الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القبلة

محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث

(Mohammad Abdul-karem Yousef)

2021 / 5 / 6
الادب والفن


الكاتب غير معروف
من التراث الفكري العالمي
ترجمة محمد عبد الكريم يوسف
قال على عجل وهو يضع معطفه فوق كتفيه :” لقد تأخرت قليلا عن الاجتماع. علي أن أسرع.” ثم خرج من البيت مسرعا. ركب سيارته و مشى بعيدا .في هذه الأثناء كانت هي تهبط الدرج درجتين درجتين مسرعة وتصرخ :” انتظر! انتظر!” .لكنها اكتشفت أنه قد رحل.

جعدت فمها كما تجعد جريدة وهمست لنفسها : ” لقد نسي أن يعطيني قبلة الوداع.” كان صوتها يرتجف تحت تأثير شعورها بالألم . اتصلت به بالهاتف وقالت له باتهام : ” لقد غادرت المنزل من دون أن تعطيني قبلة الوداع.” أجابها نادما : ” أنا آسف يا حبيبتي ” ردت : ” لابأس .” وحاولت أن تبدو ناضجة تماما ثم أقفلت الخط .

تناولت فطورها بسرعة ثم لبست حذاءها والتقطت حقيبتها المدرسية ثم بدأت تمشي نحو الباب وكتفيها منحنيين نحو الأسفل بسبب حزنها. وأثناء هبوطها الدرج للخروج ، توقفت سيارة مسرعة أمام المنزل. نزل منها رجل . هرعت إليه مسرعة ، وشع وجهها بالنور وكأنه شجرة عيد الميلاد .



غمرها بذراعيه ورفعها إليه ثم قال لها :” أنا آسف. لقد نسيت .” لم تقل شيئا. لكن فكها تألم من شدة ابتسامتها .

بعد مضي خمسة عشر عاما ، لن يتذكر أحد أنه تأخر عن الاجتماع ، لكن الفتاة الصغيرة لن تنسى أبدا على مر الأيام أن والدها عاد للبيت فقط ليعطيها قبلة الوداع.

الحواشي:

– مصدر القصة غير معروف والكاتب مجهول لكنها من القصص الرائعة التي تمكن الحب المستدام .

– العنوان الأصلي للقصة ” The Kiss “.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي


.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال




.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81


.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد




.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه