الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الْمَتَاهَةُ ...

فاطمة شاوتي

2021 / 5 / 6
الادب والفن


فراغٌ يملؤُهُ الفراغُ ...
والطبيعةُ
لَا تخشَى الفراغاتِ ...
وطنٌ خالٍ منْ همومِنَا
لِأنَّهُ الهمُّ الأولُ والأخيرُ ...
في درسِ الوطنيةِ /
واللَّاوطنيةِ /



الهمومُ خاليةٌ منَْ الناسِ ...
فالناسُ إمَّا عبيدٌ / إمَّا سادةٌ /
لَا وسطَ بينَ همٍّ وهمٍّ
وهُمْ يأكلونَ الكراسِي منَْ الهمِّ ...
ثمَّ يبصقُونَ على نافذةٍ
كسرَهَا الإنتظارُ ...





هذهِ الليلةُ أضربَ المطرُ عنِْ البكاءِ ...!
وأنَا جيوبٌ مُحَمَّلَةٌ بالمطرِ
السماءُ صخرةٌ لَا تمطرُ ...
رغمَ أنَّ الأفواهَ أمطرتْهَا
بالدعاءِ ...


يبتلِعُكِ الحزنُ كبالوعةٍ وسطَ الأوهامِ ...
الأشياءُ حولكِ تضحكُ
لَا تعرفينَ :
هلْ تضحكُ نشوةً أمْ شماتةً ...؟!


ليسَ للحزنِ قاعٌ ...
الحزنُ بئرٌ إذَا عطشَ فاضَتْ عيونُهُمْ
الفقراءُ ...


الحزنُ صخرةٌ على ظهرِ " سِيزِيفْ "...
لَمْ تصعدْ / لَمْ تهبطْ /
كانَ ظهرُهَا أوْ ظهرُهُ مُنحنِياً
يلتقطُ حَجَراً ...
يسدِّدُ ضربةَ جزاءٍ
إلى ثقبٍ في الفراغِْ ...


الحزنُ ثقبٌ في الفراغِ ...
سرقَ نظرةً منْ :
غَمَّازَةِ "كِلْيُوبَاتْرَا " /
أوْ ضحكةِ "الْجْيُوكَانْدَا " /
تعلَّمتْ ...
كيفَ تقفزُ منْ لوحتَيْهِمَا
أحزانُ رسامٍ ...
تركَ الفرشاةَ على وجهِ امرأةٍ
علَّمَهَا الحبُّ ...
كيفَ تُدَحْرِجُ أحزانَهُ
مِنْ خُرْمِ إِبْرَةٍ...
وتخيطُ جلدَهَا بالفراغِ
فتخرجُ منَْ المتاهةِ ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شراكة أميركية جزائرية في اللغة الانكليزية


.. نهال عنبر ترد على شائعة اعتزالها الفن: سأظل فى التمثيل لآخر




.. أول ظهور للفنان أحمد عبد العزيز مع شاب ذوى الهمم صاحب واقعة


.. منهم رانيا يوسف وناهد السباعي.. أفلام من قلب غزة تُبــ ــكي




.. اومرحبا يعيد إحياء الموروث الموسيقي الصحراوي بحلة معاصرة