الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


علاقتي باللاجدوى

السعيد عبدالغني
شاعر

(Elsaied Abdelghani)

2021 / 5 / 5
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


لا أعرف يا صديقي من أين أبدأ في الحديث عن اللاجدوى ،ربما كل ما كتبت هو لمقاومتها بالجمال والشعر.اللاجدوى كشعور كريه جدا ربما أكره ما وصلت له أبدا.وكفكرة رجسة تسيطر على كل الأفكار الأخرى وتنفيها كأنها النقطة الشعورية الفكرية التي تلتهم الوعي بأكمله،ظل للعدم. بالنسبة لي بدأ الأمر شعوريا أولا ولأسباب كثيرة منها :
• تصوري عن النهاية بالعدم في أغلب الأوقات فكل ما أفعله لن يدوم سواء خيرا مجازيا أو شرا مجازيا أم خلقا مجازيا،والديمومة كرامة للفعل وفي النقطة تلك تعطي إباحية لا يطمسها شيئا،فالشمول إلى خراب ودمار مطلق.
• عدم الحرية الارادية في كونية المطلق المزعوم من قدرة كلية ومعرفة كلية لأن حالة المطلق المعيشية هي الحالة الأكثر مواءمة ومواطنة للشاعر.
• شعور ذاتي من كثرة اليؤوس التي عانيت منها والأبواب المغلقة في إيجاد معنى والمعنى له علاقة بالجدوى والقيمة،فالجدوى يجب أن يكون لها معنى أولا وبعد ذلك دلالتها في الأثر ومعناي تدمر من كثرة التجريد والقيمة تلاشت من كثرة الهتك للمقدسات الذاتية ولوحشتي الداخلية.
أنا أتعامل مع اللاجدوى في حياتي بأشكال كثيرة ولا أي شيء فيها يستطيع مقاومتها ولكن هذه المقاومات هذه بالخلق دوما سواء بالخلق في ذاتي بالقراءة والخلق في ذاتي والعالم كليهما بالكتابة لان الخلق له جدوى لحظية ولكنها جدوى لا تدوم لان الاشباع نحو المطلق دوما ناقص وهنا يطرأ سؤال أزلي أولي في كوني لم يخلق المطلق؟،الأمر متعدد وليس حادا جدا لأننا لسنا فيزياء فهناك آمال مضمرة لازالت لم ينخرها الناس،آمال مجهولة لا أعرف عنها شيئا.
أصبحت أخلق المعنى والجدوى والقيمة لنفسي ولأني شاعري فخلقتهم من لحم المجاز وهو لحم مفتت جدا رغم نقاوته، يتيه من يتلوه ويتبعه.
على الرغم من ذلك تأتي لحظات أشهر فيها بنفي رهيب ورغبة شديدة في الانتحار من وطء عبثية ولاجدوى كل شيء.
اللاجدوى مرتبطة بالتيه في لاشكلية النهاية وهي قائمة على عدم وجود مرفأ خلاصي ،هي بنت الدمار في الرؤية.
إن التماهي مع التعليل والتجريد يسدل معاني سلبية ، اللامعاني ، اللاجدوى واللامعنى واللاقيمة وهذه اللامعاني تهدد البقاء لانها تدمر الوجدان المتأمل ولكن التعليل موجَب لأنه يوصل إلى الحقيقة ولأن التعليل بطريقة أخرى يكشف احتمالات الفكرة وفروعها المنسلة منها ولأنه لا يوجد إطلاقية فى التأكيد وفى الاثبات .
التأمل يقودنى إلى جوهر الأشياء والناس
واللاجدوى تلتهم الجوهر.
ربيت شخوصا كثيرة بى لكى أهرب من اللاجدوى.
الشعر يتضاد مع اللاجدوى لأنه الوحيد خالق اللانهائية ومكتشفها في الذات.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وسام قطب بيعمل مقلب في مهاوش ????


.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية: رئيس مجلس ا




.. مكافحة الملاريا: أمل جديد مع اللقاح • فرانس 24 / FRANCE 24


.. رحلة -من العمر- على متن قطار الشرق السريع في تركيا




.. إسرائيل تستعد لشن عمليتها العسكرية في رفح.. وضع إنساني كارثي