الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ذريعة لا تُغتفر

عدنان الأسمر

2021 / 5 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


أقدم رئيس السُلطة الفلسطينية على إصدار مرسوم بتأجيل إنتخابات المجلس التشريعي بذريعة رفض سُلطات الإحتلال إجراء الإنتخابات في القدس وهذا القرار يظهر بوضوح جلي تفرد القيادة المتنفذة وعدم حرصها على المصالح الوطنية للشعب الفسلطيني وأهمها إنهاء الإنقسام السياسي والجغرافي وعدم إحترام الإرادة الوطنية الفلسطينية المتمثلة بتفاهمات إسطنبول والدوحة والقاهرة والأمناء العمون ووثيقة الأسرى وعدم إلتزام القيادة المتنفذة بوقف التنسيق الأمني مع سُلطات الإحتلال وإسقاط مبادئ الشراكة الوطنية والقيادة الموحدة والإرادة الشعبية وإتخاذ قرار مخالف للقانون ولا يحترم جهود اللجنة العُليا للإنتخابات وما بذلته وفق مواد قانون الإنتخاب والمُدد والمهل الخاصة بالعملية الإنتخابية ولا يحترم توجه الشعب لتشكيل القوائم و التسجيل في سجل الناخبين وينسجم ذلك المرسوم مع أهداف سُلطات الإحتلال الصهيوني في منع الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره والمشاركة في عمليات سياسية وقانونية تعيد بناء المؤسسات الدستورية الفلسطينية فمن المعروف أن ذلك الرئيس منتهية ولايته وصلاحيته ومنتهية معه العديد من المؤسسات الرسمية والشرعية الفلسطينية علماً أن القيادة المتنفذة هي التي تنازلت عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني المتمثلة في عودة اللاجئين و تقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وتنازلت عن حقوق الفلسطينيين في القدس ووقعت إتفاقيات أوسلو ولا تملك تلك السُلطة أية مظاهر شكلية من السيادة والإستقلال وتتخاذل في دعم وتأييد وإسناد كافة مظاهر المقاومة الشعبية بما فيها أهالي القدس الذين يواجهون سُلطات الإحتلال يومياً ويتصدون لهجمات قطعان المستوطنين وجنود الإحتلال ويزيلون الحواجز الحديدية بسواعدهم ويحمون المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وها هي السُلطة التي تتباكى على القدس تقف عاجزة فاشلة متفرجة على مشاريع سُلطات الإحتلال المتمثلة في فتح الطرق والأنفاق ومصادرة الأراضي وإنشاء الوحدات السكنية ومحاولة إصدار أحكام لطرد مئات الأسر من أحياء القدس وخاصةً الشيخ جراح فهذه ذريعة لا تُغتفر وكذبة معروف تاريخ أصحابها في التنازل عن القدس والتخاذل في مواجهة المشاريع الصهيونية ، وهذا درس لكُل الواهمين بإمكانية عودة القيادة المتنفذة إلى الإجماع الوطني وحرصها على المصالح الوطنية الفلسطينية وتنازلها عن إمتيازاتها ومكاسبها الأنانية التنظيمية الضيقة
فكُل المجد والفخار للمقاومين البواسل في الضفة والقطاع وخاصةً المقدسيون الذين يلحقون الهزائم يومياً بقوات الإحتلال الصهيوني .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -تكتل- الجزائر وتونس وليبيا.. من المستفيد الأكبر؟ | المسائي


.. مصائد تحاكي رائحة الإنسان، تعقيم البعوض أو تعديل جيناته..بعض




.. الاستعدادات على قدم وساق لاستقبال الألعاب الأولمبية في فرنسا


.. إسرائيل تعلن عزمها على اجتياح رفح.. ما الهدف؟ • فرانس 24




.. وضع كارثي في غزة ومناشدات دولية لثني إسرائيل عن اجتياح رفح