الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحقيق احداث السنة الرابعة من التأريخ العمري

محمد بن ابراهيم

2021 / 4 / 27
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


تمتد سنة اربع للتوطين الفاسد للتأريخ العمري في المصادر الروائية وفق قوالبها الفاسدة وشهورها الشبحية من محرم شبح على رأس 35 شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، المقابل لربيع الاول النسي من الطور 16 على رأس 36 (+1) شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، المواطئ لشهر رجب العدة من السنة الثالثة للتاريخ العمري، على رأس 29 شهرا من الهجرة الفعلية، الموافق دجنبر 624 ويناير 625م.غ. الى ذي حجة شبح على رأس 46 شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، المقابل لربيع الاول النسي من الطور 17 على رأس 47 (+2) شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، المواطئ لجمادى الثانية العدة من السنة الرابعة للتاريخ العمري، على رأس 40 شهرا من الهجرة الفعلية، الموافق نونبر ودجنبر 625م.غ. وتشمل اهم احداثها ما يلي:
• غزوة بدر الموعد مرتكز كرنولوجي مركزي: عالي الضبط:
التوطين السائد والفاسد (متابعة لابن اسحاق): شعبان العدة من السنة الرابعة للتأريخ العمري على رأس 42 شهرا من الهجرة الفعلية، المواطئ بجمادى الاولى النسي من الطور 17 على رأس 49 (+2) شهرا من التوطين الفاسد، الموافق يناير 626م.غ (ربيع الاول 49 وصفر 48 في القالبين الفاسدين).
التوطين السائد والفاسد ( متابعة للواقدي): ذو القعدة العدة المستقيمة من السنة الرابعة للتأريخ العمري، على رأس 45 شهرا من الهجرة الفعلية، المواطئ بشعبان النسي من الطور17 على رأس 52 (+2) شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، الموافق ابريل 626م.غ. ( جمادى الثانية 52 و جمادى الاولى 51 في القالبين الفاسدين).
توطين ابن اسحاق للغزوة حسب ضلالة النسي وخطأ توطين الهجرة: شعبان النسي من الطور 16 على رأس (41+1) شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، المواطئ لذي الحجة العدة من السنة الثالثة للتأريخ العمري، على رأس 34 شهرا من الهجرة الفعلية، الموافق ماي 625م.غ (رجب 41 وجمادى الثانية 40 في القالبين الفاسدين). وقال اقام عليه (ماء بدر) ثمانية ايام لميعاد ابي سفيان.
توطين الواقدي للغزوة حسب قالبه الفاسد: ذو قعدة شبح من سنة اربع على رأس 45 شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، المقابل لذي الحجة النسي من الطور 16 على رأس 45 (+1) شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، المواطئ لربيع الثاني العدة من السنة الرابعة للتأريخ العمري، على رأس 38 شهرا من الهجرة الفعلية، الموافق شتنبر 625م.غ. (شوال 44 في القالب الفاسد الثاني). وقال الواقدي خرج لهلال ذي القعدة وغاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها ست عشرة ليلة، ورجع إلى المدينة لأربع عشرة بقيت من ذي القعدة.
توطين الواقدي للغزوة حسب ضلالة النسي وخطأ توطين الهجرة : ذو القعدة النسي من الطور 16 على رأس 44 (+1) شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، المواطئ بربيع الأول من السنة الرابعة للتأريخ العمري على رأس 37 شهرا من الهجرة الفعلية، الموافق غشت 625م.غ.
توطين البغدادي للغزوة حسب قالبه الفاسد: شعبان شبح من سنة أربع للتوطين الفاسد للتاريخ العمري، على رأس 42 شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، الموازي لرمضان شبح على رأس 43 شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، المقابل لشوال النسي من الطور 16 على رأس (43+1) شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، المواطئ لشهر صفر العدة من السنة الرابعة للتأريخ العمري، على رأس 36 شهرا من الهجرة الفعلية، الموافق يوليوز 625م.غ. وقال البغدادي: خرج إليها يوم الخميس مستهل شعبان ورجع يوم الأربعاء لعشر بقين منه ولم يلق كيدًا. وقوله دقيق كلنداريا من حيث الخميس في شعبانه الشبح/ صفر العدة.
الحيثيات : انعقاد السوق لهلال ذي القعدة –النسي - الى الثامن منه. وخروج المسلمين اليه ببضائعهم لاستحالة التوافق على ميعاد مضروب مع قريش لقوله تعالى: ولو تواعدتم لاختلفتم في الميعاد، وبسبب اختلاف العدتين فان معنى رأس الحول مختلف عند الطرفين، وكان ربيع الاول هو رأس الحول بالنسبة للمسلمين الاوائل، وقد واطأ شهر ذي القعدة النسي.
التوطين حسب التحقيق: خرج المسلمون اليها يوم الخميس لليلة بقيت من صفر العدة الموافق 11 غشت 625 م.غ، فكانت الغزوة في ربيع الاول من السنة الرابعة للتأريخ العمري على رأس 37 شهرا من الهجرة الفعلية، المواطئ بذي القعدة النسي من الطور 16 على رأس 44 (+1) شهرا من التوطين الفاسد للهجرة. ووصل الرسول المدينة الاربعاء لعشر بقين من ربيع الأول الموافق 31 غشت 625م.غ فكانت الغيبة على ذلك 20 ليلة. منها 16 ليلة اقامة ببدر الموعد. ويومين للمسير ذهابا، ويومين للمسير ايابا.
• سرية عكاشة بن محصن الى الغمر :
التوطين السائد والفاسد: شهر ربيع الاول العدة من السنة السادسة للتأريخ العمري، على رأس 61 شهرا من الهجرة الفعلية، المواطئ بذي الحجة النسي من الطور 19، الموافق يوليوز وغشت 627م.غ.
توطين الواقدي للسرية حسب قالبه الفاسد: ربيع أول شبح من سنة ست على رأس 61 شهرا من التوطين الفاسد للهجرة ( وبه ارخ ايضا غزوة بني لحيان)، المقابل لجمادى الأولى النسي من الطور 18 على رأس 61 (+2) شهرا من التوطين الفاسد للهجرة ( وفيه وطن ابن اسحاق غزوة بني لحيان)، المواطئ لشهر شعبان العدة من السنة الخامسة للتأريخ العمري، على رأس 54 شهرا من الهجرة الفعلية، الموافق دجنبر 626م.غ. ( وبشعبان العدة هذا تؤرخ الكرنولوجيا السائدة والفاسدة لغزوة المريسيع متابعة للواقدي).
توطين الواقدي للسرية حسب ضلالة النسي وخطأ توطين الهجرة: ربيع الاول النسي من الطور 18 على رأس 59 (+ 2) شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، المواطئ لجمادى الثانية على رأس 52 شهرا من الهجرة الفعلية، الموافق اكتوبر ونونبر 626م.غ ( محرم 59 / ذو الحجة 58 في القالبين الفاسدين).
رتب الواقدي هذه السرية بعد غزوة الغابة عنده، والتي أرخها بربيع اخر شبح من سنة ست في مغازيه وكان ذلك يقتضي منه ان يذكر السرية قبل الغزوة، وليس بعدها طالما انها عنده في ربيع اول، وحيث ان غزوة الغابة الاولى، كانت حسب التحقيق بعد غزوة بني لحيان، فان ذلك لا يكفي لمتابعته على حيثيات ظهر لنا ان كثيرا منها اقحام منه.
التوطين حسب التحقيق: نرجح انها كانت في حدود صفر الى اواخر ربيع الاول العدة المستقيمة من السنة الرابعة للتاريخ العمري، على رأس 36 او 37 شهرا من الهجرة الفعلية، الموطئين بشوال النسي من الطور 16 على رأس 43 (+1) وبذي القعدة النسي على رأس 44 (+1) شهر من التوطين الفاسد للهجرة، الموافقين يوليوز وغشت وشتنبر 625م.غ. ( رمضان 43 وشعبان 42 وشوال 44 ورمضان 43 في القالبين الفاسدين) والمفروض ان يكون ربيع الاول العدة مقابلا لرمضان شبح في قالب الواقدي الذي انطلق من ربيع الاول النسي كربيع هجرة دون ان يثبت محرم التاريخ العمري، ونحن لا ندري بالضبط اي قالب اعتمده في توطين السرية هل القالب الذي الزمناه به ام القالب الفاسد الاخر الناجم عن خطأ توطين محرم التاريخ العمري وعلى اي حال فالفرق بينهما شهر واحد، ونحن نميل الى ترجيح صفر على ربيع الاول بناء على كون صفر العدة مقابل لرمضان شبح في قالبه الفاسد وهذا الذي تقتضيه العلاقات الثابتة بين شهور العدة والشهور الشبحية، وقد الزمناه بالفارق الكامل ( 61 نطرح منها 19 شهرا +1 = 43 للنسي المواطئ ل 36 للعدة المستقيمة)، والذي عليه التحقيق ان الرسول خرج الى بدر الموعد نهاية صفر ومستهل ربيع الاول العدة من السنة الرابعة للتاريخ العمري، فتعين ان السرية قبلها او بعد الرجوع منها في اواخر ربيع الاول.
• سرية محمد بن مسلمة الى ذي القصة إلى بني ثعلبة وعوال:
التوطين السائد والفاسد: شهر ربيع الاخر من السنة السادسة للتأريخ العمري، على رأس 62 شهرا من الهجرة الفعلية، المواطئ بصفر النسي مستهل الطور19 على رأس 69 (+3) شهرا من التوطين الفاسد للهجرة ( وقد اثبت ابن اسحاق في صفر النسي هذا محرما شبحا وطن فيه غزوة خيبر) الموافق غشت وشتنبر 627م.غ ( ذو القعدة 69 وشوال 68 القالبين الفاسدين).
توطين الواقدي للسرية، حسب ضلالة النسي وخطأ توطين الهجرة: ربيع الثاني النسي من الطور 18 على رأس 60 (+2) شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، المواطئ لشهر رجب العدة من السنة الخامسة للتأريخ العمري، على رأس 53 شهرا من الهجرة الفعلية، الموافق ونونبر ودجنبر 626م.غ. ( صفر 60 ومحرم 59 في القالبين الفاسدين).
توطين الواقدي للسرية حسب قالبه الفاسد: ربيع اخر شبح على رأس 62 شهرا من التوطين الفاسد للهجرة( في نفس الشهر الذي ارخ به غزوة الغابة وفق قالبه) المقابل لجمادى الثانية النسي من الطور 18 على رأس 62 (+2) من التوطين الفاسد للهجرة ، المواطئ لشهر رمضان العدة من السنة الخامسة للتأريخ العمري، على رأس 55 شهرا من الهجرة الفعلية، الموافق يناير وفبراير 627م.غ. ( ربيع اول 61 في القالب الفاسد الناجم عن خطأ توطين محرم التاريخ العمري) والملاحظ ان الواقدي اضطرب كثيرا في مغازيه خلال هذه المرحلة بعد بني قريظة فارخ كلا من سريتي عرنة والقرطاء بمحرم لا وجود له من الاساس عينه مرة على رأس 54 ومرة على رأس 55 وهو محال اذ لن يكون الا على رأس 59، و بعدهما قال غزوة بني لحيان في ربيع الاول سنة ست، فغزوة الغابة في ربيع الاخر، وعاد الى ربيع الاول مع سرية عكاشة بن محصن الى الغمر ثم استكمل الترتيب وفق تتابع الشهور مع سرية محمد بن مسلمة الى ذي القصة وسرية ابي عبيدة الى ذي القصة في ربيع الاخر، وعمد الى الجمادين فحشر فيهما سرايا زيد بن حارثة...
التوطين حسب التحقيق: ربيع الثاني العدة المستقيمة من السنة الرابعة للتأريخ العمري على رأس 38 شهرا من الهجرة الفعلية، المواطئ بذي الحجة النسي من الطور 16 على رأس 45 (+1) شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، الموافق شتنبر 625م.غ. ( ذو القعدة 45 وشوال 44 في القالبين الفاسدين).
• سرية أميرها ابو عبيدة الى ذي القصة :
التوطين السائد والفاسد: شهر ربيع الآخر من السنة السادسة للتاريخ العمري، على رأس 62 شهرا من الهجرة الفعلية، الموطئ بصفر النسي مستهل الطور 19 على رأس على رأس 69 (+3) شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، الموافق غشت 627م.غ، وقد اثبت محله ابن اسحاق محرما شبحا ارخ ببعضه لغزوة خيبر.
توطين الواقدي للسرية حسب قالبه الفاسد: ربيع ثاني شبح من سنة ست على رأس 62 شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، المقابل لجمادى الثانية من الطور 18 المواطئ لشهر رمضان العدة من السنة الخامسة للتاريخ العمري على رأس 55 شهرا من الهجرة الفعلية، الموافق يناير وفبراير 627م.غ ( ربيع اول شبح 61 في القالب الفاسد الناجم عن خطأ توطين محرم التاريخ العمري).
توطين الواقدي للسرية حسب ضلالة النسي وخطأ توطين الهجرة: ربيع الثاني النسي من الطور 18 على رأس 60 (+2) شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، المواطئ لشهر رجب العدة من السنة الخامسة للتاريخ العمري، على رأس 53 شهرا من الهجرة الفعلية، الموافق نونبر ودجنبر 626م.غ .
قال البغدادي: وفيها (سنة اربع) وجه أبا عبيدة بن الجراح إلى ذات القصة. فرجع ولم يلق كيدا.
قال الصالحي: روى محمد بن عمر عن شيوخه رحمهم الله تعالى قالوا: أجدبت بلاد بني ثعلبة وأنمار.. ووقعت سحابة بالمراض إلى تغلمين. فسارت بنو محارب وبنو ثعلبة وأنمار إلى تلك السحابة، وكانوا قد أجمعوا أن يغيروا على سرح المدينة، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا عبيدة بن الجراح في أربعين رجلا، صلوا المغرب ليلة السبت لليلتين بقيتا من ربيع الاخر سنة ست. (سبل الهدى والرشاد - الصالحي الشامي - ج 6 – الصفحة81).
التوطين حسب التحقيق: نرجح بحسب ما ذكره الصالحي ان ذلك كان يوم السبت لليلتين بقيتا من شهر ربيع الثاني العدة المستقيمة من السنة الرابعة للتأريخ العمري، على راس 38 شهرا من الهجرة الفعلية، المواطئ بذي الحجة النسي من الطور 16 على رأس 45 (+2) شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، الموافق 8 اكتوبر 625م.غ.
• سرية زيد بن حارثة الى العيص: مرتكز كرنولوجي ثانوي.
التوطين السائد والفاسد: شهر جمادى الاولى العدة من السنة السادسة للتأريخ العمري، على رأس 63 شهرا من الهجرة الفعلية، المواطئ بربيع الاول النسي من الطور 19 على رأس 70 (+3) شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، الموافق شتنبر 627م.غ.
توطين الواقدي للسرية حسب قالبه الفاسد: جمادى اولى شبح من سنة ست على رأس 63 شهرا من توطينه الفاسد للهجرة، المقابل لرجب النسي من الطور 18 على رأس 63 (+2) شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، المواطئ لشهر شوال العدة من السنة الخامسة للتاريخ العمري على رأس 56 شهرا من الهجرة الفعلية، الموافق فبراير ومارس 627م.غ. ( وبشوال العدة هذا تؤرخ الكرنولوجيا السائدة والفاسدة لغزوة الاحزاب متابعة لابن اسحاق).
توطين الواقدي للسرية حسب ضلالة النسي وخطأ توطين الهجرة: جمادى الاولى النسي من الطور 18 على رأس (61+2) شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، المواطئ لشهر شعبان العدة من السنة الخامسة للتأريخ العمري، على رأس 54 شهرا من الهجرة الفعلية، الموافق دجنبر 626 ويناير 627 م.غ. (ربيع الاول 61 وصفر 60 في القالبين الفاسدين). وفي جمادى النسي هذاوطن ابن اسحاق غزوة بني لحيان، وفي شعبان العدة تؤرخ الكرنولوجيا السائدة والفاسدة لغزوة المريسع متابعة للواقدي).
قال الواقدي في المغازي انها كانت لما رجع الرسول من غزوة الغابة وبلغه ان عيرا لقريش اقبلت من الشام، فبعث زيد بن حارثة لاعتراضها. ومن الواضح ان غزوة الغابة عند الواقدي هي الغزوة التي كانت بعد عودة الرسول من بني لحيان، وحيث ان التحقيق قد قادنا الى متابعة ابن اسحاق فيها والتمييز بينها وبين غارة فزارة الثانية على الظهر بالغابة قبيل الخروج الى خيبر بثلاث، فإننا نفكر في توطين السرية على هذا السياق، وقد روي عن ابن عباس انه قال: أن رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم، ردّ ابنته ( زينب) إلى أبي العاص بعد سنتين بنكاحها الأول، ولم يحدث مهرا. وقيل بعقد ومهر جديد.(اخرجه ابو داود واحمد والترمذي وابن ماجة بألفاظ مختلفة في بعضها ست سنين وتمحلوا للجمع أقوالا عجبا) وقد اجمعت الروايات أنه أسر ببدر- التي كانت تحقيقا في شهر صفر على رأس 12 شهرا من الهجرة الفعلية- فأرسلت اليه بالفداء وهي بمكة، وقبل الرسول منها على شرط ان يبعث اليه بزينب. وقال ابن اسحاق ان الرسول اقام بالمدينة بعد غزوة بني سليم بقية شوال و ذا القعدة، وأفدى في إقامته تلك جل الأسارى من قريش. (اي فيما بين ربيع الاول والثاني من السنة الثانية للتاريخ العمري). ثم أن ابا العاص أوفى بعهده للرسول، وبعد ذلك خرج في تجارة الى الشام، ولما عاد منها منقلبا الى مكة ارسل الرسول سرية زيد بن حارثة لاعتراضها فغنمت أموالها وأسرت بعضا من أصحابه، فغدا الى المدينة مستجيرا بزينب بنت الرسول، طالبا أن تُرد عليه امواله، وكلم الرسول في ذلك أصحابه فأدوا اليه كل شيء، فرجع الى مكة ورد الامانات الى أهلها ثم أعلن اسلامه وخرج مهاجرا الى المدينة. فجمع الرسول بينه وبين زوجه على النكاح والمهر الأول بعد سنتين، وبحسب منطوق ما روي عن ابن عباس، وبإعطاء الحساب ولو تقديرا كلمة الفصل، فقد كانت غزوة بدر في صفر على رأس 12 شهرا وكان رجوع ابي العاص الى مكة لما افتدي تقريبا بعد اربعة اشهر من بدر، اي في جمادى الثانية على رأس 16 نصيف اليها 24 شهرا ( عامين) كان رجوعه الى زوجه في حدود جمادى الثانية من السنة الرابعة على رأس 40 شهرا من الهجرة الفعلية، وعلى هذا فنحن نستبعد الربط الذي اقامه الواقدي بين السرية وغزوة الغابة، هذا مع العلم ان اليعقوبي في تاريخه قد ذهب -على خلط منه - الى ربط هذه السرية بالانصراف من بدر الصغرى وسماها سرية الى قردة واورد فيها قصة زينب وما كان من امرها مع زوجها.( تاريخ اليعقوبي - اليعقوبي - ج 2 – الصفحة 71)
من الواضح ان توطين الواقدي لهذه السرية على رأس 63 شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، 56 شهرا من الهجرة الفعلية، هو حاصل عملية مشابهة، اي اضافة عامين 24 شهرا (رواية ابن عباس) الى رأس الشهر للتوطين الفاسد بعد بدر بتقدير زمن افتدائه من الاسر 23+ 24 + 7 = 54 (+2) فكانت عنده السرية على رأس 63 شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، ولعلها نفس الحيثية المتحكمة في ربط اليعقوبي هذه السرية بالعودة من بدر الموعد، ذلك ان بدرا الموعد كانت على تحقيقنا على رأس 37 شهرا من الهجرة الفعلية، وبإضافة 24 شهرا الى رأس الشهر 16 للهجرة الفعلية الذي افدى فيه الرسول اسرى بدر، يكون الحاصل على ما ورد في رواية ابن عباس 40 شهرا من الهجرة الفعلية. وبهذه الاعتبارات نرجح الحيثيات التي اوردها اليعقوبي من كون السرية بعد بدر الموعد، على ما اورده الواقدي، وهذا ما يؤكده اصلاح التوطين الكرنولوجي للسرايا التي قبلها عنده فكانت على ذلك في السنة الرابعة للتأريخ العمري.
التوطين حسب التحقيق: جمادى الأولى العدة من السنة الرابعة للتأريخ العمري، على رأس 39 شهرا من الهجرة الفعلية، المواطئ بصفر النسي مستهل الطور 17 على رأس 46 (+2) شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، الموافق أكتوبر 625م.غ. ( ذو الحجة 46 وذو القعدة 45 من سنة اربع في القالبين الفاسد).
• سرية زيد الى الطرف : متابعة لترتيب الواقدي.
التوطين السائد والفاسد:
توطين الواقدي، حسب قالبه الفاسد: جمادى ثانية شبح من سنة ست على رأس 64 شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، المقابل لشعبان النسي من الطور 18 على رأس 64 (+2)، المواطئ لذي القعدة العدة من السنة الخامسة للتأريخ العمري، على رأس 57 شهرا من الهجرة الفعلية، الموافق مارس وابريل 627 م.غ.
توطين الواقدي، حسب ضلالة النسي وخطأ توطين الهجرة: جمادى الثانية النسي من الطور 18 على رأس 62 (+2) شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، المواطئ لشهر رمضان العدة من السنة الخامسة للتأريخ العمري، على رأس 55 شهرا من الهجرة الفعلية، الموافق يناير وفبراير 627م.غ ( ربيع الثاني 62 وربيع الاول 61 في القالبين الفاسدين).
التوطين حسب التحقيق: نرجح جمادى الثانية من السنة الرابعة للتأريخ العمري على رأس 40 شهرا من الهجرة الفعلية، المواطئ بربيع الاول النسي من الطور 17 على رأس 47 (+2) شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، الموافق نونبر ودجنبر 625 م.غ ( صفر 48 ومحرم 47 في القالبين الفاسدين).
• غزوة الاحزاب : مرتكز كرنولوجي مركزي عالي الضبط (نجزم به)
التوطين السائد والفاسد ( متابعة للواقدي): ذو القعدة العدة المستقيمة من السنة الخامسة للتأريخ العمري، على رأس 57 شهرا من الهجرة الفعلية، المواطئ بشهر شعبان النسي من الطور 18 على رأس 64 (+2 ) شهرا من التوطين الفاسد للهجرة (وبه ارخ ابن اسحاق لعزوة بني المصطلق) الموافق مارس وابريل 627م.غ. (جمادى الثانية 64 وبه ارخ الواقدي لسرية زيد بن حارثة الى الطرف، وجمادى الاولى 63 في القالبين الفاسدين).
قال الواقدي: عسكر رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الثلاثاء لثمان مضت من ذي القعدة سنة خمس، فحاصروه خمس عشرة، وانصرف يوم الأربعاء لسبع بقين سنة خمس، واستعمل على المدينة ابن أم مكتوم. ( المغازي –ج 2 – ص 449). وهذا التاريخ شبحي في شوال العدة و في ذي القعدة العدة الذي يؤرخ بهما لغزوة الاحزاب في الكرنولوجيا السائدة والفاسدة.
توطين الواقدي للغزوة حسب ضلالة النسي وخطأ توطين الهجرة: ذو القعدة النسي من الطور 17 على رأس 55 (+ 2) شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، المواطئ لشهر صفر العدة من السنة الخامسة للتأريخ العمري، على رأس 48 شهرا من الهجرة الفعلية، الموافق يوليوز 626م.غ (رمضان 55 وشعبان 54 في القالبين الفاسدين) وتواريخ الايام التي ذكرها دقيقة كلنداريا تماما في توطينه هذا وفق قالب ضلالة النسي المحض.
توطين الواقدي للغزوة حسب قالبه الفاسد: ذو قعدة شبح من سنة خمس على رأس 57 شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، المقابل لمحرم النسي مستهل الطور 18 على رأس 57 (+2) شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، المواطئ لربيع الثاني العدة المستقيمة على رأس 50 شهرا من الهجرة الفعلية، الموافق شتنبر626 م.غ ( شوال 56 في القالب الفاسد الناجم عن خطأ توطين محرم التاريخ العمري) وتواريخ الايام التي ذكرها شبحية فيه.
توطين ابن اسحاق لغزوة الاحزاب وفق ضلالة النسي وخطأ توطين الهجرة: شوال النسي من الطور 17 على رأس 54 (+2) شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، المواطئ لمحرم السنة الخامسة للتأريخ العمري، على رأس 47 شهرا من الهجرة الفعلية، الموافق يونيو 626م.غ. ( شعبان 54 ورجب 53 في القالبين الفاسدين).
قول موسى بن عقبة والبغدادي في شوال سنة اربع: حشر فيه موسى بن عقبة ثلاث احداث ( حفر الخندق وحصار الاحزاب وبني قريظة ثم قال ان حفر الخندق استغرق قريبا من عشرين ليلة). وهو شوال شبح من سنة اربع للتوطين الفاسد للتاريخ العمري على رأس 44 شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، الموازي لذي قعدة شبح على رأس 45 شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، المقابل لذي الحجة النسي من الطور 16 على رأس 45 (+1) شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، المواطئ لربيع الثاني العدة المستقيمة من السنة الرابعة للتأريخ العمري، على رأس 38 شهرا من الهجرة الفعلية، الموافق شتنبر 625م.غ.
قال البغدادي: ثم يوم الخندق (سنة اربع) خرج إليه يوم الخميس لعشر خلون من شوال وانقضى أمره يوم السبت لليلة خلت من ذي القعدة . هو نفس شوال الشبح الذي قال به موسى بن عقبة من سنة اربع للتوطين الفاسد للتأريخ العمري والهجرة، وتواريخ الايام التي ذكرها البغدادي شبحية فيه، وفيها اصلا خطأ، فمن المستحيل ان يجتمع السبت لليلة خلت من ذي القعدة مع الخميس لعشر خلون من شوال . اما قوله من ذي القعدة فهو شهر شبح من سنة اربع ، على رأس 45 شهرا للتوطين الفاسد للتأريخ العمري والهجرة، الموازي لذي حجة شبح على رأس 46 شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، المقابل لصفر النسي مستهل الطور 17 على رأس 46 (+2) شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، المواطئ لجمادى الاولى العدة من السنة الرابعة للتأريخ العمري، على رأس 39 شهرا من الهجرة الفعلية، الموافق اكتوبر 625م.غ ( وفي جمادى العدة هذا من السنة الرابعة تؤرخ الكرنولوجيا السائدة والفاسدة لغزوة ذات الرقاع متابعة لابن اسحاق). ومن الملاحظ ان ابن اسحاق ارخ الغزوة في شوال سنة خمس فيما ارخ لبني قريظة بذي القعدة وصدر ذي الحجة وقال موسى بن عقبة والبغدادي شوال من سنة اربع وخالفه البغدادي بان جعل غزوة بني قريظة في ذي القعدة وصدر ذي الحجة من سنة اربع، اما الواقدي فوطن الاحزاب في ذي القعدة سنة خمس وسكت عن شوال وارخ بني قريظة بذي القعدة وصدر من ذي الحجة من سنة خمس.
الروايات والاقوال:
قال المجلسي: " أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم " إلى " فكلوا واشربوا " قال: نزلت في خوات بن جبير وكان مع رسول الله صلى الله عليه وآله في الخندق وهو صائم، فأمسى على ذلك وكانوا من قبل أن ينزل هذه الآية إذا نام أحدهم حرم عليه الطعام، فرجع خوات إلى أهله حين أمسى فقال: عندكم طعام؟ فقالوا: لا تنام حتى نصنع لك طعاما فاتكأ فنام، فقالوا: قد فعلت؟ قال: نعم، فبات على ذلك وأصبح فغدا إلى الخندق فجعل يغشى عليه، فمر به رسول الله صلى الله عليه وآله فلما رأى الذي به سأله فأخبره كيف كان أمره فنزلت هذه الآية: أحل لكم أن تأكلوا وتشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر (بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 93 – الصفحة 270).
(حديث) ابن عمر: عرضت على النبي صلى الله عليه وسلم في جيش وانا ابن أربع عشرة فلم يقبلني ولم يرني بلغت وعرضت عليه من قابل وانا ابن خمس عشرة فأجازني ورآني بلغت متفق عليه وعندهما في الأول يوم أحد وفى الثاني في الخندق دون قوله ولم يرني بلغت فيها وقد رواه ابن حبان في صحيحه والبيهقي بالزيادة ونقل عن ابن صاعد انه استغربها وفى رواية للبيهقي عرضت على النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر وانا ابن ثلاث عشرة والباقي نحو الصحيحين والمراد بقوله وانا ابن أربع عشرة أي طعنت فيها وبقوله وأنا ابن خمس عشرة أي استكملتها لان غزوة أحد كانت في شوال سنة ثلاث والخندق كان في جمادى سنه خمس وقيل كان الخندق في شوال سنة أربع وقال الواقدي في المغازي: كان ابن عمر في الخندق ابن خمس عشرة واشف منها * (تلخيص الحبير - ابن حجر العسقلاني - ج 10 – الصفحة 277).
قال البخاري: حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا معاوية ابن عمرو حدثنا أبو إسحاق عن حميد سمعت انسا رضي الله عنه يقول خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الخندق فإذا المهاجرون والأنصار يحفرون في غداة باردة فلم يكن لهم عبيد يعملون ذلك لهم فلما رأى ما بهم من النصب والجوع قال اللهم ان العيش عيش الآخرة * فأغفر الأنصار والمهاجرة... (صحيح البخاري - البخاري - ج 5 – الصفحة 45).
التوطين حسب التحقيق لغزوة الاحزاب: شهر رمضان العدة من السنة الرابعة للتأريخ العمري، على رأس 43 شهرا من الهجرة الفعلية، المواطئ بجمادى الثانية النسي من الطور 17 على رأس 50 (+2) شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، الموافق فبراير مارس 626 م.غ. ( ربيع الثاني 50 / ربيع الاول 49 في القالبين الفاسدين).
الاقوال في الايام والتواريخ:
جمع ابن حجر الاقوال في المدة التي استغرقها حفر الخندق فقال: ولما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم جمعهم أخذ في حفر الخندق حول المدينة ووضع يده في العمل معهم مستعجلين يبادرون قدوم العدو وكذا ذكر ابن إسحاق نحوه وعند موسى أنهم أقاموا في عمله قريبا من عشرين ليلة وعند الواقدي أربعا وعشرين وفي الروضة للنووي خمسة عشر يوما وفي الهدى لابن القيم أقاموا شهرا. (فتح الباري - ابن حجر - ج 7 – الصفحة 302).
وقال صاحب الامتاع: فرغ حفر الخندق في ستة أيام." (متاع الأسماع - المقريزي - ج 1 – الصفحة 230).
في المصادر الشيعية: "فرغ رسول الله (صلى الله عليه وآله) من حفر الخندق قبل قدوم قريش بثلاثة أيام." (تفسير القمي - علي بن إبراهيم القمي - ج 2 – الصفحة 179).
جمع الصالحي الشامي الاقوال في مدة اقامة المشركين على الخندق فقال: "اختلف في مدة إقامة المشركين على الخندق، فقال سعيد بن المسيب في رواية يحيى بن سعيد: أقاموا أربعا وعشرين ليلة، وقال في رواية الزهري: بضع عشرة ليلة. وروى محمد بن عمر عن جابر بن عبد الله أنها كانت عشرين يوما. وقال محمد بن عمر: أثبت الأقاويل أنها كانت خمسة عشر يوما، وجزم به ابن سعد والبلاذري والنووي في الروضة والقطب وقال في زاد المعاد: شهرا، وقال ابن إسحاق: بضعا وعشرين ليلة قريبا من شهر". (سبل الهدى والرشاد - الصالحي الشامي - ج 4 – الصفحة 397).
تحقيق التأريخ الذي عسكر فيه الرسول: التأريخ الذي قدمه الواقدي دقيق كلنداريا في رمضان العدة هذا على انه امتهن العدد 15 في مغازيه امتهانا، وعلى ذلك لم نتابعه وفضلنا لاعتبارات عدة تأريخ البغدادي الذي قدمه مع اصلاح السبت الوارد فيه بالأربعاء اذ لا يكون الا ذلك، وبناء عليه عسكر الرسول حسب التحقيق يوم الخميس لعشر خلون من رمضان العدة من السنة الرابعة للتاريخ العمري، الموافق 16 فبراير 626م.غ. فكان الفراغ من حفر الخندق حسب الرواية الشيعية يوم الاحد لست خلون من رمضان العدة، الموافق 12 فبراير 626م.غ. واستغرق العمل فيه علىما ذكره موسى بن عقبة قريبا من 20 ليلة، فكان البدء في حفره يوم الثلاثاء لسبع عشرة ليلة خلت من شعبان العدة على رأس 42 شهرا من الهجرة الفعلية ولثلاث عشرة بقيت منه، الموافق 24 يناير 626م.غ وكانت مدة العمل فيه 19 ليلة، وباحتساب ليلة الثلاثاء وثلاث ليال بعد الفراغ منه وقبل قدوم قريش كان مجموع ذلك 24 ليلة. فعسكر الرسول يوم الخميس لعشر خلون من رمضان العدة ودام الحصار على رواية جابر بن عبد الله وعلى اصلاح تأريخ البغدادي 20 ليلة. وفيها انسحب الاحزاب واقفل ابو سفيان بمن معه راجعا الى مكة.
تأريخ انسحاب الاحزاب حسب التحقيق: انسحبت الاحزاب ليلة الاربعاء – اول ليلة من شوال العدة المستقيمة من السنة الرابعة للتأريخ العمري، على رأس 44 شهرا من الهجرة الفعلية، المواطئ لآخر ليلة من جمادى الثانية النسي من الطور 17 على رأس 50 (+2) شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، وقبل دخول رجب النسي مع الفجر، الموافق ليلة الثلاثاء 7 – الاربعاء 8 مارس 626م.غ. وفي صبيحته ظهرا او عصرا انطلق الرسول الى حصار بني قريظة الذين ظاهروا الاحزاب.
• غزوة بني قريظة: مرتكز كرنولوجي مركزي عالي الضبط ( نجزم به).
قال ابن اسحاق: وكان فتح بني قريظة في ذي القعدة وصدر ذي الحجة، وولى تلك الحجة المشركون.( السيرة النبوية - ابن هشام الحميري - ج 3 – الصفحة 750).
قوله في ذي القعدة: ذو القعدة النسي من الطور 17 على رأس55 شهرا (+ 2 = 57) من التوطين الفاسد للهجرة، المواطئ لشهر صفر العدة من السنة الخامسة للتأريخ العمري على رأس 48 شهرا من الهجرة الفعلية، الموافق : يوليوز وغشت 626 م.غ.
قوله: وصدر ذي الحجة : ذو الحجة النسي من الطور 17 على رأس 56 شهرا (+ 2 = 58) من التوطين الفاسد للهجرة، المواطئ لشهر ربيع الأول العدة من السنة الخامسة للتأريخ العمري على رأس 49 شهرا من الهجرة الفعلية، الموافق غشت 626م.غ. وقوله وولى المشركون تلك الحجة شاهد على تأريخه بشهور النسي.
يّصلح هذا القالب بطرح سبعة اشهر استبق بها الهجرة من رأس الشهر 48 مع اضافة شهرين ( محرمين): فهو رمضان العدة من السنة الرابعة للتأريخ العمري على رأس 43 شهرا من الهجرة الفعلية، المواطئ بجمادى الثانية النسي من الطور 17 على رأس 50 (+2) شهرا من التوطين الفاسد. ( 48 -7 = 41 +2 = 43)
وقوله "وصدر ذي الحجة" صوابه شوال العدة على رأس 44 شهرا من الهجرة الفعلية. على انه لا يمكن متابعته في جميع التوطينان على نفس المنوال في الاصلاح لانهم كما اخطأوا في توطين الهجرة، اخطأوا في توطين الوفاة ومجموع الفارق هو 19 شهرا، ونحن نصلح قالبه هنا لأننا حاصرناه بقول عقبة سنة اربع، وبحديث ابن عمر وبقصة خوات وبمولد الامام الحسين عام الخندق، وبغيرها من الحيثيات، والاعتبارات ولا يمكن التعويل مطلقا على الاصلاح الكلنداري او الكرنولوجي بدون حيثيات معتبرة. ( 49- 7 = 42+ 2 = 44)
قال ابن اسحاق: وحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسا وعشرين ليلة، حتى جهدهم الحصار، وقذف الله في قلوبهم الرعب. (السيرة النبوية - ابن هشام الحميري - ج 3 – الصفحة 717).
قال الواقدي: سار إليهم النبي صلى الله عليه وسلم يوم الأربعاء لسبع بقين من ذي القعدة، فحاصرهم خمسة عشر يوما، ثم انصرف يوم الخميس لسبع خلون من ذي الحجة سنة خمس. واستخلف على المدينة ابن أم مكتوم.
قال البغدادي: ثم غزوة بني قُريظة خرج إليها في اليوم الذي انقضى فيه أمر الخندق فحاصرهم خمسة وعشرين يوماً. ورجع يوم الاثنين لأربع خلون من ذي الحجة.
قال الصالحي الشامي: "اختلف في مدة الحصار ( حصار بني قريظة) فقال موسى بن عقبة بضع عشرة ليال وقال ابن سعد خمس عشرة ليلة وروى ابن سعد عن علقمة بن وقاص خمسا وعشرين ليلة ورواه ابن إسحاق عن أبيه عن معبد بن كعب ورواه الإمام احمد والطبراني عن عائشة "(سبل الهدى والرشاد - الصالحي الشامي - ج 5 - الصفحة 20).
التوطين حسب التحقيق: خرج اليهم الرسول في اليوم الذي انقضى فيه أمر الخندق وهو الاربعاء لليلة خلت من شوال العدة من السنة الرابعة للتأريخ العمري، على رأس 44 شهرا من الهجرة الفعلية، المواطئ لرجب النسي من الطور 17 على رأس 51 (+2) شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، الموافق 8 مارس 626م.غ فحاصرهم 25 ليلة (اخشى انهم عدوا ليلة الاربعاء فاتح شوال) ونزلوا على امر رسول الله وحكمه حسب المدة المذكورة يوم الاحد لأربع بقين من شوال العدة، الموافق 2 أبريل 626م.غ. (وبين تاريخ نزولهم على امر الرسول وحكمه، و هزيمة الفرس في معركة نينوى الفاصلة بضع سنين 622 يوما عددتها عدا، وهي النقطة التي مكنتنا من كشف فساد الكرنولوجيا في مصادر السيرة واصلاحها بعد تأويلنا لفواتح سورة الروم) ورجع الرسول الى المدينة حسب تأريخ البغدادي الذي اصلحناه. يوم الاثنين لأربع خلون من ذي القعدة العدة، وان كنا نرجح عودته الخميس فاتح ذي القعدة، فليس اقل حرصا على تعظيم الشهر الحرام من قريش.
• ولادة الامام الحسين بن علي بن ابي طالب عام الخندق: مرتكز كرنولوجي مركزي عالي الضبط.
التوطين السائد والفاسد: شعبان العدة المستقيمة من السنة الرابعة للتأريخ العمري، على رأس 42 شهرا من الهجرة الفعلية ( وهو الذي كان فيه على التحقيق حفر الخندق) المواطئ بجمادى الاولى النسي من الطور 17 على رأس 49 (+2) شهر من التوطين الفاسد للهجرة، الموافق يناير 626م.غ ( ربيع الاول 49 وصفر 48 في القالبين الفاسدين).
قال الديار بكري وفى شعبان هذه السنة ولد الحسين بن على كذا في الصفوة وفى ذخائر العقبى لخمس خلون من شعبان سنة أربع* وفى المنتقى لثلاث ليال خلون من شعبانها وفى الاستيعاب ولد لخمس خلون من شعبان سنة أربع وقيل سنة ثلاث هذا قول الواقدي وطائفة معه. ( الديار بكري- تاريخ الخميس- ج 1 – ص 470).
في مناقب ابن شهر آشوب: ولد الحسين عليه السلام عام الخندق بالمدينة يوم الخميس أو يوم الثلثا لخمس خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة، بعد أخيه بعشرة أشهر وعشرين يوما وروي أنه لم يكن بينه وبين أخيه إلا الحمل، والحمل ستة أشهر. عاش مع جده ستة سنين وأشهرا. (بحار الأنوار - المجلسي - ج 44 – الصفحة 198). قوله والحمل ستة اشهر – فهم اعترضت به الرواية ولا يلزمني، الحمل 10 أشهر قمرية.
توطين المصادر الروائية للولادة حسب قالبها الفاسد الناجم عن خطا توطين محرم التاريخ العمري) شعبان شبح من سنة اربع للتوطين الفاسد للتاريخ العمري، على رأس 42 شهرا من التوطين الفاسد للهجرة (وبه ارخ البغدادي لغزوة بدر الموعد)، الموازي لرمضان شبح على رأس 43 شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، المقابل لشوال النسي من الطور 16 على رأس43 (+1) شهرا من التوطين الفاسد للهجرة ( ولو الزمنا ابن عقبة والبغدادي بقالب النسي لكان هذا شوالهما للأحزاب) المواطئ لشهر صفر العدة المستقيمة من السنة الرابعة للتاريخ العمري، على رأس 36 شهرا من الهجرة الفعلية، الموافق يوليوز 625م.غ.
التوطين حسب التحقيق: ولد الامام الحسين يوم الثلاثاء لخمس خلون من ذي القعدة العدة من السنة الرابعة للتأريخ العمري، على رأس 45 شهرا من الهجرة الفعلية، المواطئ بيوم الثلاثاء لخمس خلون من شعبان النسي من الطور 17 على رأس 52 (+2) شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، الموافق 11 ابريل 626م.غ. وبين ولادته و ولادة الامام الحسن قبله عشرة اشهر وعشرين يوما بالضبط كما ورد، وبذلك حققنا تأريخ ولادتهما.
• وفد اشجع عام الخندق:
قال ابن سعد: قالوا وقدمت أشجع على رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الخندق وهم مائة رأسهم مسعود بن رخيلة فنزلوا شعب سلع فخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر لهم بأحمال التمر فقالوا يا محمد لا نعلم أحدا من قومنا أقرب دارا منك منا ولا أقل عددا وقد ضقنا بحربك وبحرب قومك فجئنا نوادعك فوادعهم ويقال بل قدمت أشجع بعدما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني قريظة وهم سبعمائة فوادعهم ثم أسلموا بعد ذلك. (الطبقات الكبرى - محمد بن سعد - ج 1 – الصفحة 306)
كان الفراغ من بني قريظة في المصادر الروائية في ذي حجة شبح على رأس 58 شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، المقابل لصفر النسي من الطور 18 على رأس 58 (+2) شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، المواطئ لجمادى الاولى العدة من السنة الخامسة للتاريخ العمري، على رأس 51 شهرا من الهجرة الفعلية، الموافق اكتوبر 626م.غ. ويمكن تقدير ان قدوم مزينة كان عند الواقدي حسب ذلك في المحرم من سنة خمس للتاريخ الفاسد، فيما كان الفراغ من بني قريظة على التحقيق في شوال العدة من السنة الرابعة للتاريخ العمري، والذي بإزائه جمادى اولى شبح من سنة خمس. وبناء على ذلك يمكن تقدير تاريخ قدوم مزينة -هذا لو صح قوله بعد فراغه من بني قريظة ولم يكن مجرد زيادة منه- في حدود ذي الحجة العدة من السنة الرابعة للتاريخ العمري:
التوطين حسب التحقيق: في شهر ذي الحجة العدة من السنة الرابعة للتاريخ العمري، على رأس 46 شهرا من الهجرة الفعلية، المواطئ برمضان النسي من الطور 17 على رأس 53 (+2) شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، الموافق ماي 626م.غ ( رجب وجمادى الثانية من سنة خمس وبه ارخ الواقدي عند ابن سعد لقدوم مزينة في رجب شبح من سنة خمس).
• وفد مزينة:
التوطين السائد: رجب العدة من السنة الخامسة للتاريخ العمري، على رأس 53 شهرا من الهجرة الفعلية، المواطئ بربيع الثاني النسي من الطور 18 على رأس 60 (+2) شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، الموافق نونبر ودجنبر 626م.غ. ( صفر 60 والمحرم 59 في القالبين الفاسدين).
قال ابن سعد: أخبرنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي قال حدثني كثير بن عبد الله المزني عن أبيه عن جده قال كان أول من وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم من مضر أربعمائة من مزينة وذلك في رجب سنة خمس فجعل لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الهجرة في دارهم وقال أنتم مهاجرون حيث كنتم فارجعوا إلى أموالكم. (الطبقات الكبرى - محمد بن سعد - ج 1 – الصفحة 291)
توطين قوله في رجب سنة خمس حسب قالبه الفاسد: هو رجب شبح على رأس 53 شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، المقابل لرمضان النسي من الطور 17 على رأس 53 (+2) شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، المواطئ لذي الحجة العدة من السنة الرابعة للتاريخ العمري على رأس 46 شهرا من الهجرة الفعلية، الموافق ماي 626م.غ.
توطين قوله في رجب سنة خمس حسب ضلالة النسي وخطأ توطين الهجرة: رجب النسي من الطور 17 على رأس 51 (+2) شهر من التوطين الفاسد للهجرة، المواطئ لشوال العدة من السنة الرابعة للتاريخ العمري، على رأس 44 شهرا من الهجرة الفعلية، الموافق مارس 626م.غ وفيه حاصر الرسول تحقيقا بني قريظة.
توطين قوله في رجب سنة خمس حسب القالب الفاسد الثاني الناجم عن خطا توطين محرم التاريخ العمري: رجب شبح من سنة خمس للتوطين الفاسد للتاريخ العمري، على رأس 53 شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، الموازي لشعبان شبح على رأس 54 شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، المقابل لشوال النسي من الطور 17 على رأس 54 (+2) شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، المواطئ لمحرم السنة الخامسة لتاريخ العمري، على رأس 47 شهرا من الهجرة الفعلية، وبه ارخ ابن اسحاق للأحزاب، الموافق يونيو 627م.غ.
التوطين حسب التحقيق: نقر توطينه الفاسد، فكان قدومهم على ذلك في نفس التاريخ الذي قدمت فيه اشجع، في ذي الحجة العدة من السنة الرابعة للتاريخ العمري، على رأس 46 شهرا من الهجرة الفعلية، المواطئ برمضان النسي من الطور 17 على رأس 53 (+2) شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، الموافق ماي ويونيو 626م.غ ( رجب 53 وجمادى الثانية 52 من سنة خمس في القالبين الفاسدين).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ألمانيا والفلسطينين.. هل تؤدي المساعدات وفرص العمل لتحسين ال


.. فهودي قرر ما ياكل لعند ما يجيه ا?سد التيك توك ????




.. سيلايا.. أخطر مدينة في المكسيك ومسرح لحرب دامية تشنها العصاب


.. محمد جوهر: عندما يتلاقى الفن والعمارة في وصف الإسكندرية




.. الجيش الإسرائيلي يقول إنه بدأ تنفيذ -عملية هجومية- على جنوب