الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المسلم والاسلام علاقه تبادليه شرطيه             

عمر عبد العزيز زهيري
كاتب و باحث و شاعر

(Omar Abdelaziz Zoheiry)

2021 / 5 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


اذا دخلت في حوار مع آخر وقلت رأيا لا يعجبه فكان رده انك بهيم او حمار او كلب او ابن زنا او لقيط وغيرها من النعوت التي من شأنها التحقير والتي تعد سبابا لانتقاصها من قدرك طبقا لقوانين الدوله الحديثه فبالتأكيد ان هذا الشخص من الممكن ان تطوله عقوبة السجن وخاصة اذا كان هذا السب علنيا ويتم وصمه بالخروج عن القانون ما حيا.
البدايه  هاهنا للتأصيل للعنف الديني المتجذر في الثقافه الاسلاميه والذي ربما تتفرد به عن باقي الثقافات حيث ان الله الاسلامي هو من قام باستخدام مثل هذه الالفاظ ضد معارضي رسوله  . 
الله والانسان، الخالق والمخلوق، علاقه تبادليه فالانسان علي صورة الهه وشاكلته والدين وليد بيئته وبالتالي فالعلاقه بين الدين والمتدين علاقه شرطيه غير قابله للانفصام وفي منطقتنا هذه تحديدا يمثل الدين المكون الثقافي الاكبر وفي الكثير من الاشخاص ربما يكون المكون الاوحد لثقافتهم مما يجعل مقولات الاسلام والمسلمين غير ذات معني فالمسلم هو الاسلام بقدر ما ادرك منه ووعي وأثر فيه وجدانيا وثقافيا.
رسول الاسلام بمجرد ان نزع شوكة قريش من ظهره وتمكن " من التمكين" بوصوله الي المدينه إذ دخل بقرآنه مرحله أخري من العنف حيث صاحب العنف القولي عنف مادي وصار هنالك ما يعرف في التاريخ الاسلامي بالسرايا والغزوات .والسرايا هي كتائب من المحاربين كان يرسلهم الرسول لقطع الطريق او جلب الغنائم او قتل المعارضين كعصماء بنت مروان وام قرفه وغيرها كثيرين مما لا يعد هذا مجالا لسرده. التراث الاسلامي ليس نصوصا يمكن حذفها بقدر ما هي ثقافه ورؤيه ونمط تفكير لم تعد بحاجه الي أحاديث او مرويات للرجوع اليها حيث اضحت ركنا اساسيا من دعائم الثقافه الاسلاميه.
من سب المعارضين الي قتلهم ومن احتكار الحقيقه ووجوب فرضها والعداء للآخر ايا ما كان موقعه ومن التطلع الي ان يعم الاسلام الكره الارضيه الي كل الاماني بزوال الاخر وسقوطه وانهياره.  احبك في الله وابغضك في الله مبدأ اسلامي يصنف العالم الي فسطاطين مسلم ومكروه. هذه الثقافه لا يتم اصلاحها بحذف احاديث او الاكتفاء بكتاب حيث انها ثقافه احاديه تنضح بالعنف والكراهيه ولا تستطيع التعايش في ظل النظم الحديثه. العنف والغلظه وكراهية الاخر و غيرها من السمات الاساسيه لثقافة الصحراء تظهر جليه في كافة تفاصيل الثقافه الاسلاميه. لم يسلم من هذه الكراهيه شعب او فصيل. الشماته تسيطر علي الفكر الجمعي " الا قليلا" في حادث تزاحم اليهود في اسرائيل . حتي ضحايا كوفيد في الهند لم يسلموا من هذه الكراهيه كل تفصيله تصبغها ثقافة تلك البيئه بما فيها الفكر التآمري . فمنذ القرون الاولي لم تتغير نظرة المسلمين للآخر والي يومنا هذا. لا يعرف المسلم ما يدعي بثقافة الاختلاف حيث ان من لا يشاركه الرأي انما هو كاره حاقد متآمر مشكك منافق  وغيرها من النعوت التي صكتها النصوص الاولي ولا تزال تهيمن علي الفكر الاسلامي الي يومنا هذا. الاختلاف في الراي غير معروف سوي داخل البوتقه الاسلاميه عدا ذلك فهو حرب علي الاسلام . من يختلف مع المسلم في الرأي انما عن سوء نيه لا يوجد احتمالات اخري . بالتأكيد التعميم مخل . ولكني ازعم ان ثقافه مثل هذه لا ينجو من آتون كراهيتها  سوي من يتعامل معها بشكل سطحي ومع ذلك يظل معرض ان تطول صدره نيرانها عند تعمقه فيها بأي حال. تملك ان تختلف وتناقش وتنتقد افكار ومعتقدات الغالبيه العظمي من الديانات علي هذا الكوكب الا المسلمين الذين بالضروره سيكون ردهم بالغ العنف بداية من العنف اللفظي الي الاغتيال. هذا ليس بموجب احاديث آحاد ولا نصوص ولكن بموجب ثقافه تحتاج الي الكثير من الوقت والجهد لتغييرها والكثير من الاخلاص والرغبه الحقيقيه في احداث هذا التغيير  .هناك اشكاليه حقيقيه يجب ان نعيها وندركها عل ذلك يكون بدايه فعليه للاصلاح. العلمانيه هي الحل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص


.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح




.. مباشر من المسجد النبوى.. اللهم حقق امانينا في هذه الساعة


.. عادل نعمان:الأسئلة الدينية بالعصر الحالي محرجة وثاقبة ويجب ا




.. كل يوم - الكاتب عادل نعمان: مش عاوزين إجابة تليفزيونية على س