الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أهم خصائص المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر

احمد حسن عمر
(Dr.ahmed Hassan Omar)

2021 / 5 / 3
الادارة و الاقتصاد


تتسم خصائص وسمات المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالتشابه سواء البلدان المتقدمة أو النامية حيث ً تتميز المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمجموعه من الخصائص على النحو التالى:

اولا : قدرتها على تشغيل قوى عاملة بأعداد كبيرة:

تتميز هذه المشروعات بقدرتها على تشغيل أعداد كبيرة من الأيدى العاملة والتي لا تحتاج إلى مهارات عالية، وعلى الرغم من قلة عدد عمالها نسبياً، إلا أن تعدادها الكبير وانتشارها الواسع يجعلها كثيفة العمالة، كما يمكن تأسيس المزيد منها بسهولة، لأنها لا تتطلب رأس مال كبير ولا تقنيات عالية، كما يمكن للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغرأن تساهم في توطين الأيدى العاملة وتوطين السكان في أماكن إقامتهم الأصلية، وأن تستوعب العمالة غير الماهرة أو نصف الماهرة، وبتكلفة منخفضة، إذا ما قورنت بالمشروعات الكبيرة لتي تستخدمالأساليب الإنتاجية كثيفة رأس المال مقابل نسبة قليلة من الأيدى العاملة، الأمر الذي يؤدي إلى تشجيع العمل الريادى والحر للشباب ليصبحوا رواد أعمال وأصحاب مشاريع خاصة مما يتفادى هدر طاقاتهم وانتظار فرصة عمل لدى المصالح الحكومية

ثانيا : بساطة المستوى التكنولوجي والآلات المستخدمة:

تتسم المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بمحدودية المتطلبات التكنولوجية والفنية التي تحتاجها بالمقارنة بالمشاريع الكبيرة، وذلك لطبيعة أنشطتها التي يغلب عليها الطابع الحرفي، و يكون المستوى التكنولوجي المستخدم متواضعاً، لأنها تعتمد على الإمكانيات المحلية المتاحة إلى حد كبير، كما تعتبر التقنيات المستخدمة فيها بسيطة وغير مكلفة، وتعتمد بصفه اساسية على مهارة العمال، فالمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر لا تحتاج إلى آلات حديثة بقدر ما تحتاج إلى مهارة.


ثالثا : مرونة الاستجابة لإحتياجات السوق:

تتميز المشروعات الصغيلرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بالمرونة الكبيرة فيما يتعلق بإنتاج سلع وخدمات تتناسب مع متغيرات السوق، والتحول بسرعة من نمط إنتاجي إلى آخر، فيسهولة نقل مكان المصنع من مكان إلـى آخر دون تكبد تكاليف كبيرة، كما أن أن صغر حجمها يسمح لها ببناء شبكة اتصالات غير رسمية وفعالة وهو مايجعلها تستجيب بسرعة لأي تحرك في السوق، كما تستطيع إنتاج سلع جديدة بسهولة أو إنتاج سلع تتطلب مهارة وفن إنتاجى بشكل أكثر مرونه.
كما ان بساطه هيكلها التنظيمي يمكنها من الاستجابة للتغيرات التي تحدث في الأسواق، والبيئة الخارجية فضلا عن أنها تتميز بسهولة الاتصال الداخلي بين العمالة والأدارة .

رابعا : سهولة تأسيس المشروعات:

لا تتطلب هذه المشروعات رأس مال كبير، حبث ان تكلفة رأس المال المستثمر في أصوله الثابتة والمتغيرة منخفضة نسبياً، كما أن احتياجات هذه المشروعات من عناصر الإنتاج (الآلات، المواد الخام، العنصر البشري) أيضاً قليلة نسبياً وليست معقدة وسهلة الإدارة والصيانة والإصلاح) الأمر الذي يعكس سهولة في تأسيس هذا النوع من المشروعات لأنها بطبيعتها مشروعات فردية أو عائلية.

خامسا : الانتشار الجغرافي الواسع:

احىدى خصائص المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، إنها تُحَقِّق انتشاراً واسعاً داخل الرقعة الجغرافية للبلد بما فيها المناطق الريفية، بسبب قِلَّة حاجتها للبُنى التحتية، لأن معظمها مشروعات حرفية ومهنية تقام في أي مكان، حتى لو كانت البنية التحتية غير مكتملة، وهذاا يجعلها مورّداً قريباً ومرناً للأسواق المحلية، كما تساهم في الحد من الهجرة من الريف إلى المدن، وتأمين فرص عمل لشريحة واسعة من العاطلين والمهمشين والمرأه في تلك المناطق.

سادسا : المشاركة الفاعلة للمرأة:

أهم ما يميز المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية هو تمكين للمرأة، حيث تستقطب نسبة كبيرة من النساء للعمل بها، سواء كانت صاحبة المشروع أم عاملة فيه، كما أن طبيعة المشروعات الصغيرة والمتوسطة تتوافق بشكل كبير مع متطلبات عمل المرأة، حيث تتمركز هذه المشروعات في المنازل والأماكن من مركز اقامتهم، وهناك أنشطه تبدع فيها المرأة، مثل الخياطة والحياكة والمشغولات اليدوية ..الخ، ومن ثم فإن هذه المشروعات تمثل أحد وسائل تمكين المرأة في استراتيجيات التنمية"

سابعا : الجمع بين الإدارة والملكية:

يتميز المشروع الصغير أو المتوسط او متناهى اصغر بالجمع بين الإدارة والملكية والعمل حيث أن صاحب المشروع هو نفسه المدير المسؤل، وهو نفسه العامل ويساعده أفراد أسرته، وهذا يجعلها أكثر جذباً للاستثمارات الصغيرة،حيث يباشر بنفسه العمليات الإدارية والفنية والمالية للمشروع، ومن ثم يمكنه تجنب المشاكل التي قد تنشأ في حالة وجود شركاء من حيث اتخاذ القرار، كما أن المكاسب و الأرباح تعود إليه مباشرة.
وعلى الجانب الآخر فان الملكية الخاصة في المشروعات الصغيرة والمتوسطة تجعل أصحاب هذه المشروعات على معرفة تامة بالعمل والمشكلات التي قد تواجههم باعتبارهم أصحاب هذه المشروعات، وهذا يُسهِّل من إمكانية وضع الحلول للمشكلات القائمة، وكلما انفصلت الإدارة عن الملكية صعب معها التصرف واتخاذ القرارات المناسبة فى الوقت المناسب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أسعار النفط العالمية تقفز بأكثر من 4% بعد الهجوم على إيران


.. دعوات في المغرب لا?لغاء ا?ضحية العيد المقبل بسبب الا?وضاع ال




.. تعمير- خالد محمود: العاصمة الإدارية أنشأت شراكات كثيرة في جم


.. تعمير - م/خالد محمود يوضح تفاصيل معرض العاصمة الإدارية وهو م




.. بعد تبادل الهجمات.. خسائر فادحة للاقتصادين الإيراني والإسرائ