إلى أوكراينا.. فكيف ير