الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


معالجات صندوق النقد والبنك الدوليين لأزمات البلدان الإقتصادية

عامر محمد حسين

2021 / 4 / 28
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


لصندوق النقد الدولي مستشارين اقتصاديين وخبراء ماليين يقدمون التعليمات للدول التي تعاني من ازمات اقتصادية لحل هذه الأزمات . اما البلد الذي لم يلتزم بهذه التعليمات فلا يقدم اي قرض له .
من اهم هذه المعالجات : -
1. تعويم العملة المحلية تعويما جزئيا او كليا .
2. زيادة الضرائب والرسوم.
3. تخفيض النفقات الحكومية .
4. بيع القطاع العام الى القطاع الخاص ( الخصخصة ).
5. تخفيض عدد العاملين في القطاع العام .
6. رفع الدعم للسلع والخدمات الضرورية.
7. تشجيع الاستثمار.
8. التقشف بمختلف اشكاله .
من هنا نرى مدى التأثير السلبي المدمر للطبقة الوسطى والفقيرة التي تعتمد في معيشتها كليا على الدعم الحكومي .
اما بالنسبة الى البنك الدولي فقد تمت ولادته من رحم مؤتمر وودز وهو توأم لصندوق النقد الدولي والذي يقوم بتقديم قروض للدول التي تحتاج الى اقامة مشاريع تنموية او تطوير البنى التحتية ...الخ وتتراوح فترات التسديد من 25 الى 40 سنة وبفترة سماح مدتها 10 سنوات وبفائدة بسيطة سرعان ما تتحول الى مبالغ ضخمة تثقل كاهل البلد المقترض في حال تأخر في تسديد الدين وفوائده ( خدمات الدين ). البنك الدولي لا يعطي مبلغ القرض نقداكما هو الحال في صندوق النقد الدولي للبلد المقترض فهو الذي يحدد طريقة استغلال الدين والشركات التي ستنفذ المشروع وهي في الغالب شركات احد ممولي البنك. وهو الذي يضع دراسة الجدوى والشركات الاستشارية والمراقبين على تنفيذ المشاريع الانمائية حيث ان البلد لن يستلم اي مبالغ نقدية الا في الحدود الدنيا التي تذهب الى جيوب قادة البلد فيزدادوا غنى ويزداد الشعب فقرا . وفي حالة تعسر البلد في تسديد القرض تبدأ المساومات مع الحكومات العاجزة عن التسديد ويتم السيطرة على قرارها السياسي والاقتصادي وتذعن لسياسة الولايات المتحدة الأمريكية.
لقد وجدت الباحثة الأمريكية من اصل يوناني كبيرة اقتصاديي البنك الدولي ( بيني كولد بيرج ) ان هناك زيادة في ايداعات الحسابات البنكية ثلاثة اضعاف في حساب المسؤولين والنخبة الحاكمة في البلد المقترض كلما قام البنك الدولي بإقراض ذلك البلد .
لقد تطور البنك الدولي في عمله واصبح ما يسمى بمجموعة البنك الدولي حيث تأسست خمسة مؤسسات تابعة له وهي : البنك الدولي للأنشاء والتعمير , ومؤسسة التمويل الدولي , ومؤسسة التنمية الدولية , والوكالة الدولية للاستثمار والمركز الدولي لمنازعات الاستثمار .
وبالنسبة الى العراق بسبب ازماته الاقتصادية والمالية نتيجة نهج المحاصصة الطائفية المتبع وبسبب سوء الادارة وغياب الرؤى الاستراتيجية الاقتصادية فإنه يسعى دائما للاقتراض من هاتين المؤسستين دون ان يسعى الى اصلاح اقتصاده وتنويع القاعدة الانتاجية ولذلك سيظل العراق خاضعا للمؤسسات الرأسمالية الدولية طالما بقي على نهجه الفاشل .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عقوبات أميركية على مستوطنين متطرفين في الضفة الغربية


.. إسرائيلي يستفز أنصار فلسطين لتسهيل اعتقالهم في أمريكا




.. الشرطة الأمريكية تواصل التحقيق بعد إضرام رجل النار بنفسه أما


.. الرد الإيراني يتصدر اهتمام وسائل الإعلام الإسرائيلية




.. الضربات بين إيران وإسرائيل أعادت الود المفقود بين بايدن ونتن