الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اليوم العالمي لحرية الصحافة

سرود محمود شاكر
باحث في مجال حقوق الإنسان ومدرب معتمد دولي

(Surd Mahmooed Shakir)

2021 / 5 / 3
الصحافة والاعلام


حرية التعبير، حق من حقوق الإنسان
ولمتطلبات حرية التعبير يجب توفر:
حرية المعلومات، حرية الصحافة
أن وقود حرية التعبير الحصول على المعلومات ومن هذا جاءت المادة19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان 1948 والتي اكدت ( المادة 19
لكل شخص حق التمتع بحرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حريته في اعتناق الآراء دون مضايقة، وفى التماس الأنباء والأفكار وتلقيها ونقلها إلى الآخرين، بأية وسيلة ودونما اعتبار للحدود) على الرغم ان الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وثيقة أخلاقية غير ملزمة وهذا لايعني ان المجتمع الدولي غفل عن حرية التعبير في مواثيق دولية حيث ترجمة الإعلان في المادة19 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية 1966 والتي نصت على
(1. لكل إنسان حق في اعتناق آراء دون مضايقة.2. لكل إنسان حق في حرية التعبير. ويشمل هذا الحق حريته في التماس مختلف ضروب المعلومات والأفكار وتلقيها ونقلها إلى آخرين دونما اعتبار للحدود، سواء على شكل مكتوب أو مطبوع أو في قالب فني أو بأية وسيلة أخرى يختارها.) .وفي هذا السياق نشير إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 59 (د ـ 1) المؤرخ 14 كانون الأول / ديسمبر 1946 والذي ينص على أن حرية المعلومات هي حق أساسي من حقوق الإنسان، وإذ نشير إلى القرار 25 ج/ 104 الصادر عن المؤتمر العام لليونسكو عام 1989، والذي يشدد على تعزيز حرية تدفق الأفكار بالكلمة والصورة بين الأمم وداخل كل أمة وإلى قرار الجمعية العام 45/ 76 ألف المؤرخ 11 كانون الأول / ديسمبر 1990 بشأن الإعلام في خدمة البشرية.
في سنة 1995، تبنت مجموعة من المختصين في القانون الدولي وحقوق الإنسان، مبادئ جوهانسبرغ حول الأمن القومي وحرية التعـبير والوصـول إلى المعلومات، حيث أكدت المبادئ على حق كل شخص في حرية التعبير.
وعلى الصعيد الإقليمي أكد الميثاق الأوروبي لحقوق الإنسان سنة 1950، و الميثاق الأمريكي لحقوق الإنسان سنة 1969 والميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب سنة 1979، والميثاق العربي لحقوق الإنسان الذي اعتمد في القمة العربية السادسة عشرة سنة 2004، كما تجدر الإشارة إلى أنه في سنة 1978، تبنـت اليونـسكو في وثيقـة الإعلان بشأن المبادئ الأساسية الخاصة بإسهام وسائل الإعلام في دعـم السلام والتفاهم الدولي، وتعزيز حقوق الإنسان ومكافحة العنصرية والفصل العنصري والتحريض على الحرب، الحق في حرية الرأي والتعبير .وفي هذا السياق أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بموجب قرار رسمي في العشرين من ديسمبر/كانون الأول عام 1993 يوم الثالث من مايو/أيار يوما عالمياً لحرية الصحافة..حيث الذكرى لإحياء اعتماد إعلان ويندهوك التاريخي خلال اجتماع للصحفيين الأفريقيين نظّمته اليونسكو وعُقِد في ناميبيا في 3 مايو 1991.
وينص الإعلان على أنه لا يمكن تحقيق حرية الصجافة إلا من خلال ضمان بيئة إعلامية حرة ومستقلة وقائمة على التعددية. وهذا شرط مسبق لضمان أمن الصحفيين أثناء تأدية مهامهم، ولكفالة التحقيق في الجرائم ضد حرية الصحافة تحقيقا سريعا ودقيقا.وإذ يشدّد اليوم العالمي لحرّيّة الصحافة لعام 2021 على أهمية المعلومات في كنف هذا النظام البيئي الجديد،حيث شعار 2021 (المعلومات كمنفعة عامة) وهو بمثابة دعوة لتأكيد أهمية الاعتزاز بالمعلومات باعتبارها منفعة عامّة، واستكشاف ما يمكننا القيام به عند إنتاج المحتوى وتوزيعه وتلقّيه من أجل تعزيز الصحافة والارتقاء بالشفافية والقدرات التمكينية،الجدير بالذكر أن حرية الصحافة لهذا العام سيسلط الضوء على المسائل الأساسية الثلاث التالية:
(الخطوات الكفيلة بضمان استمرارية وسائل الإعلام من الناحية الاقتصادية
الآليات الكفيلة بضمان شفافية شركات الإنترنت، تعزی---ز قدرات الدرای---ة الإعلامی---ة والمعلوماتی---ة التي تمكّن الناس من الإقرار بالصحافة وتثمينها والدفاع عنھا والمطالبة بھا كجزء حيويّ من المعلومات كمنفعة عامة.)
ان يوم 3 أيار/مايو بمثابة تذكير الحكومات بضرورة احترام التزامها بحرية الصحافة، وكما أنه يوم للتأمل بين الإعلاميين حول قضايا حرية الصحافة وأخلاقيات المهنة. وإنها فرصة لـ :
(-الاحتفال بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة - تقييم حالة حرية الصحافة في جميع أنحاء العالم - الدفاع عن وسائل الإعلام من الاعتداءات على استقلالها-
نحيي الصحفيين الذين فقدوا أرواحهم في أداء واجباتهم).
ويجب أن لا ننسى كوفيد-19 والمخاطر التي تواجه الصحفيين في ظل جائحة كورونا والاثار المترتبة على ذلك أثناء التغطية الإعلامية وكذلك التظليل الاعلامي التي رافقت الجائحة.
تعمل اليونسكو، بوصفها هيئة الأمم المتحدة التي تتمتع بولاية محددة في مجال تعزيز "التدفق الحر للأفكار عبر الكلمة والصورة"، على تشجيع إقامة بيئة إعلامية حرّة ومستقلّة وقائمة على التعدّدية في وسائل الإعلام المطبوعة والمذاعة والإلكترونية. وتطوير وسائل الإعلام بهذه الطريقة يعزّز حرية التعبير، ويسهم في إرساء السلام، وضمان الاستدامة، والقضاء على الفقر واحترام حقوق الإنسان.واخيرا لجعل حرية التعبير عن الرأي واقعا لابد من توافر بيئة تنظيمية وقانونية تسمح بظهور صحافة حر ومهنية وفق المواثيق الدولية لحقوق الإنسان ووجود قانون يسمح بالحصول على المعلومة العامة وقانون يحمي الصحفيين والإعلاميين من أي اعتداء.
المصادر /
-موقع الأمم المتحدة.
-اليونسكو.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. من هي نعمت شفيق؟ ولماذا اتهمت بتأجيج الأوضاع في الجامعات الأ


.. لماذا تحارب الدول التطبيق الأكثر فرفشة وشبابًا؟ | ببساطة مع




.. سهرات ومعارض ثقافية.. المدينة القديمة في طرابلس الليبية تعود


.. لبنان وإسرائيل.. نقطة اللاعودة؟ | #الظهيرة




.. الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف بنى تحتية لحزب الله جنوبي لبنا