الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المؤشرات الدولية التي صنفت العراق في مؤخرة دول العالم في مؤشر الأداء التنافسي الصناعي

سوسن شاكر مجيد
(Sawsan Shakir Majeed)

2021 / 5 / 3
الصناعة والزراعة


نشرت منظمة التنمية الصناعية (اليونيدو) التابعة للامم المتحدة في شهر يونيو 2013م تقريرها عن مؤشر الأداء الصناعي التنافسي Competitive Industrial Performance Index ( CIPI) وان اول تقرير صدر لها عام 2002،
انطلق تقرير مؤشر الأداء الصناعي التنافسي من مدرسة البحوث القومية للاقتصاد في موسكو وحضره عدد كبير من الهيئات المختصة في صنع السياسات وعدد كبير من الأوساط الأكاديمية والتجارية في العاصمة الروسية وتم تغطيته إعلاميا بشكل واسع من قبل وسائل الأعلام الروسية.
ويناقش التقرير مؤشر الأداء الصناعي التنافسي ويعرض البيانات الإحصائية المركبة وثمانية مؤشرات اقتصادية وتجارية ذات علاقة بالصناعة والقيمة المضافة والدخل القومي والتصدير واهم النقاط المرجعية الأساسية حول قدرة البلدان على انتاج وتصدير السلع المصنعة التنافسية، ويشير التقرير الى التغير الهيكلي التنافسي والتكنولوجيا والقطاعات الصناعية الثقيلة ذات القيمة العالية وذات التأثير على الأنتاج الصناعي للبلاد في الأسواق العالمية.
واشار التقرير انه على الرغم من النمو الاقتصادي القليل الناجم عن الركود الاقتصادي وانخفاض ناتج التصنيع في العالم ولكن لاتزال الدول الصناعية ذات الدخل المرتفع تحتل أعلى المراتب في مؤشر الأداء الصناعي التنافسي .
وان 26 بلدا ينتجون اقل من 100 دولار امريكي كقيمة مضافة تصنيعية للفرد سنويا مقابل 8000 دولار امريكي لكل فرد سنويا بالنسبة لليابان الدولة التي تصدرت تصنيف التنافسية الصناعية العالمي.

وتكمن أهمية التقرير بما يلي:
1- ان التقرير يعد اداة مهمة لتقديم المشورة بشأن السياسات للحكومات الوطنية والوكالات الدولية في مجال الصناعة.
2- يشجع اليونيدو التصنيع في جميع انحاء العالم ويساعد اقل البلدان نموا على بناء قدراتها لآنتاج وتجارة السلع المصنعة.
3- يمكن مقارنة قدرات البلدان على انتاج وتصنيع المنتجات للصناعات التحويلية وبكيفية تنافسية.
4- سلط التقرير الضوء على التفاوت بين الدول في الانتاج والازدهار الاقتصادي وعملية التصنيع.
5- اشار التقرير الى انه من خلال تفكيك مؤشر ألأداء الصناعي التنافسي الى مؤشراته الفرعية التي بني عليها فانه بالأمكان رؤية بعض تفاصيل الهيكل الصناعي لكل دولة. وبذلك يمكن عمل مقارنات مع الدول الاخرى أو مقارنات عبر فترات زمنية مختلفة.
6- من اجل تحقيق تنافسية عالية لابد من السعي الى رفع القيمة المضافة في المنتجات المصنعة وزيادة الصناعات المصنفة كمتوسطة التقنية وعالية التقنية، حيث ان ذلك سينعكس إيجابيا على عدة مؤشرات فرعية اخرى وسيسهم في رفع درجة الدولة في التنافسية الصناعية.
7- يستخدم المؤشر للمساعدة فى تقييم اداء الصناعة الوطنية فى الاقتصاد العالمى.
8- يوفر المؤشر المعلومات لصناع القرار حول السمات الهيكلية للأنظمة الأقتصادية المختلفة.
9- انه يعد ذا فائدة كبيرة للشركات والمؤسسات الحكومية في تقديمه مجموعة متعددة من المعلومات وتحليل للعلاقات بين المدخلات حول تكاليف رأس المال، والعمل ، والبنية التحتية، والتكنولوجيا، والأبتكار، والمهارات ، والبيئة.
10- ان دول العالم بحاجة الى معايير يمكن الاعتماد عليها في تقييم الاداء الصناعي الوطني ومقارنة الاداء مع الدول وتحديد نقاط القوة والضعف التي تدعو الى اجراء التدخلات في السياسة وتحسين الاداء التنافسي.
11- انه اداة توعية للدول في امكانية تحقيقها لأبعاد القدرة التنافسية الصناعية وقدرتها على الانتاج والتصدير بتنافسية والعمق التكنولوجي وتاثيرها على الانتاج الصناعي العالمي والتصدير

تعريف مؤشر الأداء الصناعي التنافسي:
تعرف اليونيدو التنافسية الصناعية بأنه قدرة الدولة على زيادة وجودها في الأسواق الدولية والمحلية في نفس الوقت الذي تعمل فيه على تطوير صناعاتها وأنشطتها كي تحتوي على قيمة مضافة وتكنولوجيا أعلى. وتقوم المنظمة بقياس التنافسية الصناعية لكل دولة بما يسمى مؤشر الأداء الصناعي التنافسي (CIP) Competitive Industrial Performance ويعتمد هذا المؤشر على قياسات ومؤشرات لمخرجات الاقتصاد والتصنيع بخلاف مؤشر التنافسية العالمي الذي تستخدمه (IMD) والذي يعتمد على مدخلات الاقتصاد.


مؤشرات الأداء الصناعي التنافسي:
يتكون مؤشر الأداء الصناعي التنافسي (CIP) من ثمانية مقاييس او مؤشرات فرعية مجمعة على ثلاثة مجالات وهي:
المجال الأول: قدرة الدولة على إنتاج وتصدير السلع المصنعة تنافسيا:
ويتم احتساب هذا المجال من خلال جمع القيمة المضافة في المنتجات المصنعة لكل فرد الى الصادرات المصنعة لكل فرد.
المجال الثاني : يغطي مستوى الدولة من تعميق التكنولوجية ورفع مستواها.
ويتم احتساب هذا المجال المعقد من خلال احتساب مركب من مؤشرات فرعية تستخدم فيها نسب القيمة المضافة في المنتجات المصنعة (بالتحديد التي يكون تصنيفها متوسطة التقنية وعالية التقنية) من الناتج المحلي الإجمالي، وأيضا من التصدير.
المجال الثالث للقدرة التنافسية يصف تأثير الدولة على التصنيع العالمي:
من حيث نسب القيمة المضافة والتصدير على المستوى العالمي.
وجميع هذه المؤشرات الاقتصادية معتمدة وتم تجميعها من المنظمات الدولية مثل البنك الدولي والأمم المتحدة.



اما ابرز المؤشرات وطريقة قياسها فهي:
1- نصيب القيمة المضافة الصناعية للأقتصاد من القيمة المضافة الصناعية في العالم ( لقياس الأثر في انتاج التصنيع عالميا).
2- نصيب الصادرات المصنعة للأقتصاد من الصادرات المصنعة العالمية ( لقياس أثر الأقتصاد في التجارة الدولية للمصنعين).
3- القدرات الصناعية ( وتقاس بمتوسط القيمة المضافة الصناعية للفرد)
4- قدرات الصادرات المصنعة ( وتقاس بمتوسط الصادرات المصنعة للفرد).
5- الأثر على القيمة المضافة الصناعية عالميا ( وتقاس بنصيب الأقتصاد من القيمة المضافة الصناعية عالميا)
6- الأثر على تجارة المصنوعات العالمية ( وتقاس بنصيب الأقتصاد في الصادرات المصنعة عالميا)
7- كثافة التصنيع ( وتقاس بمتوسط نصيب القيمة المضافة الصناعية من اجمالي الناتج المحلي وانشطة التكنولوجيا المتوسطة والمتطورة في القيمة المضافة الصناعية)
8- جودة الصادرات (وتقاس بمتوسط نصيب الصادرات المصنعة في اجمالي الصادرات والمنتجات المتوسطة والعالية التكنولوجيا في الصادرات المصنعة).



ترتيب دول العالم ومنها العراق في مؤشر الأداء الصناعي التنافسي:
احتلت اليابان المرتبة الاولى في مؤشر الأداء الصناعي التنافسي لعام 2013 وثم جاءت في المرتبة الثانية المانيا ، وفي المرتبة الثالثة الولايات المتحدة الامريكية وحققت جمهورية كوريا المرتبة الرابعة، ومقاطعة تايوان في جمهورية الصين الشعبية المرتبة الخامسة، وسنغافورة المرتبة السادسة، والصين المرتبة السابعة، وسويسرا المرتبة الثامنة، وبلجيكا المرتبة التاسعة، وفرنسا المرتبة العاشرة والمبينة في المقتبس أدناه.


ترتيب دول العالم العشرة الأولى في مؤشر الأداء الصناعي التنافسي



اما الدول التي احتلت المراتب الأخيرة من بين دول العالم فهي كل من العراق ، وغامبيا، وارتيريا جاءت في المرتبة 133 ، واحتلت دولة بورندي في المرتبة 132، وجمهورية افريقيا الوسطى المرتبة 131، واثيوبيا المرتبة 130، وراوندا في المرتبة 129، والنيجر في المرتبة 128. والمقتبس ادناه يوضح ذلك.
ترتيب دول العالم العشرة الأخيرة في مؤشر الأداء الصناعي التنافسي
اما الدول العربية فقد احتلت السعودية المرتبة الأولى عربيا والمرتبة 37 عالميا، وفي المرتبة الثانية عربيا الكويت والمرتبة 39 عالميا، وقطر في المرتبة الثالثة عربيا والمرتبة 57 عالميا، وجاء العراق في المرتبة الأخيرة عالميا وعربيا والجدول أدناه يوضح ذلك:
الترتيب عربيا اسم الدولة الترتيب عالميا
1. السعودية 37
2. الكويت 39
3. قطر 57
4. تونس 58
5. مصر 62
6. المغرب 66
7. عمان 69
8. الاردن 72
9. لبنان 75
10. سورية 81
11. الجزائر 82
12. اليمن 121
13. السودان 126
14. العراق 133

المقترحات:
1- وضع المعايير والمؤشرات ذات العلاقة بمؤشر الأداء الصناعي التنافسي موضع التنفيذ من قبل وزارة الصناعة والمعادن وتشكيل لجان متخصصة من اجل متابعة التنفيذ.
2- دعوة الخبراء من المؤسسات والمنظمات الصناعية الدولية من اجل تبادل الأراء والأفكار واقتراح الأصلاحات للحد من المشاكل الخطيرة التي تعاني منها الصناعة في العراق.
3- بناء قواعد بيانات ومعلومات حول المؤشرات الأقتصادية والصناعية الأنتاجية والتغييرات الهيكلية والأحصاءات بهدف احداث التقدم المرجو في مجالات التنمية الصناعية وزيادة مستوى الكفاءة وتخصيص الموارد وبالتالي تعزيز القدرة التنافسية فضلا عن اتاحتها للمنظمات الدولية لأجراء المقارنات بين العراق ودول العالم..
4- تنفيذ الدورات التدريبية حول التنافسية في الاداء الصناعي بالتنسيق مع اليونيدو وتزويد المتدربين المعلومات حول تحليل الانتاج الصناعي والعائد على الاستثمار وراس المال
5- بناء قدرات العاملين في مجال الاحصاء الصناعي والدراسات والبحوث الاقتصادية والحسابات القومية والفنيين المتخصصين في تحليل البيانات والاحصاءات بما ينعكس ايجابا على قطاع الصناعة.
6- ضرورة اطلاع اللجنة الاقتصادية في مجلس الوزراء، والمستشارين في الأقتصاد والتصنيع، واللجنة المتخصصة في مجلس النواب على ترتيب العراق الدولي في المؤشرات المذكورة اعلاه وغيرها ان وجدت ، ووضع الحلول لتجاوزها من اجل تحقيق الرفاهية والأزهار للفرد والمجتمع.
7- معالجة المشكلات وأوجه الفساد المتفشية في شركات ومؤسسات وزارة الصناعة والمعادن.
8- اجراء الدراسات المتخصصة حول المؤشرات اعلاه من قبل مراكز البحوث في الجامعات العراقية والمنظمات غير الحكومية وتحديد الأسباب المؤدية الى التدهور في الأداء الصناعي والحد من القدرة التنافسية له .
9- الاستعانة بالمقاييس والأستبانات التي استخدمتها المنظمات الصناعية الدولية في اجراء الدراسات التطبيقية على العراق.
10- الأهتمام بعملية الأستثمار الصناعي الأجنبي ، وتوفير البيئة المواءمة لممارسة اعماله الصناعية.
11- تنفيذ الورش التدريبية للباحثين والأكاديميين حول أساليب إجراء الدراسات الاستقصائية الصناعية وتحليلها واستخراج المؤشرات التي تسهم في الإصلاح الصناعي.
12- عقد مؤتمر وطني يناقش فيه معوقات التنمية الصناعية في العراق ودعوة الباحثين والكتاب والأكاديميين للمشاركة في ابحاثهم ودراساتهم في هذا المجال ووضع الحلول الناجحة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في


.. ماذا تضم منظومات الدفاع الجوي الإيرانية؟




.. صواريخ إسرائيلية تضرب موقعًا في إيران.. هل بدأ الرد الإسرائي


.. ضربات إسرائيلية استهدفت موقعاً عسكرياً في جنوب سوريا




.. هل يستمر التعتيم دون تبني الضربات من الجانب الإسرائيلي؟