الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجانب المخفي لحرب المياه التي تقودوها تركيا في الشرق الأوسط بتجفيف مصادر المياه في سورية والعراق- نهر الفرات مثالاً-...؟

رمضان حمزة محمد
باحث

2021 / 5 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


تركيا الجارة الشمالية لسورية والعراق تستخدم المياه كورقة ضغط باجندة سياسية بحتة وبعيداً عن حقوق الجيرة والاسلام وحق الإنسان في المياه ، وترغب بالأنتقام من "الإدارة الذاتية " المقامة في شمال شرق سورية والتي تسيطر وتدير السدود السورية المقامة على نهر الفرات، وخفضت عمداً وبحجج واهية مناسيب مياه الفرات التي يتشارك فيها العراق وسورية لاكثر من 5 م ولأول مرة في تاريخه، في بداية الموسم الزراعي الصيفي مما أدي لمشاكل وندرة مياه واضحة كي تؤثر على الواقع الزراعي والبيئي وبالتالي مياه الشرب إضافة الى منع أو تقليل توليد الكهرباء من السدود السورية وبالنتيجة لخلق مشاكل إقتصادية وإجتماعية لسكان المنطقة التي تديرها "الإدارة الذاتية" الكوردية ، وهذا التصرف من جانب دولة تركيا ستسبب في تزايد مشاكل المياه لأكثر من سبعة محافظات عراقية، مما تسبب ندرة مياه حتمية في العراق أيضاً، كون التصاريف المطلقة الى سورية لا يتجاوز 200 متر مكعب في الثانية، وهو ما يشكل انتهاكاً صارخاً للاتفاقية الموقعة بين سوريا وتركيا عام 1987؛ حيث التزمت تركيا بإطلاق 500 متر مكعب في الثانية على الأقل من مياه نهر الفرات من سدودها المقامة على هذا النهر ويتقاسمها العراق وسورية ، وتكون بنسبة 42% لسورية وبنسبة 58% للعراق. ومما يجدر الإشارة اليه هو ان مناسيب نهر دجلة هي الاخرى بانخفاض منذ بداية شهر نيسان المنصرم وفي تناقص مستمر. كل ذلك بسبب استخدام تركيا بشكل متكرر لورقة المياه ضمن إجندة سياسية لابتزاز دول الوسط المصب والضغط عليها برغم من عقد اتفاقية مياه معها.وهذا يسبب في كارثة إنسانية تهدد سبل حياة ومعيشة أكثر من خمسة عشرة مليون مواطن سوري وعراقي يعتمدون على نهر الفرات في تأمين إحتياجاتهمم من مياه الشرب والري والزراعة والكهرباء. وستسبب في زحف الصحراء والتأثير المباشرعلى التنوع الإحيائي في المنطقة وبالتالي تدهور البيئة وخاصة المنطقة تحت تأثير مباشر من تغييرات المناخ. ويتناوب عليها مواسم من الجفاف كما هو هذا العام 2020-2021 وتذبذب الهطولات المطرية..؟
إذاً، ما هوالحل أمام تعنت الجانب التركي وإستغلاله لظروف العراق وسورية السياسية ، والسؤال هل هناك فرصةٌ جديةٌ لتغيير الوقائع على الأرض من قبل تركيا نتيجة التلاعب بورقة المياه وقطع المياه عن سكان المنطقة، وذلك إذا ما أستمرت تركيا بهذا النهج وبالتالي هل ستكون الهجرة وتفشي الجوع والمرض وترك الأرض لتزحف عيلها الصحراء دون تدخل من الامم المتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات الدولية الأخرى ذات العلاقة، في ظل اختلال موازين القوى لغير مصلحة العراق وسورية، وعدم وجود توازن قائم مع تركيا، إذن كيف السبيل لتدعيم شبكة الأمان لحماية المواطنين وأراضيهم الزراعية وثرواتهم الحيوانية، ناهيك بوجود مخاطر تغييرات المناخ وتطرفه في المنطقة التي تشكل خطراً على المستوى الاقليمي وحتى العالمي في مواجهة نقص المياه في المنطقة.
ولكن عندما تتضافر الجهد الوطني مع الجهود الإقليمية والدولية ، يصير هدف إجبار تركيا على التخلي عن سياسية إستخدام المياه كورقة سياسية ، بل عليها الانخراط والمساهمة في تنمية واستدامة الحياة في المنطقة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في


.. ماذا تضم منظومات الدفاع الجوي الإيرانية؟




.. صواريخ إسرائيلية تضرب موقعًا في إيران.. هل بدأ الرد الإسرائي


.. ضربات إسرائيلية استهدفت موقعاً عسكرياً في جنوب سوريا




.. هل يستمر التعتيم دون تبني الضربات من الجانب الإسرائيلي؟